أصيب طفل وتضررت عدد من المنازل في قرية بكسريا غربي إدلب، نتيجة استهدافها بصاروخ عنقودي مصدره مناطق سيطرة نظام الأسد بالساحل السوري، وبالتزامن مع ذلك استهدفت طائرات العدوان الروسي، قرى الزعينية و مرعند بريف إدلب بعدد من الصواريخ.
وفي حديث لحرية برس قال “حسام زليطو” مدير مركز الدفاع المدني في قرية بداما، إن “فرق الدفاع المدني سارعت إلى مكان القصف ونقلت الطفل المصاب إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج، كما قامت بتفقد المنطقة بشكل كامل”.
وأشار المصدر إلى أن “القصف العنقودي حدث في الساعة الواحد من فجر اليوم الأثنين، تلاه الغارات الجوية الروسية التي استهدفت كل من قرية الزعينية و قرية مرعند من دون أن توقع إصابات بشرية، وعقب ذلك استهدفت قوات الأسد المتمركزة بجبل الأكراد بريف اللاذقية و معسكر جورين بريف حماة قرى بداما والناجية ومحيطها والطرقات العامة بما يقارب الأربعين صاروخ”.
وبحسب “زليطو” فإن “قوات الأسد صعدت من قصفها على قرى ريف إدلب الغربي خلال الأيام الماضية، حيث أنها تستهدف المنطقة بالصواريخ والقذائف المدفعية بشكل شبه يومي من مراصدها بجبل الأكراد وجبل التركمان رغم إتفاق المنطقة الآمنة الموقع بين تركيا وروسيا”.
وذكر المصدر أن “بعض السكان النازحين عادوا إلى قراهم بعد الاتفاق التركي الروسي بعد هدوء نسبي شهدته المنطقة خلال الفترة الماضية، ليجدوا أنفسهم اليوم يتعرضون للقصف بشكل يومي من قبل قوات الأسد الذي يخرق الاتفاق من دون أي تحرك لمنعه”.
من جهته قال “بكري حكمت” أحد نازحين جبل الأكراد والمقيمين في قرية بكسريا، إن “القصف كان قوي جداً وأحدث الصاروخ ما يزيد عن خمسين إنفجار لما يحمله من قنابل عنقودية، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في المباني وخوف في صفوف المدنيين”.
يذكر أن معظم أهالي المناطق التي طالها القصف يعانون من ظروف معيشية صعبة بسبب الفيضانات والأمطار ليزيد القصف من وضعهم تعقيداً ويجدد الخروقات التي يرتكبها نظام الأسد والطيران الروسي بحق اتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا.
أصدرت هيئة التفاوض السورية، اليوم الأحد، بياناً “خجولاً” حول إعادة بعض الدول العربية علاقاتها مع نظام الأسد، حيث خلا البيان من أي تنديد أو استنكار للخطوات العربية المتصاعدة للتطبيع مع النظام.
ووصف بيان هيئة التفاوض الدول التي أعادت علاقتها مع الأسد بـ”الصديقة” على الرغم من خيانتها لتضحيات الشعب السوري، منبهاً لها أن هذه الخطوات ستجعل إعلام النظام يتفاخر بأن العالم سيعيد تأهيله رغم كل الجرائم التي ارتكبها ضد شعبه في السنوات السبع الماضية.
واستجدى بيان الهيئة من وصفهم بـ”الأشقاء والأصدقاء” بأن لا يتجاوزوا آلام السوريين ومعاناتهم، وأن لا يبنوا سياستهم حيال النظام على آمال وتقديرات تتعارض مع الواقع، وتطيل من أمد معاناة السوريين، وتعين النظام على طغيانه وظلمه.
وأعادت هيئة التفاوض أسطوانتها المعتادة التي ملها السوريين بأنها “ستواصل سعيها من أجل حل سياسي عادل وفق المرجعيات الدولية، وتتطلع دعم الأشقاء العرب والمجتمع الدولي”.
وكان نائب رئيس هيئة التفاوض السابق، خالد المحاميد، رحب أول أمس بإعادة بعض الدول العربية علاقتها مع نظام الأسد، كما رحب بدخول قوات العدوان الروسي إلى منبج، وطالب بإعادة تفعيل مقعد نظام الأسد في جامعة الدول العربية.
كما وجُهت اتهامات لهيئة التفاوض ورئيسها، نصر الحريري، بشأن المشاركة في اللجنة الدستورية التي تسعى روسيا إلى تشكيلها لإنهاء الثورة، وقصر أهدافها على مجرد تعديلات دستورية، تعيد هيكلة “نظام الأسد”.
كما خرج آلاف المدنيين بمظاهرات عارمة في أرياف إدلب وحماة وحلب، في وقت سابق عبروا عن رفضهم لـ”هيئة التفاوض”، وطالبوا بحلها، نتيجة الفشل المتكرر في تقديم أي شيء للثورة السورية ومطالبها المحقة، إضافة إلى وجود أشخاص شاركوا في صفقات مشبوهة أدت الى تسليم بعض المناطق المحررة.
يأتي هذا، مع دوران عجلة التطبيع العربية مع نظام الأسد لإعادة شرعيته وإخراجه من العزلة، حيث كشفت مصادر إعلامية، أمس الجمعة، عن زيارة سيقوم بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى سوريا، خلال الأيام القليلة المقبلة، للقاء رأس النظام بشار الأسد، بعد الرئيس السوداني عمر البشير، منذ ثماني سنوات.
أشاد الرئيس السوداني “عمر البشير” اليوم الأحد، بدور أجهزة الشرطة في قمع المظاهرات المندلعة في بلاده.
وجاء ذلك خلال لقاء البشير مع قيادات الشرطة، حيث قال إن الحكومة “لن تسمح لأي مخرب بالمساس بمكتسبات الشعب وزعزعة الأمن والاستقرار، ولن يركع السودان لأي عميل”، مؤكداً أن “الشرطة تؤدي مهامها بمهنية عالية”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السودانية.
وقد قتل نحو 37 متظاهراً بحسب إحصائية لمنظمة العفو الدولية، خلال محاولة السلطات السودانية قمع المظاهرات والاحتجاجات في البلاد، حيث وصل سقف مطالب المتظاهرين بعد تردي الأوضاع الاقتصادية، إلى إسقاط النظام.
وقدم البشير وعوداً لعناصر الشرطة بتوفير مساكن لهم، إضافة إلى كافة احتياجاتهم.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات في مناطق عدة من السودان، وجه “تجمع المهنيين السودانيين” يوم الجمعة الماضي، دعوة إلى التظاهر يوم الإثنين القادم، الذي يصادف عشية الذكرى 63 لاستقلال البلاد، للمطالبة برحيل النظام، وفقاً لما ورد في البيان.
وجاء في بيان التجمع، “مرة أخرى سنخرج إلى الشوارع في الخرطوم يوم الإثنين 31 كانون الأول/ديسمبر، الساعة الواحدة ظهراً ونحن نستقبل ليلة الاحتفال بذكرى الاستقلال المجيد”.
وأكد على مطلبهم “الذي لا يقبل التراجع، بتنحي البشير وزوال نظامه الغاصب”، داعياً “المواطنين جميعاً إلى جعل هذا اليوم الخاص بالاستقلال ورأس السنة الميلادية يوماً خالصاً للتظاهر والاحتجاج حتى الصباح” في مناطق مختلفة من السودان.
صرح مصدر من الأمم المتحدة، اليوم السبت، أن قوات الحوثيين بدأت إعادة الانتشار في مدينة الحديدة اليمنية الواقعة على البحر الأحمر، بموجب اتفاق السلام الذي جرى في السويد في الشهر الجاري، برعاية المنظمة الدولية.
ويجري ذلك بعد أسبوع من وصول الجنرال الهولندي، بارتيك كمارت إلى الحديدة، حيث سلم الحوثيون الميناء إلى خفر السواحل.
وبموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سوف يتم نشر مراقبين دوليين، وسوف تشرف لجنة تنسيق إعادة الانتشار، التي تضم ممثلين عن طرفي الصراع برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كمارت، على العملية.
واتفق طرفا الصراع المتمثلان بميليشيا الحوثي والحكومة اليمنية على وقف إطلاق النار في الحديدة وسحب قواتهما.
وقال متحدث عسكري حوثي لقناة “المسيرة” التابعة للجماعة إن قوات الحوثيين “بدأت تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار”.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د أ ب) عن مصدر أمني في ميناء الحديدة أن ميليشيا الحوثي سلمت الميناء إلى مصلحة خفر السواحل التي كانت مسؤولة عن إدارة الموانئ قبل اندلاع الحرب في اليمن، بشكل رسمي وبحضور الفريق الأممي برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.
وقال القيادي الحوثي، محمد عياش قحيم، محافظ الحديدة، لرويترز، إن مقاتلي الجماعة انسحبوا من الميناء وفقاً لاتفاق السلام وسلموا المسؤولية إلى وحدات محلية من قوات خفر السواحل اليمنية.
ومن المفترض أن يكون انسحاب الحوثيين من موانئ المحافظة الثلاثة، الحديدة والصليف ورأس عيسى، الخطوة الأولى في تنفيذ الاتفاق، على أن يتبعها سحب الطرفين قواتهما من المدينة والمنطقة المحيطة.
ومازالت الجهة التي ستسيطر على الموانئ غير واضحة، ومن المفترض أن يقدم الطرفان خططاً مفصلة عن إعادة انتشار كاملة إلى “كمارت” خلال الاجتماع المقبل للجنة تنسيق إعادة الانتشار في أول يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت في بيان نشرته في وقت متأخر أمس الجمعة، أن أطراف الصراع في اليمن وافقت على البدء في فتح الممرات الإنسانية المغلقة، ومن المتوقع أن تتحرك اليوم قافلة إنسانية اليوم من ميناء الحديدة على طول طريق الحديدة – صنعاء.
وأوضح البيان أن الموافقة على فتح الممرات المغلقة جاء خلال أول اجتماع مشترك للجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، في الفترة من 26 إلى 28 كانون أول/ ديسمبر 2018.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن فريق “كمارت” لن يرتدي زياً موحداً ولن يكون مسلحاً، لكنه سيقدم الدعم للإدارة وعمليات التفتيش في الموانئ، وسيعزز وجود الأمم المتحدة في المدينة.
وقد وسعى المجتمع الدولي على مدى أشهر لتفادي هجوم حكومي شامل على الحديدة، وهي نقطة دخول معظم السلع التجارية والمساعدات إلى اليمن وشريان حياة بالنسبة إلى ملايين من اليمنيين على شفا مجاعة.