يعاني النازحون الهاربون من هجمات النظام وروسيا على مناطقهم من أرياف "إدلب وحماة وحلب" من ظروف إنسانية كارثية، في ظل الظروف المناخية الصعبة التي يتعرض لها الشمال السوري. 

ومع توسع رقعة القصف الجوي والبري وتقدم قوات النظام وروسيا على القرى والبلدات التي نزحت إليها العائلات مؤخرا، شكّل ذاك الأمر ظاهرة نزوح متكرر، عانت منها كثير من العائلات، ما أجبرها إلى اللجوء إلى تحت الأشجار والنوم في العراء، لعدم توفر مأوى لها بسبب الكثافة السكانية في المناطق الحدودية وجشع بعض ضعاف النفوس وطلب إيجارات باهظة للمنازل.

يقول مراسلنا بريف إدلب؛ إن بعض العائلات عملت على إنشاء مخيمات عشوائية بأنفسها دون اللجوء إلى المنظمات الإنسانية، لتعيش في خيمة لا يتوفر فيها أدنى مقومات الحياة في ظل الظروف المناخية الصعبة والصرف الصحي المكشوف والبرد الشديد وعدم توفر مواد التدفئة، ما أدى إلى انتشار الأمراض وتسجيل بعض حالات الوفاة جراء البرد. 

وأوضح مراسلنا؛ أنه ومع اشتداد القصف الجوي وتوسع رقعته نحو مناطق ريف إدلب الشمالي، لم يعد هناك أي منزل أو خيمة أو قطعة أرض إلا وأصبح يوجد فيها عائلات نازحة، ما دفعها للبحث عن منازل غير مكسية لتقطن فيها، فيما أصبحت بعض الجوامع والمدارس مراكز إيواء مؤقتة لبعض العائلات إلى حين تأمين مأوى لتستقر به.

وأشار إلى أن حكومة الإنقاذ التابعة لهئية تحرير الشام، كان لها دور في زيادة مأساة النازحين وذلك عبر التضييق على بعض المنظمات المحلية العاملة في الشمال من خلال فرض الضرائب وإلغاء بعض المشاريع لحجج واهية.

أضف تعليق


كود امني
تحديث