الثورة السورية

أكد مكتب توثيق الشهداء في درعا قيام قوات الأسد بإعتقال عدد من النساء في مناطق متفرقة في المحافظة وذلك بعد سقوط المحافظة أوائل تموز/يوليو الماضي.

وشدد المكتب أن قوات الأسد اعتقلت ما يقارب 22 سيدة بالإضافة لسيدة و طفلها القاصر منذ سقوط محافظة درعا، ولم يتم الإفراج عنهم لغاية اللحظة.

ونوه المكتب أن غالبية النساء اللاتي تم اعتقالهن هن من ريف درعا الغربي الذي كان خاضعا لسيطرة تنظيم الدولة، وذلك بحجة وجود قرابة لهن مع عناصر من التنظيم، كما تم إعتقال نساء كان لهن أقارب من الجيش الحر الذين تم تهجيرهم إلى الشمال السوري.

وأكد مكتب توثيق الشهداء في درعا لشبكة شام قيام قوات الأسد باعتقال عدة نساء وشبان دون إبداء أية تهم، ولفت إلى أن الاعتقالات تركزت في قريتي الشجرة وسحم الجولان بريف درعا الغربي.

وأشار المكتب إلى أن عناصر فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد هم من قاموا باعتقال المدنيين من شبان ونساء.

وكان مكتب توثيق الشهداء في درعا أكد في تقرير سابق أن قوات الأسد شنت حملة اعتقالات واسعة في محافظة درعا بذريعة السوق للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، حيث اعتقلت أكثر من 70 شخصا من مقاتلي الجيش الحر السابقين الذين يملكون ورقة تسوية أوضاع وأيضا عدد من المدنيين المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية.

ونوه المكتب أن الاعتقالات شملت كلا من مدينة درعا وبلدات اليادودة و المزيريب وتل شهاب وتسيل وسحم الجولان والشيخ سعد وذلك بذريعة السوق للخدمة الإلزامية والاحتياطية.

وشهد شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2018 ، ارتفاعا ملحوظا في أعداد المعتقلين و المختطفين من أبناء محافظة درعا بالمقارنة مع الأشهر السابقة ، حيث تواصل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام عمليات الاعتقال بشكل شبه يومي دون أي رادع، وطالت عمليات الاعتقال مدنيون ومقاتلون سابقون في فصائل المعارضة ممن انضم إلى اتفاقية التسوية، حيث وثق قسم المعتقلين والمختطفين في مكتب توثيق الشهداء في درعا ما لا يقل عن 72 معتقلا ، تم إطلاق سراح 6 منهم في أوقات لاحقة.

يستكمل الجيش الوطني السوري تعزيزاته العسكرية من أجل بدء المعركة المرتقبة في مدينة منبج ،شرقي محافظة حلب، ضد مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘.

قالت مصادر إعلام موالية اليوم الثلاثاء، إن قرارا صدر عن مجلس محافظة حلب التابعة للنظام، يمنع بموجبه الإعلامي "شادي حلوة" المعروف بتأييده الكبير للنظام من التغطية في المدينة ولقاء المسؤولين فيها.

ووفي "حلوة" الذي نشر مقطع فيديو على صفحته الرسمية موضحاً تفاصيل منعه، فإن القرار جاء بعد انتقاده أحد المسؤولين في المدينة، ليقوم محافظ حلب " حسين دياب"، بإصدار قرار يمنعه من المشاركة بتغطية الاحتفالات الخاصة في المدينة، كما منعه من مقابلة أي مسؤول.

و"شادي حلوة" أحد أبرز الإعلاميين المرافقين لقوات النظام في تغطية المعارك التي شنها ضد المناطق المحررة، ولعب دوراً كبيراً في الحرب الإعلامية التضليلية التي مارسها النظام، وكان له العديد من السقطات الإعلامية التي عرته إعلامياً، إلا أنه حضي بمكانة كبيرة لدى النظام قبل ينقلب عليه الأخير خلال العام الجاري ويوقف عدة برامج له.

وأقيل "حلوة" من برنامجه المعروف "هنا حلب" على التلفزيون السوري، وتم استبداله بمذيع آخر، بعد خلاف بينه وبين أحد المسؤولين لدى النظام، كما تم إغلاق إذاعة "صدى حلب" في تموز الماضي، بعد مداهمته من قبل الشرطة، والتي يشغل حلوة منصب مديرها المسؤول.

وجاء ذلك بعد أقل من أسبوع على توقيف القوات الأمنية التابعة للنظام باعتقال الصحفي المقرب من أسماء الأسد "وسام الطير"، مدير شبكة "دمشق الآن"، أكبر منصة تروج للنظام السوري على وسائل التواصل الاجتماعي.