ماهى السيرة الذاتية لحضرتك ؟
أستاذ يعقوب نجيب الكندري
أستاذ الاجتماع وعلم الأنثروبولوجيا فى جامعة الكويت، عميد كلية العلوم الاجتماعية الأسبق.
ماذا عن طبيعة العلاقات العشائرية في الكويت؟
بعد الشكر والتقدير لقناتكم الكريمة المدرجة على اليوتيوب.
لابد أن نشير أن موضوع القبيلة والعشائر القبلية الموجودة فى دول الخليج العربي بشكل عام والكويت بشكل خاص تتميز بطابع قد يكون متميزا مختلفا شيئاً ما عن بقية أقطار العالم العربي
فعندما نتحدث عن القبيلة في العالم الكويتي أو في المجتمع الكويتي والعلاقات الخاصة فى هذه القبيلة، لابد أن نميز بين مفهومين أساسيين وهما مفهوم القبيلة ومفهوم البداوة.
فالمجتمعات الخليجية بشكل عام والمجتمعات الكويتية بشكل خاص لديها ثلاث مجتمعات لديها نشاط اقتصادي للمجتمعات الخليجية التقليدية مربط أنشطة اقتصادية شكلت مجتمعات أساسية وشكلت من خلالها القبيلة المجتمع الزراعي والمجتمع البحري والأخير والأكبر هو المجتمع البدوي أو الصحراوي، فعندما نتحدث عن القبيلة يجب أن نميز بين مفهوم القبيلة ومفهوم البداوة.
ففى المجتمعات الخليجية لديها مجموعات من القبائل البحرية والقبائل الزراعية وكذلك القبائل التي تعتبر أكبر هى القبائل البدوية وحديثنا فى هذه الدقائق المعدودة هو عن القبيلة البدوية.
فالقبيلة البدوية وطبيعة العلاقات الخاصة في القبيلة البدوية هى علاقة للأمانة تمتد تاريخياً هناك هذه البقع الجغرافيا الكويتة التي تعتبر احتضنت مجموعة كبيرة من القبائل الذين نزحوا من الصحراء واستوطنوا فى الكويت حالهم كحال دول الخليج الأخرى، هذه القبائل شكلت نسيج الدولة استقرت فى منطقتي أساس المنطقتين البحر والمناطق الزراعية الموجودة وأغلبها الموجودة فى جهة الواحات الزراعية الموجودة فى الجهرة والمناطق الممتدة على البحر لذلك عندما قدمت القبائل واستوطنت المدينة كانت هناك علاقة ضمتها الدولة.
وللأمانة يوجد داخل المجتمع الكويتي قضايا خاصة وقضايا فريدة أن المجتمع الكويتي أساس تشكيلها السياسية و بنيت الحكومة قائم على هذا الأساس القبلي عندما هاجر العتوب إلى الكويت فى القرن السادس عشر عام 1765 كما يقال أو قبل هذا التاريخ عندما أتت أسرة آل صباح بها لهذه البقعة الجغرافية.
هناك مجموعة من القبائل ليس فقط البدوية وإنما مجموعة من القبائل الساحلية كانت تقطن فى هذه البقعة الجغرافية وهي التي أمدت أسرة آل صباح بالشرعية لحكم الكويت بناءً على التفاوض وبناءً على مجلس شورى عُقد بين الأطياف المختلفة التي عززت من قيام الدولة الحديثة فى الكويت وبعدها كان هناك أبناء القبائل الذين انخرطوا فى هذا الجسم المستقر داخل المجتمع الكويتي والذى من خلاله نشأت الكويت فالعلاقة بشكل عام بين القبائل ترتبط على مبدأ الحاكم والمحكوم وعلى التعاون فيما بينها على نظام الدولة الحديث.
وهذا يجرنا إلى السؤال المهم هل استطاعت الدولة أن تدمج هذه القبائل فى قطاعاتها المختلفة؟ وهل استطاعت الدولة أن تنصهر هذه القبائل بافكارها وقيمها وعاداتها وتقاليدها داخل المجتمع الحديث؟
من الصعب للأمانة الإجابة عن هذا السؤال بطريق نعم أو لا.
إذ أن هناك الكثير من الأمور التي استطاعت من خلالها القبيلة أن تندمج مع الدولة بفكرها ورأيها ولكن هناك الكثير من المعوقات التي حالت دون انصهار كامل للقبيلة بأفكارها ومفاهيمها وعاداتها وتقاليدها وقيمها المستمدة من البيئة التي كانت تعيش فيها، لذلك حملت كل نوع من هذه المجاميع القبلية بعض الأفكار والقيم التي تختلف عن الآخرى فى ظل غياب دور واضح للدولة لعملية دمج هذه الفئات اندماجاً جيدأ.
ما دور القبيلة في حل النزاعات التي تحدث بين أبناء القبائل في الكويت ؟
فهى تعتبر من أبرز المشاكل التى تواجه العشيرة والقبيلة داخل المجتمع الكويتي إلا أنه هناك مجموعة من القيم والمفاهيم من المعايير الاجتماعية التي يحملها بعض أبناء القبائل التى لم تندمج اندماجاً كلياً داخل المجتمع، وطبعاً هذا لا تُلام فيه القبائل نهائياً أنما تُلام فيه الدولة بمؤسساتها المختلفة للقبيلة داخل المجتمع الدولي وداخل المجتمع الصحراوي مثلما أكدنا.
فعندما نتحدث عن القبيلة البدوية ولا نتحدث عن القبائل الآخرى.
القبيلة داخل المجتمع الصحراوي تحمل مجموعة من القيم والمفاهيم التي تعزز من مفاهيم المواطنة ويستغرب البعض عندما نشيرإلى هذا المفهوم عندما أقول أن القبيلة تحمل الكثير من المفاهيم الخاصة والمنظومة القيامية المتكاملة للموضوع.
فعندما نتحدث عن المواطنة وأبعادها، نتحدث عن قيم اجتماعية وقيم العدالة وقيم المساواة وقيم احترام القانون وقيم احترام الرأي والرأي الأخر وقيم احترام الكبير وقيم الرمزية فى وجود شيخ للقبيلة و كبير للقبيلة، كل هذه الأمور موجود فى المفهوم المكون للقبيلة.
كل هذه الأمور وكل هذه المفاهيم وكل هذه المطلقات القيامية والمعايير موجودة فى المجتمع القبلي وكانت موجودة قبل أن تستوطن الأراضي المدنية وقبل أن تستوطن أرض الحاضرة ولذلك نجد أن هناك العديد من القبائل لازالت تحمل هذه المفاهيم.
لكن ليست المشكلة الأساسية التي حدثت أن الدولة عجزت عن الاستفادة من هذه القيم فى تعزيز المواطنة اجتماعية عامة وليست خاصة بالقبائل فنجد أن كل أبناء القبائل تربطهم هذه المسائل فى إطار القبيلة ولكن عندما أتوا للدولة التي ما بين قوسين لا تطبق عدالة إجتماعية لاتحقق مساواة اجتماعية.
وهناك سلة غائبة للقانون عندما يٌفتقد القانون يٌفتقد السلطة العادلة أو يشعر خلينا نقول أكثر دقة عندما يشعر أفراد المجتمع المحلي بأن هناك غياب للعدالة الاجتماعية وعدم مساواة وعدم احترام القانون داخل المجنمع وتمييز فئات أخرى تغيب هذه القيم الخاصة بالمواطنة ويغيب مسألة الانصهار الاجتماعى بين فئات ومقومات المجتمع المختلفة.
لايمكن بأى حال من الأحوال شرائح المجتمع تنصهر مع بعضها داخل الدولة فى وجود غياب لروح القانون وفى وجود عدم عدالة اجتماعية وفى عدم موجود مساواة للجميع لذلك هناك الكثير من القضايا الفئوية لذلك تتكون هذه الفئات، وتتكون هذه الطائفيات القبلية داخل المجتمع مثل ماهو حاصل داخل مجتمعنا.
هل تعدد القبائل بأيدولجياتها المختلفة يشكل خطراً علي اليمن من وجهة نظر حضرتك؟ وما هي أهم المشاكل التي تواجه العشائر والقبائل الكويتية؟
المجتمع الكويتي الحديث ومثلما قلنا أن المجتمع الكويتي له خصوصية محددة، فقد لاتقصد الدولة بكل تأكيد ذلك ولكن غياب التفكير فى عملية الدمج الاجتماعي ومقوماته يجعل من هذه الدولة لم تحقق النجاح فى عملية دمج هذه الشرائح الاجتماعية.
عندما أريد ان أدمج شرائح اجتماعية مع بعضها البعض ونحقق مفهوم المواطنة، فإن عملية تحقيق العدالة والمساواة واحترام القانون وتطبيقه على الجميع بمسطرة واحدة ما حصل فى كثير من الدول من دول العالم الأول.
غاية هذه الفئويات على الرغم من أن الكل يحمل انتماؤه الذاتي والشخصي وانتماؤه للمجموعة وهذا ليس بعيب بأن أحمل انتمائى إلى قبيلة س أو قبيلة ص، لكن ماهو عيب وما هو غير مقنع فى دولة حديثة أن يتم التمييز على أساس فئوى فى ظل غياب القانون.
فمثلا دول كثيرة من دول العالم الأول هناك العديد من الأقليات وهناك العديد من الفئات الاجتماعية المختلفة التي تنطلق وتنحدر من جذور مختلفة تماماً نأخذ مثال المجتمع الأمريكى هناك الأمريكان السود وهناك الأمريكان الهنود وهناك الأمريكان البيض وهناك الأمريكان الشرق الأوسطيين يحملون ثقافات مختلفة تماماً ويأتون من جذور جغرافية مختلفة وبقاع جغرافية مختلفة بعيدة، ولكن عندما يتم تطبيق القانون تحققت العدالة وعندما تتم المساواة الاجتماعية ينصهر الجميع داخل الدولة.
لذلك لايمكن أن ننصهر داخل الدولة فى وجود مثل هذه التفرقة وفى وجود شعور عند الأشخاص أن هناك عدم مساواة قانونية هذه تعتبر من أبرزالمشاكل التى تواجه القبيلة وللأمانة ليست القبيلة فقط وإنما تواجه المجتمع بأسره.
هل هناك دور للقبائل فى الحفاظ على وحدة الأراضي الكويتية؟
القبائل لها دور مؤكد وكبير جداً، وإنما ليست منفردة من النسيج الاجتماعي الكامل فى الحفاظ على الأراضي الكويتية أطلق من الجميع ولذلك هناك العديد من الأحداث التاريخية الموجودة داخل الكويت التي شارك فيها الجميع وليس أبناء القبائل فحسب، فهم يعتبرون جزء ومكون أساسي من عملية اتفاق على المجتمع الكويتي سواء إن كانت الحروب التي خاضها الكويتيون فى السابق والتاريخ يشهد على احتلال الكويت واحتلال العراق الغاشم وحكاية التحرير التي جاءت بتكاتف جميع الفئات الاجتماعية.
ما هو دور القبيلة فى البرلمان؟
دور القبيلة فى البرلمان هناك أدوار مختلفة للقبائل للأمانة هناك تغير تحت الملاحظة.
والمتابع للوضع فى المجتمع الكويتي يجد ان هناك تغيرات حصلت فى التركيب أو التشكيل القبلي داخل المجتمع الكويتي فى البرلمان ، وعندما ننظر للبرلمان فى بداية نشأته فى كل الفترات الزمنية نجد أن خمسين أو ستين بالمائة من أبناء القبائل فى البرلمان، وهي نسبة معادلة بحكم وجود هذه النسبة بالتقريب داخل المجتمع الكويتي الذين يعتبرون من أبناء القبائل البدوية أو الذين ينتمون إلى القبيلة ولا نستطيع ان نقول انهم بدو ولكن نقول انهم ينتمون الى قبائل تقريبا من ستين أو خمسين بالمائة هم لازالوا ممثلين لأعضاء مجلس الأمة فى البرلمان الكويتي.
وذلك قسيم عادل ولكن المتابع للأمر يلاحظ اختلافات فى التركيب الخاص للمترشحين، بمعنى في بداية الأمر بداية مجلس الأمة كان هناك شيوخ وقبائل يقومون بالترشح لعضوية المجلس انطلاقاً من دورهم وانطلاقاً من إسهاماتهم التي كانت موجودة أو انطلاقاً من القيم الأساسية التي كانت موجودة فى المجتمع البدوي والمجتمع الصحراوي.
ولكن هذا التغير أصبح تغير كبيراً داخل المجتمع الكويتي الحديث بالإضافة إلا أنه ينتمي إلى قبيلة أصبح له مقومات النجاح إنتماءً للقبيلة قد يكون عنصر مهم قد يكون إنتماءً لتيار سياسي قد يكون عنصر يعزز من عملية نجاحه قد يمتلك مهارات اجتماعية وسياسية معينة وقد يمتلك مناصب إدارية معينة تسمح له ببعض من معايير أساسية لعملية نجاحه أو وصوله إلى مجلس الأمة.
ليست القبيلة فقط مسئولة لتقوم بالمعيار الوحيد فى الترشح وأيضاً النجاح أو الفوز في الانتخابات إنما هناك معايير آخرى ومعايير مهمة غير مفهوم القبيلة، ولكن عندما ننظر إلى السابق نجد أن المعايير قد تكون مختلفة نوعاً ما؛ وهذا ماجعل هناك العديد من التيارات السياسية داخل المجتمع الكويتي تستفيد من القبيلة.
بحكم أن العدد وأيضاً وجود مجموعة من المفاهيم القيامية التي لازالت داخل المجتمع القبلي التي تناصر القريب وتعتمد عليه بشكل كبير وأيضاً تدعمه فى كل الأحوال هذه الامور التي جعلت الكثير من التيارات السياسية تعتمد على القبيلة بشكل مباشر على تحقيق رغبات السياسية فى الوصول إلى مجلس الامة.
هل يوجد بحوث علمية تدرس هذه الشريحة؟ من حيث إيجابياتها وسلبياتها؟
فعلا هناك مجموعة من الدراسات داخل مجتمع الكويت تتحدث عن القبيلة وهناك دراسة رائدة قدمها المرحوم الدكتور" خلدون النقيب" عن القبيلة والمجتمع.ودراسات عدة قدمها بعض الزملاء.
أنا أيضا فى صدد إعداد كتاب قريب عن القبيلة فى المجتمع الخليجي تحديداً عن القبيلة في المجتمع الكويتي، وقف هذا الكتاب على مجموعة من الإيجابيات والسلبيات حيث هناك العديد من الجوانب السلبية لكن هناك فى المقابل العديد من الجوانب الإيجابية.
تتحول الجوانب الإيجابية إلى الجوانب السلبية عندما تنتقل القبيلة إلى قبلية وهو ذلك المفهوم السلبي التي يعتمد على عملية التناثر والتعاقد الفئوى ضد الدولة.
أما الانتماء إلى القبيلة_هذا الكيان الإجتماعى_ انتماء مميز داخل المجتمع الكويتي لسبب بسيط لأن القبيلة تحمل الكثير من المفاهيم والقيم الاجتماعية والنبيلة والجيدة التي يفترض أن يتم الاستفادة منها فى إطار الدولة الحديثة.
هناك العديد من المفاهيم القيامية والمنظومة القيامية المتكاملة التي تدفع إلى الإحسان إلى الآخرين والتعاضد والتعاون وعملية الدعم والمساندة الاجتماعية وعملية الالتزام والمحافظة كل هذه القيم قيم بدوية أصيلة، وهذه القيم عندما تنزرع داخل مجتمع مؤكد أنها تنعكس بشكل كبير على المجتمع واستقراره وهذا الجانب الإيجابى الإيجابى جداً.
ولكن عندما تننقل القبيلة إلى قبلية هنا يكون مكمن الخطر حيث يبدأ تناثر الفكر القبلي الفئوي الطائفي المحدود فى ظل مواجهة الدولة طبعاً هذه المشكلة.
هناك مفاهيم قبلية أو تحول إلى الجانب القبلي داخل المجتمع المحلي لكن ليس لنا أن نلوم فيها أبناء القبائل، ولكن نلوم فيها الدولة ومؤسساتها المختلفة هي التي عززت المفهوم القبلي عندما لاتساوي بين الشرائح الاجتماعية عندما تقوي فئة على فئة آخرى عندما تقوي فئة وشريحة اجتماعية من أجل مصالح سياسية أو مصالح تمزق قرارات أو غيرها من هذا الموضوع.
فيأتي الشخص إلى قبيلته لا الدولة عندما يريد أى معاملة معينة على سبيل المثال وأى مصلحة خاصة داخل المجتمع الكويتي داخل المجتمع المحلي بشكل عام، لايذهب إلى الدولة لأنه يعتبر الدولة غير محايدة لا تعتمد على القانون ولاتحترم القانون ولاتحقق مبدأ العدالة ومبدأ المساواة الاجتماعية لذلك يلجأ إلى الفئة إلى طائفته وجماعته وقبيلته وعائلته وهي التي تقوم بتنفيذ مثل هذه الأمور. لذلك تتعزز هنا القيم الفئوية داخل المجتمع.
هناك جوانب إيجابية كثيرة وأيضاً جوانب سلبية للمفاهيم القبلية داخل المجتمع المحلي، طبعاً هنا لابد أن تندمج القبيلة بمفاهيمها ومعاييرها الجميلة والمحافظة والتي تستمدها من بيئتها لابد أن تندمج مع الدولة ومع كيان الدولة، عدا ذلك فئويات سوف تتتشر داخل المجتمع وبالتأكيد سوف تؤثر على استقراره.
هل ترى في القبائل الكويتية قوة سياسية؟ ماهي السلبيات والإيجابيات لذلك؟
أعتقد أن القبيلة بمفاهيمها العامة ترفض عملية إنشاء الأحزاب السياسية، ولكن قد تستفيد الأحزاب السياسية من القبيلة، حيث أنها مكون اجتماعي له امتدادات سياسية.
مفاهيم سياسية ابتداءً من التشكيل العشائري لرئاسة القبيلة وعملية اتخاذ القرار الشورى داخل القبيلة هذه كلها تعتبر مؤشرات مهمة فى الجانب السياسي للقبيلة ولأبناء القبيلة ولكن الدولة ما جعلتها تخرج من النطاق، لذلك تكاتفها وتعاونها وتعاضدها بعضها البعض أكبر من التعاضد للأحزاب السياسية لذلك نجد الكثير من أبناء القبائل صحيح منضم للأحزاب السياسية.
ولدى المجتمع الكويتي أحزاب سياسية ولكن عندهم بعض التجمعات الفكرية أو بعض التجمعات السياسية التى تشبه الأحزاب السياسية، لكن الكثير من أبناء القبائل لجأ إلى الأحزاب السياسية ولكن هذا من منطلق استفادة الأحزاب السياسية.
ولكن في النهاية تظل القبيلة لها مردود ولها مكنون مميز داخل أبنائها في النهاية وهى التى تجعلها تمتلك القوة، والدليل على ذلك أن هناك العديد من أبناء القبائل داخل التجمعات الحضارية الموجودة فى الوقت الحالي تفوز فى الانتخابات ليس فقط لانتمائها السياسي قد يكون انتماء سياسي كما قلنا فى السابق جزء آخر لأنها تنتمي إلى القبيلة لذلك لايمكن أن لصاحب اتجاه سياسي أن ينجح فى دائرة قبلية حتى لو هو يحمل أي فكر سياسي مميز.
لكن هناك مجموعة من المعايير الاجتماعية والقضايا الاجتماعية المندسة في القبيلة وانتشارها فى هذه البقع الجغرافية فى هذه المحافظة الانتخابية التي لاتجعل من أصحاب القبائل يفوزون مهما كان انتمائهم السياسى فالمكون القبلي هو أهم من المكون السياسي لذلك تشعر القبيلة بالخوف من أن تكون هناك أحزاب سياسية رسمية داخل المجتمع الكويت عندما تكون هناك أحزاب سياسية رسمية داخل المجتمع الكويتي، قد يكون الوضع مختلفاً قد تتفكك القبيلة كمفهوم اجتماعي وإنما تتفكك القبيلة كمفهوم سياسي فى عملية الانتماءات السياسية تكون التى قد تطغى على الانتماءات القبائلية الاجتماعية.
ما رأيكم بمجلس قبيلة النعيم في سورية وبلاد الشام؟
عندما نتحدث عن قبيلة النعيم فى سوريا رغم عن غياب المعلومات الشخصية عن القبيلة ولكن الفكرة التي قاموا بها فى هذا الجانب هى فكرة رائدة، لأنها أحد مكونات ومقومات وانصهار القبيلة داخل المجتمع المدني والحضري ...هناك دور القبيلة يتعزز إلى خارج إطارها يعنى المساعدة والنظام الاجتماعى والتعاون والتعاضد والتماسك من القيم المذكورة التي يتم ذكرها يفترض أن تخرج خارج نطاق القبيلة إلى المجتمع المدني وعندما يبدأ مبادرة من هذا النوع من أبناء هذه القبيلة فمن المؤكد إنها عملية مميزة وتصهر هذا المجتمع بفئاته وشرائحه الاجتماعية، وتعزز ليس من المفاهيم القبلية لكن تعزز من المفاهيم التنموية ومفاهيم الاجتماعية النبيلة والمفاهيم الاجتماعية والقضايا الاجتماعية التي تنطلق من الجوانب الإيجابية إلى القبيلة وإلى هذا المكون الاجتماعي المميز، لذلك من المؤكد أن هذه النوع من المساعدات وهذا النوع من التدخل خارج نطاق القبيلة يعطي قوة للقبيلة بداخلها هو أيضاً يعطي أهم قوة للمجتمع الأكبر ولذلك لأنها تعتبر جزء من الانصهار الاجتماعى داخل المجتمع المدني.
-
واخيراً شاكر لكم هذه الاستضافة وأتطلع الى دور ريادى إلى هذه القناة فى عملية نشر الثقافة والمعرفة وسعيد بتواصل مع هذه القناة وشكراً