عشيرة الفواعرة

أصــــول وأنـــســـاب عـــــشــــائـــر الـــفــــواعـــــرة تأسَّست هذه العشيرة في أوائل القرن الثاني عشر الهجري عندما كسرت إمارة اعالي الفرات في شمال الانبار بقيادة الامير محمد بك الخليوي او معشي الخلاوي الجحجاح , مما أضطر ولديه الأمير حسن والأمير حسين من الفرار من العراق الى بادية الشام الى مضارب الموالي وشاركا مع أمراء قبائل الموالي آل أبو ريشة في سورية الغزو على قبيلة طئ عندما همَّ أمير الموالي بالغزو على قبيلة طئ لانتزاع الأميرة حمرة الموت فقرر أمير الموالي أن يرسل أربعين خيالاً من أبناء عمه (الإمارة العباسية) ليقوموا بهذه المهمة فأراد الأمير حسن أن يذهب معهم للغزو و لكن أمير الموالي رفض ذهاب الأمير حسن ووافق على ذهاب الأمير حسين بسبب صغر سن الأمير حسن لأنه كان له من العمر آنذاك مابين الخمسة عشر عاماً والسبعة عشر عاماً فقط و لكن حسن أصر على الذهاب معهم فاقترح أمير الموالي ألاَّ يذهب لهذه المعركة إلا من يستطيع أن يُدخل المشط في لحيته فما كان من الأمير حسن إلا أن غرس المشط في لحم خده فأعجب أمير الموالي من هذا الجبروت و قال له (إي بالله تغزي) و تمت الحرب و انتصرت قبيلة الموالي و أحضروا الأميرة حمرة الموت و تزوجها أمير الموالي و في حفلة الزفاف سأل أمير الموالي عروسه عن رأيها في المعركة فسردت له ما شاهدت و راحت تقول له فلان كان عند يمين الناقة و فلان كان عند يسار الناقة و فلان كان عند ذيل الناقة الخ, و عندما أتت بالذكر على حسن قالت :

هذا يزيدهم قنطاراًً من الشجاعة كان لا يهدأ دائم الكرّ حتى انتهت المعركة و بالفعل الفُرسان الأشجع في تلك المعركة كانوا الأخوين حسين و حسن, ففوجئ أمير الموالي بهذا القول وأرسل في طلب حسن على الفور وراح يتبادل معه أطراف الحديث, و بعد أن انتهى شعر بالرجولة المبكرة لهذا الأمير الصغير فوقف

وقال له: (أميران في ديرة وحدة لا يلتقيان , خذ من رجالي كذا وكذا فهم تبعا ليك وارحل عني , فأخذ الأمير حسن فرع البهادلة و فرع التويمات من إتحاد الموالي القبلي وأطلق عليها اسم الفواعرة لأنها تأسست من أفرع لا تمت لبعضها بقرابة و رحل عن ديره الموالي متجها إلى ديره حماة و صار يعرف باسم الأمير حسن القنطار وأعقب ولدا وحيدا وهو الأمير شديد الذي خلفه على الفواعرة , ومن بعد الأمير شديد خلفه ابنه الأمير شبلي حيث اتَّسعت رقعة الفواعرة إلى الضعف بسبب انضمام فرقة العلقاوين من البو علقة من حويقة العبيد أو كما يقال عند البدو حويجة العبيد في عهد الأمير شبلي بن شديد بن حسن ( القنطار) و هي كانت تعدل آنذاك تعداد كامل عشيرة الفواعرة و راحت تتزايد و تتزايد إلى أن أصبح تعدادها اليوم يفوق 160 ألف نسمة و يقطن حوالي 70 بالمئة منها في أحياء حمص الشرقية و في قرى حمص و منها البسة و هي قرية الشيخ حميد الشبلي سابقا, و مران الفواعرة و هي قرية الشيخ محمد الشبلي سابقا, و فرحة, و أم تينة, و أم التبابير, و سقريط, و فعرة.

أما باقي تعداد الفواعرة فمنهم 25 بالمئة في قرى متفرقة في دمشق سورية و الاردن و الباقي في المملكة العربية السعودية و هي عشرة فرق كبيرة هي :1: فرقة البهادلة من الموالي .

2: فرقة التويمات من الموالي وهي جزءان الجزء الأكبر منها يرجع بالنسب إلى عشيرة السبعة من عنزة و الجزء الأخر يرجع بالنسب إلى عشيرة التركي .

3: فرقة الحناحنة و هي ترجع بالنسب إلى السادة الأشارف بعشيرة النعيم .

4: فرقة الزيادنة و هي ترجع بالنسب إلى قبيلة شمر .

5: فرقة الطريجة من الموالي .

6: فرقة المعيدين من الموالي .

7: فرقة العبود من عشيرة النعيم .

8: فرقة العرامنة و هي فرقة تجمعت من نخبة فرسان عشائر الفواعرة وأغلبهم من قبيلة طي و هي الفرقة الدائمة الالتصاق بعائلة الشبلي العباسية الهاشمية .

9: فرقة الهنادزة من الموالي .

10: فرقة العلقاوين و هي أكبر الفرق في عشائر الفواعرة و هي ترجع بالنسب لأبو علقة من قبيلة العبيد من التبـع العبيد (الأكبر) بن عدي بن خباب الأول بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن عوف بن عذرة بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن عبد الشمس (سبأ) بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود بن عابر بن شالخ بن أرفـخـشـد بن سـام بن نـوح عـلـيـه السلام بن لـمك بن مـتـوشلح بن أخـنـوخ (إدريس) بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم . كما أن أشهر فرسان الفواعرة هم الفارس المغوار عكلة العوض والفارس صفوق العفنان و الفارس الشهم هليل الجلفة و الفارس الصنديد برجس الخضيري الفارس بداع أبو الروس .

وشيخ الفواعرة في حمص هو عضو مجلس الشعب الشيخ محمود الفدعوس واما أمير عموم عشائر الفواعرة في سوريا والاردن والمملكة العربية السعودية هو الأمير الشريف ملهم بن ناصر بن خالد الشبلي قالب:كتاب التاريخ للعشائر في بلاد الشام عشيرة الفواعرة: القبائل العربية : عشيرة الفواعرة

أضف تعليق

1000 حرف متبقي


كود امني
تحديث