يرحب موقع قبائل العرب بالشيخ السيد إدريس الشريف الإدريسي، رئيس نقابة الأشراف الأدارسة في العالم


ممكن تحدثنا عن القضاء العرفي؟
القضاء العرفي هو قضاء تراثي وموروث فهو غير مسرود أو مكتوب ولكنه ينتقل من قضاة لقضاة ومن حكم للقضاء العرفي إلى محتكمين وإلى أن يصل لحكام آخرين في جيل آخر، فالقضاء العرفي لا يقتضي به إلا إذا كان لديه الرغبة ولديه الولع لمعرفة الفطرة الإنسانية، فالفطرة الإنسانية تستقر في سلام ورضا في أي قضية وفي أي مشكلة، منذ النشئة كانت تعرض مشاكل كثيرة وصراعات ورموز القبائل كانت تعرض المشاكل وكيف يتم استنباط أحكامها ومن هذا الوقت نحب أن نسمع لهم، في السبعينات أسوان أخذت جائزة السلام لأنها مدينة سلام

ماذا عن الصراعات بين أبناء القبائل؟
الصراعات كانت تبدأ من قنا وسوهاج وأسيوط وكانت هذه محطة الصراع الأول وعندما كان يحدث أزمة كانت تنتقل الساحات والعمد والمشايخ ورموز الدين لهذه المناطق ويقومون بجمعها في المناطق ففي السبعينات حدث أشهر صلح  بين السمطة والكلحانيين كان عامل ضجة شديدة حتى تحدث عليه الرئيس السادات وهذا الصلح تم في مدينة درعا، الناس في الماضي كانوا يحفظون التراث بشكل عجيب ويقصون قضايا حدثت قبل الإسلام ، وكان يعرف مايسمى بصراع الغاب فكل قبيلة أقوى تفترس القبيلة الأقل ووضعوا دستور وقانون العرب

ماذا يعني بقانون القبائل؟
منذ وقت زي القار وبدأ أول دستور للفطرة العربية وأحتكم به الجميع وأتت الأديان بعده فكان يرى النبي (ص) أن الفطرة العربية فطرة سليمة لأنها كانت قائمة على الحنيفية الأولى أقر العرف كقضاء بل رب العزة - جل جلاله – أنزل آية في كتاب الله وأقر الله العرف الذي تعارف عليه العربن ومن هنا أصبح العرف قضاء

ماذا عن عمليات الصلح بين القبائل؟
أول صلح تحركت به كان عمري 13 عام في حياة الوالد وكان الصلح بالغابة وكان بين الخلايفة والعبابدة وكان يعتبر أول صلح تدخل به الوالد منذ 14 عام وحدث تصادمات وتوقف الصلح عندما حدث وتحركت به في إطار الوالد واستكمل الصلح وكان أول صلح لي وفي البداية أي مشكلات يرسلنا الوالد لحل المشاكل

هل هناك عمليات ثأر بين القبائل؟
أولاً في بداية أي أزمة أنا كإنسان لابد أن استشعر بأن الإنسان الذي يشكو مشكلته هو يعرفها ومستشعرها، أي مشكلة وأي حدث سيحصل، فبداية الحدث بالفطرة تكون موجود بالحدث وتواسي والشعور بالألم وقضايا الثأر ليس بها عزاء ولكن المؤازرة فقط ومهما مر من ثأر فلابد أن تنتهي بالمصالحة  فلماذا نقتل في بعضنا البعض ، بعض من ضعاف النفوذ يأخذون هذا لفتنة جديدة لأجيال أخرى زمان كان هناك جودة، ورموز القبائل العربية تذهب وتطلب العفو بدون مقابل لأن صعيدنا كله لا يقبل العفو بمقابل والعفو لوجه الله سبحانه وتعالى وهناك من يعلن عفو لوجه الله وهناك من يعلن شكره للعفو
 

ماذا عن الاصلاح؟
جميع الناس أمرت بالإصلاح وذلك بأمر الإٍسلام ناس كثيرون تحاول تتوجه للإصلاح وبهذا يتجه هذا الكم من الناس وده الطبيعي ولكن عندما نتجه كلجنة نختار من هم أمناء على كلامهم حتى لا يؤدي لمزيد من المشاكل فلابد من وجود معايير كثيرة مثل أمانة الكلمة والإئتمان على المجلس ويكون لديه الحكمة عند الحديث، الناس إن حدثتهم بالعرف قبلوا وإن حدثتهم بالشرع قبلوا

ومن يمثل لجان الصلح بين القبائل؟
لابد أن تكون لجان الصلح منتقاة بشكل فطن لأبعد مما نتخيل ولابد من أن يكونوا مستدركين وكلهم على قلب واحد وإن يريدون إصلاح يوفق الله بينموإن الإرادة تكون جماعية، كل من تواجد بالصلح فهو رمز ويدل على الأسر ويدل على القبيلة، وممكن أن يكون أحد أفراد اللجنة حجر عثرة للمصالحة  ويكون محراك للشر، لو علم المتصالحين أجرهم هو خيرا لهم عند الله

هل هنك تواصل بين القبائل والامن؟
الأمن هو صمام الحركة كلها لأنه هو المساعد بأن يكون هناك صمام أمان في المنطقة التي حدث بها مصالحة ونحن كـ لجان مصالحة نتحرك وإن لم يكون الأمن محاصر المشكلة ووضعها تحت مجهره فنحن لم نستطيع الجلوس في البيوت فيقف الأمن لحين أخذ الميثاق والضمان لعدم حدوث أي تطورات

ماذا تحب ان توجه حضرت الشريف؟
هذه الأمة أن تكون يداً واحدة وأسال الله سبحانه وتعالى وتلاحظ الأمة بعضها بعض وتدفع بعضها البعض للخلاص من هذا البلاء الآن لابد أن نكون يداً واحدة وننظر لبعض بعين الرفقة وبعين الرحمة وبعين الإرتشاد وأن نوعي كيف نمر ونعبر هذه المحنة والمصيبة

ما رايك بمجلس قبيلة النعيم في سوريا وبلاد الشام؟
نحن فرحين بأن تكون هناك قناة تنقل أصوات أبنائها بعضهم البعض وتنقل وجهات النظر وتوصل أصوات البعض للبعض وتكون باب للحوار والإئتناس

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث