أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين المتظاهرين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات المسير البحري الـ24، الذي أطلق عليه اسم ’’نذير الانفجار‘‘، وذلك بالقرب من السياج الحدودي الفاصل شمال قطاع غزة.

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور ’’أشرف القدرة‘‘، في حديثه لحرية برس، إصابة نحو 20 مواطناً فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات المسير البحري الـ24 بالقرب من الحدود الشمالية لقطاع غزة.

من جانبه، قال ’’خضر حبيب‘‘، القيادي في حركة ’’الجهاد الإسلامي‘‘، إن ’’الجماهير المحتشدة اليوم والمشاركة في الحراك البحري لن تتخلى عن القدس وفلسطين‘‘، مؤكداً أن المقاومة مستمرة حتى تعود الحقوق إلى أهلها ويعود الشعب الفلسطيني إلى دياره.

ووجه القيادي رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: ’’إن أيامكم معدودة على هذه الأرض وستعود فلسطين إلى حضنها العربي والإسلامي‘‘.

وشدد حبيب على أن ’’التطبيع لن يحمي عروشكم يا روؤساء العرب ونقول لكم ارجعوا إلى رشدكم‘‘، معتبراً أن ’’التاريخ لن يرحم من حاصر وقطع رواتب شعبنا في قطاع غزة، وهذه الأعمال لن توقف المقاومة ولن تسمح لصفقة القرن أن تمر‘‘.

وأطلقت زوراق بحرية الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والرصاص على قوارب الصيادين الفلسطينين المشاركين في الحراك البحري لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، بالإضافة إلى الشبان المتظاهرين بالقرب من السياج الحدودي الفاصل شمال القطاع.

وأصيب ثمانية مواطنين فلسطينيين مساء يوم أمس الإثنين، برصاص جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال فعاليات الارباك الليلي بالقرب من الحدود الشرقية لمدينة غزة، وفقاً لمصادر طبية.

يشار إلى أن طائرات الاستطلاع التابعة للاحتلال الاسرائيلي تحلق على ارتفاعات منخفضة في أجواء قطاع غزة، مع تزامن إنطلاق فعاليات الإرباك الليلي على الحدود الشرقية لمخيم “البريج” في وسط قطاع غزة مساء اليوم

قال سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي، أن العراق ولبنان مهتمان بالمشاركة بشكل أعمق كمراقبين في عملية أستانا للتسوية في سوريا.

وأضاف فيرشينين على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: "خلال اتصالاتنا الأولية، أعربت بيروت وبغداد عن اهتمامهما بمعرفة وفهم ما يجري في أستانا بشكل أفضل، وأشارتا إلى استعدادهما لتقديم المساعدة لعملية أستانا إذا اقتضت الضرورة ذلك".

واعتبر أنه "من الطبيعي أن يكون العراق ولبنان معنيين بالتسوية في سوريا، ولذا يمكن اعتبارهما في قائمة المرشحين لدور المراقبين في مفاوضات أستانا".

وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يمكن للعراق ولبنان الالتحاق بروسيا وتركيا وإيران في مفاوضات أستانا للتسوية السورية.

وقال أردوغان في حديث للصحفيين في وقت سابق: "تستمر مفاوضات أستانا كعملية إضافية لمفاوضات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة. نحن لا نعتبر أستانا بديلا عن جنيف رغم فشل عملية جنيف... كما قلت سابقا، يمكننا أيضا دعوة العراق ولبنان إلى مفاوضاتنا لأن لهاتين الدولتين حدودا مشتركة مع سوريا".

أبدى وزير الدفاع اللبناني "إلياس بو صعب "، تحفظ لبنان على إعلان أنقرة عن نيتها إنشاء "منطقة آمنة" شمال سوريا، خلال لقائه مع نظيره التركي خلوصي في ميونخ، واصفاً الوجود التركي في سوريا بدون إذن من نظام الأسد الإرهابي بـ "الاحتلال".

واجتمع بو صعب مع نظيره التركي آكار على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، وبحثا "المنطقة الآمنة" بين سوريا وتركيا، وأعرب بو صعب عن تحفظه على هذا الموضوع معتبرا أن "المنطقة الآمنة لن تكون الحل المطلوب، بل ستشكل ملاذا آمنا للإرهابيين".

وقال الوزير اللبناني: أي وجود تركي على الأراضي السورية دون موافقة "الدولة السورية" غير مرحب به وغير شرعي ويعتبر احتلالا، في وقت لم يتطرق الوزير اللبناني لوجود ميليشيات حزب الله الإرهابية في سوريا وتورطها بدماء السوريين وعذاباتهم منذ سنوات.

وطالب بو صعب نظيره آكار، بالمساعدة والتعاون من أجل كشف مصير المطرانين المخطوفين على الحدود التركية السورية، ووعده الأخير بمتابعة الأمر عبر مديرية مخابرات بلاده وتزويد الوزير بو صعب بمجريات المتابعة.

وللوزير اللبناني تصريحات سابقة أثارت الجدل في لبنان عندما اعتبر أن الوجود العسكري لنظام الأسد في لبنان لم يكن احتلال، ما اعتبره العديد من المعلقين انه ينسف نضال 15 سنة ضد هذا الاحتلال.

قتل شخص وأصيب آخر اليوم الأحد، اختناقاً بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن السودانية لتفريق المظاهرات ضد الحكومة.

وذكر ناشطون أن “أبو بكر عثمان يوسف” البالغ من العمر 62، قضى اختناقاً بالغاز المسيل للدموع، خلال مظاهرات اليوم في العاصمة الخرطوم، وذلك بعد إسعافه إلى مشفى “بحري” شمالي المدينة.

وانطلق مئات المتظاهرين في جميع أنحاء مدينة الخرطوم بحري، مطالبين بتنحي الرئيس “عمر البشير”، استجابة إلى دعوة “تجمع المهنيين السودانيين” للانضمام لما أطلق عليه “موكب الوفاء للشهداء”، حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين.

وأدان تجمع المهنيين في صفحته الرسمية على فيسبوك “استخدام النظام للغاز المسيل سلاحاً قاتلاً في صورته الخانقة، ونحمل النظام مسؤولية جرائم القتل”.

وقتل شخص أمس السبت نتيجة إصابته برصاص قوات الأمن السودانية، وفقاً لما ذكره ناشطون.

ويشهد السودان مظاهرات مستمرة منذ شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، مظالبة بالحرية والمساواة والعدالة، وإسقاط النظام.