أكد رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة مارك ملي أن الولايات المتحدة تخطط لمغادرة سوريا بمجرد هزيمة داعش على الأرض، وذلك في تصريح أدلى به بعد ساعات من وقوع التفجير الانتحاري في مدينة منبج والذي قتل فيه 19 شخصا بينهم جنديان أميركيان ومدني يعمل لصالح البنتاغون ومتعاقد.

وقال الجنرال الأميركي في كلمة ألقاها الأربعاء أمام جمعية الجيش الأميركي "إننا مصممون على إنهاء الأمر (هزيمة داعش) ثم تسليم المعركة لشركائنا الأصليين".

وفيما يبدو من كلام ملي أنه يقصد بـ"الشركاء الأصليين" قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وليس تركيا، إلا أن متحدثا باسمه أوضح في وقت لاحق بحسب موقع دفنس وان المتخصص في شؤون الدفاع الأميركية، أنه كان يقصد بـ"الشركاء الأصليين" التحالف الدولي الذي يضم 74 دولة بينها تركيا.

وقال ملي إن القوات الأميركية تقاتل "عددا صغيرا نسبيا من فلول داعش"، مشيرا إلى أن الأخير "كتنظيم محاصر في منطقة جغرافية صغيرة جدا".

وتعد هذه المرة الأولى، التي يعلق فيها مسؤول عسكري رفيع على قرار الرئيس دونالد ترامب أواخر كانون الأول/ديسمبر، بالانسحاب من سوريا.

وفيما لم يكشف ملي عن موعد لمغادرة القوات الأميركية، تكشف تصريحاته عن تغيير في أحد أهداف مهمة الأميركيين الذين كانوا قبل قرار ترامب الانسحاب، يعتزمون البقاء في سوريا إلى حين التوصل إلى اتفاق سلام برياعة الأمم المتحدة، وفق دفنس وان.

وبحسب دفنس وان فإن تصريحات رئيس هيئة الأركان تقترح أيضا أن تلك المهمة لن تشمل تعهد مستشار الأمن القومي جون بولتون في الخريف الماضي ببقاء القوات الأميركية في سوريا ما دام هناك جنود إيرانيون.

وأعلن الرئيس ترامب في الـ19 كانون الأول/ديسمبر هزيمة داعش ثم دعا إلى سحب القوات الأميركية من سوريا خلال 30 يوما، وقال إن جنودا أتراكا سيحلون محل الأميركيين.

لكن نبرة ترامب تراجعت في الأسابيع التالية وبات الحديث عن انسحاب غير فوري في ظل الحاجة إلى مزيد من القتال.

رحلت السلطات التركية صحفية هولندية إلى بلادها بتهمة ارتباطها بمنظمة إرهابية تنشط في شمال سوريا.

وقال رئيس مركز الاتصالات بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، الخميس، إن بلاده رحلت صحفية هولندية، على خلفية ارتباطها بمنظمة إرهابية، دون الإشارة إلى إسم المنظمة.

وأضاف ألطون في بيان أن السلطات التركية تلقت معلومات من الشرطة الهولندية تفيد بارتباط الصحفية يوهانا كورنيلا بورسما (31 عاما) بمنظمة إرهابية.

وتابع: "كما طلبت أمستردام معلومات عن تحركات الصحفية بورسما (31 عاما) التي كانت تعمل مع جريدة "فاينانشالى داجبلاد" الهولندية.

وأوضح ألطون أنه بناء على هذه المعلومات رحلت السلطات الصحفية إلى خارج الأراضي التركية صباح الخميس.

وأكد أن قرار ترحيل الهولندية لا يتعلق بعملها الصحفي في تركيا.

وأعرب ألطون عن تمنيه مواصلة التعاون بين أنقرة وأمستردام في مواجهة كافة المنظمات الإرهابية.

كما نشرت الصحفية المرحلة على حسابها على تويتر "فجأة تجد نفسك جالسًا في طائرة عائدًا إلى هولندا، وأعلنوا أنني شخص غير مرغوب فيه في تركيا".

ولاحقا، قال ألطون في تغريدة على موقع تويتر إن السلطات التركية اتخذت إجراء احترازيا، وتحركت وفقا للمعلومات التي تلقتها من أمستردام.

وأضاف أن أمستردام أفادت أن الصحفية التي تم ترحيلها كانت تربطها علاقات مع إحدى المنظمات الناشطة شمالي سوريا.

وتابع قائلا: "عندما تبلغك استخبارات دولة أجنبية موثوق بها أن أحد مواطنيها مرتبط بالإرهاب، فمن الطبيعي عدم المخاطرة".

ولفت إلى أن السلطات الهولندية هي الوحيدة المخوّل لها توضيح كيفية الوصول لمثل هذه الاستنتاجات.

وأكد أن تركيا لن تعلق على مصداقية الاستخبارات الهولندية.

ويسيطر كلا من قوات سوريا الديمقراطية وأيضا هيئة تحرير الشام على شمال سوريا المدرجان على قائمة الإرهاب التركية.

قال موقع استخباراتي إسرائيلي إن سوريا ستشهد حدثاً عسكرياً جديداً خلال الأيام القليلة المقبلة، يمكن أن يغير مجرى الأمور في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر الموقع الاستخباراتي العبري "ديبكا"، مساء أمس الخميس، أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، سيقابل أول معضلة عسكرية في حياته العسكرية كرئيس أركان، ممثلة في تواجد آلاف القوات الموالية لإيران على طول الحدود العراقية السورية، تنتظر السماح للدخول إلى الأراضي السورية.

وأورد الموقع الإلكتروني العبري أن الجنرال قاسم سليماني، قائد قوات الحرس الثوري الإيراني أعلن عن تمركز ما يزيد عن 10 آلاف مقاتل من "الحشد الشعبي" على الحدود العراقية السورية، على أهبة الاستعداد لاختراق الحدود السورية ودخول الأراضي السورية.

وأوضح الموقع الاستخباراتي العبري أن تلك القوات تتواجد تحت قيادة أبو مهدي المهندس، إيراني الجنسية، وهو أحد نواب قاسم سليماني، وبأن تلك القوات تستعد للدخول إلى سوريا في حال موافقة بشار الأسد بذلك، وذلك بهدف الانضمام للقوات العسكرية الأسدية ولقوات "حزب الله" الإرهابي في سوريا نفسها، لمواجهة تنظيم الدولة في مناطق شرقي سوريا.

وأشار الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، إلى أنه في حال دخول هذه القوات إلى الداخل السوري، فإن ذلك يعد الدخول الأكبر منذ دخول قوات موالية لإيران إلى سوريا، ولدخول قوات "حزب الله" اللبناني، نهاية عام 2014.

وأضاف الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي بأن دخول هذه القوات الموالية لإيران سيكون الاختبار الأول والحقيقي للجنرال أفيف كوخافي، الذي تولى مهام منصبه قبل أيام قليلة، موضحا أنه في حال دخول هذه القوات بالفعل إلى سوريا، فإنه قد دخل ما يزيد عن 15 ألف مقاتل إلى سوريا خلال أيام قليلة فقط.    

أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الخميس، الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على متظاهرين خرجوا في احتجاجات متجددة ضد الحكومة السودانية، مطالبين بإسقاط النظام ورحيل عمر البشير.

وكان المتظاهرون تجمعوا في وسط العاصمة قبل التوجه إلى مقر الرئاسة في العاصمة الخرطوم، فيما تدخلت الشرطة لتفريقهم بالقوة موقعةً قتلى وجرحى في صفوف المحتجين.

وهتف المتظاهرون في عدد من المناطق السودانية مطالبين باستقالة الرئيس عمر البشير، إلا أن قوات الحكومة تحركت لـ’’مكافحة الشغب‘‘ حسب وصفها، لتفريق المحتجين الذين رفعوا شعارات ’’حرية، سلام، عدل‘‘.

واقتحمت حوالي 30 سيارة تابعة لقوات الحكومة السودانية، منطقة بري وسط الخرطوم وبدأت حملة اعتقالات عشوائية وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.

وتداول إعلاميون وناشطون سودانيون على شبكات التواصل الاجتماعي، صوراً وتسجيلات مصوّرة، تظهر بها إصابة المحتجين برصاص قوات الحكومة السودانية، بالإضافة إلى خروج مظاهرات في مناطق آخرى مطالبة برحيل البشير.

وكانت قوات الأمن قد انتشرت، اليوم الخميس، بأعداد كبيرة في العاصمة بعد تهديد المتظاهرين بالسير إلى قصر الرئيس عمر البشير للمطالبة باستقالته بعد شهر من تصاعد الاحتجاجات.

ودعا المتظاهرون إلى احتجاجات متزامنة في 11 مدينة سودانية، من بينها عطبرة، وهي مدينة زراعية تقع في شرق البلاد، وهي التي خرج فيها المتظاهرون أول مرة في 19 ديسمبر/كانون الأول للاحتجاج على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف.

وكان التحالف المعارض للحكومة السودانية أعلن، الثلاثاء الفائت، عن مظاهرة حاشدة ستتجه، يوم الخميس، إلى القصر الرئاسي بالتزامن مع مواكب مماثلة في عدد من مدن البلاد.

ويهدف الموكب، بحسب البيان، إلى تسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس البشير، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية.

وقاد حركة الاحتجاج بعض النقابات، مثل الأطباء والمعلمين والمهندسين وغيرهم، لتملأ الفراغ الذي خلفه قادة المعارضة الذين قبض على كثير منهم.

وتصاعدت الحركة، بالرغم من ملاحقتها، لتصبح أكبر تهديد لحكم البشير، الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري في عام 1989.

ويتهم المحتجون حكومة البشير بسوء إدارة القطاعات الرئيسية للاقتصاد، وبتدفق التمويل على الجيش -بطريقة لا يتحملها السودان- للرد على المتمردين في إقليم دارفور الغربي، في منطقة قريبة من الحدود مع جنوب السودان.

ويعاني السودان من نقص مزمن في العملات الأجنبية منذ انفصال الجنوب عنه في 2011، واحتفاظه بعوائد النفط.

وأدى هذا إلى زيادة نسبة التضخم، مما ضاعف من أسعار السلع الغذائية والأدوية، وأدى أيضا إلى شحها في المدن الكبرى، ومن بينها العاصمة.