تعتبر قبيلة الهوارة من أكبر وأعرق القبائل المنتشرة في محافظة قنا وهى تنتشر في مراكز المحافظة من " دشنا " جنوبا حتى " أبوتشت " شمالا .
وقد اختلف المؤرخون حول اسم الهوارة وأصلهم فنسب البعض تسمية الهوارة بهذا الاسم لانتسابهم إلى " هوار بن المثنى " من حمير باليمن ، ونسبهم البعض – وهو الرأي الذي كان شائعا بينهم قبل عصر محمد على – إلى " دحيه الكلبى من بنى كلب " من قبيلة قضاعة  إلا أنهم في النهاية فهم من شبه الجزيرة العربية .
تعود هذه العائلة بنسبها إلى قبيلة هوارة التي عاشت في مصر، وأعترف العثمانيون بزعامتها وحكمها لصعيد مصر في القرن السادس عشر، وكان زعيمهم همام شيخ بدو هوارة . إضافة إلى ذلك فإن الهوارة الهواري لقب العسكر الذين يمشون في مقدمة الجيش، ويبدو أن هذه العائلة قبل قدومها إلى مصر، كانت تعيش في أسبانيا والمغرب، فقد استقرت العائلة في أسبانيا منذ القرن التاسع الميلادي على الأقل ، وهي تعود بأصلها إلى قبيلة هوارة المغربيّة وهي من أصل بربري، وقد تولى أحد زعماء القبيلة الملُك في أسبانيا وهو المأمون يحيى بن إسماعيل بن ذي النون، وذلك عام 1083م، وكان بنو هوارة يعدون في مطلع القرن الحادي عشر الميلادي سادة وأصحاب شأن في شمالي أسبانيا، كما تولوا القيادة العسكريّة في قرطبة وطليطلة وسواهما من المدن الأسبانية
هوارة من أكبر قبائل المغرب العربي، أخذت اسمها من هوار بن أوريغ بن برنس الذي غلب اسمه على أسماء إخوته ملد ومغر وقلدن فسموا جميعا بهوارة، قال اليعقوبي أن أبناء هوارة يرجعون نسبهم إلى حمير ويقولون أن أجدادهم هاجروا من اليمن في زمن قديم.وتنقسم هوارة إلى عدة بطون، فإلى هوار بن أوريغ تنتمي بطون كهلان وغريان ومسلاتة ومجريس وورغة وزكاوة وونيفن، وإلى مغر تنتمي بطون ماوس وزمور وكياد وسراى وورجين ومنداسة وكركودة، وإلى قلدن تنتمي بطون قمصانة ورصطيف وبيانة، وإلى بطون ملد تنتمي بطون مليلة ووسطط وورفل ومسراتة وأسيل، ومن البطون المنتمية أيضا إلى هوارة، ترهونة وهراغة وشتاتة وانداوة وهنزونة وأوطيطة وصنبرة. وخلال القرن التاسع امتدت ديار هوارة في إقليم طرابلس ما بين تاورغاء ومدينة طرابلس، وحملت عدد من المناطق في الإقليم أسماء بطونها مثل مسراتة وورفلة وغريان ومسلاتة وترهونة، وقد شاركت قبائل هوارة مشاركة فعالة في الثورات التي قامت في أواخر حكم الدولة الأموية. واستمرت خلال الدولتين العباسية والأغلبية حتى قيام الدولة العبيدية، مما أدى إلى قتل وهجرة الكثير من أبنائها إلى مناطق أخرى، كما أدى إلى ضعفها بطرابلس حتى أنه لم يكن لها ذكر في الصراع الذي نشأ بين بنى زيري الصنهاجيين وبنى خزرون الزناتيين حول السيطرة على طرابلس في القرن الحادي عشر إفرنجي، كما لم يكن لها ذكر عند هجرة قبائل بنى هلال وبنى سليم، وقد امتزج من بقى من أبنائها في قبائل ذباب من بنى سليم

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث