ماهى السيرة الذاتية لحضرتك ؟
أشرف عبدالفتاح عضو بالمجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية.
اجتمعت القبائل الليبية في 25/5/2015 بعدما حدث بليبيا من تدخل الناتو الغاشم وسقطت الدولة الليبية بكل مؤسساتها ولم يبقَ أية مظلة .
التف حول القبيلة كل أبناء القبائل وأسسوا المؤتمر العام للقبائل الليبية ونتج عنه مجلس أعلى للقبائل يرأسه الدكتور "البريني العجيلي" الذي نحييه ورفاقي 33 عضو من معظم القبائل الليبية.

 


 ماذا عن أهداف المجلس الأعلى للقبائل والمدن الييبية؟
طبعاً التمسك بوحدة البلاد كانت نغمة الفيدرالية طاغية في تلك الفترة وكان هناك من يدعوا للفيدرالية إلى أن تكون شرق البلاد منطقة برقة وجنوب البلاد فزان وفي غرب البلاد.

أي دعوة إلى التقسيم كانت طاغية وأصوات تعلو في تلك الفترة أسسوا المؤتمر العام للقبائل الليبية
ومن أبرز أهدافه: وحدة التراب الليبي وحرمة تقسيم البلاد، ثم المطالبة بعدة إجراءات إقصائية حصلت بعد مايعرف بثورة فبراير.
الحكومات التي توالت بعد سقوط النظام الجماهيري في ليبيا وصعود نخبة من مزدوجي الجنسية الذين أتوا على طائرات الناتو أصدروا عدة قوانيين ظالمة على رأسها قانون العزل السياسي ووضع أولادنا وأبنائنا بالألاف في السجون والمعتقلات وتهجير القبائل والمدن وعدة قبائل تم تهجيرهم.

وكانت أهداف المؤتمر المطالبة بإبطال قانون العزل السياسي وتفعيل قانون العفو العام والمطالبة بعودة المهجرين بالخارج والنازحين في الداخل وعودة أبناء المؤسسة العسكرية والمؤسسة الأمنية للعمل حيث تم إقصائهم وإيقاف مرتباتهم وإبعادهم بالالآف وطالبنا بعودة المؤسسات.
هذا ما ارتكزت عليه القبائل في 25/5 في العزيزية .
هذه هي الأهداف العامة.

 


ماذا عن طبيعة العلاقات العشائرية في ليبيا ؟
ليبيا مجتمع ضرب فيه القبيلة أطنابها في التاريخ الليبي.
فكل أبناء ليبيا ينتمون لقبائل وعشائر، المكون الاجتماعي ضخم هو القبائل الليبية، لها جذور عميقة في ليبيا لا يمكن القذف عنها وتهميشها.
يعني قبائل كبيرة، يعتبر سكان ليبيا كلها من أبناء هذه القبائل، ونستطيع أن نقول أن نقول 80% وبعض المدن مثل طرابلس وبني غازي وسبها ولكن يسكن هذه المدن خليط من العشائر لكن لو خرجنا من هذه المدن مثل الصيعان أو المشاشيا هذه قبيلة كاملة في الرقعة الجغرافية ليس معها خليط آخر النواحي الأربعه كل هذه القبائل تسكن النواحي الجغرافية قبيلة ليست خليط ، أما المدن فتسكنها خليط من القبائل وضربت على سبيل المثال طرابلس وبني غازي وسبها.

 


ما دور القبيلة في حل النزاعات التي تحدث بين أبناء القبائل في ليبيا ؟
القبيلة لها دور أساسي ومهم في حل الإشكاليات التي وقعت بين المدن والقبائل الليبية، دخلت القبيلة لحل هذه الاشتباكات والخلافات على سبيل المثال ماحدث بين قبيلة الزيدانة وقبلة المشاشية إذا سميناها الحرب الأهلية إبان تدخل الناتو يعني هذه الحروب مابين الجدافنه وأولاد سليمان، الصيعان ونلودج، قبائل متجاورة وبينهم حدود مشتركة واختلفوا بتدخل الناتو الغاشم إبان ثورة فبراير، كان للقبائل الأخرى دور في التدخل وفك الخلاف وإرجاع الأسرى للطرفين ومحاولة لتهدئة التوتر وتهدئة هذا الخلاف.
يوجد أكثر من حوالي 60% من المشاكل التي حصلت لم تتدخل بها الدولة، حقيقة تدخلت القبائل وحلت هذه الإشكاليات بتبادل الأسرى، وضبط النفس، والتحكم للعقل، ودخول لجان الصلح ولجان التهدئة هذا ما قامت به القبائل الليبية، يعني محاولة معالجة الشرخ الذي حصل في النسيج الاجتماعي بعد تدخل الناتو، كان للقبائل الليبية دور كبير في حل هذه الإشكاليات، في إطفاء الحرائق والفتن بين هذه القبائل إلى حد كبير.
وأيضًا في التمسك بوحدة البلاد وصدها وتقسيمها في ضغطها على البرلمان لإصدار قانون العفو العام وإلغاء قانون العزل السياسي، تحصلت على قانون العفو العام، تحصلت على قانون إلغاء العزل السياسي، منع تقسيم البلاد وتصداها لعبت دور كبير في إطفاء كل الحروب التي حصلت من إشتباكات، حيث تدخل رجال القبائل ولجان الصلح ونجحت 60% فيما استطاعت فيه وأنت تعرف قوة خارجية تلعب على إطار الفتن داخل القبائل على رأسها قطر وتركيا والسودان.

 

 ما هي أهم المشاكل التي تواجه العشائر في ليبيا؟
أهم المشاكل اعتقد أنه جزئين جزء يتعلق بهجرة العقول وهجرة أصحاب الرأي من مكانه إبان النظام الجماهيري أصبحوا مطاردين ومشردين وهاجروا من قبائلهم وأصبحوا في دول الجوار مهجرين
قبائل الصف الثاني والثالث وجدوا أنفسهم مقحمين وأن يقوموا بهذا الدور وهذا الامتحان الصعب يعني نجد هذه العقول كان لها تأثير علينا وسبب آخر هو قلة الموارد المالية، حيث أن القبيلة مجتمع أهلي لا تدعمها الدولة فلا توجد موارد مالية تذكر على هذه القبائل فلابد أن يكون لديها مردود مالي حتى يساعدها على حركتها وتقوم بدورها المنوط به، قلة الموارد المالية أيضاً وشحهها كان لها دور سلبي، ناهيك عن الدور الخارجي الدولي الذي تم فرضه على القبائل الليبية.
تعرف أن مجلس الأمن وضع أربع قبائل كبيرة اسمها في لائحة العقوبات وضعهم في حالة المنع أو عدم المشاركة، الإقصاء فالتدخل الدولي كان أيضاً عائق ولكن الحمد لله تغلبنا على هذا العائق المجلس الأعلى للقبائل الليبية موجود في الداخل الليبي ومتواصل مع كل مدن القبائل حاول حل كل الإشكاليات بقدر المستطاع داخلياً خارجياً تواصل مع عدة دول حيث تواصل مع الاتحاد الإفريقي وأوصل صوت الليبيين المظلومين والمضطهديين إلى العالم تمسك بالضوابط الوطنية ولم يفرق رغم الضغط الدولي بهذه الضوابط، أوصل للعالم أن ليبيا وقبائلها لا تخضع حاولوا تجويعها بالتدخل البريطاني في مصرف ليبيا لمصرفي وشح الأموال وشح السيولة على الأفراد والمواطنيين والقبائل وحاولوا سياسة جوع الكلب يتبعك فهذه السياسة البريطانية كسرها الشعب الليبي كسرها القبائل اللييية سبع سنوات عجاف تمسكوا الليبيين بالضوابط الوطنية تمسكوا بعدم تقسيم ليبيا، تمسك الليبين بعدم التفريط في السيادة

 

مادور القبائل في الحفاظ علي وحدة العراق ؟
أعتقد القبائل العربية في العراق عندهم المجلس الأعلى للقبائل في العراق سواء كانت قبائل من السنة أوالشيعة عليهم دور كبير ومهام إنسانية جمة ودور كبير ومهام وطنية جمة في توحيد العراق وعدم السماح لها بالتصدي وعدم السماح لها بالانقسام ومساعي بعض الدول التي تقع بتقسيم كردستان في العراق اعقد أن هذا خطر على الأمن القومي العراقي والأمن القومي العربي لأن تقسيم الدول العربية مخطط صهيوني منذ سنوات نبه عليه القادة العرب من أيام عبد الناصر إلى القائد الزعيم معمر القذافي.



هل يوجد لوبي للقبائل في البرلمان الليبي وماهي قوة هذا التنظيم؟
والله بأمانة لوبي بمعني لوبي ليس بهذا الشكل.
لكن القبائل الليبية إبان 2012 إبان انتخابات2012 لم تكن مقتنعة بموضوع الانتخابات ، وأيضاً المرشحين كانوا شخصيات هزيلة كرتونية تعرفها القبائل الليبية وتعرف كل قبيلة أبنائها خاصة ممن قدموا من الخارج بأجندات غربية صرف، فلم تدخل القبائل الليبية تلك الانتخابات وانتخبوا حسب إحصائيات المفوضية بذلك الوقت 300 ألف ليبي فقط من أصل 6 مليون ليبي.

 

 

البرلمان الليبي خالي من القبائل الليبية؟
لا ليس بهذا الشكل فقد دخلت شكل محتشم فكان ضعيف جداُ لم تكن تؤمن بتاريخ الشخصيات وخاصة أن الشخصيات كرتونية ضعيفة.
فدخل القبائل الليبية كل من أصل 6مليون ومن لهم حق الإنتخاب 4 مليون أو 3 مليون 800 ألف يحق لهم الانتخاب، دخل منهم 300 ألف مواطن فقط وأنتخبوا هذا البرلمان عدد بسيط جداً وضعيف جداً، لكن كان يوجد داخل هذا البرلمان كما يقولون دوائر انتخابية، فنحن في ليبيا الدائرة هي قبيلة في حد ذاتها، مثلا الصيعان يسكنها 400 ألف نسمة يحق لهم 2 نواب أو 3 أو القبائل الأخرى
هذه القبيلة في هذه الدائرة هي قبيلة واحدة ليس معها أشخاص أخرون أو قبائل آخرون تعتبر دائرة انتخابية واحدة خرج منها نائب أو اثنين من بعض القبائل كذلك لكن وجود ضعيف، ومن خلال هؤلاء النواب الذين خرجوا من أبناء القبائل تم الضغط في موضوع إصدار قانون العفو العام وتم الضغط في البرلمان من أجل إصدار قانون العفو السياسي وقانون في رفع المحاجرة على الأموال ورموز النظام الجماهيري الذي تم تجميد أموالهم من خلال هؤلاء الأشخاص الذي نسميهم أعضاء برلمان وطنيين.

أما الآن في 2018 بعدما أعلن غسان سلامة أنه لا يوجد إقصاء على أي شخصية كما طالبا مرور 7 سنوات وطالبنا من أجله لا يوجد إقصاء من أي شخصية وخاصة عائلة القائد الشهيد معمر القذافي وعندما أعلنها غسان سلامة مفوض مبعوث الأمم المتحدة وأكد عليها السيد عماد السائح رئيس الهيئة العليا للانتخابات أكثر من مرة، هنا القبائل الليبية حرضت على سرعة التسجيل في العملية الانتخابية كان يوجد حوالي 300 ألف في 2014، عندما رفعوا القيد عن مشاركة الجميع بما فيهم الدكتور سيف الإسلام، خرج محامي الدكتور سيف الإسلام وهو الأستاذ خالد الزايدي وأكد أن على الليبين أن تدخل في تلميع أن الدكتور سيف يدخل الانتخابات.

على طول تلقت القبائل الليبية هذه الإشارة ودخلت اليوم لتعلن المفوضية العليا لانتخابات وصول عدد المسجلين لـ2 مليون ناخب الارتفاع الرهيب من 300 ألف لـ2 مليون ناخب بعدما تأكد لهم لا إقصاء لأي شخصية خاصة بالدكتور سيف الإسلام.

 


 القبائل والعشائر جزء من الجسم العربي، يقوى بقوته ويضعف بضعف الدولة، هل هناك مشاريع تنموية لرد الروح للطيف القبلي؟
دائماً يسعى الوطنيون والأحرار والشرفاء من أبناء القبائل الليبية إلى رفع الروح المعنوية للروح القبلية ولكن القوة المضادة تعرف أماكن الخطر وتضرب في العمق.
فهي تعرف القبائل العربية الأصيلة وعروبيتها ترفض الاستعمار والصهيونية والاحتلال لكل المناطق في الدول العربية ابتداء من فلسطين إلى كل المناطق التي يقع عليها احتلال يتم ضرب الروح المعنوية في الصميم ويتم دائماً تشتيتها وعدم السماح لها بالتجمع وعدم السماح لها بالالتقاء مع بعضها
ومن هنا أقترح عليكم اقتراح وهو العمل على مؤتمر جامع للقبائل العربية يتم التواصل مع كل القبائل والعشائر لاختيار نخبة من كل قبيلة تكلفها كل قبيلة من 10 :15 شخصية من مشايخها ومن كل الأقطار وتلتقي في المؤتمر الجامع.
هذا المؤتمر الجامع للقبائل العربية يكون حسب وجهة نظري من أهدافه نقطتين هما أولاً اختيار لجنة من كبار المشايخ والعشائر الليبية تكون دورها يعني إضفاء السلم الأهلي ما بين الاحتكاكات التي تحصل بين الدول العربية والدول الأخرى العربية على سبيل المثال الخلاف ما بين السعودية والحوثيين قد تدخل القبائل لحل هذا الإشكال الذي طال له سنتين و أفسد الكثير وخرب العلاقة الطيبية ما بين السعودية واليمن.
اعتقد أن المؤتمر العام عندما يجتمع مجلس أعلى للقبائل العربية هذا المجلس يكلف لجنة عالية المستوى من القبائل تكون هذه اللجنة مهامها إضفاء السلم الأهلي والسلم الاجتماعي وحل هذه المشاكل مثل السعودية والحوثيين.
وهناك إشكالية أخرى ما بين القبائل الليبية وبين من اختطفوا الكابتن "أنيبال معمر القذافي" هذا الشاب هذا المواطن الليبي يعاقب فقط لأنه ابن معمر القذافي لا لشيء آخر وهذا الأمر مرفوض ورفضتها القبائل الليبية وقمنا بزيات للأشقاء في لبنان زرنا الأخوة في حزب الله والأخوة في بعض المكونات الأخرى داخل لبنان كقبائل ومسئولين لحل هذا الموضوع وانتقلنا بهذا الموضوع للأخوة في سورية باعتباركم تمثلون سورية تواصلنا مع القيادة القطرية في سورية ومع العشائر وعلى رأسهم "الشيخ نواف الملحم" حيث شكلنا لجنة مشتركة ليبية سورية والجانب اللبناني للحل الشعبي لذلك المشروع لأن هذا الموضوع ليس قانوني لأنه كان له عام ونصف في ذلك الوقت إبان اختطاف السيد موسى المتهم الآن به فعندما يكون طفل عمره عام ونصف يتهم باختطاف، هذه القضايا وهذه المواضيع توكل للمجلس الأعلى للقبائل العربية والدخول في وساطة لحل هذه المواضيع، اعتقد أن المجلس عندما يشكل سيكون هناك العديد من المواضيع الذي الدولة لا تستطيع بشكلها الرسمي القيام بها ويقوم بها المجتمع القبلي الاجتماعي الأهلي في هذه الأقطار العربية

هل هناك تفعيل لسلطات الدولة الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية في ليبيا؟
أعتقد أن الانتخابات القادمة سيكون هناك تمثيل كبير للقبائل الليبية، فكل قبيلة سيخرج منها ممثل أو نائب فى البرلمان مثلما ذكرت لك من قبل مثل قبائل المنطقة الشرقية ، قبائل المنطقة الجنوبية ، قبائل المنطقة الغربية كل قبيلة يحق لها اختيار نائب أو اثنين حسب الكثافة السكانية.

الآن القبائل دخلت بقوة 60 مليون خلال فترة شهر واحد من فتح التسجيل ولا زال التسجيل في ارتفاع ، سيكون للقبائل الليبية كلمة إذا لم نقل الكلمة الحسم سنقول كلمة قوية داخل هذا البرلمان هذا من الناحية التشريعية، أما من الناحية التنفيذية والناحية القضائية فإن من يقومون على هذه الأعمال هم من أبناء القبائل ليسوا من خارج ليبيا بل هم من داخل ليبيا.
فكل ليبى يرجع إلى قبيلة، فلا يوجد ليبى بدون قبيلة يعني حتى رأس النظام أيام نظام الجمعية الليبية القائد المعمر بن القذافى كان يرجع الى قبيلة ---- وهكذا الآن ليسوا موجودين يرجع أصولهم إلى قبائلهم والقضاة أيضا القضاة من أبناء القبائل فهى القبيلة موجودة فى الجسم التشريعى وفى الجسم التنفيذى وفى الجسم القضائى بحكم أبنائها هم من يديرون هذه الدفة.

 

 

إذن هل ترى في القبائل الليبية قوة سياسية؟ وما هى السلبيات وما هي الإيجابيات ؟
القبائل في ليبيا مضطرة أن تكون فى الجانب السياسي، فأصل وجودها مكون اجتماعي تضم كل ابنائها تحتوي كل أبنائها وتمنع بالعرف و ليس بالقانون فأي تجاوز وأي اختراق فى عملها كمظلة اجتماعية.

لكن الآن فى ظل غياب الدولة فى ليبيا قررت القبائل الليبية أن تلعب الدور السياسي وأن يكون هذا المجلس الأعلى الذى حدثتك عنه يلعب الدور السياسي بالتنقل بين الداخل والخارج وبين الدول والمنظمات والمؤسسات إيصال الصوت الليبيين المهضومين والمطلوبين بالالاف داخل السجون والمعتقلات وبالالآف المهجرين وبالالآف الذين يُمنع عنهم بشكل غير مبرر حتى أحيانا يُعاقبوا بمنع البنزين عنهم ويُعاقبوا بمنع حتى شبكة الاتصال عنهم،وذلك فقط لأنهم أنصار النظام الجماهيري.
ولذلك تبنى المجلس الأعلى للقبائل إيصال صوت الليبيين إلى العالم وأن يصل إلى الذين يقومون الآن بالعملية السياسية بالمجتمع الدولى ونبهنا أنهم الآن يقومون بالمصالحة مابين طرفي فبراي، وتناسوا أن 80% من القبائل الليبية وأقصوهم من المشهد السياسي لذلك فشلت، وفشل فايز السراج وكل المخرجات فشلت لأن القبائل الليبية لم تشارك في هذا المؤتمر وتم إقصائها وإبعادها.

 


 إذن ما رأي حضرتكم فى تشكيل حزب سياسى مختص بالقبائل؟
لا، أنا لا أتفق مع تشكيل حزب سياسي.
فمثلما قلت لك من قبل فالقبائل الليبية فى ليبيا اضطرت أن تكون فى الجانب السياسي ولكن لا تسعى في الاستمرار فيه، فعندما يتم انتخاب أبناء البرلمان من أبناء القبائل يتم اختيار رئيس الدولة إذا كان رشح الدكتور سيف الإسلام نفسه ووقفت القبائل معه وترشح يكون دور القبائل الليبية هو المجلس الأعلى فى الجانب السياسي انتهى ونعكف على دورنا الاجتماعي والأساسي داخل محيطنا الاجتماعى كمظلة إجتماعية تراقب وتحرص على الظوابط التي نادت من أجلها ولكن لا نريد الاستمرار فى أي عمل سياسي، وهنا أتكلم عن الكيان مجلس أعلى للقبائل.

 


 كيف يمكن للقبائل والعشائر السورية الاستفادة من التجربة الليبية ؟
أعتقد ان لسوريا التجربة الخاصة بها لن نتطرق لعدة مواضيع، ولكن يبقى التدخل الخارجي هو أكبر معول للهدم مثل التدخل من دول الخليج وقطر وتركيا لإسقاط النظام في سوريا، وزيادة النار على الحطب وعلى ما هو موجود الآن فى سوريا بتمويل جماعات بالمال والسلاح من أجل استمرار هذه الازمة التي هي الآن عمرها سبع سنوات.

وإلى أن يعوا خطر المؤامرة وإلى أن يعوا أن التدخل الخارجي في شئون الدولة ليس هدفها ديمقراطية الدولة، وإنما هدفها إسقاط نظام لإحلالها بنظام عميل، وهذه الرسالة أتمنى أن تصل إلى شعبنا في سوريا وإلى قبائلها وعشائرنا فى سوريا أن يقفوا صفا واحداً وأن يتكاتفوا ضد هذه المؤامرة كفاهم أشلاءً وكفاهم دم وكفاهم خسائر في الأرواح والممتلكات.=

 

ماهو موقف القبيلة وباقي القبائل من داعش والجماعات المتشددة فى ليبيا؟

نحن في القبائل الليبية وقفنا صفاً واحداً ضد هذا التطرف الديني وهذا العمل الإرهابي، نحن ندينه ونستنكره ولا يوجد حاضنة اجتماعية لهذا التطرف حاولوا فى ليبيا زرع كل السبل وفشلوا، لأن الليبين والقبائل الليبية هى السنية وتؤمن بالدين المعتدل وتؤمن بأن لاعلاقة للدين بتصرفات هؤلاء لا من قريب ولا من بعيد.
ولذلك حاولوا زرعها فى مدينة سرد كما تعلم وفشلوا وحاولوا زرعها في بعض المدن مثل سبراطة وفشلوا وتم تطهير سبراطة وأصبحت نموذج لبقية القبائل فى تطهير نفسها من هذا الوباء السرطاني.

نحن القبائل الليبية نرفض وبشدة ونقاومه ولانسمح بوجوده داخل ليبيا هم الآن في مخططهم القطري التركي أن تكون ليبيا لجماعات التي يتم محاصرتها والقضاء عليها في سوريا والعراق عن طريق تركيا بجسر جوي من السودان ومن ثم يدخلوهم إلى الجنوب الليبي.

وهنا أؤكد أن الجنوب الليبي سيكون مقبرتهم لايفكروا حتى بالتفكير أن يدخلوا الجنوب الليبي ، الجنوب الليبي سيكون مقبرة لهذا المخطط الذي تقوم برسمه الآن قطر وتركيا عن طريق السودان.
لن نسمح بتواجدهم داخل ليبيا وبالتعاون مع إخواتنا فى كل من الدول التي تعتبر في ليبيا عمقها الجغرافي وعمقها التاريخي مثل مصر وتونس والجزائر سنتعاون نحن فى المجلس الأعلى للقبائل.
نحن على استعداد للتعاون من أجل محاربة هذا الفكر المتطرف وهذه المحاولة البائسة إلا أنهم يتمكنوا من ليبيا سيكون لهذا انعكاسات سيئة لكل من دول الجوار.

 

ماهي مقترحات حضرتك لكي تعود القبائل لدورها المنشود في المنطقة؟

القبائل ماهي إلا مظلة اجتماعية داخل الدولة، على الدول العربية الاهتمام بهذا الجسم النشط والحيوي فى داخلها، لأنه صمام أمان وعامل أساسي للاستقرار.
على كل الدول العربية الشقيقة والجوار أن تكون لها جسور تواصل مع هذا الجسم الموجود في ليبيا الذي هو المجلس الأعلى للقبائل الليبية.
على إخوتنا فى مصر الشقيقة و على حكومتنا وإخوتنا فى تونس وايضاً فى الجزائر أن يكون لها تواصل مع هذا الجسم وإنشاء لجان مشتركة سواء كان على الجانب الأمني، سواء كان على الجانب العسكري، سواء كان على الجانب السياسي ، سواء كان على الجانب الاجتماعي.
هذا المجلس الأعلى للقبائل الليبية يوجد به كل اللجان نستطيع التواصل مع هذه البلدان ومع نظرائنا في هذه القبائل لحل جميع الإشكاليات.

 


ما موقف القبائل من عملية تقسيم اوطانهم ؟
أكيد هذا الشىء مرفوض.
أي إنسان وطني أو أي قبيلة وطنية ترفض تقسيم بلدها، فهذا مخطط استعمارى بامتياز لايمكن أن نسمح بتقسيم ليبيا أو حتى البلدان العربية.

لايمكن أن نسمح بذلك، سيكون صوتنا جهوري وواضح رافض للتقسيم ورافض لأي فكرة من شأنها ضرب الروح الوطنية .
هذا شيء مرفوض على الإطلاق من المجلس الأعلى للقبائل فى ليبيا ومن القبائل الليبية.

 


ما هي المقترحات لإنقاذ الأوطان في الوضع الراهن وفي المستقبل؟
أن نكثف التواصل ما بين الشعوب العربية وليس عن طريق الحكومات، حتى الشعوب العربية لها دور يجب أن تقوم بدورها وذلك من خلال مكوناتها الاجتماعية سواء كانت قبائل أو عشائر أو أي مكونات أو مسميات عليها بالتواصل مع بعضها، عليها أن تقف وقفة الجسم الواحد ضد هذا الخطر.

عند بداية الربيع العربى لم يكن المقصود منها سوريا فقط ومصر فقط ولا ليبيا فقط إنما امتد إلى سوريا واليمن والجزائر ولم يتوقف .
ولذلك على الجميع أن يعي أن هذا الخطر ذهب للجميع، وعلينا أن نكون جسم واحد ونكثف التواصل مع بعضنا.

على القبائل فى ليبيا أن تعرف نظرائها فى مصرو نظرائها فى تونس وفى الشام وفى السعودية وفى اليمن وفى المغرب.
وبالتالي عندما يتم هذا التواصل يتواجد قطر تتنادى كل هذه الأقطار من كل الدول العربية، هذا هو تكوين اقتراحنا.

عليكم تكوين المؤتمر الجامع، ففى هذا المؤتمر تتعارف القبائل على بعضها بشكل أكثر عن قرب ويتم اختيار مجلس أعلى للقبائل؛ هذا المجلس يكون له دورًا كبيرًا في صد كل المؤامرات بالتواصل مع كل الاطراف في حينه.


ما القوانين العشائرية والطائفية في ليبيا ؟
لاتوجد قوانين بمعنى قوانين، ولكن يوجد العرف السائد في القبيلة.
هذا العرف ما تعارف عليه أبناء القبيلة في الأحكام على التصرفات الشائنة وعلى التصرفات الخاطئة وماهو الحد الذي يقع على كل تصرف.
فكل قبيلة لديها عرف اجتماعي ليس منفرد لها خاص بذاتها ولكن هذا العرف سائد تعرفه كالقبائل ولكن لا توجد قوانين معينة.

 


ماذا عن موقف العشائرية من الديمقراطية ؟
نحن ندعم الديمقراطية نحن القبائل الليبية نؤمن بالفكر الديمقراطي وبالفكر الآخر وبالتعايش السلمي بين كل المكونات في ليبيا.
على سبيل المثال هناك المكون الأمازيغي وهناك المكون الطوارق هم أيضاً أمازيغ لكن لهم خصوصيتهم فنحن نؤمن بالتعايش مع إخوتنا الأمازيغ وإخواتنا الطوارق وهم أعضاء معنا فى المجلس الأعلى للقبائل ولا يوجد أي اختلاف بيننا وبينهم، نحن نؤمن بثقافتهم وبلغتهم وبحضارتهم وهم أيضاً يؤمنون بهذا الشيء.
نحن نؤمن بالديمقراطية ولكن بالثوب العربي لها وليس المفصلة على الطريقة الأمريكية والغربية، فالديمقراطية الغربية والأمريكية لا تلزمنا، هذه إملاءات نرفضها، لكننا نؤمن بالديمقراطية ذات الطابع العربى الأصيل.

 

هل هناك إشكالية للمفارقة بين الانتماء العشائري والانتماء الوطني؟

أبداً لايوجد.
ولا يمكن أن يكون عشائري وهو غير وطني، فالعشائرية جزء لا يتجزأ من الوطنية.
ولذلك أفراد القبائل الذين عانوا فترات خارج ليبيا وكانوا ما يسمون بالمعارضة وشربوا من الفكر الأوروبي عندما دخلوا إلى هذا الجسم أصبحوا مرفوضين، فعليهم أن يكونوا وطنيين حتى تقبلهم قبائلهم ولا يكونوا دمى لدى الدوائر الغربية.
نحن فى ليبيا تمسكنا بعائلة القائد الرمز معمر القذافي، عائلة وطنية بامتياز قاومت الناتو وشاركت الليبيين في الحرب ضد الناتو واستشهد من استشهد منهم و أُسر من أسر منهم ومازالوا فى نضالهم، أمثال هؤلاء من تحترمهم القبائل الليبية وتقف في صفهم وليس الآخرين مزودوجي الجنسية إطلاقاً.

 


 ماذا عن موقف العشائر من الأحزاب السياسية ؟
نحن مظلة اجتماعية نقف على خط متساوي مع الجميع، الأحزاب التي أهدافها وطنية نحتويها ونقف إلى جانبها، أما الأحزاب الليبرالية أو ذات الطابع الغربي الممولة خارجياً والممولة قطريا وتركيا بأهداف خارجية نحن نقف ضدها على طول الخط .
ولكن كفكرة أحزاب ليبية أحرار إذا قرر الليبين تكوين أحزاب لن يكون ذلك عائقا، فهذا أمر متروك لليبيين فى اختيار نظام حكمهم .

ماذا عن التوظيف السياسي للقبيلة ؟
نحن نرفض التوظيف السياسى للقبيلة، القبيلة مثلما قلت لك يجب عليها أن تحافظ على هويتها الاجتماعية ولا يوظفها أي طرف لصالحه.
القبيلة لن تذهب إلى أي طرف كان إلا الطرف الوطني أو الشخص الوطني بامتياز.
هذا ماسنقوم بدعمه وهذا ما أشرت إليه بكلامي عندما قلت لك أن القبائل العربية ترى فى عائلة رمزية وطنية تقف معها القبائل أما توظيف سياسي لشخص ما أو لبرلمان ما أو لحزب نحن ليس معه.

ما رأي حضرتك في مجلس قبيلة النعيم فى سوريا وبلاد الشام ؟
نحن أي عمل اجتماعي وطني ندعمه إذا كان هذا المجلس وطني نابع من الوطنيين ومن القبائل الوطنية فى سوريا نحن سندعمه وسنقف معه وسنتواصل معه فى حال إنه مجلس اجتماعي وطني هدفه تنموي هدفه إقامة دراسات.

يشكر موقع قبائل العرب الشيخ أحمد عبد الفتاح أحد أعضاء المجلس الأعلى للقبائل الليبية، شكراً لحضرتك
تحياتي لك وشكراً لكم وبالتوفيق إن شاء الله

أضف تعليق


كود امني
تحديث