يستمر الجيش التركي بإرسال تعزيزات إلى وحداته المنتشرة على الحدود السورية مع تركيا، في ظل ترقب انطلاق العملية العسكرية ’’شرق الفرات‘‘، ضد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘.

وذكرت وكالة ’’الأناضول‘‘ التركية الرسمية،‭ ‬اليوم الجمعة، أن تركيا أرسلت قافلة وحدات من القوات الخاصة ومركبات مدرعة إلى إقليم هاتاي التركي، على الحدود مع سوريا.

وأضافت الوكالة أن الجيش أرسل القافلة من أجل تعزيز الوجود العسكري التركي على الحدود قرب محافظة إدلب، التي باتت آخر معقل رئيس للمعارضة في سوريا.

وأوضحت الوكالة أن القافلة وصلت إلى منطقة “يايلاداجي” في هاتاي، وانطلقت منها باتجاه الوحدات المرابطة على الحدود.

وتداولت وكالة ’’الأناضول‘‘ التركية تسجيلاً مصوّراً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر عشرات الآليات المتوجهة إلى الحدود السورية.

وتكثف تركيا من إرسال التعزيزات إلى الأراضي السورية والحدود في الآونة الأخيرة، إلى جانب استعدادها لشن عملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية شرقي الفرات، بعد سحب الولايات المتحدة الأمريكية قواتها من سوريا، وسط تعهدات تركية بالقضاء على ما تبقى من تنظيم “داعش” في سوريا.

قُتِل 6 من عناصر الجيش اليمني، وأصيب نحو 20 آخرون بينهم قيادات بارزة، اليوم الخميس، في قصف بواسطة طائرة من دون طيار استهدف عرضاً عسكرياً في محافظة لحج جنوبي اليمن.

من جهته، تحدث مصدر عسكري من القوات الموالية للحكومة اليمنية عن سقوط ضحايا في صفوف الجنود، لكن لم يتم الإعلان عن أي حصيلة حتى الآن، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.

وبحسب مصدر عسكري، فإن رئيس الأركان في الجيش الموالي لحكومة عبد ربه منصور هادي اللواء عبد الله النخعي، ونائبه صالح الزنداني، بالإضافة إلى محافظ لحج عبد الله التركي، كانوا حاضرين في العرض.

بدورها، نقلت وكالة “الأناضول” عن مصدر عسكري، تأكيده إصابة عدد من القادة العسكريين بتفجير طائرة مسيرة خلال استعراض في قاعدة العند اليمنية، مع تأكيد تبني الحوثيين العمليةَ.

وكانت مليشيا الحوثيين أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن، لكن التوتر تزايد في الآونة الأخيرة بشأن كيفية تنفيذ اتفاق السلام الذي أبرم برعاية الأمم المتحدة.

وعدت القاهرة بإعادة فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بإدارة حكومة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وذلك خلال اجتماع الوفد الأمني المصري مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “اسماعيل هنية” وقيادات من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مساء يوم الخميس.

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية “طلال أبو ظريفة” في حديثه لـ”حرية برس” أن “الاجتماع تناول ثلاثة قضايا هامة تخص الشأن الفلسطيني، والتي تمثلت بملف المصالحة الفلسطينة، وملف التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، وملف تسليم معبر رفح والآلية الجديدة لعمله”.

وبين “أبو ظريفة” أن “الفصائل والوفد المصري، أكدوا خلال الاجتماع على أن إتمام المصالحة الفلسطينية خيار استراتيجي”، مضيفاً أن “الوفد المصري شدد على استمرار جهوده مع الفصائل الفلسطينية لإيجاد مقاربات لتنفيذ اتفاقيات المصالحة الفلسطينة وعودتها للتطبيق من جديد”.

وأردف “أبو ظريفة” أن “الفصائل أوضحت للوفد المصري، أن الحوار الثنائي لإتمام المصالحة الفلسطينية، وصل إلى طريق مسدود، داعين إلى البدء بحوار وطني شامل وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتنفيذ اتفاقات المصالحة الفلسطينة بشكل كامل”.

وشدد “أبو ظريفة” على أن “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة قد تصل إلى مرحلة جديدة للضغط على الاحتلال لتنفيذ تفاهمات كسر الحصار والتخفيف عن قطاع غزة”.

وفيما يتعلق بملف معبر رفح البري مع مصر أكد “أبو ظريفة” قائلاً “أن الوفد المصري أبلغنا أن معبر رفح سيفتح خلال الأيام القادمة بكلا الاتجاهين وفق الآلية الموجودة في الوقت الحالي، من خلال إدارة وزارة داخلية غزة لمعبر رفح التي تديرها حركة حماس، بعد تسلمها من قبل السلطة الفلسطينية في رام الله “.

وكان الوفد الأمني المصري قد وصل ظهر اليوم قطاع غزة عبر معبر بيت حانون “أيرز” شمالي قطاع غزة، للقاء قيادة حركة حماس وبحث عدد من الملفات الهامة، بعد التوتر والخلافات السياسية التي شهدتها الأيام الماضية بين حركتي فتح وحماس، والتي تبعها تسليم معبر رفح البري من قبل السلطة الفلسطينية، وعدم إقامة مهرجان انطلاقة حركة فتح الرابعة والخمسين في مدينة غزة.

اعتقلت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في عرض البحر، اليوم الخميس، صيادين فلسطينين أثناء ممارسة مهنة الصيد على بعد 6 أميال شمال قطاع غزة.

وقال ’’نزار عياش‘‘ نقيب الصيادين في غزة في حديثه لحرية برس، إن ’’قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الصيادين الفلسطينين محمود حمود اشكنتنا ومحمد محمود اشكنتنا، مساء اليوم الخميس، وصادرت حسكتهم المحترقة بفعل إطلاق النار الكثيف من قبل زوراق بحرية الاحتلال في عرض بحر شمال قطاع غزة‘‘.

وبيّن عياش، أن زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي ما تزال تضيّق الخناق على الصيادين الفلسطينين أثناء ممارسة مهنتهم في البحر، حيث أن سلطات الاحتلال قد سمحت مؤخراً بالصيد لمسافة ستة أميال شمالا من وادي غزة، و12 ميلاً من وادي غزة إلى خانيونس و6 أميال في عرض محافظة رفح جنوب قطاع غزة، لافتاً إلى رفض ذلك من قبل النقابة.

ولفت نقيب الصيادين إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أفرجت الشهر الماضي عن 19 قارب صيد محتجز لديها، فيما لا تزال تبقي على أكثر من 19 قارب محتجزين في ميناء أسدود البحر شمال قطاع غزة.

من جهته، قال الناطق باسم حركة ’’الجهاد‘‘ داوود شهاب، إن ’’استهداف الاحتلال لقارب صيد شمال غزة، وملاحقتهم في رزقهم ورزق أطفالهم، ماهو إلا لممارسة عدواناً وجرائم قرصنة بحقهم وهذه الجرائم هي انتهاكات واضحة ضد الصيادين الفلسطينين‘‘.

وشدد شهاب في حديثه على أنه على الاحتلال أن يدرك أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم أمام منطق الإرهاب الذي يمارسه ضده.

يشار إلى أن وفداً أمنياً مصرياً قد وصل قطاع غزة ظهر اليوم، من أجل الاجتماع مع قيادة حركة حماس في غزة، للبحث في العديد من الملفات، والتي من أبرزها ملف المصالحة الفلسطينية وعودة الهدوء بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.