طالب المجلس المحلي لمدينة كفرزيتا الحكومة التركية الشقيقة بأن تقف موقف الحزم تجاه تجاوزات النظام على المدنيين والأبرياء في المدينة.

وأكد المجلس أن السبب الرئيسي للقبول بالحل السلمي "حل خفض التصعيد" هو أن الحكومة التركية كانت أحد الأطراف الضامنة لهذا الحل، فالشعب السوري لا يثق بعهود النظام ولا يقبل بأن يكون هذا الحل مجرد وهم.

ولفت المجلس إلى أن التجاوزات المتوالية للنظام بحق المدنيين أدت لنزوح عدد كبير من العائلات التي عادت للمدينة بعد التوقيع على المنطقة منزوعة السلاح وهذه التجاوزات ستؤدي أيضأ لنفاذ صبر الأهالي وبالتالي فض هذا الاتفاق وعدم الالتزام به.

وشدد المجلس على أن مدينة كفرزيتا الواقعة بريف حماة الشمالي مدنية بحتة لا تحوي على أي مقرات عسكرية وتقوم بإدارتها مؤسسات المجتمع المدني.

ويأتي البيان الذي أصدره المجلس بالتزامن مع الظروف الحالية التي تتعرض لها منطقة ريف حماة الشمالي بشكل عام ومدينة كفرزيتا بشكل خاص من قصف مكثف براجمات الصواريخ والمدفعية التابعة لنظام الأسد والتحليق المكثف لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المدينة.

أطلقت قوات الشرطة في السودان الذخيرة الحية على مئات المشيعين لجنازة طبيب كان قد قتل بالرصاص خلال مظاهرات الخميس، وجاءت الاشتباكات بعد اعتصام آلاف أمام مستشفى خاص في الخرطوم إثر مقتل طفل وطبيب.

وكان نحو  5000 مشيعاً قد تجمعوا للمشاركة في جنازة معاوية عثمان الذي قُتل بالرصاص يوم الخميس، وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان إن “طفلاً أصيب برصاصة في رأسه، وتوفي طبيب متأثراً بجراحه بعد أن أصيب بطلق ناري في صدره، وأضافت أن “عدد الجرحى وصل إلى تسعة أشخاص من بينهم إصابات حرجة، وأشارت إلى أن معظم الإصابات كانت بطلق ناري”.

وأكدت مصادر طبية ارتفاع عدد قتلى مظاهرات الخميس إلى ثلاثة أشخاص، وأغلق المحتجون شارعاً رئيساً في حي بري في الخرطوم، وبكوا ورفع البعض الأعلام السودانية.

وأطلقت الشرطة الذخيرة الحية بعدما رشقها بعض المحتجين بالحجارة مرددين شعارات تطالب بإنهاء حكم عمر البشير، وكانت قوات الأمن قد انتشرت بأعداد كبيرة في العاصمة بعد تهديد المتظاهرين بالسير إلى القصر الرئاسي، كما اصطفت مركبات عسكرية محملة بأسلحة آلية خارج القصر.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين في منطقة أخرى في العاصمة الخرطوم، وفي مدينة أم درمان المجاورة على الضفة الأخرى لنهر النيل.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة، إنه “قلق من الوضع في السودان”، وحث الحكومة على احترام حقوق الإنسان ”والإحجام عن أي شكل من أشكال التعامل مع المظاهرات بشكل يقوض تلك الحقوق ويمكن أن يكون خطرا على الناس“.

ودعا المتظاهرون إلى احتجاجات متزامنة في 11 مدينة سودانية، من بينها عطبرة، التي خرج فيها المتظاهرون أول مرة للاحتجاج على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز.

توفيت طفلة وشقيقها من اللاجئين السوريين في لبنان بعد غرقها في مجرى نهر تشكل بعد العاصفة الثلجية في بلدة البيسارية في محافظة صيدا، كانت شكّلته السيول الناجمة عن العاصفة ’’ميريام‘‘.

وقالت وسائل إعلام لبنانية، مساء الخميس، إن الطفلة السوريةفرح عبد الرازق العز (7 أعوام)، وشقيقها ماهر عبد الرازق العزو (21 عاماً)، توفيا بعد غرقهما في مجرى النهر بالبلدة، حيث جرفتهما السيول نحو البحر، مشيرةً إلى أن البحث  استمر وقتاً عن أخيها الذي كان يحاول إنقاذها من الغرق، إلا أنه كان دون جدوى.

وبحسب المصادر فإنه رغم إحاطة ذلك المجرى بأسلاك شائكة تمنع الوصول إلى تلك الحافة، إلا أن الطفلة تمكنت من التسلل عبرها فانزلقت التربة تحت قدميها لتسقط في المجرى وتسحبها السيول، ليلحق بها شقيقها محاولاً إنقاذها.

وكانت السيول التي تسببت بها العاصفة ’’نورما‘‘ خلال الأسبوع الماضي قد أودت بحياة الطفلة السورية فاطمة الشبلي (8 سنوات) في منطقة ’’ضهور المنية‘‘ اللبنانية.

وسبق أن أعلنت الحكومة اللبنانية، الثلاثاء الفائت، حالة الطوارئ لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين القاطنين في المخيمات خلال العاصفة الثلجية المتوقع اشتدادها خلال الساعات القادمة.

الجدير بالذكر أن العواصف الثلجية والمطرية التي تضرب مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية منذ أيام، فاقت معاناة اللاجئين الذين يعيشون في هذه المخيمات، في وقت تشهد فيه هذه المخيمات أسوأ حالاتها الإنسانية والمعيشية، مترافقة بنقص المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية المقدمة لها.

وتتخوف العديد من المنظمات من المخاطر التي تحدق بسكان المخيمات في لبنان، خاصةً بعد أن أغرقتها العاصفة تحت الثلوج والأمطار والسيول.

ويتداول ناشطون سوريون في عرسال وغيرها منذ أيام صوراً لخيام لاجئين في لبنان، بعد أن اخترقتها مياه الأمطار والوحل، كما تراكمت الثلوج على مخيمات أخرى، وسط مناشدات يومية لإيجاد حل نهائي، وأطلقوا هاشتاج #عرسال_تستغيث مع تجدد العواصف الثلجية، من أجل الإسراع في مساعدة اللاجئين تجنباً لتكرار المآسي السابقة.

ويواجه اللاجئون السوريون في دول الجوار، وخاصةً لبنان، الثلوج، وحدهم من دون أدنى مقومات تقيهم البرد القارس، ومن دون حتى إيجاد حل جذري لأوضاعهم، فيما يسكن اللاجئون في بيوت من خيم وصفيح وبلاسيتك، تفتقر الى أبسط مقومات الحياة.

ذكر تقرير للجنة خبراء في الأمم المتحدة، اليوم السبت، أن وقوداً تم تحميله في مرافىء إيران در عائدات سمحت لمليشيا الحوثي بتمويل جهود الحرب ضد الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن.

وقالت لجنة الخبراء في تقريرها الأخير للعام 2018، إنها كشفت عدداً قليلاً من الشركات داخل اليمن وخارجه تعمل كواجهة لهذه العمليات مستخدمة وثائق مزورة تؤكد أن كميات الوقود هي تبرعات.

وأضافت اللجنة في تقريرها الذي أرسل إلى مجلس الأمن الدولي، أن الوقود كان لحساب شخص مدرج على اللائحة، في إشارة إلى قائمة الأمم المتحدة للعقوبات، لافتةً إلى أن ’’عائدات بيع هذا الوقود استخدمت لتمويل جهد الحرب للحوثيين‘‘.

وأضاف التقرير أن ’’الوقود يتم تحميله في مرافىء جمهورية إيران بموجب وثائق مزورة لتجنب عمليات تفتيش الحمولة التي تقوم بها الأمم المتحدة‘‘.

وأشار الخبراء في تقريرهم بعد زيارتهم إلى السعودية لفحص بقايا أسلحة، إلى احتمال وجود علاقة لإيران بالصواريخ التي أطلقتها مليشيا الحوثي على السعودية.

وكان الخبراء قد ذكروا في تقرير سابق، أنهم يحققون في هبات من الوقود بقيمة ثلاثين مليون دولار، تقدمها إيران شهرياً إلى مليشيا الحوثي.

وتحاول طهران أن تبعد الشبهات عن نفسها بنفيها المتكرر حول استمرار تقديمها أي دعم عسكري لمليشيا الحوثي التي سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء، ما دفع تحالف عسكري تقوده السعودية إلى التدخل لدعم الحكومة المعترف بها دولياً.

وتسيطر مليشيا الحوثي على مدينة الحديدة غرب اليمن، المرفأ الذي يشكل مدخلاً أساسياً لواردات اليمن والذي تسعى القوات الحكومية إلى السيطرة عليه في حملة جديدة أطلقتها في حزيران/يونيو العام الماضي.

وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحديدة خلال مفاوضات جرت برعاية الأمم المتحدة في السويد الشهر الماضي، وينتشر مراقبون من المنظمة الدولية على الأرض للإشراف على انسحاب القوات من المرفأ.

وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل حوالي عشرة آلاف شخص منذ تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة المتعثرة في آذار/مارس 2015 ، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وتقول منظمات لحقوق الإنسان إن عدد القتلى الحقيقي قد يصل إلى خمسة أضعاف هذا الرقم.

ودفعت الحرب 14 مليون يمني إلى حافة المجاعة في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه “أسوأ كارثة إنسانية” في العالم.