أفادت دراسة ألمانية بأنّ عدد الهجمات الكيمياوية التي وقعت في سوريا أكثر مما كان يعتقد حتى الآن. ونقلت مجلة” دير شبيغل” واسعة الانتشار عن دراسة لمعهد برلين الدولي للسياسات العامة أنه تم توثيق 336 هجوما بمواد كيمياوية مثل غاز الكلور أو غاز السارين “بصورة مؤكدة”.
وأفادت الدراسة أن المسؤولية عن 98 % من هذه الهجمات يتحملها بشار الأسد. وأصدر فريق الخبراء الدولي تقييمه عن هذه الهجمات بناء على مصادر متطابقة وتقارير طبية عن حالة الضحايا. ولم يتمكن الفريق من تصنيف 162 بياناً عن هجمات محتملة، إلا أن تقرير المجلة أفاد بأن معظم الهجمات الكيميائية مرتبط ببداية هجوم نفذه جيش نظام الأسد.
وتتكرر أخبار وقوع هجمات بالمواد السامة في سوريا كثيراً حيث يموت خلالها غالباً مدنيون. ونشر تقرير لتنسيقية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة مطلع العام الماضي يفيد بحدوث 34 هجوما من هذا النوع في سوريا خلال الحرب بين نظام الأسد والمعارضة، وتم إثباتها جميعا بصورة موثقة. وألقت المنظمة الأممية بالمسؤولية عن القسم الأكبر من هذه الهجمات أيضا على نظام الأسد.
أصيب العشرات من الشبان الفلسطينيين المتظاهرين على طول السياج الحدودي الفاصل شرق قطاع غزة، خلال مواجهات الجمعة الـ47 لمسيرات العودة، التي حملت اسم ’’غزة عصية على الانكسار والانفصال‘‘.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة الدكتور ’’أشرف القدرة‘‘ في حديثه لحرية برس، إصابة نحو 20 مواطناً فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من الحدود الشرقية لقطاع غزة، خلال الجمعة الـ47 لمواجهات مسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة.
وأوضح القدرة أن من بين الاصابات طفل أصيب بجراح خطيرة، وذلك برصاص قناصة جنود الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى إصابة مسعفة فلسطينية بالقدم أثناء عملها داخل الميدان شرق المدينة.
من جهته، قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة ’’الجهاد الإسلامي‘‘ داوود شهاب في تصريح صحفي له، إن ’’غرفة العمليات المشتركة هي التي تحدد طبيعة الرد وشكله على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي‘‘، معتبراً أن ’’المقاومة الفلسطينة تشكل حالة إنقاذ لهذه الأمة العربية والإسلامية والدرع الحامي لها‘‘.
وشهدت مواجهات مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، قيام عدد من الشبان بإلقاء البالونات الحارقة والمفرقعات الصوتية باتجاه مستوطنات وجنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على التلال الرملية داخل السياج الحدودي مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
من جانبها، وجهت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة في بيان صحفي لها مساء اليوم، رسالة إلى قادة الأمة العربية والإسلامية، بضرورة عدم الإنخراط في جريمة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددةً على أن ’’غزة عصية على كل المؤمرات الخارجية التي تحاك ضدها وهي عصية على الانكسار والانفصال‘‘.
ودعت الهيئة الوطنية إلى المشاركة في الحملة الدولية تحت عنوان ’’التطبيع خيانة‘‘ الذي سيطلق غداً السبت الموافق 16/2 تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت القدس رفضاً لمؤتمر وارسو.
وطالبت الهيئة، القيادة المصرية، و’’ملادينوف‘‘ بأن يزيدوا من وتيرة العمل للضغط على الاحتلال لرفع الحصار ونزع فتيل الانفجار، وتنفيذ المشاريع المختلفة التي تسهم في إنهاء الحصار.
فيما أطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة، على الجمعة القادمة الـ48 عنوان ’’مسيرات العوة وكسر الحصار خيارنا‘‘، داعيةً جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة فيها.
يشار إلى أن الحصيلة الأولية لمواجهات مسيرات العودة على حدود وفق ما أوردته وزارة الصحة بغزة، قد بلغت نحو 257 شهيداً وأكثر من 26 ألف مصاب بجراح مختلفة، منذ انطلاقتها في الثلاثين من شهر آذار العام الماضي وحتى هذا اليوم.
قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية ’’عادل الجبير‘‘، إن الأيادي الإيرانية تلعب دوراً مدمراً في المنطقة، أثناء حضوره مؤتمر ’’وارسو‘‘ أمس الخميس.
وذكرت ’’القناة العبرية 13‘‘، أن الجبير أطلق الكثير من التصريحات النارية والمهمة، من بينها أن الحضور في مؤتمر ’’وارسو‘‘ أجمعوا على أن أبرز التحديات التي يواجهونها هي دور إيران المزعزع لأمن واستقرار المنطقة.
ونقلت القناة العبرية على لسان الجبير أن ’’إيران تلعب دوراً مدمراً في منطقة الشرق الأوسط‘‘، موضحاً ’’تدعم حركة حماس والجهاد الإسلامي اللذان يضرا السلطة الفلسطينية، وهي التي تنشر الفوضى في سوريا، وتقوم بتهريب السلاح الكيماوي للكويت والبحرين‘‘.
وتابع الجبير في كلمته التي تم تسريبها عبر مكتب رئيس الوزارء بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: ’’إيران تنقل وتهرب السلاح إلى الجماعات الإرهابية، وهي من تبني مصانع أسلحة في السودان، وهي من تنشر الفوضى في أفريقيا وإندونيسيا وتايلاند‘‘، لافتاً إلى أنه كلما نظرنا إلى أي مكان في المنطقة، سنجد إيران.
وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية الجبير، قد نشر تغريدات حول مشاركته في مؤتمر ’’وارسو‘‘، عبر حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، حيث قال: ’’حضرت مؤتمر وارسو حول مستقبل السلام والأمن في الشرق الاوسط، وأجمع الجميع بأن التحديات التي تواجهنا يتصدرها الدور الإيراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة‘‘.
وأضاف ’’تناول مؤتمر وارسو القضية الفلسطينية وأوضحت فيه موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية المبني على مبادرة السلام العربية‘‘.
وفي تصريحات نقلها تلفزيون الإخبارية السعودية، قال الجبير: ’’إيران تخضع لعقوبات شديدة أثرت على صادراتها من النفط، وأثرت على دخلها وعلى قدرتها على التجارة في العالم، الضغوط الاقتصادية تزداد والضغوط السياسية أيضاً ستزداد، ونأمل أن تقوم إيران بتعديل سياساتها وتحترم القوانين الدولية، ومبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ومبدأ حسن الجوار وتكف عن دعمها للإرهاب‘‘.
من جهة آخرى، سرب مكتب رئيس الوزراء بحكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تسجيل مصوّر لوزير الخارجية الإماراتي ’’عبد الله بن زايد آل نهيان‘‘، يرد على قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مواقع نظام الأسد وإيران في سوريا.
وقال وزير الخارجية الإماراتي، في التسجيل المصوّر الذي تم حذفه من قبل مكتب رئيس الوزراء بحكومة الاحتلال بعد وقت قليل من نشره، بـ’’حق (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها من خطر إيران‘‘.
وظهر في التسجيل المصور وزير الخارجية الإماراتي، بجانب نظيره البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، وهم يتحدثون عن ضرورة التصدي لنفوذ إيران خلال اجتماع عقد وراء الأبواب المغلقة ضمن مؤتمر ’’وارسو‘‘ الدولي لقضايا الشرق الأوسط والذي نظم تحت رعاية الولايات المتحدة.
وقال الوزير الإماراتي، رداً على سؤال عن الأنشطة العسكرية التي تمارسها ’’إسرائيل‘‘ في سوريا ضد المليشيات الإيرانية و مليشيا ’’حزب الله‘‘ اللبناني، ’’لدى كل دولة الحق في الدفاع عن نفسها حين تتحداها دولة أخرى‘‘.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، خلال المؤتمر، أن ’’خطر إيران تحدياً أهم من القضية الفلسطينية‘‘.
وقال الوزير البحريني ’’كنا نتحدث عن الخلاف الفلسطيني (الإسرائيلي) على اعتبار أنه القضية الأكثر أهمية، ولكن في وقت لاحق رأينا تحدياً أكبر، ورأينا شيئاً أكثر خبثاً، وهو في الحقيقة الأكثر خبثاً في تاريخنا الحديث، وهو خطر الجمهورية الإسلامية الإيرانية‘‘.
وكان قد حض نائب الرئيس الاميركي ’’مايك بنس‘‘ الاوروبيين، أمس الخميس، على الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران المتهمة بزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط، متوعداً طهران بمزيد من العقوبات.
وفي كلمة القاها في مؤتمر ’’وارسو‘‘ حول الشرق الاوسط بمشاركة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وممثلين لدول عربية، وصف بنس، إيران بأنها ’’الخطر الأكبر‘‘ في المنطقة معتبراً أنها تعد ’’لمحرقة جديدة‘‘ بسبب طموحاتها الإقليمية.
وندد بنس بمبادرة فرنسا وألمانيا وبريطانيا الهادفة إلى السماح للشركات الاوروبية بمواصلة تعاملها مع إيران رغم العقوبات الأميركية.
وقال بنس ’’إنه إجراء غير حكيم سيؤدي إلى تعزيز موقع إيران وإضعاف الاتحاد الأوروبي وإحداث شرخ أكبر بين أوروبا والولايات المتحدة‘‘، مشدداً على أنه ’’حان الوقت لينسحب شركاؤنا الأوروبيون من الاتفاق حول النووي الإيراني‘‘.
وذكر المسؤول الأمريكي قائلاً: ’’في وقت يواصل الاقتصاد الايراني انهياره وينزل الشعب الايراني الى الشارع، على الدول التي تدافع عن الحرية ان تتوحد وتحمل النظام الايراني مسؤولية الشر والعنف اللذين طاولا شعبه والمنطقة والعالم برمته‘‘، منوّهاً إلى أن العقوبات الاميركية ’’ستصبح أشد وطأة إلا إإذا غيرت إيران سلوكها الخطير والمزعزع للاستقرار‘‘.
ويهدف مؤتمر وارسو الذي افتتح أمس الخميس، إلى تكثيف الضغط على النظام الإيراني رغم أن الدول الاوروبية لا تبدي اهتماماً كبيراً بهذه المباحثات في ظل موقفها الحذر من نوايا الرئيس دونالد ترامب.
وخلال مؤتمر وارسو، عرض جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس دونالد ترامب في جلسة مغلقة الطرح الاميركي للسلام في الشرق الاوسط على ان يعلن رسميا بعد الانتخابات في حكومة الاحتلال الاسرائيلي المقررة في التاسع من نيسان/ابريل.
فيما لا تشارك السلطة الفلسطينية في المؤتمر الذي معتبرةً أنه ’’مؤامرة أميركية‘‘ و’’تطبيع‘‘ للاحتلال الإسرائيلي، وترفض الوساطة الاميركية في النزاع بعد اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لـ’’إسرائيل‘‘.
تجددت الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الخميس، في عدد من مناطق السودان، فيما لجأت الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وانطلقت مظاهرة حاشدة في السوق العربي بالعاصمة الخرطوم، حيث هتف المتظاهرون ’’رص العساكر رص الليلة تسقط بس‘‘، فيما تظاهر المئات في بقية المناطق مثل مدينة الأبيض شمال كردفان، والعباسية في أم درمان، مدينة أمري في الولاية الشمالية، ومظاهرة في معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور.
وكان قد دعا ’’تجمع المهنيين السودانيين‘‘ المعارض للنظام السوداني، إلى تظاهرات ومسيرات جديدة الخميس تحت شعار “موكب ضحايا الحروب والانتهاكات”، داعياً إلى التجمع في السوق العربي، في ميدان الأمم المُتحدة ظهراً.
وتداول ناشطون وإعلاميون سودانيون على شبكات التواصل الإجتماعي، صوراً وتسجيلات مصوّرة لمظاهرات اليوم الخميس، التي انطلقت للتظاهر ضد البشير والمطالبة بتنحيه.
وكانت قد وجهت جماعات المعارضة السودانية الرئيسية، يوم أمس الأربعاء، أول دعوة مشتركة للرئيس السوداني عمر حسن البشير للتنحي، وظهرت في مؤتمر صحفي معا للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد قبل نحو شهرين.
وفي أول مؤتمر صحفي مشترك لها، طالبت تلك الجماعات، الحكومة بالاستقالة لتمهيد الطريق لنظام حكم انتقالي لمدة أربع سنوات تليه انتخابات.
وقال ’’محمد مختار الخطيب‘‘ الأمين العام للحزب الشيوعي، ”اتفقنا في المعارضة على البرنامج الذى سينفذ بعد إسقاط النظام وإقامة مؤتمر دستوري بنهاية الفترة الانتقالية لتحديد كيف يُحكم السودان“.
وأضاف ”اتفقنا على الخروج في موكب هادر يقدم مذكرة للنظام يطالبه بالتنحي وفى ذات الوقت تخرج كواكب من كل مناطق السودان لفتح الباب لبدء الإضراب السياسي العام والعصيان المدني“.
وهتف نحو 200 من أفراد المعارضة في المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء مرددين ”تسقط بس“، وهو أحد الهتافات الرئيسية التي يجري ترديدها في الاحتجاجات، التي تطالب البشير بالتنحي.
فيما عقد البشير هو الآخر تجمعاً حاشداً في العاصمة الخرطوم ودعا إلى ’’السلام‘‘، حيث قال: ”نوكد أن العام الحالي 2019 سيكون عام السلام وإسكات البندقية بصورة دائمة في السودان وهناك إرادة لإكمال السلام في السودان وإقناع الطرف الآخر بجدوى السلام“، حسب تعبيره.
وتحمل السلطات السودانية ”مندسين“ وعناصر خارجية مسؤولية الاضطرابات، وقالت إنها تتخذ خطوات لحل مشاكل السودان الاقتصادية.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين، وألقت القبض على مئات من المحتجين وشخصيات المعارضة.
وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن 45 شخصاً على الأقل قتلوا في الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من ستة أسابيع، فيما تزعم الحكومة السودانية أن عدد القتلى 30 فقط، بينهم اثنان من أفراد الأمن.
ويتهم المحتجون حكومة البشير بسوء إدارة القطاعات الرئيسة للاقتصاد، وبتدفق التمويل على الجيش -بطريقة لا يتحملها السودان- للرد على المتمردين في إقليم دارفور الغربي، في منطقة قريبة من الحدود مع جنوب السودان.
ويعاني السودان من نقص مزمن في العملات الأجنبية منذ انفصال الجنوب عنه في 2011، واحتفاظه بعوائد النفط. وأدى هذا إلى زيادة نسبة التضخم، ما ضاعف من أسعار السلع الغذائية والأدوية، وأدى أيضاً إلى شحها في المدن الكبرى، ومن بينها العاصمة.