اتهم رئيس ’’الحزب التقدمي الاشتراكي‘‘ في لبنان ’’وليد جنبلاط‘‘، من أسماهم أبواق نظام الأسد، بتعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية، عبر حجج واهية.

جاء ذلك في تغريدة لرئيس الحزب عبر حسابه في موقع تويتر، قال فيها: ’’لم تعد الأمور خافية على أحد، هناك حملة مبرمجة من أبواق النظام السوري لتعطيل تشكيل الحكومة، تارة عبر التشاور، وتارة آخرى عبر بدعة زيادة وزيرين، وغيرها من الحجج الواهية، كل ذلك لتعطيل القمة الاقتصادية، وتدمير مناعة الجسم اللبناني لمزيد من الهيمنة، حبذا لو الفريق الآخر يقفل ملف الخصخصة‘‘.

وسبق أن اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، يوم الجمعة، أن “خلافات في الخيارات السياسية” لا تزال تعرقل تشكيل الحكومة المكلف بها سعد الحريري، منذ 8 أشهر.

فيما أكد مفتى جبل لبنان، الشيخ ’’محمد على الجوزو‘‘، اليوم الإثنين، أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، لم يكن سبباً فى تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة على وجه الإطلاق، مشدداً على أن الحريري كان يبادر دائماً إلى إيجاد الحلول للأزمات التى تعرقل التأليف الحكومي منذ أن تم تكليفه.

من جهة أخرى، فقد طغت القمة الاقتصادية الاجتماعية التنموية على مهاترات الوزارء والنواب اللبنانيين، حيث اعتبر النائب علي خريس أنه ’’لا قمة اقتصادية عربية في بيروت من دون سوريا، ومن دون حكومة لبنانية، وعليهم أن يبادروا إلى المصالحة مع سوريا (في إشارة إلى نظام الأسد) ودعوتها إلى حضور القمة‘‘، لافتاً إلى أن ’’لبنان يحتاج إلى سوريا اكثر من حاجة سوريا إلى لبنان‘‘، على حد وصفه.

وقال مصدر رسمي لبناني لجريدة ’’الحياة‘‘، إنه ’’حين يبعث النظام السوري رسالة واضحة عبر لائحة اتهامية فاقعة تتهم الرئيس الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ونواب سابقين وسياسيين ورجال دين بتمويل الإرهاب، كيف يمكن للبنان أن يبادر إلى دعوة رأس النظام إلى المشاركة في القمة الاقتصادية أو يفتح علاقة سياسية معه، وإذا افترضنا أنه يمكنه ذلك فإن الواقع القانوني لا يسمح به‘‘.

ويعيش لبنان أزمة تأليف حكومة منذ 23 أيار/مايو 2018، وسط تبادل للاتهامات بين القوى السياسية بالمسؤولية عن عرقلة تشكيل الحكومة، فيما يرى بعض المحللين أن نظام الأسد من يقف وراء هذه العراقيل.

كشف الموفد الرئاسي التونسي إلى لبنان، “لزهر القروي الشابي”، اليوم الأحد، عن استعداد بلاده لإعادة العلاقات مع نظام الأسد، وترحيبها بعودته إلى الجامعة العربية.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي في مطار بيروت الدولي، خلال زيارته لبنان لتسليم دعوة لحضور القمة العربية، التي ستعقد في تونس في آذار/مارس المقبل، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.

ونقلت الوكالة عن الشابي قوله إن “أمر سوريا لا يتعلق بتونس، بل بالجامعة العربية التي علقت نشاطها فيها، وإذا كانت الجامعة سترفع التعليق فنحن سنكون مسرورين جداً”.

وأكد أن هناك مساع عربية لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، خاصة وأن “عدداً من الدول العربية أعادت فتح سفاراتها في دمشق”، مشيراً إلى أن “الجو ملائم ويعمه الصحو حتى تعود سوريا إلى مكانها الطبيعي في الأمة العربية، لأن سوريا لا يمكن أن تكون خارجها”.

ويكشف هذا التصريح عن رغبة تونس المسبقة في إعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وذلك على خُطا عدد من الدول العربية التي سارعت لإعادة هذه العلاقات.

في إطار إعادة العلاقات والتطبيع مع نظام الأسد، أعلنت شركة ’’طيران الخليج‘‘ البحرينية عن إطلاق وجهات جديدة إلى سوريا خلال العام 2019.

جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي للناقلة، حيث أعلنت طيران الخليج عن استراتيجيتها للعام الجديد، وكشفت من خلاله أنها ستطلق 8 وجهات جديدة خلال 2019، أبرزها إلى دمشق، حسب ما نقلته صحيفة ’’الوطن‘‘ البحرينية.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة ’’زايد الزياني‘‘ خلال المؤتمر، إن الشركة وقعت ثلاث اتفاقيات لوجهات جديدة سيتم الإعلان عنها قريباً، مشيراً إلى ’’تقدم‘‘ المفاوضات مع الجهات المعنية في حكومة الأسد من أجل تشغيل خط طيران، دون التوصل إلى صيغة نهائية في الوقت الراهن، وتحديد مواعيد دقيقة.

ويأتي ذلك في إطار سعي بعض الدول الخليجية لتطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، عبر إعادة افتتاح سفاراتها في دمشق.

وكانت البحرين قد أعلنت عن فتح سفارتها لدى نظام الأسد، بعد يومين من افتتاح السفارة الإماراتية، والتي كانت قد أغلقتها في آذار 2012، لتكون حينها ثاني دولة عربية في الخليج تتخذ مثل هذا القرار.

وأعلنت الإمارات أن ’’الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، تدرس إمكان استئناف الرحلات الجوية إلى دمشق، بعد توقفها منذ العام 2012‘‘.

وسبق أن استقبلت تونس، لأول مرة منذ ما يقارب سبعة أعوام، أول رحلة جوية مباشرة من سوريا بالتزامن مع إعادة الإمارات فتح سفارتها في دمشق وإعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد.

ويتزامن ذلك مع توجه عربي تقوده مصر لإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية بعد قطيعة دامت ثماني سنوات بسبب قمع النظام الوحشي مع حلفاءه روسيا وإيران للثورة السورية التي اندلعت في عام 2011.

يُذكر أن دول الخليج العربي قطعت العلاقات مع نظام الأسد في بداية الثورة 2011، على المستوى الدبلوماسي، لكن الإمارات أبقت قسماً قنصلياً في السفارة في أبو ظبي من أجل تقديم الخدمات للجالية السورية، إضافة إلى تقارير إعلامية تحدثت عن دور خفي لعبته في دعم نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري.

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عدداً من المواقع والمراصد التابعة للمقاومة الفلسطينية، في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية إن “الطيران المروحي التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف موقعاً للمقاومة شرقي محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، إلى جانب استهداف مرصد تابع للمقاومة شرق مدينة غزة”.

وأضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل السياج الحدودي الفاصل، أطلقت النار على المرصد التابع للمقاومة على الحدود الشرقية لمدينة غزة.

من جانبه قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن “سلاح الجو الإسرائيلي التابع لقوات الجيش الإسرائيلي قد استهدف موقعين عسكريين تابعين لمنظمة حماس، في قطاع غزة”.

وأشار أدرعي إلى أن “ذلك جاء رداً على إطلاق بالونات بواسطة طائرة حوامة صغيرة، من قطاع غزة، نحو المستوطنات في وقت سابق اليوم، وحماس مسؤولة عما يحدث في القطاع وما يصدر عنه، سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لحماية المستوطنين، وضد “الإرهاب” في غزة”.

يأتي هذا في الوقت الذي لا تزال فيه طائرات الاحتلال الإسرائيلي تحلق بشكل مكثف في المناطق الشرقية والشمالية من سماء القطاع.