السياسة

وا,hص,h واصل أهالي قرى وبلدات ريف ديرالزور مظاهراتهم ضد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، حيث خرجت صباح اليوم الأحد، مظاهرات حاشدة في ريفي ديرالزور الشرقي والشمالي، احتجاجاً على الفساد وتردي الأوضاع المعيشية في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية لحرية برس، أن “أهالي بلدة الطيانة في ريف دير الزور الشرقي خرجوا اليوم في مظاهرات حاشدة ضد مليشيا “قسد”، وقطعوا الطرقات، ورفعوا لافتات تندد بممارسات المليشيا بحق الأهالي، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين ومنع عمليات تصدير النفط والغاز إلى مناطق نظام الأسد”.

وأشارت المصادر إلى أن “قسد” فرقت المظاهرة بالقوة كما أطلقت الرصاص على المتظاهرين واعتقلت عدداً منهم، وشنت لاحقاً حملة مداهمات واعتقالات في البلدة طالت عشرات المدنيين.

وفي السياق ذاته، خرجت مظاهرات حاشدة، صباح اليوم الأحد، في مدينة “البصيرة” وقرية “الدحلة”، طالبت برحيل الميليشيا، كما امتدت المظاهرات لتصل إلى قرى وبلدات “ماشخ” و”ضمان” و”طيب الفال” في ريف المدينة الشمالي.

وكان أهالي قرى ريف ديرالزور قد خرجوا خلال الأيام الماضية في مظاهرات حاشدة ضد “قسد”، طالبوا فيها بـ”رحيل الفاسدين وتحسين الواقع الخدمي في مناطقهم”.

استشهد مدنيان وأصيب آخرون مساء يوم الجمعة في قصف شنته طائرات العدوان الروسي استهدف منازل المدنيين في قرية “العمقية” في سهل الغاب غربي حماة.

وأفاد “مصطفى أبو عرب” مراسل “حرية برس” في حماة أن “طائرات العدوان الروسي شنت غارات جوية بالصواريخ الفراغية استهدفت منازل المدنيين في قرية ’العمقية’ في سهل الغاب، ما أسفر عن استشهاد مدنيين بينهما طفل، وإصابة آخرين ودمار في منازل المدنيين، وقد هرعت فرق الدفاع المدني والإسعاف إلى مكان القصف للعمل على إنقاذ الجرحى وإجلاء الشهداء والبحث عن ناجين تحت الأنقاض”.

وأضاف مراسلنا أن “قوات الأسد استهدفت منازل المدنيين في قرية ’شهرناز’ في جبل شحشبو في ريف حماة الغربي بقذائف المدفعية الثقيلة، ما أسفر عن إصابة امرأة بجروح ودمار واسع في مكان الاستهداف”.

واستهدفت قوات الأسد براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة كل من قرى وبلدات “العنكاوي”، و”شهرناز”، و”الحويز”، و”المهاجرين”، و”الحويجة”، و”دير سنبل”، ومدينة “قلعة المضيق”، و”الصهرية”، و”الحميرات”، و”تل هواش”، و”الحمرا”، و”باب الطاقة”، و”الجنابرة”، مخلفة دماراً واسعاً في منازل المدنيين ومتسببة في نزوح الأهالي إلى الشمال نحو قرى أكثر أماناً.

من جهة أخرى، أعلنت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” عن قتل وجرح أكثر من 10 عناصر من قوات الأسد ومليشياته على محور المشاريع في سهل الغاب في ريف حماة الغربي؛ جراء استهدافهم بالصواريخ رداً على قصف المدنيين في مدن وبلدات شمالي حماة وجنوبي إدلب.

وكانت طائرات العدوان الروسي قد شنت في وقت سابق من يوم الجمعة غارت عدة على قريتي “تل هواش”، و”الشيخ إدريس” شمالي حماة، ما أسفر عن استشهاد 3 مدنيين وإصابة 8 آخرين في “تل هواش”، كما استهدفت بلدتي “الموزرة”، و”كفرعويد” في جبل الزاوية بريف إدلب بعدة غارات، فيما لم ترد أية أنباء عن وقوع جرحى.

يُشار إلى أن قوات الأسد وميليشياته صعدت هجماتها على المناطق المحررة في إدلب وحماة بدعم جوي من طائرات العدوان الروسي، في نسف واضح لاتفاقيات التهدئة وخفض التصعيد، مستهدفة منازل المدنيين والمدارس والأفران والمشافي، بالتزامن مع اختتام اجتماع “أستانا 12” المنعقد في العاصمة الكازخية، الذي فشل في التوصل إلى اتفاق على “اللجنة الدستورية” مكتفياً بترحيلها إلى اجتماع جنيف القادم، كما لم يطرأ أي جديد على صعيد الوضع المتدهور والمتوتر في إدلب

استشهد 3 مدنيين وجرح آخرون في قصف جوي للعدو الروسي استهدف عدة مناطق في مدينة قلعة المضيق في ريف محافظة حماة الغربي فجر اليوم الأحد.

وأفاد مراسل “حرية برس” في حماة أن امرأة وابنها ومدنياً آخر استشهدوا في غارة شنها طيران العدو الروسي بالصواريخ العنقودية على مدينة قلعة المضيق غربي حماة.

وطالت غارات العدو الروسي الجوية عدة مناطق في ريف حماة، حيث قصفت مدينة اللطامنة شمالي حماة بعشرات الغارات الجوية، على مدار يوم أمس السبت، وفجر اليوم الأحد، كما استهدفت الغارات الروسية قرية الحواش في سهل الغاب، غربي حماة.

وفي الأثناء قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ قرية العنكاوي في سهل الغاب، ومحيط قرية الكركات في جبل شحشبو،  وقريتي حصرايا والأربعين شمالي حماة.

وقد استشهد مدنيان وأصيب آخرون مساء أول أمس الجمعة في قصف شنته طائرات العدوان الروسي استهدف منازل المدنيين في قرية “العمقية” في سهل الغاب غربي حماة.

يُشار إلى أن طيران العدو الروسي وقوات الأسد وميليشياته واصل هجماتها على المناطق المحررة في إدلب وحماة، مستهدفة منازل المدنيين والمدارس والأفران والمشافي، رغم ما أعلنت عنه الدول الضامنة لمسار أستانة، روسيا وتركيا وإيران، من توجه لتثبيت “خفض التصعيد”، وذلك في اجتماع “أستانا 12” الذي اختتم أعماله في العاصمة الكازخية يوم أول أمس الجمعة.

صدر بعد ظهر اليوم الجمعة البيان الختامي لجولة المباحثات 12 من مؤتمر آستانا، المنعقد في العاصمة الكازاخية “نور سلطان” أستانا سابقاً.

وأكدت الدول الثلاث الضامنة التزامها بوحدة الأراضي السورية واستقلالها وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وعدم السماح بتقويضها أو المساس بها من أي جهة أو طرف في القضية السورية.

كما ركز ممثلو الدول الضامنة في جلسة ثلاثية عقدوها، وبحثوا خلالها آخر الأوضاع في منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، وشمال شرقي سوريا، على ضمان أمن واستقرار هذه المنطقة، الذي لا يمكن أن يتحقق إلا باحترام سيادة الدول واستقلالها، واتفقت الدول على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بإدلب كاملة، وأهمها مسألة تشكيل دوريات مشتركة من أجل الحفاظ على أمن الحدود مع دول الجوار.

وأدان البيان الختامي للمشاورات إعلان الولايات المتحدة اعترافها بضم إسرائيل هضبة الجولان إلى أراضيها، وأكد على أن ذلك يعدّ ذلك خرقاً للشرعية الدولية، ولاسيما قرار مجلس الأمن 479، ويؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكد على رفض الدول الضامنة المحاولات جميعها لإنشاء جيوش على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب، ومعارضة خطط الانفصال التي من شأنها تفكيك سوريا وتعرض أمن الدول المجاورة للخطر.

وأعربت الدول الثلاث عن قلقها إزاء محاولات “هيئة تحرير الشام” زيادة سيطرتها على المنطقة، كما أكدت تعاونها المستمر من أجل القضاء التام على “داعش” و”النصرة” والتنظيمات والجماعات التي صنفها مجلس الأمن إرهابية.

وسجل الأعضاء المشاركون في المؤتمر ترحيبهم بعمليات تحرير الرهائن وثمنوا الجهود المبذولة في هذه المساهمات التي من شأنها زيادة الثقة بين أطراف السوريين وخلق الظروف الضرورية للدفع بالعملية السياسية إلى الأمام.

وأجرت الدول المشاركة نقاشات ثلاثية مع “غير بيدرسون” بهدف تسريع العمل على إطلاق اللجنة الدستورية في أسرع وقت ممكن وفق قرار مؤتمر الحوار الوطني السوري في “سوتشي”، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مؤكدين على أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسياً لا عسكرياً فحسب.

وجاء في البيان أيضاً تأكيد الدول على ضرورة الاستمرار في إيصال المساعدات إلى جميع السوريين على كامل الأراضي السورية من دون شروط مسبقة، ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للمساعدة بتحقيق هذه المهمة، وركز على ضرورة خلق الظروف الآمنة لعودة النازحين في الداخل واللاجئين في الخارج إلى ديارهم.

وقد اتفقت كل من  روسيا وتركيا وايران على دعوة العراق ولبنان بصفة مراقب في الجولات القادمة من المباحثات.

وكان ممثلا روسيا وإيران، قد التقيا صباح الجمعة، مع ممثلي المعارضة العسكرية السورية ووفد نظام الأسد، وشارك في الاجتماعات على رأس الوفد الروسي ممثل الرئيس الروسي الخاص في سوريا، “ألكسندر لافرنتييف”، وعلى رأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية، “علي أصغر خاجي”، أما الوفد التركي فيشارك في محادثات الجولة الحالية برئاسة مساعد وزير الخارجية، “سادات أونال”، وبحضور المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، وممثلين عن المفوضية الأممية للاجئين والصليب الأحمر والأردن، ومن المقرر ان تعقد جولة المحادثات النهائية في تموز/ يوليو المقبل.

قال الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية، اليوم السبت، إن بلاده ستخفض عدد قواتها في سوريا على المدى الطويل، وأن هذه العملية ستتم بحذر”.

وأضاف قائد القيادة المركزية الأمريكية، في تصريح صحفي: لقد “تم تدمير داعش في سوريا، وإن دولته التي كانت واسعة أصبحت لا شيء الآن”.

ولفت إلى أن “إيران تصدر الإرهاب في المنطقة والعالم، وتشكل تهديداً طويل الأمد”، وتابع قائلاً: “إننا نتواصل مع حلفائنا وأصدقائنا في المنطقة، للتأكد من أننا متحدون ضد التهديد الإيراني”.

وعن الوجود الأمريكي في العراق، قال الجنرال ماكينزي: إنه “واثق بأن الوجود هناك سيكون طويل الأجل، وهو يهدف إلى مكافحة الإرهاب، وأن واشنطن تساعد بغداد في بناء قدراتها المؤسساتية”.

وأشار ماكينزي إلى أن ما تقوم به الولايات المتحدة في اليمن مرتبط مباشرة بالعمليات ضد “القاعدة” و”داعش”.

وتولى ماكينزي في أواخر آذار/ مارس الماضي مهامه رسمياً بمنصب قائد القيادة المركزية الأمريكية المشرفة على الأعمال العسكريّة للولايات المتحدة في بلدان عدة بينها سوريا وأفغانستان، خلفاً للجنرال جوزيف فوتيل الذي أحيل للتقاعد.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سبق أن أعلن رسمياً قرار سحب قوات بلاده من سوريا، إلا أنه عاد وقال إن الانسحاب سيتم بشكل بطيء، وأن الأمر لن يكون فوراً، بعد أن أثار جدلاً واسعا في البيت الأبيض والكونغرس، ودفع جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي آنذاك، إلى الاستقالة.

كما نظم مجلس ثوار مدينة حلب مظاهرة في مدينة عفرين أكدوا خلالها على استمراريتهم في الثورة والتمسك بحق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها، مطالبين فصائل الجيش الوطني بفتح الجبهات ضد نظام الأسد الذي هجر آلاف السوريين، وما زال يرتكب المجازر بحق المدنيين في إدلب وحماة.

وأكد الناشط الإعلامي “جمعة محمد” أحد منظمي المظاهرة، أنهم “مستمرون في طريق الثورة من أصغر ثائر حتى أكبر وآخر ثائر على الأراضي السورية وأن طريق الثورة لن ينتهي إلا بسقوط الأسد ونظامه وحلفائه”.

يُشار إلى أن قوات الأسد والقوات الروسية تواصلان التصعيد العسكري على مدن وقرى ريفي إدلب وحماة، وارتكاب عديد من المجازر بحق المدنيين، كان آخرها مجزرة ارتكبها الطيران الروسي اليوم بقصف على قرية “تل هواش” في ريف حماة، راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم أطفال ونساء.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قضية فلسطين والقدس بمثابة الجرح النازف في المنطقة، مشددا على أن مرتفعات الجولان سورية وليست إسرائيلية.

وأشار أردوغان، في كلمة خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي لحزب "العدالة والتنمية" في أنقرة السبت، إلى أن المنطقة "تحولت إلى برميل بارود بسبب ممارسات إسرائيل التي لا تعترف بالحقوق والقوانين والأخلاق".

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية "تتطاول دائما على حرمة القدس وتحتل الأراضي الفلسطينية، وقامت مؤخرا بضم مرتفعات الجولان السورية".

وشدد على ضرورة أن تكف الحكومة الإسرائيلية عن سياساتها الخطيرة هذه بشكل فوري.

وشدد على أن المشاكل لن تُحل دون التوصل إلى اتفاق شامل يضمن حقوق وحريات الفلسطينيين، ويعترف بالقدس الشرقية عاصمة لهذا البلد، مؤكدا أن "تركيا ستواصل الدفاع عن قضية القدس وأشقائها الفلسطينيين حتى لو بقيت وحدها".

وأضاف أردوغان "أن مرتفعات الجولان لسوريا وليست لإسرائيل التي هي كيان محتل بعمليات الاحتلال التي قاموا بها تدريجيًا منذ عام 1947"، لافتا إلى أن "الكيان المحتل يستمد قوته مع الأسف من الولايات المتحدة، ويواصل احتلاله مع هذه القوة".

وذكّر بأن تاريخ القدس "مليء بالعواقب المريرة للذين تطاولوا على المدينة بأيديهم القذرة"، معتبرا في السياق ذاته أنه ليس من مصلحة أحد جعل التاريخ يكرر نفسه من جديد.

استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، بقصف لطائرات العدوان الروسي على عدة مناطق في ريفي إدلب وحماة.

وأفاد مراسل حرية برس في حماة، أن الطائرات الروسية شنت عدة غارت على قريتي تل هواش والشيخ ادريس شمالي حماة، ما أسفر عن استشهاد 3 مدنيين وإصابة 8 آخرين في تل هواش.

كما استهدفت الطائرات الروسية بلدتي الموزرة وكفرعويد في جبل الزاوية بريف إدلب بعدة غارات، فيما لم ترد أية أنباء عن وقوع جرحى.

يأتي هذا بالتزامن مع قصف متواصل لقوات الأسد على قرى وبلدات ريف إدلب، حيث استهدفت مخيماً للنازحين قرب بلدة بينين وحرش البلدة جنوبي إدلب بصواريخ محملة بقنابل عنقودية، وأطراف بلدة بداما بالريف الغربي وقرية العنكاوي بريف حماة بعشرات القذائف المدفعية.

يُشار إلى أن قوات الأسد تصعد من هجماتها على المناطق الخارجة عن سيطرتها في إدلب وحماة، بدعم جوي من الطيران الروسي، في استهداف المدنيين.

قتل مدنيان وأصيب آخرون بجروح في ريف حلب شمالي سوريا، نتيجة استهداف مجموعات مسلحة بلدة الحاضر بعدد من القذائف الصاروخية.

وذكرت وكالة إخبارية  أن "المجموعات الإرهابية المنتشرة في قرية خلصة غرب حلب اعتدت بقذائف صاروخية عدة بعد ظهر اليوم على بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي" ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين (أم وابنها) وإصابة آخرين بجروح.

وذكرت أنه تم إسعاف الجرحى إلى المشفى لتلقي العلاج المناسب، مشيرة إلى وقوع أضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم.

وتنتشر في الريف الغربي والجنوبي الغربي لمحافظة حلب مجموعات إرهابية تتبع في أغلبها لتنظيم جبهة النصرة تعتدى على الأحياء السكنية في المدينة والقرى والبلدات الآمنة المجاورة ما يتسبب بسقوط قتلى ووقوع جرحى بين المدنيين.

أدانت الأمم المتحدة اليوم الخميس، حملة القصف والغارات الجوية التي شنتها قوات الأسد ومليشياته وطائرات العدوان الروسي على مدن وبلدات إدلب وحماة شمالي سوريا، والتي استهدفت مدارس وأسواق ومخيمات نازحين، وحذرت من أن أي هجوم عسكري على إدلب سيكون كارثة حقيقة من حيث الخسائر في الأرواح البشرية والمعاناة، داعية روسيا وتركيا إلى وقف التصعيد العسكري.

ودعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك” في مؤتمر صحفي عقد في المقر الدائم في نيويورك، جميع الأطراف في سوريا إلى “التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين”.

وقال “دوغريك” إن منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية “بانوس مومسيس” حذّر من أن “أي هجوم عسكري واسع النطاق في المنطقة المكتظة بالسكان ستكون له تكلفة مدمرة على السكان المدنيين، وسيؤدي على الأرجح إلى مزيد من النزوح”.

وأضاف “دوغريك” أن “بانوس مومسيس” أدان في بيان له “موجة القصف والغارات الجوية الجديدة في أنحاء إدلب، التي ضربت المدارس والأسواق ومخيمات النازحين في الأيام الأخيرة”.

وفي ذات السياق عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة الأوضاع في سوريا بالتزامن مع انطلاق الجولة 12 من محادثات أستانا بين الدول الضامنة “روسيا – تركيا – إيران” لاتفاقية خفض التصعيد في عاصمة كازاخستان.

وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أورسولا مولر” إن “الأمم المتحدة تعول على تركيا وروسيا لوقف التصعيد الحالي شمالي سوريا، والضغط على جميع الأطراف لتنفيذ اتفاق خفض التصعيد”، وأشارت إلى أن “التصعيد أسفر عن مقتل أكثر من 200 مدني، وفرار أكثر من 120 ألفًا آخرين إلى المناطق القريبة من الحدود التركية، فضلاً عن تدمير كبير للبنية التحتية”.

وأبلغت مولر المجلس أن “الهياكل المدنية وخاصة المدارس والمستشفيات، ما زالت تتعرض للهجوم”، وأشارت إلى أنه “الأكثر أهمية من أي وقت مضى، هو أن تلتزم جميع الأطراف بالقانون الإنساني الدولي وأن تتخذ جميع الاحتياطات الممكنة لتفادي وتقليل الأضرار التي تلحق بالسكان المدنيين”، وختمت حديثها قائلة “لقد ذكر الأمين العام مرارا، بأن أي هجوم عسكري واسع النطاق على إدلب لن يكون مقبولا على حساب أرواح البشر ومعاناتهم”.

وفي الأشهر الأخيرة تزايدت صعدت قوات الأسد ومليشياته وطائرات العدوان الروسي القصف على مدن وبلدات شمالي حماة وجنوبي إدلب وغربي حلب سقط على إثرها عشرات الشهداء ومئات الجرحى وتسببت بموجة نزوح كبيرة نحو المناطق الحدودية، وخلال آذار الماضي فقط استشهد أكثر من 130 مدنياً وأصيب مئات آخرون جراء تلك الهجمات، في منطقة خفض التصعيد الأخيرة التي اتفقت عليها الدول الضامنة في سبتمبر/ أيلول 2017، وتضم المنطقة “محافظة إدلب، وريف حماة الشمالي، وريف حلب الغربي، وريف اللاذقية الشمالي”.