فشلت قوات الأسد مجددًا في اقتحام قرية الكبانة بريف اللاذقية، بينما أحرزت تقدمًا على حساب فصائل المعارضة في الريف الغربي لحماة.
وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” عبر “تلغرام” اليوم، الأربعاء 15 من أيار، أن عددًا من قوات الأسد قتلوا في الكبانة في أثناء محاولتهم التقدم على المنطقة، بينما قتل آخرون بعد استهدافهم بقذائف الهاون على نفس المحور.
وقالت الوكالة إلى قرية الكبانة تتعرض لقصف مكثف من قبل الطائرات المروحية والحربية، في محاولة من قوات الأسد سحب جثث العناصر الذين قتلوا خلال عملية الاقتحام.
وتقع قرية كبانة التي تحاول قوات الأسد السيطرة عليها على أهم التلال الاستراتيجية في ريف اللاذقية، وتعتبر أبرز مواقع المعارضة في جبل الأكراد.
وتحظى القرية بأهمية استراتيجية، تتيح للطرف الذي يسيطر عليها رصد مساحات كبيرة من ريف حماة وإدلب الغربي إلى جانب قرى الريف الشمالي للاذقية.
وتفصل القرية الساحل عن محافظة إدلب وتعتبر بوابتها من الغرب، بينما تطل على سهل الغاب وجسر الشغور وعلى الحدود التركية، وعلى قسم كبير من محافظة إدلب وحماة واللاذقية.
يختلف الواقع الميداني على جبهات الريف الغربي لحماة، إذ أحرزت قوات الأسد تقدمًا على حساب المعارضة في الساعات الماضية، وتمكنت من السيطرة على عدة مناطق، بينها الحمرا والمطار الزراعي بسهل الغاب.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة إن قوات الأسد تمهد حاليًا للسيطرة على بلدة الحويز، وفي حال السيطرة عليها تتحاصر النقطة التركية في منطقة شير المغار.
ويأتي ما سبق بعد يومين من عملية عسكرية بدأتها فصائل المعارضة من ثلاثة محاور في ريف حماة الشمالي ضد قوات الأسد.
ولم تتمكن الفصائل من التمركز في المواقع التي تقدمت إليها، بينما أعلنت مقتل عدد من عناصر قوات الأسد وتدمير آليات لها.
وفي آخر التطورات بخصوص إدلب ناقش الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين الوضع الحالي في المحافظة.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن النظام السوري وصل إلى مستوى ينذر بالخطر من انتهاكات وقف إطلاق النار ضد منطقة “تخفيف التوتر” في إدلب، خلال الأسبوعين الأخيرين، مشيرًا إلى أن هدف النظام هو تخريب التعاون التركي- الروسي في إدلب وتقويض “روح أستانة”.
أشارت وكالة سانا السورية إلى أن حصيلة ضحايا اعتداء إرهابي بالقذائف على مدينة السقيلبية في ريف حماة الشمالي اليوم الأحد ارتفعت إلى 4 أطفال وامرأة.
وفي وقت سابق أفادت سانا بمقتل 3 أطفال جراء الهجوم، بينما نقل مراسلنا عن مصدر طبي أن القصف أسفر أيضا عن إصابة 6 أطفال وعدة أشخاص آخرين.
وكانت الجماعات المسلحة قصفت منازل المدنيين في مدينة السقيلبية بالصواريخ الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل طفل ووقوع أضرار مادية في بعض المنازل والممتلكات.
يركّز الإعلام السوري الرسمي على المظاهرات المناهضة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق شمال شرقي سوريا، وتوثيق ما يصفها بالانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في المنطقة.
ووصفت وكالة “سانا” الرسمية، في 10 من أيار، حادثة مقتل ستة أشخاص بحملة مداهمة لـ “قسد” في مدينة الشحيل بريف دير الزور، بأنها “مجزرة”.
وقالت الوكالة إن “طيران التحالف الأمريكي ومليشيا قسد ارتكبا مجزرة بحق أهالي الشحيل بريف دير الزور”، مشيرة إلى أن العملية أدت إلى اعتقال وإصابة آخرين من الأهالي.
جاء ذلك بعد عملية مداهمة نفذتها “قسد” مدعومة بطيران التحالف الدولي في مدينة الشحيل، وأدت إلى مقتل ستة أشخاص، لتبدأ موجة غضب من الأهالي في المدينة عقب الحادثة.
ويخصص الإعلام الرسمي مساحة واسعة في تغطية الأحداث اليومية في مناطق سيطرة القوات الكردية، لا سيما المظاهرات التي تشهدها مناطق ريف دير الزور منذ أسبوعين.
وتواكب “سانا” والقنوات السورية الأحداث اليومية للاحتجاجات اليومية، إضافة إلى توثيق ما تصفه بـ “جرائم وممارسات تلك القوات ضد الأهالي والاعتداء عليهم بالرصاص”.
وتعيش بلدات ريف دير الزور مظاهرات شعبية غاضبة ضد “قسد”، منذ أسابيع على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية والفساد الإداري وانتشار البطالة، وأسفرت تلك المظاهرات عن إصابات في صفوف المدنيين.
الصحف الرسمية السورية سارت على نهج الوكالة والقنوات التلفزيونية باستثمار تلك الأخبار ووصفها بـ “مظاهرات غاضبة ضد جرائم قسد”، مركزة على أنها انتفاضة شعبية ضد ما تصفبالمليشيات الانفصالية.
وعنونت صحيفة “تشرين” الحكومية، في 9 من أيار، في تغطية المظاهرات التي تشهدها دير الزور، بـ “تجدد المظاهرات الاحتجاجية على جرائم ميليشيا (قسد) في ريف دير الزور”.
وتخصص “سانا” والصحف الرسمية مساحة يومية لتسليط الضوء على المظاهرات في مناطق شرق الفرات ومواكبة آخر تلك التطورات، في حين تنقل عن مصادر تصفها بـ “الأهلية في المنطقة”.
النظام السوري يعتبر “قسد” وأذرعها الأخرى بمثابة “مليشيا انفصالية”، ويتهمها بالتعاون مع “الاحتلال الأمريكي” ضد أبناء سوريا.
كما يتهم الإعلام السوري الرسمي التحالف الدولي بارتكاب مجازر ضد المدنيين في مناطق شرق الفرات دعمًا لمعارك “قسد” ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”، خلال الأشهر الماضية.
ودعت وزارة الخارجية السورية في رسالة لها وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته في ما وصفته “اعتداءات وخيانة ميليشيات قسد المدعومة بشكل أساسي من الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية متقل سبعة مدنيين في الشحيل بريف دير الزور.
وجاء في الرسالة التي نقلتها وكالة “سانا”، “ارتكب طيران التحالف الأمريكي بتاريخ 9 أيار 2019 مجزرة مروعة في مدينة الشحيل بريف دير الزور ذهب ضحيتها سبعة مدنيين من أسرة واحدة وفي بيت واحد”.
وأضافت الرسالة، “تأتي هذه المذابح الأخيرة التي تقوم بها ميليشيات قسد، التي تطلق على نفسها قوات سورية الديمقراطية، بدعم وتواطؤ من التحالف الأمريكي، إثر مذابح أخرى ارتكبتها في مختلف أنحاء المنطقة الجنوبية الشرقية من محافظة دير الزور وذلك بهدف إخضاع المواطنين السوريين الشرفاء المطالبين بحقوقهم وبعودة الدولة السورية لممارسة دورها في هذه المنطقة”.
كما حملت “قسد” المسؤولية بالتقصير الحالي بقطاعات الحياة في مناطق شرق الفرات، إلى جانب اتهامها بأساليب البطش بحق الأهالي وارتكاب ما وصفته بـ “الجرائم الوحشية” بحقهم.
ولا تعلق “قسد” وأذرعها الإعلامية على الاتهامات المكالة ضدها من النظام وتغض الطرف عادة عن التعليق، فيما تتعامل بنموذج عدواني مع فصائل المعارضة السورية في مناطق سيطرتها شمالي سوريا.
وتسيطر “الإدارة الذاتية” بذراعها العسكرية “قسد” على مناطق شرق شمالي سوريا، مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
ويسعى النظام إلى استعادة تلك المناطق من سيطرة “قسد” عبر مفاوضات عديدة جرت خلال العام الماضي برعاية روسية.
لكن المفاوضات لم تنجح بسبب رفض النظام لمشاركة “الإدارة الذاتية” في الحكم.
وتكثفت المفاوضات بين “قسد” والنظام السوري عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من شرق سوريا، منتصف الشهر كانون الأول الماضي.
وعقب ذلك بدأت القوات الكردية التفاوض مع النظام من أجل دخول قواته إلى مدينة منبج في محاولة لمنع القوات التركية من دخولها.
قالت وكالة الأنباء السورية، إن الجهات المختصة في البلاد وخلال استكمالها تمشيط المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب عثرت بريف القنيطرة على أسلحة وذخائر وأدوية بعضها إسرائيلي الصنع.
وأفادت الوكالة الرسمية، اليوم السبت، نقلا عن مصدر في الجهات المختصة بأنه وأثناء مواصلة عمليات تمشيط المناطق التي حررها الجيش من الإرهاب بريف القنيطرة لرفع مخلفات المسلحين من العبوات الناسفة والألغام تم العثور على آليات وكميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة وأدوية بعضها إسرائيلي الصنع.
وأشارت "سانا" إلى أن الأسلحة شملت بنادق حربية آلية وقواذف "آر بي جي" وحشوات مضادة للدروع ورشاشات متوسطة وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة وأجهزة اتصال ومناظير ليلية، إضافة إلى تجهيزات طبية وأدوية إسرائيلية وعدد من الآليات منها سيارتان من نوع "تويوتا" إسرائيليتان.
أفادت وزارة الدفاع التركية في بيان لها بأن الوزيرخلوصي أكار بحث مع نظيره الروسي سيرغي شويغو هاتفيا اليوم آخر التطورات في إدلب والتدابير التي يجب اتخاذها لخفض التوتر في المنطقة.
وحسب البيان، فإن أكار وشويغو بحثا خلال محادثة هاتفية قضايا الأمن الإقليمي والتطورات الأخيرة في محافظة إدلب السورية، وكذلك الإجراءات الواجب اتخاذها لتخفيض حدة التوتر في هذه المنطقة في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي".
وجاءت هذه المكالمة بعد يوم من اتصال هاتفي بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، ركز على إدلب أيضا، وحذر خلاله أردوغان، حسب التقارير التركية، من أن التصعيد في إدلب يهدد تشكيل اللجنة الدستورية السورية، ويضر بالتسوية السياسية، متهما السلطات السورية بالسعي لـ"إحباط" التعاون الروسي التركي في إدلب.
نفذ الجيش السوري عمليات عسكرية مركزة ضد التنظيمات الإرهابية على امتداد ريفي حماة وإدلب وكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد في إطار الرد على هجماتها المتكررة.
وأفادت وكالة "سانا" بتنفيذ وحدات من الجيش عمليات مركزة، صباح اليوم الجمعة، على محاور تحرك إرهابيي "جبهة النصرة" من خان شيخون باتجاه المناطق المحررة في ريف حماة وفي كفر سجنة والشيخ مصطفى بريف إدلب.
وأسفرت عمليات الجيش عن القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أوكار وتحصينات لهم.
كما نفذت وحدات أخرى من الجيش الحكومي عمليات مركزة على تجمعات الإرهابيين في كل من عابدين وحرش القصابين، ما أدى إلى إيقاع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين وتدمير أوكار وتجمعات لهم.
وفي ريف حماة الشمالي وجهت وحدات الجيش ضربات مركزة على مجموعات إرهابية حاولت التسلل باتجاه النقاط العسكرية في محور الحماميات وكفر نبودة وأوقعت أعدادا منهم بين قتيل ومصاب وأجبرت الباقين على الفرار شمالا باتجاه عمق ريف إدلب بالتزامن مع تدمير وحدات أخرى من الجيش أوكارا وتجمعات للإرهابيين في كفرزيتا واللطامنة بالريف الشمالي أيضاً.
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الوزير سيرغي لافروف سيلتقي نظيره الصيني وانغ يى، غدا في سوتشي، لمناقشة التسوية السورية وسبل الحفاظ على اتفاق إيران النووي.
ووصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إلى روسيا الأحد في زيارة تستغرق يومين.
وأضافت زاخاروفا خلال موجز صحفي عقدته الأحد أن جدول المباحثات بين الوزيرين يشمل موضوع "آفاق تعزيز التعاون الثنائي مع التركيز على إعداد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لروسيا، ومشاركته في أعمال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي" الذي سيعقد في 6-8 يونيو المقبل.
ويتوقع أيضا أن "يتبادل الجانبان الآراء حول مجموعة واسعة من القضايا الدولية الحيوية، من بينها الأوضاع في أفغانستان وفنزويلا وشبه الجزيرة الكورية والتسوية السورية ومسألة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني".
وكان وزير الخارجية الصيني أعلن في مارس الماضي أن رئيس الدولة شي جين بينغ يعتزم زيارة روسيا هذه السنة، دون تحديد موعد الزيارة، معربا عن أمله بأن تحدث هذه الزيارة نقلة نوعية في العلاقات بين بلاده وروسيا بحيث تدخل في "عصر جديد من النمو".
أفادت أنباء أن الجيش السوري دخل إلى مدينة قلعة المضيق وبلدتي الكركات والتوينة بريف حماة، إثر انسحاب مسلحي "جبهة النصرة" منها صباح اليوم الخميس.
وأضافت أن وحدات الهندسة السورية بدأت بتمشيط الأحياء والمزارع المحيطة بتلك المناطق.
وأوضحت أن "الجيش السوري كان قد استقطب التوقعات بنيته التقدم على محور بلدة الهبيط بسبب تركيز عمليات التمهيد الناري عليها ليلا، الأمر الذي ألمح إلى نيته اقتحامها، إلا أن وحداته النارية ما لبثت أن بدأت صباح اليوم بالتمهيد المدفعي والجوي الكثيف على قلعة المضيق وبلدات الكركات والتوينة، ليلي ذلك تحرك وحدات المشاة لمباغتة التنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة، ما دفع التنظيمات الإرهابية بالانسحاب منها على الفور".
ورجحت أن هذه المباغتة قد تكون السبب الرئيسي في انهيار دفاعات "جبهة النصرة" في المدينة والبلدتين، مشيرة إلى أن هذا التنظيم كان قد خصص عددا كبيرا من مسلحيه لمواجهة الجيش في الهبيط.
من جانبها نقلت وكالة "فرانس برس" عن سكان أن قوات الحكومة السورية انتزعت السيطرة على قلعة المضيق وقريتي تل هواش والكركات القريبتين.
كما نقلت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة انسحبوا من هناك بعد أن أوشك الجيش على تطويقهم.
وتتمركز بقايا تنظيم "جبهة النصرة" في منطقة إدلب، والتي يوجه متشددوها ضربات استفزازية ضد المناطق المجاورة ويهددون قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية.
وكانت وحدات الجيش دمرت في الأسبوع الجاري أوكارا وتجمعات ومنصات إطلاق قذائف وذخيرة لإرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" في أطراف بلدات كفر زيتا والأربعين وشهرناز وكفر نبودة شمال غرب مدينة حماة وذلك رداً على اعتداءاتهم المتكررة على النقاط العسكرية والقرى الآمنة.
يفتقد سكان ريف حمص الشمالي المنظمات والهيئات الإغاثية في شهر رمضان، لما كانت تقدمه من وجبات وسلل إغاثية توزع على الفقراء والمحتاجين، إضافة إلى الأجواء الرمضانية المرتبطة بمشاريع الإفطار الجماعي والتي كانت تقام طيلة أيام الشهر الفضيل، خاصة أن المساعدات كانت تصل إلى جميع البيوت بغض النظر عن الوضع المادي.
بعد سيطرة النظام على المنطقة أصبح شهر رمضان ذا حمل ثقيل على كاهل الأسر في مناطق ريف حمص، خاصة بعد تدهور الوضع الاقتصادي بسبب العقوبات المفروضة على النظام.
منذ تأسيس المنظمات والهيئات الإغاثية في أثناء سيطرة المعارضة السورية، كان لمشروع إفطار صائم حضوره الدائم في شهر رمضان وحصة كبيرة من التبرعات التي تقدمها الدول والأفراد لإعانة الصائمين في الداخل السوري.
وتوقف عمل المنظمات والجمعيات الخيرية في المنطقة منذ سيطرة النظام على ريف حمص الشمالي، في أيار 2018، بسبب الشروط التي تفرضها وزارة الشؤون الاجتماعية على منح التراخيص لهذه الأعمال.
حامد أبو خليل، عامل إغاثة سابق في إحدى المنظمات بمدينة كفرلاها، قال لعنب بلدي إنه وبعد سيطرة النظام على المنطقة تم إغلاق جميع المنظمات والجمعيات الخيرية التي كانت تعمل في المنطقة، حتى منظمة الهلال الأحمر التي كانت تشارك في مشاريع الإفطار، توقفت عن العمل.
وأضاف عامل الإغاثة أن مشروع “إفطار صائم” ترك أثره في نفوس أهل المنطقة، فهو المشروع الوحيد الذي كان يعمل دون تمييز من الناحية المادية، والوجبات كانت توزع على الصائمين بغض النظر عن الوضع المادي، ولكثرة المنظمات والجمعيات، كانت الوجبات تصل إلى بيوت سكان المنطقة مرتين أو أكثر خلال الشهر، عدا عن السلل الغذائية والمبالغ المالية، أما في الوقت الحالي فالوضع يرثى له والفقر يزاد يومًا بعد يوم، ولا وجود لأي نوع من أنواع الإعانة لأي طبقة من طبقات المجتمع.
تشهد الأسواق في ريف حمص الشمالي كباقي المناطق في سوريا ارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية والخضار بشكل يومي تقريبًا، بالتزامن مع انخفاض سعر الصرف وندرة المحروقات وارتفاع أسعارها وزيادة تكاليف النقل.
ويعد غلاء الأسعار وندرة فرص العمل وغياب المساعدات الإنسانية عوامل تؤثر بشكل مباشر وسلبي على موائد الإفطار في شهر رمضان الحالي مقارنة بالعام الماضي.
أم خالد، من سكان بلدة “الغنطو”، قالت لعنب بلدي، “رمضان السنة ما شفنا فيه شي، قبل ما يدخل الجيش برمضان كانت الحيوانات تشبع الأكل، أما السنة ولا في أي شي غير الغلا والجوع، اللحمة ما دخلت بيوتنا من 3 شهور”.
تتيح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خدمة لجمع الزكاة وتوزيعها على اللاجئين في عدد من الدول العربية، من خلال موقع زكاة الإلكتروني.
ويستطيع المسلمون حول العالم أن يدفعوا زكاتهم من خلال الموقع، لتصل إلى لاجئين سوريين في الأردن أو مصر أو لبنان، ويمكن أن تدفع الزكاة بعملات مختلفة.
كما يوفّر الموقع “حاسبة زكاة” لمعرفة المبلغ المالي الذي يتوجب على الشخص دفعه كزكاة، كما يتيح طريقتين لإرسال الأموال، إما عبر البطاقات الائتمانية أو بوساطة الحوالات البنكية.
وتأسس “صندوق الزكاة” التابع للمفوضية عام 2016 لصالح الفئات الأكثر ضعفًا من اللاجئين في الأردن حينها.
وتهدف المفوضية إلى جمع أكثر من 26 مليون دولار من أصل 208.6 مليون دولار تحتاجها لسد حاجات اللاجئين المسجلين لديها، بحلول نهاية العام 2019، بحسب ما جاء في التقرير السنوي 2019 لـ “برنامج الزكاة”.
ويشير التقرير إلى أن 6888 أسرة من اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان حصلوا حتى الآن المساعدة من “برنامج الزكاة”.
وبحسب ما جاء في موقع المفوضية فإن 88% من العائلات اللاجئة تنفق غالبية مبلغ الزكاة على بدل الإيجار، أما في لبنان فغالبية اللاجئين يستخدمون الأموال لتغطية تكاليف قوتهم اليومي.
ويصل عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى 660393 لاجئًا، أما في لبنان فيصل عددهم إلى 944613 لاجئًا، بحسب أرقام المفوضية.