يرحب موقع قبائل العرب بالشيخ العجيلى البرينى رئيس ائتلاف القبائل الليبية
أهلاً وسهلاً بحضرتك
بداية نود أن نتعرف على السيرة الذاتية لحضرتك
أنا من مواليد 1946 في مدينة العزازية طرابلس فى ليبا.
وتخرجت من الجامعة الليبية في بني غازى عام 1967 في نكبة العرب 67.
وعملت أول ما عملت في المصرف التنموي في ليبيا، بعدها عملت عميد بلدية الزهرة فى طرابلس، ومن بعدها سافرت للدراسة في الخارج في الولايات المتحدة الأمريكية وحضرت شهادة الماجستير في جامعة أوكلهوما في الولايات المتحدة الأمريكية، وعندما رجعت إلى ليبيبا استمررت في عملي في مصرف التنمية، وبعدها في وظيفة نائب محافظ المصرف المركزي في ليبيا، ومن بعد وزير للمالية والاقتصاد لمدة ثلاث أو اربع سنوات، وبعدها سفير للبيبا فى إسبانيا من 2009 حتى 2011 نكبة فبراير أو ما يُسمى بالربيع العربى، والآن مُهجر في مصر من 2012 حتى هذا التاريخ. وشرفت بتكليفي من ضمن المؤتمر العام للقبيلة الليبية عام 2014 لمدينة العزيزية تشرفت بتكليفي كرئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، وتم التأكيد على هذا التكليف في 2015 في مؤتمر القبائل والمدن الليبية في جنوب بني غازي. ولا زلت أنا وزملائي في المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية من أجل عودة ليبيا إلى حضن الوطن، لأن ليبيا من 2011 حتى هذا التاريخ دولة تتضاربها الأمواج تحت رعاية الاتحاد الأوروبى والمليشيات المدعومة من قطر ومن تركيا من بعض الدول الأوربية وهي التي تمارس نشاطها وتحكم ليبيا من 2011 حتى هذا التاريخ.هذا باختصار فيما يتعلق بالسيرة الذاتية ومايتعلق بشخصي وبالدور الذي قمت به في النظام السابق مابعد الربيع العربي، ولازلت أنا وزملائى في مؤتمر المدن القبلية الذي يتكون من أكثر من 240 شخصية متواجدون داخل ليبيا ويمثلون قبائلهم.ولازلنا نعمل من أجل عودة الوطن وعودة ليبيا إلى حضن الوطن ونتمنى أن تكون إن شاء الله قريبة.


ما موقف القبيلة وباقي القبائل من المنظمات المتشددة؟
بالتأكيد موقف يُحسب، لأن القبائل منذ دخول حلف الناتو الذي استمر في قتال الجيش الليبيى أكثر من ثمانية أشهر متتالية واستخدموا مئات الآلاف من الغارات الجوية ومن القنابل مختلفة التأثير، وبعد دمارها من ليبيا وقضائها على ما يسمى النسيج الاجتماعي ظنًا منهم أنهم قضوا عليه لكنه في وضع أفضل.

والقبائل بقدر ماقاومت حلف الناتو قوات أهل العاتية وقاومت التدخل القطري والتركي والإماراتي والأردني مع الناتو، قاومتهم جميعاً وخروج الأجانب والاستفادة من ثروات ليبيا بالقدر الذي تسمح به ظروفهم.
ولازالت القبائل الليبية تصارع وتقاتل من أجل ليبيا المستقبل.

 ماذا عن طبيعة العلاقات العشائرية في ليبيا؟
لا يوجد لدينا عشائر، عندنا قبائل فقط.
أما العشائر فهي موجودة في دول الخليج وموجودة في سوريا وفي العراق.
لكن في ليبيا 99% من المكون الاجتماعي متمثل في القبائل التي لها علاقات اجتماعية مع بعضها البعض، وهي قبائل عربية أصيلة غالبيتهم جاءوا مع الفتح الإسلامي، وبالتالي هذه القبائل لها علاقات كثيرة مع القبائل الموجودة في الجزيرة العربية وفي العراق و في المغرب العربي.

هل تعدد القبائل بأيدولجيتها المختلفة في ليبيا يشكل خطرًا عليها؟
المكون الاجتماعي في ليبيا يختلف كثيرًا عن القبائل العربية الآخرى مثل التي في العراق وسوريا والخليج.
لأن قبائلنا أولاً عدد سكانها محدود والمساحة الجغرافية شاسعة وقبائلنا تتواصل مع بعضها وهناك نسيج اجتماعي فيما بينها، بدليل أنها كونت هذا المجلس وتجتمع مع بعض في مناطق معروفة، فلا توجد حروب بين القبائل إلا بعض القبائل وبعض المدن التي حاربت مع الناتو، وهذه يمكن اعتبارها في خندق الناتو.
لكن غالبية القبائل التي نمثلها في حدود 70% أو 80% من المجتمع الليبي أو المدن الليبية ضد الناتو وضد الحرب التي حدثت وضد دمار البلد وضد بعض القبائل التي مازالت مستمرة بأوامر الاتحاد الأوروبي.

ما هي أهم المشاكل التي تواجه القبائل في ليبيا؟

لم تكن هناك أي مشاكل من الأساس قبل الغزو الصليبي فى 2011 واحتلال ليبيا من قبل الغرب وأدواتهم الليبين والعرب والإسلام، فالمشاكل بدأت بعد الغزو في 2011.

المشاكل التي تواجه القبائل في ليبيا هى الميلشيات المسلحة التي تتحكم في مصير ليبيا وعدم وجود حكومة مركزية لها من القوة ما تمكنها من القضاء على هذه الميلشيات، وبالتالي المشاكل موجودة وأسبابها هي الاستعمار الغربى بعسكريه بمستشاريه بمخابراته.
هذه هي أهم المشاكل، ولو خرج هؤلاء من ليبيا فإن مشاكل ليبيا ستٌحل خلال ثلاثة أشهر أو ستة أشهر.

مادور القبائل في الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية؟
القبائل كما سبق وقلت أن القبائل انبثقت عنها عدة ثوابت تتمثل في الآتي:

1- إطلاق سراح المُعتقلين الموجودين في سجون الميلشيات
2- عودة النازحين في الداخل
3- تكوين وإعادة بناء الجيش الوطني الليبي كما كان قبل 2011، وعودة المؤسسات الأمنية التي كانت موجودة وواضحة كما كانت عليه من قبل. هذه هي أهم الثوابت التي أُقرَت في المؤتمر في جنوب بني غازي.

 

 القبائل والعشائر جزء من الجسم العربي يقوى بقوته ويضعف بضعف الدولة. هل هناك مشاريع تنموية لرد الروح للطيف القبلي؟
القبائل عندنا مكون اجتماعي ليس له علاقة بالأمور السياسية.
ولكنها اضطرت للدخول في الأمور السياسية الليبية، لأنه بعد الاعتداء على ليبيا وجدت القبائل نفسها وحيدة فلم تكن هناك أي حكومة أو دولة.
فأصبحت تتابع هذه الاحداث وتقاتل من أجل عودة ليبيا واستقرار الأمن في البلد ومن ثم عودة التنمية في البلد بشكل عام واستعمال الثروات الليبية وتنمية البلاد في جميع المجالات الزراعية والاقتصادية بشكل عام.

ما هي التحديات التي تواجه القبائل في ليبيا؟
الميلشيات والأجانب الموجودون في البلد، فإذا تخلصنا من الأجانب وتركوا بلادنا وتركت الميلشيات السلاح ورجعوا إلى قبائلهم وإلى مدنهم، وتخلصنا من قطر وتركيا وداعش ودعمها العسكري و اللوجستي والسلاح والاموال ومقاتلي الأجانب.
فهذا في الحقيقة هو ما يهدد الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وذلك ما يواجهه القبائل باستمرار.

ما رأيكم في تشكيل حزب سياسي مختص بالقبائل؟
لا، لا يمكن.
فالقبائل دورها اجتماعي فقط والاحزاب دورها سياسي كما هو متعارف عليه في العالم، لأنه في ليبيا لم تكن هناك أحزاب لا في النظام الملكى ولا في النظام الجمهوري.
فما كان في ليبيا سابق، وبالتالي القبائل أخدت دورها المُعول عليه في حل المشاكل الاجتماعية.
وربما في الظروف الصعبة حتى في المشاكل السياسية مثلما هو حادث الآن، لكن القبائل لن تُكون أبدًا حزب سياسي.

الصراع داخل البيت العربي، بمَ يخص العشائر؟
بالنسبة للصراع العربي، فنحن نرجع للجامعة العربية.
فهي بيت العرب ولكن مصر هي المقصرة تأتمر بأوامر الدول الغنية في الخليج وقطر وتأتمر بأوامر الغرب.
ومع احتلال ليبيا من قبل الغرب إلا من خلال الجامعة العربية التي قررت في إحدى اجتماعاتها في ذلك الوقت حيث طلبت من الأمم المتحدة التدخل فى ليبيا والقضاء على النظام السابق، وبالتالي القبائل لا يمكن أن تكون حزب سياسي مثل الإخوان المسلمين أو الأحزاب العلمانية.

هل يوجد تصور مستقبلي للقبائل أو لأبناء القبائل؟
في بداية الأحداث في ليبيا كان يشتغل أبناء القبائل بالقتال في القوات المسلحة أو الجيش ضد الناتو لمدة ثمانية أشهر، وهذه فترة طويلة.

فأبناء القبائل هم أبناء أوطانهم، لا أعتقد أن هناك دول لا يوجد بها قبائل.
وبالتالي كل الدول العربية الآن أبناء قبائلها منخرطين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وفي الأمور السياسية في البلد وفي إدارة الدولة، فكلها أبناء قبائل وعشائر لم يأتوا من خارج البلد.
فأي بلد مكوناتها الاساسية قبائل وعشائر ومدن.

ما هي مقترحاتكم لكي تعود القبائل لدورها المنشود في المنطقة؟
أتصور أن دورها في السنوات السابقة هو مقارعة الحرب والاستعمار في كل دول العالم العربي، فهم مَن قاوموا وهم مَن قاتلوا وحاربوا وحققوا انتصارًا على دول معتدية بعدما حقق بما ما يسمى بالنجاح والاستقلالات والتي ليست حقيقية.

فقد بدأت الدول تهتم بشأنها الداخلي وبدأت تنظم أمورها وبدأت تعمل من أجل تنمية مواردها و بلادها ومواطنيها.
وبالتالي أنا لا أتصور أن القبائل قبل الخمسينات هي نفسها القبائل في مطلع الالفينات، فقد ذابت القبائل و ذابت بعض الدول مثل ليبيا واليمن والعراق والأردن والمغرب العربي، فلا أعتقد أن لدى القبائل ما يسمى بالإمكانية القبلية الموجودة في ليبيا ولا في العراق والسعودية ولا اليمن، وبالتالي رجع دورالقبيلة للخلف بعد ماكانت زمان تحارب الاستعمار وطردت القوات الأجنبية من بلدانها.

أما الآن أصبح دورها اجتماعى بحت ومشاكلهم الاجتماعية يتواصلون مع بعض، ولكن في بعض الدول العربية لهم نفوذ في الدولة مثل السعودية والأردن والعراق.
لكن في ليبيا أو بشكل عام في الدول العربية انحصر في تواصلهم الاجتماعي لحل مشاكلهم الاجتماعية وفى تسوية أمورهم وفي القضاء أو محاربة أي بدعة تحدث في أي بلد من البلدان العربية ومتماشين مع دساتير وقوانين هذه البلدان ولا أعتقد أنه كان لهم أي دور حالياً مثلما كان لهم فى الخمسينيات.

 هل ممكن أن تذكر لنا القوانين الخاصة بالقبائل؟
القبائل ليست دولة، فليس لديها قوانين بل ما يعرف بالعادات والتقاليد ومحافظين عليها، وكل قبيلة حتى الآن في ليبيا لها قوانينها وتشريعاتها.
مثلًا عندما يموت أحد من قبيلة أخرى أو تحدث مشكلة مع قبيلة أخرى أو يحدث زوبعة في قبيلة أخرى، توجد مجموعة من الضوابط واللوائح تنظم عمل كل قبيلة على اعتبار أنه شيء من السلم الاجتماعى داخل البلد.

ما موقف القبائل من الديمقراطية؟
لا أعرف مفهوم النمط الذي تسير عليه كل الدول العربية، فكل دولة لديها اسلوبها الخاص للديمقراطية.
مشكلتنا أننا نهتم فقط بديمقراطية الغرب مع أننا لم نصل للمستوى الذي وصل إليه الغرب من المستوى التعليمي والحضاري، أنا لا أتصور أن في الغرب ديمقراطية أصلًا، بدليل ان أي مشكلة تحدث في دول عربية أو إسلامية يلبيها الغرب ويقاتلونا.

إذن أين هي الديمقراطية في الغرب؟ أين هي عندما تأتي دولة وتعتدي على سوريا؟ إنهم مجموعة ميلشيات يحركهم الموساد والولايات المتحدة والغرب في نظام منذ أكثر من سبع سنوات في سوريا، والآن لامبرر لذلك. فهل هناك داع لذلك؟

هل هذه هي الديمقراطية؟ أن تغير نظام حكم مثلما قلبوا نظام الحكم في ليبيا وقتلوا المعمر القذافي حيث قتله الفرنسيون من قبل صدور قرار مجلس الأمن في التدخل في ليبيا. هل هذه ديمقراطية؟ هل ما يجرى في مصر وحروب في سيناء؟
لماذا يقاتلنا الغرب باستمرار ويتدخلون في شئوننا ويؤسسون في بلادنا التنظيمات السياسية المأساوية بما في ذلك ما يسمى بقاعدة أو شريعة مثل داعش.

كلهم صناعات غربية باسم الديمقراطية. كيف يختلف شكلها عندكم وعندنا في إفريقيا والشرق الأوسط والعالم العربي؟!
لابد أن تغيروا الحكم بما يتماشى مع رغباتكم وطموحاتكم ومصالحكم الشخصية في العالم العربي. هل هناك مايبرر ديمقراطية الحرب في سوريا؟ هل هناك مبرر لديمقراطية الغرب وشن الحروب في ليبيا وقتل رئيسها والقضاء على النظام الحاكم بها وترك البلاد في فوضى مع الميلشيات المسلحة؟ هل هذا هو مفهومها؟

أعتقد أن كل دولة لها ديمقراطتيها الخاصة، تنبع من شعوبها لكن لا تنبع من فرنسا أوالولايات المتحدة. لكنها تزييف للواقع وهذه عملة احتلال البلد وتدمير كل من كان في صفهم.

كيف يمكن للقبائل السورية الاستفادة من التجربة الليبية؟
لا أعرف الوضع الحالي في سوريا، لأن بها أحزاب سياسية كبيرة وأحزاب يسارية، ودور القبائل اختفى منذ زمن مع ظهور الأحزاب.
لكن القبائل الآن فى حرب شرسة مع الغرب وللأسف دول الخليج على سوريا.
القبائل بكل تأكيد نهضت من جديد وتحاول أن تقاتل وتناهض في الجيش العربي السوري من أجل استرداد بلادهم، وهم يعتبروا الداعم الاساسي للجيش العربي السوري، وهكذا أيضًا في ليبيا.

ماذا عن التوظيف السياسي في القبائل؟

كما ذكرت من قبل لحضرتك، ينحصر دور القبائل في أمور اجماعية لكن الظروف صعبة مثلما حصل في ليبيا وسوريا والعراق واليمن.
وبالتالي لم يعد هناك مفر من تحرك القبائل لأنه لا توجد دولة.
فعندما تنهار الدولة، يبدأ المجتمع بتنظيم نفسه بنفسه. وذلك من خلال مكوناته الاجتماعية الموجودة بالداخل أو من خلال العناصر الموجودة في المدن في القبائل في العشائر حيث تتكاتف مع بعض أوتحاول على الاقل أن تقارع وتحارب ضد الاستعمار من جديد.

 ما رأيكم بمجلس قبيلة النعيم في سوريا وبلاد الشام؟
أشكرك وبارك الله فيكم و تحياتي للمركز، وأشد على أيدي العاملين فيه على أساس أنه يستمر في هذا الجهد ويطور هذا العمل من أجل مصلحة العالم العربي الذي وللأسف أصبح يُنتهك يومًا بعد يوم وشكراً لكم.

 

فى النهاية يشكر موقع قبائل العرب الشيخ العجيلى البرينى رئيس ائتلاف القبائل والعشائر اللبيبة

أضف تعليق


كود امني
تحديث