طالبت روسيا حكومة الاحتلال الإسرائيلي بضرورة التوقف عن ما وصفته بـ”ضربات جوية عشوائية” على سوريا، وذلك بعد أيام من استهداف سلاح الجو الإسرائيلي، بغارات جوية، مواقع لقوات إيرانية قرب العاصمة دمشق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، “ماريا زاخاروفا”، رداً على سؤال لوكالة تاس الروسية بشأن الضربات “الإسرائيلية” الأخيرة في سوريا، “ينبغي استبعاد أسلوب شن ضربات عشوائية على أراضي دولة ذات سيادة، وفي هذه الحالة نحن نتحدث عن سوريا”.

وأضافت أن مثل هذه الضربات تزيد التوتر في المنطقة، وهو ما قالت إنه لا يصب على المدى الطويل في مصلحة أي دولة هناك، بما في ذلك “إسرائيل”، ونقلت وكالة تاس عنها قولها: “ينبغي ألا نسمح مطلقاً بأن تتحول سوريا، التي تعاني منذ سنوات، إلى ساحة لتسوية الحسابات الجيوسياسية”.

وسبق أن تحدث مسؤولون في حكومة الاحتلال عن اتفاق مع موسكو، أوضحوا بموجبه أن الضربات الجوية لسلاح الجو “الإسرائيلي” على سوريا لن تمثل تهديداً للأسد، في حين تعهدت روسيا بالحد من نفوذ الميليشيات الإيرانية قرب الحدود مع الأراضي المحتلة، ويهدف خط ساخن تأسس في عام 2015 إلى ضمان عدم مفاجئة القوات الروسية في سوريا بالضربات التي ينفذها سلاح الجو في جيش الاحتلال.

وأشار “نتنياهو”، في وقت سابق يوم الأربعاء، إلى استمرار الضربات الجوية على سوريا، وخلال زيارته قاعدة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ذكر أن جيشه هو “الجيش الوحيد الذي يحارب الجيش الإيراني في سوريا”، مؤكداً على استمرار الضربات الجوية على سوريا.

وكانت طائرات حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قد شنت في وقت سابق، غارات جوية استهدفت مواقع للحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله في ريف دمشق، أسفرت عن تدمير 3 مستودعات تحتوي على أسلحة ومعدات عسكرية إيرانية، حيث استهدفت الطائرات الحربية التابعة لقوات الاحتلال مخازن أسلحة ومعدات عسكرية تابعة لميليشيات إيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني في الكسوة والديماس ومقرات الفرقة الرابعة في ناحية الصبّورة، والفرقة العاشرة في بلدة قطنا، ومعامل الدفاع الجوي في محيط منطقة التل قرب دمشق، إضافة إلى سماع أصوات انفجارات في محيط حي المزة.

كما شنت طائرات حربية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين الماضي، غارات جوية استهدفت مواقع قرب العاصمة دمشق في الريفين الغربي والجنوبي، وريف محافظة القنيطرة، في هجوم جديد سبقه هجوم آخر ظهر أمس الأحد.

وقال مراسل  في دمشق، إن الهجمات استهدفت مواقع في الديماس ومطار المزة ومطار دمشق الدولي وجبل المضيع قرب الكسوة و مركز البحوث في جمرايا، وإن أصوات انفجارات قوية دوت في سماء العاصمة دمشق فجر الإثنين في الساعة الواحدة و10 دقائق، واستمرت الهجمات أكثر من ربع ساعة، سمعت خلالها أصوات المضادات الأرضية لجيش الأسد، قبل أن تسمع أصوات سيارات الإسعاف متجهة صوب الريف الجنوبي والمناطق الغربية من العاصمة دمشق، من دون ورود معلومات عن إصابات بشرية.

وأفاد مراسل  في السويداء، أن هجمات العدو الاسرائيلي استهدفت مواقع في ريف القنيطرة، وأن المضادات الأرضية التابعة لجيش الأسد في مطار الثعلة أطلقت نيران المضادات الأرضية باتجاه الأهداف المهاجمة من دون أن تتمكن من إسقاط أي منها.

وجاء في بيان لجيش الاحتلال أن قوات الاحتلال بدأت “في قصف أهداف لفيلق القدس الإيراني في داخل الأراضي السورية”، وحذر البيان قوات الأسد “من محاولة المساس بالقوات أو الأراضي (الإسرائيلية)”.

أخيراً .. هدد بشار الجعفري مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بقصف مطار تل أبيب، إذا لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات لوقف هجمات جيش الاحتلال الاسرائيلي على مواقع في سوريا.

وجاء تهديد الجعفري بعد مئات الهجمات التي نفذها جيش العدو الاسرائيلي على مواقع لنظام الأسد والمليشيات الطائفية المدعومة من إيران خلال السنوات الماضية، كان آخرها هجوم واسع شنته مقاتلات جيش العدو الاسرائيلي فجر يوم الاثنين الماضي استهدف مواقع لنظام الأسد وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قرب العاصمة دمشق في الريف الغربي والجنوبي، وريف محافظة القنيطرة، سبقه هجوم آخر ظهر الأحد، استهدف مواقع في الجنوب السوري.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن أمس الثلاثاء حول الحالة في الشرق الأوسط إن نظام الاسد سيمارس الحق الشرعي بالدفاع عن النفس ورد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي المدني بمثله على “مطار تل أبيب” ما لم يتحرك مجلس الأمن لوقف الهجمات الاسرائيلية.

واتهم الجعفري الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بدعم الاحتلال الاسرائيلي في أعماله العدوانية، معتبراً أن “هذه الاعتداءات ما كانت لتتم لولا إخفاق مجلس الأمن بتنفيذ قراراته على مدى عقود طويلة ولولا الدعم اللامحدود الذي وفرته دول دائمة العضوية في المجلس لهذا الكيان المارق ما شجعه على زيادة جرائمه وانتهاكاته وممارساته للإرهاب بعيداً عن أي مساءلة حتى وإن كانت شكلية”.

أطلقت قوات الحكومة السودانية الرصاص الحي في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق وقفة احتجاجية صامتة، اليوم الأربعاء، نظمها عشرات المهندسين أمام مقر اتحاد المهندسين في الخرطوم.

وتجمع عشرات المهندسين أمام مقر اتحاد المهندسين السودانيين في العاصمة الخرطوم للوقوف في صمت احتجاجاً على الأحداث التي صاحبت المظاهرات الأخيرة وأدت إلى مقتل عدد من المحتجين.

بدوره، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، و3 تحالفات معارضة، الأربعاء، عن انطلاق مسيرات احتجاجية مناهضة للحكومة السودانية في كل أنحاء البلاد، يوم غد الخميس، للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل عمر البشير.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدره تجمع المهنيين السودانيين وتحالف نداء السودان وقوى الإجماع الوطني والتجمع الاتحادي المعارض.

فيما خرج مئات في مظاهرات في مدينة “الحاج يوسف” شرق العاصمة السودانية، الخرطوم، وهم يرددون شعارات تندد بالحكومة.

إلا أن قوات الحكومة السودانية تصدت للمحتجين مستخدمة الغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت قوات الأمن عدداً منهم.

وانتشرت قوات الأمن بكثافة في الطرق الرئيسة وفي داخل الأحياء في منطقة “الحاج يوسف”، بعد دعوة تجمع المهنيين السودانيين للتظاهر.

وكانت الشرطة السودانية قد أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات ليلية في، العاصمة الخرطوم، في “الحاج يوسف” في مدينة بحري شمال العاصمة، و”أمبدة” في مدينة أم درمان غرب الخرطوم، حيث جاءت التظاهرات استجابة لدعوات من تجمع المهنيين والمعارضة.

يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث سيلتقي خلالها أمير قطر، الشيخ “تميم بن حمد”، لبحث العلاقات الثنائية ذات الاهتمام المشترك.

وتعتبر الزيارة هي الأولى للبشير خارج البلاد، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية، التي تطالب بتنحيه عن السلطة قبل أكثر من شهر.

ويواجه البشير، الموجود في سدة الحكم منذ نحو 30 عاماً، احتجاجات غير مسبوقة تطالبه بالتنحي عن السلطة.

وقال البشير في وقت سابق، إن تلك الاحتجاجات لن تجبره على ترك منصبه، وإنه لن يغادر منصبه إلا عن طريق الانتخابات.

ويشهد السودان موجة مظاهرات واسعة منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، بدأت احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، ثم تصاعدت حدتها لتطالب بتنحي البشير.

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الثلاثاء، تعيين دبلوماسي برتبة مستشار “قائماً بالأعمال بالإنابة” في السفارة الأردنية لدى نظام الأسد، في خطوة تمهيدية لإعادة العلاقات مع النظام، في سياق التطبيع العربي مع نظام الأسد المجرم.

ونقلت الخارجية الأردنية عن متحدثها، السفير “سفيان سلمان القضاة”، قوله في بيان، إن “الأردن قررت تعيين دبلوماسي أردني برتبة مستشار قائماً بالأعمال بالنيابة، في السفارة الأردنية في دمشق”.

وأشار القضاة إلى أن هذا القرار يأتي منسجماً مع الموقف الأردني منذ اندلاع الثورة السورية ضد بشار الأسد ونظامه في 2011، بعدم إغلاق السفارة الأردنية في دمشق.

ولفت القضاة إلى أن الأردن “دفع منذ البداية من أجل التوصل إلى حل سياسي يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا، ويعيد لها أمنها واستقرارها، ويتيح الظروف التي تسمح بعودة اللاجئين الطوعية”.

وأبقت السفارة الأردنية في سوريا أبوابها مفتوحة طيلة الأزمة السورية بتمثيل دبلوماسي متدن، كما أعيد أيضاً فتح معبر نصيب الحدودي الرئيس بين الأردن وسوريا في أكتوبر الماضي، بعد إغلاقه أكثر من 4 سنوات، وشهدت علاقات البلدين خلال الأزمة السورية المستمرة، حالة من الجفاء السياسي، ظهرت معالمه واضحة بعد طرد المملكة سفير نظام الأسد لديها، في مايو/ أيار 2014

ويأتي القرار الأردني في سياق خطوات عربية متصاعدة للتطبيع مع نظام بشار الأسد بدأت خلال ديسمبر/ كانون الأول 2018، بينها زيارة أجراها الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى دمشق، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما في العاصمة السورية.