تخطط قوات النظام لإطباق الحصار على ريف حلب الغربي بشكل كامل، متبعة خطة الالتفاف عليهم وقضم أكثر من 20 مدينة وبلدة.
ومنذ أن سيطرت قوات الأسد بدعم روسي جوي وإيراني بري، على بلدة الزربة الواقعة على طريق "دمشق - حلب"، أوقف تقدمه باتجاه المناطق المحيطة بمدينة "سراقب" بريف إدلب الشرقي، واتجه شمالا وغربا نحو قرى "القناطر وكفرحلب والشيخ علي"، وسيطر على الفوج 46 والذي يبعد ما يقارب 10 كم عن الطريق الدولي "M5" والذي يطل على كامل ريف حلب الغربي.
وفي هذه الأثناء، بدأت الأرتال التركية بالدخول بكثافة إلى الأراضي السورية وتتجه معظمها نحو ريف حلب، حيث تمركزت معظم تلك الأرتال في منطقة "الأتارب والجينة وكفركرمين والتوامة"، وبدأت تقصف بالمدفعية الثقيلة مواقع قوات النظام في الفوج 46 العسكري، في رسالة واضحة بعدم التقدم إلى مدينة الأتارب والتي تتمركز في عمق الشمال السوري.
وفسر مراقبون القذائف التركية وتمركز الأرتال العسكرية للجيش التركي في المناطق "آنفة الذكر" رسالة واضحة للنظام بعدم تقدمه غربا، حيث اتجه النظام عقب سيطرته على منطقة الفوج باتجاه الشمال، وسيطر على بلدات "أورم الكبرى وأورم الصغرى وعاجل وعويجل والمنصورة وكفرجوم وريف المهندسين الثاني وكفرناها وخام العسل" في وقت سيطر ناريا على قرى "بسرطون وحور وعينجارة وكفرتعال" بريف حلب الغربي.
ومع وصول النظام إلى أطراف قرية بسرطون، طالب معظم النشطاء المحليين جميع المدنيين المتواجدين في مناطق "بالة والشيخ عقيل وقبتان الجبل وعندان وحيان وحريتان" بريف حلب الغربي والشمالي بإفراغ قراهم فورا تخوفا من تقدم مفاجئ للنظام إلى مناطقهم.
وسبق أن أكد الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني "ناجي مصطفى" لبلدي نيوز؛ على أن ما تشهده مناطق ريف حلب وإدلب من انسحابات وانحيازات لفصائل المعارضة يأتي بسبب سياسة القصف الممنهجة والتي تتبعها روسيا وبإشراف من ضباط وقوات خاصة روسية والتي تدير غرفة عمليات النظام فضلا عن مشاركة جميع الميليشيات الطائفية الموالية للنظام من حزب الله والايرانيين والعراقيين.