السياسة

أفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد، يوم الجمعة المقبل، جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في منطقة إدلب السورية.

وأوضحت مصادر لـوكالة "فرانس برس"، أن الجلسة سيتم عقدها بطلب من بلجيكا وألمانيا والكويت، ومن المخطط أن تركز على مناقشة التصعيد في منطقة إدلب شمال غرب سوريا والأوضاع الإنسانية في هذه الأراضي.

فيما بين مصدر دبلوماسي لوكالة "نوفوستي" الروسية أن "الجلسة ستعقد صباح الجمعة وستكون مغلقة".

ومنذ الأسبوع الماضي تشهد منطقة جنوب محافظة إدلب وريف حماة الشمال الغربي تصعيدا بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، حيث تمكن الجيش من تحقيق تقدم ملموس على الأرض والسيطرة على عدد من القرى والتلال الاستراتيجية.

وتقول دمشق إن عمليات الجيش السوري تأتي ردا على خروقات "الإرهابيين" لنظام وقف إطلاق النار في هذه الأراضي وقصفهم مواقع القوات الحكومية والمناطق السكنية.

وتشكل إدلب وريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وجزء صغير من ريف اللاذقية الشمالي منطقة خفض تصعيد، بموجب اتفاقات تم التوصل إليها في إطار عمل منصة أستانا بين روسيا وتركيا وإيران، وتهدف إلى تفعيل نظام وقف إطلاق النار في هذه الأراضي.

وتمثل هذه المنطقة آخر معقل للمسلحين في سوريا، حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا) التي تقول دمشق إنها تحظى بدعم من تركيا.

قصف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية معابر مائية تستخدم لتمرير النفط إلى مناطق سيطرة النظام السوري في دير الزور.

وقالت شبكة “دير الزور 24” التي تغطي أخبار المحافظة اليوم، الثلاثاء 7 من أيار، إن طائرات التحالف الدولي استهدفت خطوط نقل النفط، وناقلات نفط، لا سيما أنابيب النفط الخارجة من مدينة الشحيل إلى بلدة بقرص في الضفة الغربية لنهر الفرات.

وأضافت الشبكة أن قوات خاصة أمريكية بالاشتراك مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أقدمت على تفجير العبارات وناقلات النفط على ضفة نهر الفرات في مدينة الشحيل شرق دير الزور.

ولم يعلق التحالف الدولي بشكل رسمي على المعلومات المتعلقة بقصفه لعبارات نقل النفط، ولم تذكر “قسد” أيضًا التطورات التي شهدتها المنطقة.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة محروقات خانقة تجسدت في الوقوف لساعات طويلة في طوابير للحصول على “غالون” مازوت وبنزين.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر، في 31 من آذار الماضي، تسجيلًا يظهر تهريب مواد النفط الخام عبر أنابيب تمتد بين ضفتي النهر الشرقية الخاضعة لحماية العشائر وبعض عناصر “قسد” المتعاونين، والضفة الغربية في مناطق النظام الخاضعة لحماية عناصر الأمن وقوات من الفرقة الرابعة.

وأشارت الشبكة إلى أن حملة التحالف الدولي و”قسد” تأتي عقب ازدياد عمليات تهريب النفط من شرق الفرات إلى مناطق النظام السوري في غرب الفرات.

وشهدت مناطق في ريف دير الزور، في الأيام الماضية، خروج مظاهرات طالبت بوقف تهريب النفط إلى مناطق سيطرة النظام السوري، والعمل على تخفيض أسعار المحروقات في المنطقة.

وتفرض أمريكا والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على سوريا، منذ سنوات، طالت أشخاصًا وشركات، بسبب دعم النظام السوري.

العقوبات متعددة وتنص على تجميد الأصول في البنوك الأمريكية لأي من الأشخاص أو الكيانات والشركات التي فرضت عليهم تلك العقوبات، ومنع جميع الشركات الأمريكية من التعامل معهم.

كما اتجهت أمريكا إلى فرض عقوبات على وسطاء النفط، وحذرت، في آذار الماضي، مجتمع شحن البترول البحري من نقل شحنات إلى النظام السوري في سوريا، ونشرت قوائم بأسماء السفن التي عملت على ذلك منذ عام 2016.

"القواعد الأمريكية احتلال وليست تحالفا"، عنوان مقال ، نشرته "إزفستيا" مع العضو في حزب "البديل لألمانيا"، وفي لجنة البوندستاغ للشؤون الدولية، فالديمار غيردت.

وجاء في اللقاء: تخطط الولايات المتحدة لفتح قاعدة عسكرية في بولندا. كثير من السياسيين الأوروبيين واثقون من أن لواشنطن مصلحة في إنشاء بنية تحتية عسكرية في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

نعم هذا صحيح. ويخططون لإنشاء قاعدة في لاتفيا. ولكن، لإلغاء الحظر المفروض على توسيع البنية التحتية العسكرية في ألمانيا أو الدول الأوروبية الأخرى، لا بد من أغلبية في البرلمان.

بعد الانتخابات الأوروبية، عندما يدخل "البديل لألمانيا" وحلفاؤنا من الدول الأخرى إلى البرلمان الأوروبي بأغلبية حرجة، سنطرح مدى شرعية القواعد الأمريكية في الاتحاد الأوروبي، وخاصة في ألمانيا. فنشر البنية التحتية العسكرية للحلفاء، الآن، ممارسة غير محظورة. القواعد العسكرية الأمريكية ليست تحالفا، لكنها احتلال.

إذا حصل حزبكم وحلفاؤه على الأغلبية في انتخابات مايو بالبرلمان الأوروبي، هل ستطرحون رفع العقوبات عن روسيا؟

بالطبع. العقوبات ضد روسيا، إجراء مدمر، وهذا واضح في برنامجنا الحزبي. لم تأت العقوبات بشيء إيجابي لأحد. لا الشعوب الأوكرانية ولا الروسية ولا الألمانية. منذ فرض العقوبات، فقدت ألمانيا أكثر من 100 مليار يورو، وبات تحت الخطر أكثر من 600 ألف وظيفة.

بعد أن دخل حزبنا البوندستاغ، أثرنا مسألة ضرورة رفع العقوبات ليس فقط عن روسيا، إنما وسوريا. وأنا متأكد من أنه إذا كان هناك اقتراع سري فإن النتائج ستكون مختلفة تماما. كثيرون يفهمون معنى القيود، لكنهم يخشون قول ذلك علانية.

في مايو، ستجوى انتخابات البرلمان الأوروبي. ما أهمية ذلك بالنسبة لمستقبل أوروبا؟

هذه لحظة مصيرية للحضارة الأوروبية ككل. إذا ظل كل شيء كما هو الآن، فإن الاتحاد الأوروبي سينهار عاجلاً أم آجلاً. مهمتنا، إعادة الاتحاد الأوروبي إلى أصوله، وإعادة صياغته بوصفه اتحادا حرا لدول ذات سيادة.

الآن، نحن شهود على إملاءات بروكسل الكلية. لذلك، فإن انتخابات البرلمان الأوروبي ستحدد مصير أوروبا. إذا جر الاتحاد الأوروبي نفسه إلى الفوضى، فإنها ستجر روسيا أيضا.

دمرت طائرات التحالف الدولي يوم الثلاثاء، معبراً نهرياً مخصصاً لنقل وتهريب النفط من مناطق سيطرة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، إلى مناطق سيطرة قوات الأسد ومليشياته في ريف ديرالزور الشرقي.

وأفادت مصادر محلية لحرية برس أن “طائرات التحالف الدولي شنت صباح يوم الثلاثاء غارات جوية استهدفت من خلالها خطوطاً وأنابيب مخصصة لنقل النفط الخام، من مناطق سيطرة قسد إلى مناطق سيطرة قوات الأسد، بالقرب من بلدة الشحيل شرقي ديرالزور”.

وأشارت المصادر إلى أن “طائرات التحالف دمرت عدداً من العبارات والصهاريج، كانت تنقل المحروقات من شرق الفرات إلى مناطق يسيطر عليها نظام الأسد في الضفة الثانية لنهر الفرات بالقرب من بلدة بقرص”.

وذكرت شبكة “ديرالزور 24” المهتمة بمتابعة أخبار المنطقة أن “التحالف الدولي بدأ منذ الساعة الخامسة فجر يوم الثلاثاء، حملة عسكرية طالت طرق وخطوط تهريب النفط بين ضفتي نهر الفرات، تهدف لمنع التهريب في المنطقة”.

يشار إلى أن عدة قرى وبلدات في ريف ديرالزور، شهدت خلال الأسبوعين الماضيين، مظاهرات واحتجاجات واسعة ضد مليشيا قسد طالبت بوقف تصدير وتهريب النفط إلى مناطق سيطرة قوات الأسد، وتحسين الوضع الأمني والمعيشي في المنطقة.

يجتمع مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة القادم في جلسة طارئة مغلقة، يبحث فيها الوضع في محافظة “إدلب” في شمال غرب سوريا، بناء على طلب بلجيكا وألمانيا والكويت، وفق ما أفاد دبلوماسيون اليوم الأربعاء.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر أن الاجتماع سيعرض الوضع الانساني في هذه المحافظة التي تشهد منذ نهاية نيسان/ أبريل تصعيداً للعمليات القتالية.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة الرسمية إلى أن أكثر من 150 ألف شخص قد فروا خلال أسبوع واحد من مناطق في المحافظة، وذلك بعدما استهدفتها ضربات قوات نظام الأسد والقوات الروسية.

وفي هذا السياق كان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” قد حض أطراف النزاع في يوم الإثنين الفائت على تحييد المدنيين عن الصراع الدائر بشراسة منذ مطلع شهر نيسان/أبريل، وخصوصاً بعدما استهدفت ضربات جوية العديد من المراكز الطبية والمدارس في نهاية الشهر.

وقال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، أمس الثلاثاء: إن “الوضع الانساني في سوريا دقيق وأي خيار عسكري لن يكون مقبولاً”، مطالباً بوقف اعمال العنف ودعم الأمم المتحدة من أجل حل سياسي ضروري.

وصعدت روسيا من قصفها، في 26 من شهر نيسان الماضي، بعد ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة” التي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية، كما لم يستجد شيء بخصوص إدلب.

ارتكبت طائرات الأسد الحربية، مساء يوم الإثنين، مجزرة مروعة راح ضحيتها أربعة مدنيين بينهم نساء وأطفال في قصف استهدف منزلهم في مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، ضمن حملة القصف العنيف التي تشنها قوات الأسد وميليشياته وطائرات العدوان الروسي.

وافادت مصادر محلية أن “طائرة حربية تابعة لقوات الأسد استهدفت منازل المدنيين في مدينة كفرزيتا شمالي حماة بالصواريخ الفراغية، ما أدى إلى استشهاد سيدتين وطفلين، وإصابة آخرين بجروح وتدمير المنزل بشكل كامل.

وتعرضت بلدة “كفرنبودة” وقرى “الصهرية ودير سنبل والجابرية”، في ناحية قلعة المضيق لقصف جوي، شنته مقاتلات روسية، إضافة إلى استهدافها براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية التابعة لقوات الأسد، واستهدفت القوات الروسية وحواجز قوات الأسد، المتمركزة شمال مدينة محردة،، مدن (اللطامنة، وكفرزيتا، ومورك، وقرية لحايا) بقذائف المدفعية الثقيلة.

وفي سياق متصل، تمكنت فصائل المعارضة من استعادة السيطرة على “تل عثمان” وأجزاء من قرية “الجنابرة” بعد معارك عنيفة خاضتها ضد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، حيث دُمِّرت دبابتان واغتنمت دبابة وعدد من الآليات وقاعدتي كورنيت وقُتل عشرات من عناصر الأسد.

كما دمرت الفصائل راجمة صواريخ في معسكر بريديج، واستهدفت بصواريخ الغراد تجمعات قوات الأسد وميليشيا الدفاع الوطني في كل من “السقيلبية وبريديج وتل سكين والصفصافية” في ريف حماة الغربي.

وكانت قوات الأسد والمليشيات المساندة لها، بتغطية من الطيران الحربي الروسي، قد تمكنت من السيطرة في وقت سابق من اليوم على قرية “الجنابرة” و”تل عثمان” الاستراتيجي شمالي حماة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر.

يشار إلى أنّ مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والغربي تتعرض لحملة قصف عنيف ومكثف تشنه قوات الأسد وميليشياته وطائرات العدوان الروسي منذ أكثر من ثلاثة أشهر، الأمر الذي أدى إلى نزوح أكثر من مئة وخمسين ألف نسمة الى مناطق شمال إدلب، واستشهاد عشرات المدنيين وإصابة مئات بجروح، فضلاً عن تدمير عشرات الأحياء السكنية والمنازل وعديد من المرافق الخدمية والبنى التحتية بشكل كامل.

أعرب وزير الخارجية البريطاني، “جيريمي هنت”، الثلاثاء، عن قلقه بشأن الهجوم العسكري الذي يشنه نظام الأسد وروسيا على محافظة إدلب، وخلف مئات الشهداء والمصابين، ونزوح آلاف من مناطقهم هرباً من القصف.

وقال هنت في بيان له نشر على موقع الوزارة: “يقلقني جداً تصعيد العمليات العسكرية من جانب روسيا والنظام السوري في إدلب، بما في ذلك ما ورد من أنباء مروعة عن الاعتداءات على المدارس والمشافي وفرق الاستجابة إلى الطوارئ، إلى جانب إسقاط براميل متفجرة أول مرة منذ سبعة شهور”.

وأضاف أن قصف قوات الأسد وروسيا “أسفر عن مقتل 57 مدنياً، واضطرار ما يفوق 150 ألفاً للنزوح عن بيوتهم في الأيام الأخيرة”، مؤكداً على أن “هذا الاعتداء الأخير هو انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته روسيا نفسها مع تركيا، ويفاقم الوضع الإنساني الذي هو أصلاً صعب للغاية في إدلب”.

وشدد الوزير البريطاني على ضرورة “احترام روسيا ونظام الأسد التزاماتهم بموجب اتفاق سوتشي والقانون الإنساني الدولي، وأن يتذكروا أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا مستقبلاً سيواجه برد سريع مناسب”.

وكانت الأمم المتحدة أيضاً قد أعربت عن قلقها جراء الهجمات التي تشنها طائرات الأسد وطائرات العدوان الروسي، التي استهدفت مرافق الرعاية الصحية والمستشفيات في إدلب وحماة.

وذكر “ستيفان دوجاريك”، المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي، أنه منذ 28 من نيسان/أبريل قُصِفَت ما لا يقل عن سبع منشآت صحية، بما في ذلك أربع في محافظة حماة وثلاث في محافظة إدلب، مضيفاً أن “المنشآت الصحية في إدلب وحماة تعرضت بالأمس لضربات جوية”.

ومن دون أن تشير الأمم المتحدة إلى الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات، كررت دعوتها لجميع أطراف ما أسمته بـ”النزاع” إلى ضمان حماية المدنيين، ولا سيما تجنب تدمير المستشفيات وغيرها من الهياكل الأساسية المدنية، تماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

أعلنت مديرية صحة إدلب الحرة اليوم الإثنين، عن بدء العمل بنظام الطوارئ في المشافي محافظة إدلب، على خلفية التصعيد العسكري وحملة العدوان الممنهج التي تقودها قوات الأسد ومليشياته وطائرات العدوان الروسي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي والغربي.

وقالت مديرية صحة إدلب في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي إنها ستبدأ بالعمل بنظام الطوارئ في مشافي المحافظة، بالتزامن مع القصف المستمر من طائرات العدوان الروسي والذي استهدف نقاطاً ومنشآت طبية، حيث خرجت عدة مشافي ومراكز للدفاع المدني في منطقة خفض التصعيد عن الخدمة، منها (مشفى كفرنبل الجراحي، ومشفى نبض الحياة بحاس، ومشفى ترملا للنسائية والأطفال في قرية ترملا بريف إدلب الجنوبي، إضافة لمشفى المغارة بكفرزيتا شمال حماة ومركز الهبيط الطبي ومركز الزربة الصحي في ريف حلب الجنوبي).

وأشارت المديرية إلى أن العمل بنظام الطوارئ سيستمر حتى يوم السبت القادم، كي يتم التركيز في الفترة المذكورة على الحالات الإسعافية والاستشفاء، فيما ستجدول الحالات الباردة لفترات لاحقة.

الأمم المتحدة قلقة إزاء قصف مشافي إدلب

من جهتها أعربت الأمم المتحدة عن قلقها جراء الهجمات التي شنتها طائرات الأسد وطائرات العدوان الروسي واستهدفت مرافق الرعاية الصحية والمستشفيات في إدلب وحماة.

وذكر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي، أنه منذ 28 من نيسان/أبريل تم ضرب ما لا يقل عن سبع منشآت صحية، بما في ذلك أربع في محافظة حماة وثلاث في محافظة إدلب، مضيفاً أن “المنشآت الصحية في إدلب وحماة تعرضت بالأمس لضربات جوية”.

ودون أن تشير الأمم المتحدة إلى الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات، كررت دعوتها لجميع أطراف ما أسمته بـ”النزاع” إلى ضمان حماية المدنيين، ولا سيما تجنب تدمير المستشفيات وغيرها من الهياكل الأساسية المدنية، تماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

يشار إلى أن طائرات الأسد وطائرات العدوان الروسي ركزت في حملة القصف العنيف التي تشنها على استهداف المشافي والمنشآت الصحية مما أدى لخروجها عن العمل في إدلب وحماة وحلب  الروسي إضافة إلى استهداف الأحياء السكنية ودور العبادة والمدارس والبنى التحتية بشكل عام في أعنف حملة قصف تشهدها المناطق المحررة والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء.

وسط استمرار التصعيد شمال غرب سوريا، تمكن الجيش السوري من تحقيق تقدم في منطقة إدلب والسيطرة على تل عثمان الاستراتيجي، فيما أعلنت تركيا تعزيز قواتها على حدود البلدين.

وذكرت صحيفة "الوطن" السورية الرسمية، استنادا إلى مصادر في حماة، أن الجيش بسط سيطرته على قرى تل عثمان والجنابرة والبانة شمال غرب المحافظة، في عملية عسكرية بدأها صباح أمس الاثنين "لتطهير ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي من الإرهابيين، بإسناد ناري كثيف من سلاحي الطيران الحربي والمدفعية".

بدوره، أوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن القوات الحكومية تمكنت بعد منتصف الليل من استعادة السيطرة على تل عثمان الاستراتيجي شمال حماة وثبتت نقاطها فيه وبدأت عمليات لتحصين هذا الموقع.

وأكد المرصد أن هذا التقدم يأتي بعد أن سيطرت القوات الحكومية، أمس الاثنين، بغطاء جوي وبري مكثف على قرية الجنابرة جنوب تل عثمان.

وتأتي أهمية تل عثمان من كشفه لمساحات كبيرة شمالا وشرقا وأيضا رصده ناريا لطريق كفرنبودة-قلعة المضيق، وتتيح السيطرة عليه شن عمليات مكثفة في منطقة سهل الغاب.

من جانبها، أفادت وكالة "الأناضول" التركية بأن الفصائل المسلحة الناشطة في المنطقة حاولت صد هجوم الجيش السوري على مدار يومين، لكنها فشلت وأجبرت على التراجع.

وأشارت الوكالة إلى أن القوات الحكومية السورية تقدمت بالتالي لأول مرة داخل منطقة إدلب لخفض التصعيد منذ إقامتها، وفقا للاتفاقات بين روسيا وتركيا.

وفي غضون ذلك، ذكرت "الأناضول" أن الجيش التركي نفذ عمليات جديدة لتعزيز قواته في المنطقة الحدودية مع سوريا، حيث وصلت إلى ولاية كيليس المحاذية لشمال غرب الأراضي السورية قافلة تضم مجموعة عربات نقل مدرعة وسيارات عسكرية مصفحة. 

قتل مدنيون وأصيب آخرين بقصف جوي من طائرات النظام السوري على بلدة رأس العين المتاخمة لنقطة المراقبة التركية في تل الطوقان بريف إدلب الشرقي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الثلاثاء 7 من أيار، أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب 13 آخرين، جراء قصف جوي بأربعة صواريخ من طائرات النظام على سوق بلدة رأس العين القريبة من النقطة التركية في ريف إدلب الشرقي.

وقال المراسل إن القصف الجوي الذي لا يهدأ على ريفي إدلب الجنوبي وحماة، أسفر أيضًا إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم أطفال في مدينة كفرزيتا، منتصف ليل أمس.

ولم يتوقف القصف على جميع المناطق في ريفي حماة وادلب منذ 12 يومًا، من قبل النظام السوري وحليفته روسيا.

وجاء التصعيد بعد ختام الجولة الـ12 من “أستانة”، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (تركيا، روسيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.

وما يميز القصف الحالي الذي تتعرض له محافظة إدلب، أنه استهدف في عدة مرات مناطق متاخمة لنقاط المراقبة التركية، فيما تعرضت نقطة المراقبة في شير المغار بريف حماة الغربي لقصف مدفعي من جانب النظام السوري، ما أدى إلى مقتل جندي تركي وجرح جنود آخرين.

وكانت تركيا قد نشرت بموجب تفاهمات “أستانة” 12 نقطة مراقبة توزعت على محيط محافظة إدلب، بينما بدأت بتسيير دوريات لها في الأشهر الماضية، بموحب اتفاق “سوتشي”، والذي قضى بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة، ووقف إطلاق النار بينهما.

ولم تتضح أسباب التصعيد على المحافظة حتى اليوم، إذ تغيب تعليقات تركيا على التصعيد، بينما لم تعطي أطراف المعارضة أي توضيح عن أسباب القصف المكثف والأمور التي ستكون عليها إدلب في الأيام المقبلة.

وبحسب تقرير “منسقي الاستجابة” وصل عدد الضحايا منذ انطلاق الحملة العسكرية في 2 من شباط حتى 6 من أيار إلى أكثر من 364 مدنيًا، موزعين على: إدلب 261 مدنيًا بينهم 92 طفلًا، وحماة 93 مدنيًا بينهم 22 طفلًا، وحلب ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، واللاذقية مدنيان بينهم طفل.

وبلغت أعداد النازحين بشكل إجمالي خلال الفترة الواقعة بين 2 من شباط و6 من أيار أكثر من 317868 نسمة، أي ما يعادل 51022 عائلة.