أعلنت فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” القبض على الطيار الذي أسقطت طائرته أمس في منطقة التمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وقالت وكالة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” اليوم الخميس 15 من آب، إن مقاتلي الفصائل قبضوا على الطيار المقدم محمد أحمد سليمان، قائد طائرة “سوخوي 22″، التي أسقطت أمس، بعد عملية بحث “طويلة”.

ونشرت الوكالة تسجيلًا مصورًا، على قناتها في “تلغرام”، يظهر الطيار في قبضة الفصائل وهو يقول إنه من مرتبات “اللواء 70” في الجيش، وكان في مهمة قتالية في منطقة خان شيخون حين أسقطت طائرته.

وكانت فصائل “الفتح المبين” أسقطت طائرة حربية، أمس الأربعاء، فوق محور تل سكيك في أثناء قصفها للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة جنوبي إدلب.

ونقلت شبكة “إباء”، عن مصدر عسكري في غرفة العمليات أن الفصائل أسقطت طائرة حربية من نوع “سوخوي 22” بعد استهدافها من سرايا الدفاع الجوي.

وأقر النظام السوري بإسقاط طائرة حربية تابعة له، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية(سانا)، أمس، عن مصدر عسكري قوله إن الطائرة أُسقطت بصاروخ مضاد للطيران، حين كانت تنفذ مهمة عسكرية لتدمير مقرات “جبهة النصرة”.

وشهدت خطوط التماس بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة جنوبي إدلب تقدمًا متسارعًا لصالح النظام، منذ استئنافه العمليات العسكرية، في 4 من آب الحالي، عقب إنهائه الهدنة المتفق عليها في محادثات “أستانة 13″، بضمانة روسية- تركية.

ويسعى من هذا التقدم إلى السيطرة على المنطقة المنزوعة السلاح الممتدة في ريف حماة الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والغربي، والمتفق عليها بين روسيا وتركيا في أيلول 2018 بما عرف باتفاق “سوتشي”.

من جهتها كثفت الفصائل استهدافها لمواقع النظام وحلفائه في المنطقة، وأعلنت مرارًا مقتل وإصابة عناصر من النظام بينهم ضباط، الأمر الذي تؤكده صفحات موالية.

وتضم غرفة عمليات “الفتح المبين” كلًا من “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” (التابعة لـ ”الجيش الحر”) إلى جانب “جيش العزة”.

وسبق أن أعلنت “هيئة تحرير الشام” إصابة طائرتين حربيتين تابعتين للنظام السوري، في حزيران الماضي، من نوع “L-39”.

أعلنت روسيا أن تشكيل اللجنة الدستورية السورية أصبح على بعد خطوة واحدة، بحسب المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف.

وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي، نقلته وكالة “تاس” الروسية، اليوم الثلاثاء 13 من آب، إنه “على الرغم من أن العمل على وشك الانتهاء، لكن في الواقع على بعد خطوة واحدة من وضع اللمسات الأخيرة على العمل على إنشاء اللجنة الدستورية”.

وطرحت اللجنة لصياغة دستور جديد لسوريا، لأول مرة في مؤتمر “سوتشي”، في 30 من كانون الثاني العام الماضي، وتم الاتفاق على تشكيلها من ممثلي النظام السوري والمعارضة، لإصلاح الدستور وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”.

وتتألف اللجنة من ثلاث قوائم، من النظام والمعارضة السورية، المتمثلة بـ “هيئة التفاوض”، وقائمة المجتمع المدني التي تختارها الأمم المتحدة، وكل قائمة تضم 50 اسمًا.

وجرى الخلاف، خلال الأشهر الماضية، بين الأطراف على ستة أسماء في قائمة المجتمع المدني، قبل الإعلان عن حل الخلاف وسط ترحيب من الأطراف كافة وتوقعات باقتراب تشكيلها.

ونتيجة للتصريحات الصادرة عن الأطراف، كان من المتوقع أن يتم تشكيل اللجنة في محادثات أستانة التي عقدت في 1 و 2 من آب الحالي.

لكن المشاركين في المحادثات اكتفوا فقط بالتأكيد على استعدادهم لتسهيل عقد اللجنة في أقرب وقت ممكن، وسط توقعات بالإعلان عنها في القمة الثلاثية المقرر عقدها في اسطنبول في 11 من أيلول المقبل بين زعماء تركيا وروسيا وإيران.

وأكد بيسكوف أن التحضيرات لعقد القمة الثلاثية بين زعماء تركيا، رجب طيب أردوغان، وروسيا، فلاديمير بوتين، والإيراني، حسن روحاني، جارية وستعقد في أيلول المقبل.

وأشار بيسكوف إلى أنه لا يمكن التأكيد حول إمكانية وضع اللمسات الأخيرة للجنة الدستورية وإطلاقها خلال القمة الثلاثية.

لكن رغم التفاؤل بانطلاق اللجنة قريبًا، قد تقف عملية التصويت داخلها عائقًا أمام مضيها قدمًا، خاصة أنه في حال حصول إشكالية حول قرار ما، فإن ذلك يحتاج إلى تصويت بنسبة 75% ما يعادل 113 صوتًا، من أصل 150 (عدد أعضاء اللجنة).

وأكد مصدر مقرب من أعضاء اللجنة ومطلع على آليات تشكيلها، في وقت سابق لعنب بلدي، أن الوصول إلى نسبة التصويت 75%، لن يكون سهلًا من أجل إقرار أي أمر إشكالي، الأمر الذي قد يعرقل أي قرار.

أعلنت وزارة الدفاع التركية البدء بإنشاء مركز العمليات المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا.

وقالت الوازرة عبر حسابها في “تويتر” اليوم، الثلاثاء 13 من آب، إن الوفد الأمريكي بدأ أعمال إنشاء البنية التحتية لمركز العمليات في الولاية التركية الخاص بإدارة المنطقة الآمنة في الشمال السوري.

وأضافت الوزارة أن الوفد مكون من ستة أشخاص وبدأ بتركيب البنية التحتية للمركز تحت اسم “مركز عمليات مشتركة” من أجل البدء بالعمل في أقرب وقت ممكن.

وكان الوفد الأمريكي وصل إلى تركيا، أمس، بناء على تفاهمات بين الطرفين حول إنشاء منطقة آمنة شرق الفرات.

وبحسب وكالة “الأناضول” التركية، فإن الوفد الأمريكي يعمل تحت إشراف القوات التركية بقيادة فوج الحدود الثالث بقضاء “أقجة قلعة” الحدودي مع سوريا.

وكان الجانبان الأمريكي والتركي توصلا، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، يقضي بإنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، في حديث لقناة “NTV” التركية، أمس، إن المركز سيبدأ عمله قريبًا.

واتفق الجانبان أيضًا، خلال محادثات جرت بين 5 و7 من آب الحالي في أنقرة، على تنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.

وجاء في بيان الاتفاق أن المنطقة الآمنة “ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.

ولا يزال مصير المنطقة وعمقها والطرف المسيطر عليها مجهولًا حتى الآن، إذ تتطلع تركيا لإقامة المنطقة بعمق 30 إلى 40 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وتولّي السيطرة عليها، وإخراج المقاتلين الكرد منها، بينما تريد واشنطن أن تكون المنطقة بعمق خمسة كيلومترات دون دخول القوات التركية أو المدعومة منها.

 

تعرّض الناشط السوري “يعرب الدالي” للضرب المبرح من القوّات التركية، يوم أمس السبت، في أثناء محاولته الدخول إلى تركيا بطرق غير شرعية.

وقال “الدالي” في تسجيل مصور له، بثه اليوم الأحد، إنَّه تعرض للضرب المبرح والإهانة في مخفر ولاية كلس، وكان معه ثلاثة شباب مرحلين من ولاية إزمير، حيث ألقي القبض عليهم في أثناء دخولهم بطريقة غير شرعية كون عائلاتهم ما تزال هناك.

وأضاف أنَّ الإساءات التي لحقت به تضاعفت عندما اكتشف الجنود الأتراك أنَّه يعمل في مجال الصحافة، ووجدوا في هاتفه المحمول صورة كاريكاتير لقرش بلون العلم التركي يلاحق اللاجئين السوريين؛ كناية عن حملات الترحيل الحاصلة في إسطنبول.

وفي حديث خاص ، أوضح “الدالي” أنَّه “اضطر للدخول إلى تركيا عبر طرق التهريب بعد أن جرى ترحيله أول أمس الجمعة، إذ كان يقيم في ولاية العثمانية مع عائلته المكونة من زوجته وطفله منذ أشهر، ودخل حينها بطرق شرعية بعد دفعه مبلغاً مالياً قدره أربعة آلاف دولار أمريكي”.

وأفاد أنَّه “اضطر للدخول نظراً لموعد له في القنصلية الفرنسية ليتقدم بطلب لجوء إلى فرنسا من أجل العلاج، بالإضافة إلى كون عائلته لا تملك معيلاً غيره، مثل كثير من السوريين المرحلين”.

منوهاً إلى أنَّه “بذل قصارى جهده ليدخل بطرق شرعية وتواصل مع كافة المعنيين من اتحاد الإعلاميين السوريين ورابطة الصحافة السورية إلى الائتلاف السوري الوطني وهيئة التفاوض وحتى قادة الفصائل الثورية، لكن لم يستجب إليه أحد -للأسف- فدخل عبر التهريب”.

وأشار “الدالي” إلى أنَّه “تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي منذ الساعة السابعة و30 دقيقة مساءً وحتى الساعة الثانية منتصف ليل السبت – الأحد، في مخفر ولاية كلس. وذكر أنَّه بدايةً أُجبر على خلع الأشواك من الأشجار ثم ضرب على وجهه فسال منه الدم، وتلقى كدمات على أنحاء جسمه معظمها”.

وبيّن أنَّه أكثر ما آلمه “طلب أحد عناصر الجندرما منه أن يحمل جرواً من كلبة ولدت حديثاً من أجل إثارتها للحاق به ورؤيته وهو يهرب منها ليضحكوا”. كما أخبره المترجم أنَّهم “يريدون رؤيته وهو يبكي حتى يتركوه لكنه كان في موقف احتبست الدموع في عينه ولم يستطع البكاء”.

وأضاف “الدالي” في حديثه لنا أنَّه من المواقف التي حصلت معه في أثناء الضرب “سؤال أحد العناصر له إن كان يشجع (فنر بخشة أو غلطا سراي)، فأوعز له المترجم بالإجابة اعتباطياً ليتخلص من السؤال”.

وكان الناشط السوري “مازن الأطرش” المعروف باسم “مازن الشامي” قد تعرض لموقف مماثل مع اثنين من أبنائه الإعلاميين “حازم ومحمد” في 24 مايو/ أيار الماضي، وبعد موجة من الضغط الإعلامي تلقى اعتذاراً رسمياً من المسؤولين الأتراك في كلس وسمح له بالدخول إلى تركيا مع أسرته بشكل شرعي لتلقي العلاج.