الثورة السورية

أنقذت فرق الدفاع المدني السوري ثمانية أشخاص، بينهم أطفال ونساء، من حريق نشب في داخل منزلهم، في بلدة اليعقوبية في ريف إدلب الغربي، بعد عمل استمر ساعتين تقريباً، ظهر اليوم الأحد، ونُقِلَ المصابون إلى المستشفيات والمراكز الصحية القريبة للحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

وفي حديثه لموقع حرية برس، قال السيد “عماد هلال”، مدير مركز الدفاع المدني في بلدة اليعقوبية، إن فرق الدفاع المدني تلقت بلاغاً يفيد نشوب حريق في أحد منازل القرية، فسارع عناصر المركز إلى مكان الحريق. وبعد عمل استمر ساعتين تقريباً، تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ جميع الأشخاص الموجودين في داخل المنزل، ومعظمهم من النساء والأطفال، وإخماد الحريق ومنعه من الانتشار والتمدد.

وأشار هلال إلى أن الحريق نتج عن مدفأة الحطب الموجودة في المنزل، وقد حوصر السكان بالنار قبل إنقاذ عناصر الدفاع المدني لهم، ونقلهم إلى خارج المنزل.

وبحسب هلال، فقد نقل جميع المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وتراوحت الإصابات بين الاختناق و الحروق من الدرجة الثانية، في حين نُقِلَت إحدى المصابات إلى تركيا على الفور بسبب إصابتها بحروق خطيرة.

وذكر المصدر أن العائلة نزحت من مدينة جسر الشغور إلى قرية اليعقوبية قبل سنوات، فضلاً عن أن معظم أفراد الأسرة معاقون، ويعانون من أمراض عدة، إضافة إلى إصابة أربعة أطفال من الأسرة بالتوحد.

يذكر أن فرق الدفاع المدني السوري تقدم خدمات الإنقاذ، والاستجابة السريعة، وفتح الطرق، وإزالة الدمار الناتج عن قصف المدنيين في الشمال السوري، بهدف تحسين الوضع المعيشي وتوفير الأمان للأهالي.

تحاول ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” الحفاظ على تماسك صفوفها في مدينة منبج شرقي حلب، وذلك مع اقتراب العملية العسكرية المرتقبة من الجانب التركي مع الجيش الوطني، حيث لوحظ نشاطات للمليشيا الانفصالية ضد الشباب العرب المنتمين لصفوفها، عن طريق اعتقال بعضهم وتصفية البعض الآخر.

وقال حسن وهو شاب مدني من منطقة عرب عيسى التابعة لمدينة منبج لحرية برس: إن الميليشيات الانفصالية قامت بتصفية أحد أقاربه، وذلك بعد أن قرر ترك العمل في صفوفهم.

وفي تفاصيل ما حدث أوضح حسن إنه وفي يوم الخميس الفائت قرر الشاب عيسى وهو من أهالي قرية المبعوصة التابعة لمدينة منبج ترك القتال إلى جانب ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، حيث كان ينتمي لإحدى المجموعات، ولكنه لقي مصرعه بعد عودته من وحدته وتقديم اعتذاره عن القتال في صفوفهم، حيث تمت تصفيته أثناء عودته للمنزل عبر مسدس كاتم للصوت، الأمر الذي كان له دور كبير في إثارة تساؤلات عدة أهمها هل كانت المليشيا وراء العملية.

وأضاف أنه وبعد البحث أكد أحد رفقائه أنه تمت تصفيته بأوامر من قيادتهم.

وأكد حسن أن قريبه “عيسى” ليس الوحيد الذي لقي مصرعه بهذه الطريقة، إنما استخدمت الميليشيا الأسلوب ذاته مع الشباب العرب المنتمين لصفوفها والذين قرروا الانشقاق عنها أو اعتزال القتال ضد الجيش الحر.

هذا وقد شهدت مدينة منبج اعتقالات بحق الشباب وذلك بهدف سوقهم للخدمة في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” من جهة أو بتهمة الاتصال مع عناصر من الجيش الحر من جهة أخرى.

وقد صرح شاب آخر ويدعى “يامن” بأنه تم اعتقال أخيه وسوقه للخدمة في صفوف قسد وهو بدوره خرج من المنطقة، مشيراً إلى أن عدداً لا بأس به من الشباب يحاول الخروج من منبج حتى لا يكون عرضة للاعتقال.

وأكد السيد أحمد الجادر الناطق العسكري لمجلس منبج العسكري، أنه وبعد إعلان قوات الأسد دخول مدينة منبج شهدت إحدى القرى حالات اعتقال على يد ميليشات “قوات سوريا الديمقراطية”، دون أن تعرف الأهداف الحقيقية لهذه الاعتقالات.

يشار إلى أن مدينة منبج شهدت مؤخراً تحركات سياسية وعسكرية من كافة الأطراف، حيث وصلت أرتال عسكرية للجيش التركي والجيش الحر على أطراف المدينة، وبالمقابل فإن قوات الأسد حاولت مؤخراً التقدم باتجاه المدينة دون أن تنجح المحاولات

شنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حملات مداهمة واعتقال، خلال الأيام الماضية، بحق مدنيين، بتهمة التواصل مع الجيش السوري الحر، وبهدف تجنيد الشبان الإجباري في صفوفهم.

وقال الناشط الإعلامي “عبد الباسط الحسن”، أحد أبناء منبج، لحرية برس :”خلال أقل من أسبوعين اعتقلت ميلشيا “قسد” أكثر من 110 شبان من منطقة “السرب” ومنطقة “طريق حلب” في وسط مدينة منبج، واقتادتهم إلى سجون مخابرات الميلشيا، دون تحديد مكانهم بالضبط”.

وأضاف: “سجّلنا حالات اعتقال بحق عشرات المدنيين، بينهم نساء، في مدينة منبج، وذلك بتهمة التواصل مع الجيش السوري الحر، أو بسبب وجود أقرباء لهم في فصائله، حيث اقتيدوا إلى جهة مجهولة”.

ووفقاً لما ذكره الحسن،”تركز قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في تجنيدها الإجباري على شبان ريف منبج الشرقي، بالقرب من سد تشرين، حيث تقوم يومياً بحملات مداهمة بحثاً عن الشبان لاعتقالهم”.

و”تتركز الاعتقالات في منطقتي “السرب”، و”طريق حلب”، و”حيان”، و”طريق الجزيرة”، وشارع البريد”، في وسط مدينة منبج”.

هذا وقد سيطرت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على مدينة منبج وريفها في ريف حلب الشرقي مطلع عام 2016، بدعم أميركي بعد انسحاب تنظيم “داعش” منها، وشكّلت مجلساً عسكرياً لمدينة منبج، يتبع بشكل مباشر للميلشيا.

يشار إلى أن مدينة منبج شهدت مؤخراً تحركات سياسية و عسكرية من كافة الأطراف، حيث وصلت أرتال عسكرية تابعة للجيشين التركي والحر إلى أطراف المدينة، و بالمقابل فقد فشلت محاولات قوات النظام التقدم باتجاه المدينة. وكان الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، قد أعلن في وقت سابق عزم بلاده شن عملية عسكرية على مواقع الوحدات الكردية شرقي منطقة الفرات