وأضاف بوليانسكيي، أن “اقتراح وثقية كتلك، في إشارة إلى البيان، هو من باب العلاقة العامة وليس من أجل إيجاد حل”، بحسب تعبيره.
البيان اقترحته كل من بلجيكا وألمانيا والكويت أمس الاثنين، بعد اجتماعين طارئين لمجلس الأمن، على خلفية الحملة العسكرية.
وقالت الوكالة إن البيان المقترح في المجلس، يتضمن “تعبيرًا عن قلق بالغ إزاء تزايد حدة الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا”، وإدانة لاستهداف المنشآت الحيوية وخاصة المشفي والمدارس.
كما يحذر البيان الذي اطلعت عليه الوكالة من “كارثة إنسانية محتملة إذا ما أطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غرب سوريا”، إلى جانب دعوة الأطراف في المنطقة للالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه في “سوتشي”.
وتتعرض أرياف حماة الشمالي والغربية وإدلب الجنوبية والشرقية لحملة تصعيد واسعة من قوات الأسد وروسيا بمساندة الطيران منذ أواخر نيسان الماضي.
وتقول روسيا على لسان مسؤوليها إن حملتها على المنطقة تستهدف ما تصفهم “الجماعات الإرهابية”، وتحمل تركيا مسؤولية وقف إطلاق النار في المنطقة.
لكن فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري وثق مقتل 659 شخصًا بينهم 189 طفلًا، إضافة لنزوح أكثر من 72520 عائلة (471413 شخصًا) منذ 2 من شباط الماضي وحتى الاثنين 3 من حزيران.
كما وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 29 حادثة اعتداء وقعت على منشآت طبية، كما قتل ما لا يقل عن أربعة من الكوادر الطبية منذ التصعيد العسكري للنظام وروسيا على المنطقة في 26 من نيسان الماضي.
وعرقلت روسيا في أيار الماضي، صدور بيان في مجلس الأمن يحذر من كارثة انسانية جراء حملة متوقعة من روسيا والنظام السوري على محافظة إدلب التي تحتوي أكثر من ثلاثة ملايين مدني.
وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حذر من المخاطر التي تحيق بمئات آلاف النازحين في شمال حماة وجنوب إدلب في ظل التصعيد العسكري الأخير منذ نهاية نيسان.
وقال المكتب، على لسان المتحدثة باسمه رافينا شمداساني، الثلاثاء 7 من أيار إن “الفارين من الأعمال العدائية معرضون لخطر كبير ويواجهون مخاوف خطيرة تتعلق بالحماية على طول الطريق”.