ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أن جيش الأسد سيصبح جاهزاً لإسقاط الطائرات الإسرائيلية بدءا من شهر آذار المقبل مع دخول منظومة "إس-300" الخدمة بشكل فعلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية توجه ضرباتها في الوقت الراهن لأنها لا تزال خارج نطاق صواريخ "إس 300"، ولكن بعد نشر هذه المنظومة لن يتمكن أحد من الإفلات منها.
هذا وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق إسقاط الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد لأكثر من 30 صاروخا إسرائيليا، مستخدمة أنظمة "بوك" و"بانتسير" للدفاع الجوي.
من جهتها أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الأربعاء 23 كانون الثاني/ يناير، على ضرورة وقف ممارسة الضربات التعسفية، تعليقا على الغارات الإسرائيلية الأخيرة ضمن سوريا، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
ومنظومة الدفاع الجوي الصاروخية "إس ـ 300" هي منظومة الصواريخ المضادة للجو المتوسطة المدى والمخصصة لحماية المواقع والمؤسسات الصناعية والإدارية والقواعد العسكرية ومراكز القيادة من ضربات وسائل الهجوم الجوي الفضائي للعدو. وهي قادرة على تدمير أهداف باليستية، ولديها إمكانية نظرية لإنزال ضربات بمواقع أرضية. وفي الوقت الحاضر تشكل منظومة" اس ـ 300" أساسا للدفاع الجوي في روسيا.
قال ممثل عن الحكومة اليمنية، أمس الأربعاء، إنه من المتوقع أن يتم الاتفاق مع ميليشيا “الحوثي” في اليمن على شروط تبادل الأسرى في غضون عشرة أيام، بعد المحادثات التي جرت بين الطرفين في الأردن.
وقال رئيس وفد الحكومة اليمنية، “هادي هيج”، في تصريح نقلته وكالة “رويترز”، إنه يتوقع أن يكون التوقيع النهائي خلال عشرة أيام، حيث جرت محادثات بين الطرفين في الأردن الأسبوع الماضي، ويتعين عليهما الاتفاق على قائمتين بأسماء الأسرى الذين سيجري تبادلهم.
وتدفع الأمم المتحدة باتجاه إتمام مبادلة الأسرى، وتنفيذ اتفاق سلام في ميناء الحديدة الرئيس في اليمن، معتبرة أن من شأن ذلك تمهيد الطريق أمام المزيد من المحادثات لإنهاء الحرب في اليمن، واتفق الطرفان على خطوات في محادثات سلام رعتها الأمم المتحدة في السويد في ديسمبر، وسط ضغوط دولية لإنهاء الحرب التي بدأت قبل نحو أربع سنوات.
وانتهت المباحثات اليمنية الأولى في السويد برعاية الأمم المتحدة، في شهر ديسمبر الماضي، باتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في مدينة الحُديدة غربي اليمن، وانسحاب قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وميليشيات الحوثيين من المدينة.
وتستعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل مكثف لتنفيذ أكبر عملية تبادل أسرى بين طرفي الحرب في اليمن، وفقاً لاتفاق تم التوصل إليه برعاية أممية، رغم أن الطرفين لم ينجزا بعد النسخة النهائية من قوائم الأسرى، مؤكدة أنها تأمل إحراز تقدّم في الأيام المقبلة، داعية الطرفين المتحاربين إلى عدم إضاعة الفرصة.
وقال “فابريزيو كاربوني”، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في الصليب الأحمر الدولي، في مؤتمر صحفي: “هذه لحظة حاسمة للشعب اليمني”.
وبيّنت اللجنة الدولية أنها تحضّر لمبادلة الأسرى بزيادة طاقم العمل وترتيب دعم طبي، وتُعدّ كذلك طائرتين لنقل المحتجزين بين صنعاء وسيئون، البلدة التي تسيطر عليها حكومة الرئيس “عبد ربه منصور هادي”.
وتحدّثت تقارير صحفية عن جنود سعوديين بين أسرى الصفقة، اعتُقلوا منذ أن بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن، في مارس 2015، دعماً للقوات الحكومية في مواجهة ميليشيا الحوثيين، المدعومة إيرانياً.
قتل ثلاثة متظاهرين خلال الاحتجاجات التي خرجت في أنحاء متفرقة من السودان، يوم أمس الخميس، مطالبة الرئيس السوداني عمر البشير بالتنحي، ووصفت بأنها غير مسبوقة، حسبما أفادت اللجنة المركزية للأطباء المحسوبة على المعارضة السودانية.
وأوضحت اللجنة أن ’’أحد الضحايا مات بعد إصابته برصاصة في الصدر في حين توفي الآخر إثر تعذيبه على أيدي الأجهزة الأمنية‘‘.
من جانبها، أكدت النيابة العامة في السودان أن شخصاً واحداً لقي حتفه خلال الاحتجاجات التي وقعت في مدينة أم درمان، دون أن تحدد سبب الوفاة.
بدوره، نشر تجمع المهنيين السودانيين بياناً على صفحته في شبكة التواصل الإجتماعي ’’فيسبوك‘‘، يدعو فيه إلى مظاهرات، اليوم الجمعة، طالباً من السودانيين أداء صلاة الجمعة في الميادين العامة.
وجاء في بيان التجمع، أن المظاهرات مستمرة من الجمعة اليوم حتى الخميس المقبل في مختلف مدن السودان.
وأوضح التجمع ’’تنديداً بالقتل والتنكيل بالمتظاهرين السلميين في مختلف أنحاء الوطن المطالبين بالحرية ورحيل النظام، نحث شعبنا للخروج اليوم عقب صلاة الجمعة في تظاهرات حاشدة في المدن والاحياء‘‘، داعياً إلى استمرار الاحتجاجات إلى يوم الخميس الذي حمل شعار ’’موكب الزحف الأكبر من كل مدن وقرى السودان‘‘.
وأشار بيان التجمع إلى أن ’’جماهير الشعب السوداني، على طريق الإضراب السياسي والعصيان المدني وفي إطار تصاعد وشمول وتمدد انتفاضة الحسم والظفر‘‘.
وتقول السلطات السودانية إن عدد القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ أسابيع بلغ نحو 30 شخصاً فقط، بينما تؤكد المنظمات الحقوقية أن عدد القتلى قد تخطى خمسين شخصاً.
وشهدت مناطق عدة في أم درمان والخرطوم الخميس احتجاجات شعبية ردد فيها المحتجون شعارات منددة بالحكومة.
وأطلقت قوات الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، قبل أن تعتقل السلطات الأمنية عدداً منهم.
وقاد حركة الاحتجاج في السودان بعض النقابات، مثل الأطباء والمعلمين والمهندسين وغيرهم، لتملأ الفراغ الذي خلفه قادة المعارضة الذين قبض على كثير منهم.
وتصاعدت الحركة، بالرغم من ملاحقتها، لتصبح أكبر تهديد لحكم البشير، الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري في عام 1989.
ويتهم المحتجون حكومة البشير بسوء إدارة القطاعات الرئيسية للاقتصاد، وبتدفق التمويل على الجيش -بطريقة لا يتحملها السودان- للرد على المتمردين في إقليم دارفور الغربي، في منطقة قريبة من الحدود مع جنوب السودان.
ويعاني السودان من نقص مزمن في العملات الأجنبية منذ انفصال الجنوب عنه في 2011، واحتفاظه بعوائد النفط.
وأدى هذا إلى زيادة نسبة التضخم، مما ضاعف من أسعار السلع الغذائية والأدوية، وأدى أيضا إلى شحها في المدن الكبرى، ومن بينها العاصمة.
أعلن تجمع المهنيين السودانيين وتحالفات “نداء السودان”، و”قوى الإجماع الوطني”، والتجمع الاتحادي المعارض”، في بيان مشترك، مساء الأربعاء، أن موكب 24 يناير “للتنحي”، سيتحرك من 17 نقطة في العاصمة الخرطوم تتجه جميعها إلى القصر الرئاسي اليوم الخميس.
وأوضح البيان أن أربعة مواكب في مدينة الخرطوم ستتحرك من أحياء بري وجبرة والديم والكلاكلة، مضيفاً أن هناك أربعة مواقع للتحرك في مواكب أم درمان، فيما ستتحرك 9 مواكب من مدينة بحري ومناطق شرق النيل.
وشدد التجمع المعارض على سلمية الاحتجاجات “حتى تحقق التغيير”.
وتتشكل العاصمة من ثلاث مدن رئيسية، هي: الخرطوم، بحري، وأم درمان، وترتبط فيما بينها بجسور، حيث يقترن عندها نهرا النيل الأزرق والنيل الأبيض، اللذين يشكلان نهر النيل.
ويقع القصر الرئاسي في مدينة الخرطوم، وهي ترتبط مع مدينة بحري بجسور على نهر النيل الأزرق، بينما ترتبط بمدينة أم درمان عبر جسور على نهر النيل الأبيض.
وسبق أن نظم تجمع المهنيين أربعة مواكب وسط الخرطوم، منذ اندلاع الاحتجاجات، في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بهدف تسليم مذكرة إلى القصر الرئاسي تطالب بتنحي البشير، الذي يتولى السلطة منذ العام 1989، لكن قوات الأمن فرقت المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع، ومنعتهم من تسليم المذكرة.
وفرقت الشرطة، الثلاثاء، احتجاجات ليلية في مناطق الحاج يوسف بمدينة بحري وأمبدة في مدينة أم درمان، عبر إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وسقط خلال الاحتجاجات 26 قتيلا، حسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة “العفو” الدولية إن عدد ضحايا الاحتجاجات بلغ 40 قتيلاً.