عبَرت السلطة الفلسطينية، اليوم الخميس، عن استنكارها لمؤتمر ’’وارسو‘‘ الدولي حول الشرق الأوسط، معتبرةً أنه يهدف إلى ’’تطبيع‘‘ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وقال ’’نبيل شعث‘‘ مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقال نشرته صحيفة ’’هآرتس‘‘ الاسرائيلية، ’’بوقوفها كلياً في صفّ الحكومة (الإسرائيلية)، تسعى إدارة ترامب إلى تطبيع الاحتلال الإسرائيلي والإنكار المنهجي للحقّ الفلسطيني في تقرير المصير، ويدخل مؤتمر وارسو في هذا السياق‘‘.

وذكّر شعث بأن السلطة الفلسطينية رفضت المشاركة في المؤتمر، مضيفاً أن ’’عملية السلام لا يمكن تحويلها إلى محاولة للحصول على عفو عن جرائم الحرب، أو محاولة لإجبار أحد الأطراف للتخلي عن حقوقه الأساسية التي يضمنها ميثاق الأمم المتحدة‘‘.

ومن المتوقع أن يركز مؤتمر ’’وارسو‘‘ المخصص رسمياً لمناقشة الوضع الأمني في الشرق الأوسط، على إيران، ولكن مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، قد يثير أيضاً مسألة الجهود الأميركية المستمرة منذ أشهر لطرح مبادرة دبلوماسية بشأن النزاع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الأمريكية أن أكثر من 40 دولة ستشارك في المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة البولندية في الفترة ما بين 12 و14 شباط الجاري.

وكان قد قرر الرئيس محمود عباس مقاطعة إدارة ترامب التي جعلت الفلسطينيين يفقدون الثقة بدور الولايات المتحدة كوسيط، عبر اعترافها بالقدس عام 2017 عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ ذلك الحين، وجهت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب عدة ضربات قاسية للسلطة الفلسطينية، أبرزها تعليق مئات ملايين الدولارات من المساعدات إلى الفلسطينيين.

ورفضت السلطة الفلسطينية في وقت سابق المشاركة في المؤتمر، ووصفته حركة “فتح” بأنه “محاولة أمريكية – (إسرائيلية) للترويج لأفكار لا يقبلها أو يتعاطى معها إلا كل خائن للقدس والأقصى كنيسة القيامة”، معتبرةً أن هدفه هو “تصفية القضية الفلسطينية”.

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية نفذت ضربة جديدة ضد مواقع إيرانية في سوريا.

وقال نتنياهو للصحفيين قبل التوجه إلى بولندا لحضور مؤتمر بشأن الشرق الأوسط تبدأ أعماله اليوم الأربعاء: “نقوم بعمليات كل يوم ضد إيران بما في ذلك أمس، وسنستمر في كل وقت ضد إيران وضد محاولتها ترسيخ وجودها في المنطقة”.

وكانت وسائل إعلام موالية للنظام تحدثت أن طائرة إسرائيلية مسيرة أطلقت صواريخ قرب مستشفى مدمر وموقع مراقبة عسكري في محافظة “القنيطرة” مساء الاثنين الفائت فضلاً عن استهداف الجيش الإسرائيلي عدة مواقع للنظام بقذائف المدفعية الثقيلة والدبابات.

وأضافت أن القصف “خلف أضراراً مادية فقط”.

وفي الآونة الأخيرة أصبحت “إسرائيل” تتحدث بشكل متزايد عن تنفيذها ضربات جوية ضد المليشيات الإيرانية ومواقع النظام داخل الأراضي السورية، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في أبريل المقبل.

وقال نتنياهو في الأسابيع الماضية إن “إسرائيل” نفذت مئات الهجمات في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، وسوف تكثف الهجمات بعد انسحاب القوات الأمريكية المزمع من البلاد.

الجدير بالذكر أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفذت أكثر من 200 هجوم على أهداف للمليشيات الإيرانية وأخرى موالية لها في سوريا، في تلخيص نتائج الحملات الإسرائيلية في العامين الماضيين، قبل أن تسقط صواريخ الدفاعات الجوية لقوات الأسد طائرة روسية قتل على متنها 14 جندياً روسياً، أثناء هجوم لطائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مواقعاً للمليشيات الإيرانية قرب مدينة اللاذقية.

قال رئيس مجلس عفرين المحلي سعيد سليمان، إنّ مدينة عفرين ومنذ تحريرها من الميليشيات الانفصالية، تشهد تطوّرًا ملحوظًا على جميع الأصعدة والمجالات، يومًا بعد يوم، لافتاً إلى أن المدينة تتمتع بثقافة تشبه إلى حدّ بعيد الثقافة التركية، وإنّ هدفنا هو أن تبلغ هذه المدينة مصاف مدن تركية جميلة، مثل غازي عنتاب، هاتاي، حتى إسطنبول وأنقرة، حتى تكون مدينة جميلة ونظيفة يعيش بها سكانها بشكل جيد.

وأضاف رئيس المجلس المحلي لصحيفة "يني شفق" التركية قائلًا "بعد تحرير المدينة تمّ تأسيس 7 مجالس محلية موزّعة على النواحي المركزية في عفرين، ممثلة عن جميع الأعراق سواء من الأكراد أو العرب أو التركمان في المنطقة".

وذكر سليمان أنّ المجالس منذ تحرير عفرين حتى الآن، نجحت بتأسيس 3 مستشفيات كبيرة، وأكثر من 25 عيادة طبية. وتابع "يتلقى آلاف المرضى علاجهم بشكل يومي ومجانًا، وتنتشر العيادات في جميع مناطق عفرين، وأغلب العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين هم من أهالي عفرين، والكثير منهم من الذين كانوا قد هاجروا من عفرين وقد عادوا إليها بعد تحريرها من الإرهاب".

ولفت إلى أنّهم يعملون جهدهم لتأمين كافة أنواع العلاج داخل عفرين، حتى لا يضطر الأهالي تحمّل العناء والتوجه نحو تركيا للحصول على علاج أفضل.

وأكد سليمان أنّ "249 مدرسة الآن تستقبل الطلاب الذين يبلغ عددهم 45 ألف طالب. لقد قمنا بإصلاح جميع المدارس وأعدنا ترميم وإنشاء بعضها من جديد. هناك 1600 مدرس يعملون في قطاع التعليم. ونذكر أنّ وقف المعارف التركي ساهم بشكل كبير في المجال التعليمي، ونشكرهم جدًّا لذلك".

وأعلن رئيس مجلس عفرين المحلي، عن هدفهم الآن الذي يتمثل بافتتاح جامعة كبيرة داخل المدينة، وذلك بدعم من تركيا، مشيراً إلى أنّ جامعة كانت بالفعل موجودة عندما كان تنظيم بي يي دي/ي ب ك يسيطر على المنطقة، إلا أن هذه الجامعة لم تكن تحظى باعتراف دولي إطلاقًا، وتابع "هدفنا هو افتتاح جامعة تحظى باعتراف دوليّ، وذلك بدعم من هيئة التعليم التركية".

وأكد رئيس مجلس عفرين مرة أخرى، على أن المجالس المحلية والإدارة المدنية تسعى جاهدة لتطوير المدينة بشكل تستحقه، وذكر "نريد تحويل عفرين إلى نموذج مدينة غازي عنتاب التركية، هاتاي حتى إسطنبول وأنقرة، نريدها مدينة جميلة وصالحة للعيش الجميل".

ومن جانب آخر أكد سعيد سليمان، أنهم الآن بصدد افتتاح غرفة تجارية داخل المدينة، وذلك لتشجيع قدوم رجال الأعمال نحو المدينة وتشغيل عجلات الاستثمار بداخلها، مشيرًا أن هذا بطبيعته سينعكس بشكل إيجابي على تطوير مدينة عفرين.

اعتقلت قوات الأمن السوداني، اليوم الثلاثاء، أساتذة جامعيين وإعلاميين خلال احتجاجهم المناهضة للحكومة في العاصمة الخرطوم.

وذكر “تجمع المهندسين السودانيين” على صفحته في فيسبوك، أن السلطات الأمنية طوّقت دار الأساتذة في جامعة الخرطوم “بأكثر من 30 عربة (تاتشر)” تحمل عناصر من قوات الأمن، واعتقلت عدداً من الأساتذة الجامعيين.

وقد منعت القوات وصول مهندسين وأساتذة جامعيين آخرين إلى الدار، للانضمام إلى الوقفة الاحتجاجية التي نظّموها.

وأدان تجمع المهندسين وأساتذة الجامعات والكليات والمعاهد العليا السودانية منع القوات لهم “من ممارسة الحق القانوني والدستوري المكفول“، مؤكدين على استمرار احتجاجاتهم في كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع.

كما اعتقلت القوات الأمنية 14 إعلامياً خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظموها أمام مبنى وزارة الإعلام، وفقاً لما أعلنه “تجمع الإعلاميين السودانيين”.

وقد نظم الأطباء، في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، أمام المشافي العامة والخاصة، عديداً من الوقفات الاحتجاجية المطالبة بتنحي الرئيس السوداني “عمر البشير”.

يُشار إلى أن عديداً من المدن والقرى في السودان تنظم احتجاجات ومظاهرات تطالب برحيل البشير بشكل مستمر، منذ شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.