أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الثلاثاء، عن نجاح اختبار منظومة دفاع صاروخي "متقدمة"، قادرة على التصدي للتهديدات الصاروخية الباليستية، وذلك بعد أيام من اعتراض "إسرائيل" صاروخا انطلق من سوريا.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن "الاختبار الناجح لمنظومة (آرو- 3) يعد مرحلة مهمة في قدرة "إسرائيل" على الدفاع عن نفسها ضد تهديدات حالية ومستقبلية في المنطقة".

وتعد منظومة "آرو - 3" جزءا من منظومة متعددة الطبقات تقوم "إسرائيل" بتطويرها للتصدي للصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي تنطلق من غزة ولبنان، إضافة إلى صواريخ إيران طويلة المدى.

وتضم المنظومة القبة الحديدية، ومقلاع داود، وآرو - 2. وقد طورت مؤسسة "إسرائيل" إيروسبيس إندستريز، ومؤسسة بوينغ الأميركية العملاقة المنظومة، ودخلت الخدمة في يناير 2017.

وكانت كشفت صحيفة "كوميرسانت" الروسية اليوم الثلاثاء، بأن جيش الأسد لم يجهز بعد لتشغيل واستخدام صواريخ "إس-300" التي تسلمّها من روسيا مؤخرا، لافتة إلى أن الجانب السوري سيصبح مستعدا لاستخدام هذه المنظومات اعتبارا من مارس المقبل، بعد الانتهاء من كافة التدريبات عليها وإتقان استخدامها.

هدد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس أمس الاثنين، "بشار الأسد" بوضعه في قائمة الخطر إذا ما استمر في السماح للإيرانيين بترسيخ وجودهم في سوريا.

ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال شتاينتس تعليقا على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا: "في حال سمح الأسد للقوات الإيرانية بتنفيذ الهجمات على إسرائيل، سيجد نفسه ونظامه في دائرة الخطر، فلا يمكن أن نعيش بوضع تهاجم فيه إيران إسرائيل من سوريا والأسد يجلس بهدوء في قصره".

واعتبر شتاينتس أن تغيير إسرائيل نهجها وكسر صمتها على الغارات التي تشنها على سوريا، يخدم الدولة اليهودية، وقال: "أنا على ثقة بأنه يوجد في إيران سجال داخلي حول ما إذا كان مجديا لهم دفع الأثمان أمام الصرامة التي تبديها إسرائيل، وأحيانا بمثل هذه التصريحات نتخطى الخطوط الحمر ونكون أكثر صرامة".

وأضاف، أن إسرائيل تشن حربا نفسية على الرأي العام الإيراني، وشكك في قدرة السلطات السورية على مواصلة استيعاب الغارات الإسرائيلية، قائلا: "نحن في لعبة تقديرات واحتمالات وليس هناك ما هو مؤكد".

من جهته، انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق ورئيس حزب "تيلم الجديد" موشي يعلون الاعتراف الإسرائيلي العلني بالضربات الجوية لسوريا، قائلا "لا أعلم ما الفائدة من تحمل إسرائيل المسؤولية العلنية عن هذه الهجمات في سوريا".

وهاجم يعلون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على خلفية هذا القرار، معتبرا أن نتنياهو يهدف من هذا الإعلان تحقيق مكاسب سياسية شخصية استعدادا لانتخابات الكنيست المقبلة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الاثنين أنه نفذ ضربات جوية ضد أهداف إيرانية في سوريا ردا على "إطلاق قوة إيرانية صاروخا إيراني الصنع من منطقة دمشق باتجاه شمال هضبة الجولان".

استشهد شاب فلسطيني مساء اليوم الإثنين، متأثراً بجراحه، إثر إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، قرب حاجز “حواره” جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية.

وأبلغ الاحتلال الإسرائيلي الارتباط العسكري، التابع للسلطة الفلسطينية، باستشهاد الشاب “محمد فوزي عدوي”، البالغ من العمر ٣٦ عاماً، من مخيم بلاطة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، زاعماً محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز حوارة جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية.

من جهته قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن “شاباً فلسطينياً حاول طعن جندي في الجيش الإسرائيلي، قرب حاجز “حوارة” العسكري في نابلس، لكنه أصيب جراء إطلاق النار عليه، من دون وقوع إصابات في صفوف الجيش”.

وقالت مصادر محلية، إن الشهيد الشاب وصل بسيارته إلى المنطقة، وطُلِب منه أن يستدير ويعود، لكنه خرج من السيارة حاملاً سكيناً كبيراً وطعن جندياً نجا لارتدائه سترته الواقية، لكن الجنود أطلقوا ثلاث رصاصات بشكل مباشر على الجزء العلوي من جسده، ليرتقي بعد ذلك شهيداً، متأثراً بجراحه.

وأصيب فلسطيني عصر اليوم بجراح طفيفة، جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي مرصداً للمقاومة الفلسطينة شرق مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.

تجدر الإشارة إلى أن حالة من التوتر الشديد تسود سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث هناك أكثر من مئة إصابة في صفوف الأسرى الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز، جراء اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى في معتقل “عوفر” في الداخل المحتل، حسب ما أفاد به “نادي الأسير الفلسطيني”.

مع دخول الاحتجاجات في السودان شهرها الثاني صعدت أجهزة أمن نظام الرئيس السوداني عمر حسن البشير عنفها في مواجهة المظاهرات التي تخرج يومياً في مدن السودان، وتحول موكب تشييع قتيل سقط برصاص الأمن السوداني اليوم الاثنين إلى مظاهرة حاشدة هتفت بسقوط البشير.

وأفادت مصادر إعلامية في الخرطوم  بوفاة الطالب الجامعي الفاتح عمر النمير متأثراً بإصابته بطلق ناري بالرأس تعرض له من قبل قوات الأمن السوداني خلال مشاركته في مظاهرات حي بري شرقي العاصمة الخرطوم الخميس الماضي.

وصرحت أسرة “الفاتح عمر النمير” الذي يعمل مهندساً تحت التمرين، لوكالة “رويترز” أنه توفي ”متأثراً بإصابته بطلق ناري في تجويف العين في أثناء مشاركته في التظاهرة السلمية في منطقة بري، يوم الخميس الماضي“.

وفي سعي منها لمنع تدفق الأخبار عن المظاهرات سحبت السلطات السودانية أمس رخص عدة طواقم إعلامية عاملة في السودان، من بينها مراسل ومصور وكالة الأناضول التركية في الخرطوم، وأوقفتهما عن العمل.

كما أوقفت السلطات السودانية الإعلامي “سعد الدين حسن”، مدير مكتب، ومراسل قناة العربية الحدث في السودان، عن العمل، وسحبت رخصة مزاولته المهنة، إضافة إلى الإعلامي “أحمد الرهيد”، وطاقم قناة الجزيرة في الخرطوم بأكمله.

وتأتي هذه الإجراءات على خلفية تفاقم الاحتجاجات التي اندلعت في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي في السودان، بسبب سياسات البشير الاقتصادية وتدهور الأوضاع المعيشية، مطالبة بإسقاط نظام البشير، التي سقط خلالها 40 قتيلاً بحسب منظمة العفو الدولية.

وكان  الرئيس السوداني “عمر البشير” قد اتهم من وصفهم بـ”المندسين والمخربين” بقتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات المنتشرة في البلاد، زاعماً الحصول على اعترافات من معتقلين تابعين لجيش حركة تحرير السودان، التي يتزعمها “عبد الواحد نور”، بتلقي توجيهات بقتل المتظاهرين لتأجيج الفتنة.