جددت الولايات المتحدة دعمها غير المشروط لدولة الاحتلال الاسرائيلي في مواجهة تبعات الانسحاب المقرر لقواتها من سوريا، وفي أول تعليق له بشأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب قوات بلاده من سوريا، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الثلاثاء بومبيو إن “الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية ستتواصل وكذلك جهودنا لمواجهة العدوان الإيراني والتزامنا تجاه استقرار الشرق الأوسط وحماية إسرائيل بنفس الطريقة التي كانت عليها قبل اتخاذ هذا القرار“.

وأوضح مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير مايك بومبيو ناقش مع رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال لقائهما في العاصمة البرازيلية “الخطر غير المقبول الذي تشكله إيران ووكلاؤها على إسرائيل وأمنها الإقليمي”.

وأشار مكتب المتحدث إلى أن الوزير جدد “التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وحقها غير المشروط في الدفاع عن نفسها”.

وقال إن الجانبين جددا تأكيد الالتزام بتعميق العلاقات الثنائية.

وفي تعليقه على تصريح بومبيو، قال رئيس وزار العدو بنيامين نتنياهو، الذي يزور برازيليا أيضا لحضور حفل تنصيب الرئيس البرازيلي الجديد جاير بولسونارو، إن “إسرائيل” تقدر بشدة الدعم القوي… الواضح الذي قدمه بومبيو  لجهود “إسرائيل” في الدفاع عن النفس في مواجهة سوريا على مدى الأيام القليلة الماضية.

كشفت مراسلة شبكة “سي إن إن” الأمريكية في السودان، “يسرا الباقر” أن قوات الأمن اعتدت عليها خلال تغطيتها التظاهرات التي خرجت في العاصمة الخرطوم، وحملت شعار “موكب 31 ديسمبر” للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.

وقالت “الباقر” في تغريدات على حسابها في تويتر، إن عناصر من الشرطة اعتدوا عليها بالضرب، ومزقوا ثيابها خلال تغطيتها للتظاهرات، بالقرب من ميدان القندول في العاصمة الخرطوم.

وأوضحت أنها وخلال تصويرها شاحنات الأمن سرّاً، قام عناصر أمن نظام البشير بمهاجمتها وضرب السيارة التي كانت في داخلها بالهراوات، مطالبين بالحصول على الكاميرات، وبعد أن فتحت الباب أمسك أحدهم بالقميص وصرخ للاستيلاء على الهاتف.

ونشرت الباقر صورة قميصها الممزق نتيجة للاعتداء عليها، من قبل عناصر الأمن.

وأشارت في تغريدات أخرى إلى أن منطقة التظاهرات “لا مجال للحركة فيها، بسبب تواجد قوات الأمن في شاحنات أمنية بدون لوحات، يرتدون ملابس مدنية، فضلاً عن شاحنات عسكرية، ثُبتت عليها رشاشات دوشكا”.

وكان اتحاد المهنيين السودانيين دعا إلى تظاهرة حاشدة، تنطلق من ميدان القندول في العاصمة باتجاه القصر الجمهوري، للمطالبة بتنحي الرئيس البشير عن السلطة، وقمعت قوات الأمن التظاهرات بالقوة، وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع عشرات، أصيب أحدهم إصابة خطيرة في الرأس، بحسب مقاطع بثها نشطاء سودانيون.

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال ساعات الليلة الماضية.

وزعم جيش الاحتلال، في بيان الأربعاء، أنه تم اعتقال الفلسطينيين بشبهة “الضلوع بنشاطات إرهابية شعبية”، مضيفاً أن المعتقلين “تمت إحالتهم للتحقيق من قبل قوات الأمن”.

وعادة ما تتم الاعتقالات من المنازل الفلسطينية خلال ساعات ما بعد منتصف الليل.

ووفق إحصائيات رسمية صادرة عن هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى 6000.

ومن بين المعتقلين 270 طفلا و52 معتقلة و6 نواب بالمجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) و430 معتقل إداري (بلا تهمة) و1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الاثنين، انطلاق موكب تجمع المهنيين نحو القصر الرئاسي مطالبين برحيل الرئيس عمر البشير، فيما أطلقت قوات الحكومة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وأغلقت بعض المحال التجارية أبوابها.

وردد المتظاهرون شعارات ’’سلمية سلمية‘‘ و’’الشعب يريد إسقاط النظام‘‘، بينما توافدوا إلى السوق العربي فيما حاصرتهم قوات الأمن بإطلاق الغازات المسيلة للدموع.

وانتشرت شرطة مكافحة الشغب السودانية، اليوم الإثنين، في ساحات رئيسية في العاصمة الخرطوم لقمع المحتجين وتفريقهم.

وكانت هيئة تجمع الاتحادات المهنية المستقلة، دعت الشعب السوداني إلى تنظيم مسيرة إلى القصر الرئاسي في الخرطوم اليوم للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.

وقال التجمع في بيان له ’’بعد النجاح الذي حققته مسيرتنا الثلاثاء الماضي مرة أخرى ندعو السودانيين الي مسيرة يوم الاثنين 31 ديسمبر (كانون الأول) الواحدة ظهرا (بالتوقيت المحلي الحادية عشر ت غ) وذلك بالسير الي القصر الجمهوري ومطالبة الرئيس عمر البشير بالتنحي‘‘.

وحاول المحتجون في مدينة الأبيض غربي السودان بعد إعلان المهنيين فيها عن انطلاق تظاهرات تحت مسمى “موكب الرحيل”، الوصول إلى ميدان حدد كنقطة تجمع، لكن القوات الأمنية سبقتهم بالتمترس بساحته ومحاصرة مداخله بحجة أن الميدان معد مسبقاً لحفل تخريج لقوات أمنية، فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات مع حملة اعتقالات واسعة.

وبدا الحضور الأمني كثيفاً تحفيزاً للموكب الثاني لتجمع المهنيين في العاصمة الخرطوم، فيما أعلن تحالف المحامين الديمقراطي الموازي للجسم الرسمي عن إضراب شامل مع تأكيد مشاركتهم في الموكب. مشاركة عدتها نقابة المحامين دعوة هلامية من جسم لا يملك رصيداً.

وتداول ناشطون على شبكات التواصل الإجتماعي، تسجيلات مصوّرة تظهر بها، إطلاق الرصاص الحي من قبل قوات الحكومة السودانية على المتظاهرين في الشوارع الداخلية للسوق العربي من أجل تفريقهم، فيما عملت الشرطة بمناطق آخرى على نقل بعض المعتقلين من السيارات الصغيرة إلى الباصات وترحيلهم إلى جهة غير معروفة


من جهة آخرى، أعلن جهاز الأمن والمخابرات الوطني في السودان، اليوم الإثنين، إطلاق سراح معظم الموقوفين أثناء المظاهرات الأخيرة، بعد اكتمال الإجراءات الأمنية اللازمة حيالهم.

وبحسب مدير إدارة الإعلام بالجهاز، وفقاً لوكالة الأنباء السودانية، فأن الذين تم إطلاق سراحهم أقروا خلال التحقيقات أن الهالة الإعلامية بالخارج كانت أكبر من الحجم الحقيقي للمظاهرات، وأن بعض الأحزاب السياسية استغلت مهنيين وطلابا لتحقيق أجندتها الخاصة، حسب وصفه.

وتشهد العاصمة السودانية وغيرها من المدن احتجاجات منذ 19 كانون الأول/ديسمبر، تنديداً بارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية مثل الخبز والوقود، فضلاً عن مشكلة نقص السيولة.

وطالت الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الخبز والوقود 13 ولاية، ووصلت إلى العاصمة الخرطوم، حيث نظم متظاهرون وقفة احتجاجية أمام مقر الرئاسة وأحرقوا مكاتب للرئيس البشير، ما جعل قوات الأمن تتدخل لتفرقتهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية.

واتهمت الحكومة على لسان أكثر من مسؤول “مندسين” من حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، بالتورط في أعمال تخريب صاحبت الاحتجاجات.

والتزم البشير بإخماد الاحتجاجات في البلاد متعهداً بـ’’إصلاحات‘‘ جادة لمعالجة الأزمات الاقتصادية، لكن هذا الوعد لم يجد صدى في أوساط المحتجين.

وخوفاً من توسع دائرة الاحتجاج، قررت الحكومة السودانية تعليق الدراسة في الجامعات لمنع الطلاب من المشاركة في المسيرات، فيما فُرِض حظر التجوال من السادسة مساء لغاية السادسة صباحاً.

ويواجه اقتصاد السودان صعوبات خصوصاً بسبب النقص في العملات الأجنبيّة وارتفاع نسبة التضخّم، على الرغم من رفع الولايات المتحدة الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على السودان.

وبلغت نسبة التضخّم 70%، بينما انخفضت قيمة الجنيه السوداني، في وقت شهدت مدن عدّة نقصاً في إمدادات الخبز والوقود.