بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الوضع في سوريا وليبيا خلال اتصال هاتفي.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض "إن ترامب وأردوغان اتفقا على أن العنف الذي تشهده إدلب في سوريا يجب أن يتوقف".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أكد اليوم، أن بلاده تتابع بقلق شديد الوضع في شمال غرب سوريا.
وأشار البيان إلى أن العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا تزعزع الاستقرار، وتقوض اتفاق وقف إطلاق النار بموجب قرار الأمم المتحدة 2254.
ودعا البيان إلى وقف فوري لهذه العمليات العسكرية، وفتح الطرق أمام المنظمات الإنسانية لرفع معاناة أهالي شمال غرب سوريا.
وكانت قوات النظام بغطاء جوي روسي وبدعم من ميليشيات روسية وإيرانية تمكنت بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة من السيطرة على بلدات "صهيان، وبابولين، والعامودية، وكفرباسين، وتقانة، والدير الغربي، ومعراته، والحامدية، وبسيدا" قرب مدينة "معرة النعمان" في ريف إدلب الجنوبي لتقترب من محاصرة المدينة.
وقال القيادي في صفوف المعارضة المسلحة المقدم "أبو علاء علاء لبلدي نيوز، أمس، أن التقدم السريع لقوات النظام وروسيا على محاور معرة النعمان، سبقه معارك استمرت لأسابيع عدة قدمت فيها الفصائل ضروبا في المقاومة، وكبدت النظام خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد"، واستدرك بالقول إن القصف غير المسبوق من الجو والأرض وفقدان الفصائل خطوط الدفاع، جعل المواجهة صعبة وأعطى للنظام أفضلية في التقدم.
وأكد أن رغبة روسيا في السيطرة على الطريق الدولي بين دمشق وحلب، جعلها توغل أكثر في دماء السوريين، دون الاكتراث للنداءات الدولية والمناشدات والضغوطات التي مورست لوقف الهجوم. الجدير بالذكر أن اتفاقية روسيا مع تركيا في سوتشي بتاريخ 17 أيلول عام 2018 التي تستغلها روسيا لتبرير حملتها الدموية في الشمال المحرر تنص على فتح حركة المرور بين حلب واللاذقية، وبين حلب وحماه، و استعادة حركة الترانزيت عبر الطريقين m4(حلب - اللاذقية) m5 (حلب - حماة) ونزع الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ ومدافع هاون التي بحوزة فصائل المعارضة على امتداد 15 كم وقيام وحدات من الشرطة الروسية والتركية بمراقبة المنطقة منزوعة السلاح.