وسعت رقعة المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام البشير في السودان، اليوم الأحد، لتصل إلى إقليم دارفور غرب البلاد.

وانطلقت المظاهرات في كل من العاصمة الخرطوم، ومدينة “مدني” في وسط البلاد، وعدة مدن في إقليم دارفور، ومدينتي “ود” و”الفاو” شرقي البلاد.

واستخدمت قوات الأمن والشرطة السودانية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، كما اعتقلت عشرات منهم.

وأكد المتظاهرون على مطالبهم بالحرية وإسقاط النظام ورحيل الرئيس السوداني “عمر البشير”.

وقد وجه “تجمع المهنيين السودانيين” نداءً على موقع “فيس بوك”، دعا فيه المتظاهرين إلى الخروج إلى شوارع الخرطوم، وفك الحصار عن المتظاهرين “في المزاد عبر مواصلة التظاهر في شارع المعونة” في العاصمة.

يُشار إلى أن المظاهرات مستمرة للأسبوع الرابع على التوالي، في مناطق مختلفة من السودان، حيث بدأت الاحتجاجات نتيجة غلاء المعيشة والفساد، ووصل سقف المطالب إلى تنحي البشير.

وقد أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في وقت سابق، أن ما لا يقل عن 40 شخصاً، بينهم أطفال قتلوا على يد قوات الأمن خلال المظاهرات في السودان.

أصدر مثقفون سوريون وعرب، اليوم الأحد، بياناً يؤيدون فيه ثورة الشعب السوداني العظيم، ويدينون من خلاله قمع المظاهرات السلمية في السودان، والجرائم التي ترتكبها قوات الأمن السودانية في التعامل مع المتظاهرين وقمعهم، بصفتهم أداة لنظام البشير الدكتاتوري القمعي، وأكد البيان على التعاطف والتضامن مع الشعب السوداني ومع حقوقه وتطلعاته من اجل الحرية والكرامة والعدالة والمواطنة، كما أدان نظام الطاغية البشير، والأطراف الخارجية التي تدعمه. وجاء في نص البيان:
“منذ قرابة شهر هبّ الشعب السوداني العظيم بأسره في وجه نظام الدكتاتور عمر البشير، حيث ملأ شوارع وميادين السودان، مطالباً بحقه المشروع في التغيير السياسي والخبز والحرية والديمقراطية. ان نظام البشير الذي جاء إلى السلطة بانقلاب عسكري، أعد له جنرالات يتغطّون بالإسلام كآيديولوجية للتضليل وشرعنة الاستبداد، لم يقدم إلى السودانيين، طوال ثلاثين عاماً، سوى الإفقار والتجهيل وكبت الحريات، بل إن الطاغية سخّر مقدرات السودانيين، تماماَ كما فعل باقي الطغاة والمستبدين في البلدان العربية معظمها.
وفي توقيتها تقدم ثورة ديسمبر السودانية العظيمة معاني كثيرة، لعل أهمها يتمثل في دحض ادعاءات الانتهازيين في البيئة الثقافية العربية، التي تروج لهزيمة ثورات الربيع العربي، متخذة من المآلات المؤقتة للأوضاع الناشئة في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، حجة لقطع الطريق على إرادة الشعوب وانتفاضاتها ضد الطغاة المستبدين.
وتزامنت الثورة السودانية مع عودة الديكتاتور البشير من زيارته للطاغية بشار الأسد، لتكون وربما بالمصادفة، رداً على تحالف الطغاة، وانحيازاً موضوعياً للشعب السوري الذي يُذبح ويُشرد وتُدمر مدنه منذ ثماني سنوات دون توقف.
إن سلوك الديكتاتور البشير نحو الشعب السوداني الثائر هو تكرار للأسطوانة ذاتها التي لا يملك الطغاة سواها للنيل من حقوق الشعب، ولوأد إرادته في التحرر وإعادته لنير الاستبداد، حيث الاتهام بالمؤامرات الخارجية هو ديدن الطغاة من القذافي إلى بشار الأسد، الذين استخدموا هذه الأكاذيب لتبرير القمع الوحشي وسحق الثورات، باعتبار أن تلك البلدان بمثابة مزرعة للطغاة وأبنائهم، وكأن ليس فيها شعبا يستحق الحياة والحرية، وهو ما احتاطت له القوى الشعبية والنقابية والسياسية المناهضة للدكتاتورية، فهتف المتظاهرون “سلمية …سلمية”.
ثمة واجب على الشرفاء والأحرار من المثقفين العرب لإبداء تعاطفهم وتضامنهم مع الشعب السوداني ومع حقوقه وتطلعاته من اجل الحرية والكرامة والعدالة والمواطنة، بما في ذلك إدانة نظام الطاغية البشير، وإدانة الأطراف الخارجية التي تدعمه. نعم في السودان ثمة بؤرة مضيئة أخرى لشعوب بلادنا، واتساعها وانتصارها هو انتصار لمسار الربيع العربي، وانتصار لقيم الحرية والمواطنة والديمقراطية.
تحية لثورة ديسمبر السودانية والخزي والعار للدكتاتورية ولكل الطغاة، البشير وأمثاله. عاش الشعب السوداني لننتصر لقيم الحرية والعدالة والمواطنة والديمقراطية في كل مكان.”
الموقعون: عماد رشدان، محمد الربيعو، عمر شعبان، ميشيل كيلو، عمر كوش، معن البياري، عمر ادلبي، جهاد الرنتيسي، عوني المشني، عبد الرحمن بسيسو، اسعد غانم، عبده الأسدي، علي العائد، ماجد كيالي، مصطفى الولي، معين الطاهر، جهاد ابو سالم.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، انتهاء عملية “درع الشمال” التي بدأها ضد أنفاق مليشيا “حزب الله” على الحدود مع لبنان، بعد حملة انتقادات داخلية واسعة لها، وتشكيك في مصداقية الأهداف التي أعلنت بسببها.

وادعى الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر حسابه في موقع “تويتر” انتهاء العملية، باكتشاف نفق سادس بعمق 55 متراً وبطول عشرات الأمتار داخل الأراضي المحتلة

وكانت أصوات “إسرائيلية” رسمية وغير رسمية شككت في عملية “درع الشمال”، واعتبرت أنها محاولة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لإنقاذ حكومته من السقوط، واستغلال للجيش لصرف الأنظار عن تورّطه في قضايا فساد ورشى واحتيال هو وزوجته.

وقلل سياسيون “إسرائيليون” من قيمة هذه العملية، وكان أبرزهم رئيس كتلة المعسكر الصهيوني (حزب العمل) وعضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يوئيل حسون، حيث أكد أن ما تم ليس عملية عسكرية لكونها تمت داخل الأراضي المحتلة.

ومن المتوقع وصول مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، ديفيد هيل، إلى بيروت اليوم لبحث قضية التصعيد جنوب الأراضي اللبنانية.

وقالت مصادر في الرئاسة اللبنانية نهاية الأسبوع الماضي إن بيروت ستعرض على المسؤول الأمريكي خروقات “إسرائيل” للقرار الأممي 1701 من خلال بنائها جداراً في مناطق متنازع عليها في الحدود بين البلدين.

طالب أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، خالد عبد المجيد، الجهات المختصة في حكومة النظام السوري، بتسهيل عودة أهالي مخيم اليرموك إلى منازلهم وممتلكاتهم، داعياً إلى عودة الحياة الطبيعة إلى المخيم خاصة بعد أن تم إزالة الأنقاض من شوارعه الرئيسية.

وأبدى عبد المجيد الأمين العام لـ"جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" في تصريح صحفي استغرابه من التأخير والمماطلة في تنفيذ التوجيهات والقرار الذي اتخذ بعودة الأهالي، مطالباً المسؤولين في محافظة دمشق والجهات المعنية بالإسراع في العمل لإعادة البنية التحتية والسماح للأهالي بالعودة من أجل ترميم منازلهم.

وكان طالب سكان مخيم اليرموك سلطات الأسد والجهات المعنية ومنظمة التحرير الفلسطينية ووكالة الأونروا بالعمل على تأمين والبنى التحتية للمخيم من أجل الإسراع بعودة من منازلهم، مشيرين إلى أنهم يعيشون أوضاع إنسانية قاسية نتيجة غلاء الأسعار واجار المنازل الذي أنهكهم من الناحية الاقتصادية وزاد من معاناتهم.

بدوره أكَّد الناطق باسم اللجنة العليا المشرفة على مشروع إعادة ترتيب أوضاع مخيم اليرموك أن توقف العمل واستكمال إزالة الأنقاض في مخيم اليرموك والانتقال إلى مراحل جديدة تمهيدًا لعودة مواطنيه، جاء بناء على طلب من الجهات السورية المختصة بعد أن تم إحالة تبعية المخيم لمحافظة دمشق وإنهاء دور اللجنة المحلية التي كانت تشرف على المخيم منذ قيام بلدية اليرموك أوائل الستينات"، موضحاً أن الأعمال لم تتوقف بسبب نقص في توفر السيولة المالية اللازمة".

الجدير بالتنويه أن النظام السوري أعاد السيطرة على مخيم اليرموك وعدد من بلدات جنوب دمشق بعد عملية عسكرية شنّها يوم 21 نيسان/ ابريل 2018 دامت 33 يوماً.