يعود نسب هذه القبيلة إلى طيء ومن قبائل طي جديلة ومنهم بنو لام بن عمرو بن طريف..ومعنى لام هو: السهم المريش
ومنازل بني لام هي منازل بني طي ومن المواطن التي يسكنونها (الغوطة) وهي ارض منخفضة تقع غرب جبلي آجا وسلمى وكانت تعرف قديما بفوطة بني لام.
وتحضر الكثير منهم وتفرقوا في قرى نجد في (الشعراء) التي يسكنها عجل بن حنيتم من رؤسائهم وكذلك في (ملهم) وفي (ابي الكباش) وفي حايل وغيرها من بلدان نجد.
اما الرحل منهم فقد اتجهوا إلى شمال نجد وانتشرت فيما بينه وبين الشام وأطراف الحجاز الشمالية وكانت لهم صولة وجولة في القرن السابع الهجري وانحدروا من الحجاز إلى نجد في القرن السابع للهجرة..بعد خروج قبيلة بني هلال منها واصبحت بني لام المالك الوحيد لنجد وارادت ضم الحجاز لملكها.
وكان بنو لام كثر لدرجة انه ضرب بهم مثل(يشبع بني لام) لكثرتها.
وأجلو قبيلة حرب من حول المدينة في القرن السابع الهجري بعد معارك دامية.
ونزحت بنو لام إلى العراق وكانت هجرتهم من الجزيرة العربية في القرن الحادي عشر وسكنوا مناطق البصرة وقسم كبير منهم الآن في عربستان.
وقد قال عنهم علي بن موسى بن سعيد المتوفي سنة 685 هجري إن اشهر الحجازيين بنو لام والصولة والجولة بالحجاز لبني لام بين المدينة والعراق.
وقال رضا كحالة في كتابه معجم قبائل العرب :بني لام من اهم القبائل في العراق لها تاريخ حافل وخصوصا في القرن التاسع عشر.
ومن رجال بني لام آوس بن حارثة بن لام وهو الذي وفد وحاتم الطائي على عمرو بن هند فسأله عمرو بن هند :أأنت أفضل ام حاتم ؟ فقال ابيت اللعن إن حاتما أوحدها وأنا أحدها ولو ملكني حاتم وولدي ولحمتي لوهبنا في غداة واحدة، ثم دعا عمرو بن هند حاتما فقال له: أنت أفضل ام آوس ؟ فقال ابيت اللعن إنما ذكرت أوساولأحد ولده أفضل مني .فأستحسن ذلك منهما واكرمهما.
وفي سوريا وصلت قبيلة بني لام إلى تدمر سكنوها
ومن اهم شيوخ بني لام الذي ذاع صيته في اواخر القرن العاشر الهجري هو: وديد بن عروج واخيه لزام بن عروج ، وقتل وديد بن عروج على يد السناعيس و أخذ بثأره اخيه لزام.
ومن أحفاد وديد بن عروج في القرن التاسع عشر محمد العبد الله العروج شيخ تدمر الذي رافق المستشرقة المشهورة الليدي آن بلنت رحلتها إلى نجد .
وهو كريم شجاع وكان باب داره أحد أبواب تدمر.
ولا يزال أبناء عروج يسكنون تدمر وجيرود وحمص، ويطلق عليهم احيانا (العروج) (العروق) و (العرق) وهم من اسرة الزعامة لقبيلة بني لام.
ولكن هذه القبيلة اتجهت إلى التحضر وتركت حياة البادية، وهناك من انتفض مدافعا عن قبيلته ساعيا لإعادة مجدها في سوريا.
ومنهم الشيخ محمود العرق الذي أصبح عضوا برئاسة مجلس قيادة العشائر السورية الذي يضم نظرائه من شيوخ قبائل سورية كطي والجبور والبقارة والويسات والعقيدات والشرابيين والخواتنة والنعيم وغيرهم .
نعم إن لهذه القبيلة تاريخ مشرف وماض عريق وسعادتنا لا توصف بإحياء تاريخ هذه القبيلة على يد إبنها الشيخ محمود العرق (ابن عروج) للبحث عن ماضيهم ليعيدوا أمجاد أسلافهم .

أضف تعليق


كود امني
تحديث