التراث البدوي

قبيلة باهلة هم بنو معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن ادد بن قيدار بن نابت بن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام وأعْصُرُ له ولدان هما : مالك وعمرو، فمالك هو أبو قبيلة باهلة، وعمرو هو أبو قبيلة غني.


لهذا كان يقول الأصمعي الباهلي :

لست من باهلة لأن قتيبة بن معن ( جد الأصمعي ) لم تلده باهلة قط

مساكن باهله كانت في سواد باهله في نجد وهي أشهر من أن تذكر كما في معاجم البلدان

وكان سواد باهله عباره عن قرى صغيره تسكنها باهله .

 

 

تنسب قبيلتا الاوس والخزرج الى الأزد القحطانية ،وهم الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن أمرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد وهو (أ ُدد) بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ،وهو (عامر) ،وعبد شمس) بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
إن مبد خلق البشرية ادم عليه السلام الذي انزله الله من الجنة ، واستمر بقاء بني أدم لليوم الاانهم بعد ادم بفترة كفروا وعصوا وطغوا في الأرض فأخذهم الله نكال الآخرة والأولى .


قال الشعبي : قدم ظبيان بن كدارة المرادي على النبي r وهو في مسجده بالمدينة فسلم ثم قال:إن وجا وشرفات الطائف كانت لبني مهلائيل بن قينان غرسوا أوديته وذللوا خشانه ،ورعوا قريانه ،فلما عصوا الرحمن هب عليهم الطوفان فلم يبقى منهم على ظهر الأرض إلا من كان في سفينة نوح عليه السلام فلما أقلعت السماء وغاض الماء أهبط الله نوحاً ومن معه حزن الأرض وسهلها و وعرها و جبلها ،ونزل نوح من سفينته وأبناؤه الثلاثة سام وحام و يافث وكان للثلاثة أزواج أولاده و أربعون رجلا وأربعون إمرأة وقد دثر عقب هؤلاء وجعل الله نسل الخليقة من اأبناء نوح الثلاثة وقد اخبر الله تعالى بذلك بقوله عز وجل(وجعلنا ذريته هم الباقون) ،ومن ذرية سام بن نوح العرب وغيرهم ممن يعرفون بالشعوب السامية.


وتعتبر شبه الجزيرة العربية مهد الشعوب السامية ،ففيها استقر سام بن نوح بعد الطوفان فقد اقتسم أبناء نوح الثلاثة جميع البلاد فكانت شبه الجزيرة العربية من نصيب سام بن نوح وذريته ، من زوجته صليب بنت محويل بن خنوع بن قيس بن آدم،واستقرت الشعوب السامية فى هذه البلاد ومنها خرجت الي البلاد الأخرى ،ومن هذه الشعوب التي ارتبط اسمها بتلك البلاد وبقوا فيها العرب بقسميهم العرب العاربة ،والعرب البائدة، ثم جاء إليهم العرب المستعربة ،ذرية اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام ،ومن العرب العاربة او القحطانية ، نسبة قحطان بن عابر وأولاده من زوجته حني بنت روق بن فزارة بن سعد بن سويد بن عوص بن آرم بن سام بن نوح ،منهم السبئيون سكان اليمن قديماً ، واغلب الظن أن السبئون في الأصل شعب بدوي كان يتنقل بين شمال شبه الجزيرة العربية وجنوبها ثم استقر هذا الشعب في بلاد اليمن عام 800 قبل الميلاد نتيجة لظغط الأشوريين عليهم من الشمال ،ثم قضوا على المعينيون وأقاموا دولتهم على أنقاضها، وهي دولة سبأ التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم حتى اصبحوا فى القرون الأولى قبل الميلاد أعظم وسطاء للتجارة بين الحبشة والهند والشام ومصر .


وتؤكد النقوش السبائية أن أول مكرب لسبأ أو أول ملك لها والمؤسس الأول للدولة هو " سمه " الذى قدم في حشود شعبه من شمال شبه الجزيرة العربية ،وازدهرت دولتهم مدة طويلة من الزمن لدرجة ان اليمنيون عرفوا بملوك العرب جميعا.

 


ويقال أن رجلا سأل النبي عليه السلام عن سبأ ما هو أرجل أم امرأة أم أرض فقال النبي عليه السلام : بل هو رجل ولد عشرة فسكن اليمن منهم ستة وبالشام منهم أربعة ،فأما اليمانية فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير،و أما الشامية فلخم وجذام وعاملة وغسان ،وقد ذكروا أن سبأ لما قرب أجله قَسم بين حمير وكهلان ملكه ،فجعل سياسة الملك لحمير ، والعنة والخيل وملك الأطراف والثغور لكهلان ، ولم يزالا على ذلك وكذلك أولادهما وأولاد أولادهما لحمير على كهلان الطاعة و كفاية ما يقلوه كهلان على حمير المال والنجدة والملوك الراتبة في دار المملكة من حمير وشعوبهم كلها متشعبة من زيد بن كهلان وقال في العبر ثم لما تقلص ملك حمير بقيت رياسة البادية على العرب لبنى كهلان،والأزد من سبأ هم أصحاب السد الشهير سد مأرب


و يعتبر الأزد من أعظم أحياء اليمن وامددها فروعا ،وقد قسمها الجوهري إلي ثلاثة أقسام احدهما: أزد شنؤة، والثاني: أزد السراة ،والأخير :أزد عُمان والأزد من قحطان تعارض نضيرها تميم من عدنان ،كذلك الأوس والخزرج من الأزد مع خزاعة تعارض نضيرهما قريش من عدنان .


وقال محمد بن اسحاق عن وهب بن منبه :أرسل الله إليهم ثلاث عشر نبياً ، وزعم السدي أنه أرسل إليهم اثنى عشر الف نبيا والله اعلم وكان ذلك في زمان بلقيس وقبلها ايضا واستمر ذلك منهم الى ان ارسل الله عليهم سيل العرم ،قال تعالى: " وبدلناهم بجنتهم جنتين دواني آكل حمط و اثل وشيي من سدر قليل * ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجزى إلا الكفور " صدق الله العظيم ، فانهار سد مارب الذى يعتبر اعظم بناء في دولة سبأ ، وسد مأرب المذكور مقام على وادى (ذنه) ويبلغ طوله نحو800 ياردة ،وقد بنى بالحجارة والتراب، كانت صنعته ان المياه تجرى من بين جبلين فعمدوا فى قديم الزمان فسدوا ما بينهما ببناء محكم جدا حتى ارتفع الماء فحكم على اعالى الجبلين ،وينتهى اعلاه بسطحين مائلين على شكل زاوية منفرجة تكسوها طبقة من الحصى تمنع انجراف التراب عند تدفق المياه ويرتكز السد على جبلين ويتفرع منه عند كل من طرفيه قنوات تعرف بالميزاب بها فتحات تترك مفتوحة لرى سطح الجبل ثم تغلق بعد ذلك، وغرسوا في اعلى الجبلين وعلى جانبيهما البساتين والاشجار المثمرة الانيقة وزرعوا الزروع الكثيرة،ويقال ان اول من بناه سبأ بن يعرب وسلط اليه سبعين واديا يفد اليه وجعل له ثلاثين فتحة يدخل منها الماء ومات ولم يكتمل البناء فكملته حمير من بعده ،وكانوا فى غبطة عظيمة وعيش رغد وايام طيبة ، حتى ذكر قتادة وغيره ان المرأة كانت تمر بالمكيل على رأسها فتمتلى من الثمار المتساقطة فيه من نضجه وكثرته ،وذكر انه لم يكن فى بلادهم شيء من البراغيث ولا الدواب المؤذية لصحة هوائهم وطيب فنائهم ،كما قال الله تعالى :" لقد كان لسبأ فى سكنهم آية جنتان عن يمين وشمال واشكروا الله بلدا طيبة ورب غفور" صدق الله العظيم ،فكانوا امنين فى ديارهم يخرج الرجل لا يتزود شيئا ويبيت فى قرية ويقبل في اخرى فلما عبدوا غير الله وسالوه بعد تقارب ما بين قراهم وطيب ما بينها من البساتين وامن الطرقات، سالوه ان يباعد بين اسفارهم وان يكون سفرهم فى مشاق وتعب وطلبوا ان يبدل بالخير شرا ،كما سال بنى اسرائيل بدل المن والسلوى البقول والقثاء والفوم والبصل والعدس ، فسلبوا تلك النعمة العظيمة والحسنة العميمة بتخريب البلاد والشتات على وجوه العباد .

 


وظلت مساكن الازد بمأرب باليمن الى ان أخبر الكُهان عمرو بن عامر ان سيل العَرم سوف يُخرب بلادهم ، و يروى ان طريفة بنت ربيعة الكاهنة امرأة عمرو بن عامر بن ثعلبة بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الازد بن الغوث قالت لزوجها : اتيت المنام فقيل لى : رب أسير ذاب ،شديد الذهاب بعيد الإياب ،من واد الى واد ،وبلاد الى بلاد كدأب ثمود وعاد ،ثم مكثت ثم قالت :أتيت الليلة فقيل لى : شيخ هرم ، وجعل لزم ، ورجل قرم ، ودهر أزم ، وشر لزم ،يا ويح أهل العرم ،ثم قالت : أتيت الليلة فقيل لى : يا طريفة لكل اجتماع فراق بلا رجوع ولا تلاق من آفق الى آفاق ،ثم قالت : أتيت الليلة فى النوم فقيل لى : رب آلب موالب ،وصامت وخاطب هلاك مأرب 0ثم قالت : أتيت الليلة فقيل لى لكل شيىء سبب إلا نبش ذو الذنب ،الأشعر الآذب ،فنقب بين المقر والقرب ليس من كأس ذهب
فخرج عمرو وامراته طريفة فدخلا العرم فإذا بهما بجرذ يحفر فى اصله ويقلب بيديه ورجليه الصخرة ما يقلبها خمسين رجلا ،فقال :والله هذا البيان وكتم أمره وما يريد، وقال غير واحد ان الله ارسل على اهل السد الفار وهو الجرذ ويقال الخلد فلما فطنوا لذلك ارصدوا له السنانير فلم تفد شيئا إذ قد حل القدر ولم ينفع الحذر وكلا ولا وزر،فلما تحكم فى اصله الفساد سقط وانهار فسلك الماء القرار فقطعت تلك الجداول والانهار وانقطعت الثمار وساءت تلك الزروع والاشجار وتبدلوا بعدها بردىء الاشجار والاثمار ، وتهد سد مأرب بعد ترميمه بعام واحد فى سنة 345م فى عهد شرحبيل ،ويرجع تهدم سد مأرب ايضا الى ثورة الهمذانيون وانتصارهم علي سبأ ، مما أدى الى تحول التجارة من مأرب الى طريق البحر الاحمر واستئثار الرومان بالتجارة البحرية مما اضاع على الحميريين ما كانوا من ثروات يجننونها فاهملوا ترميم السد فتهدم فاجتمع عمرو بن عامر للخروج من بلاده ، فقال لابن اخيه وداعة بن عمرو : إنى ساشتمك فى المجلس فالطمنى ، فلطمه فقال عمرو: والله لا اسكن بلدا لطمت فيه ابدا من يشترى اموالى، قال: فوثبوا واغتنموا غضبه وتزايدوا فى ماله فباعه ، قالت الازد :لا نتخلف عن عمرو بن عامر فباعوا اموالهم وخرجوا فساروا معه مجتازين يرتادون البلدان ، ولما خرج عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء وهو ومالك بن اليمان فى جماعة من الازد ، وقال عمرو بن عامر لقومه :إنى واصف لكم البلاد ،فمن اعجبه بلد فليسر اليه ،فكان مما وصف ان قال : من كان يريد منكم الراسيات فى الوحل والمطعمات فى المحل والمدركات بالدخل فليلحق بيثرب ذات النخل ، وظهروا مخلاف خولان وارض عنس وحقل صنعاء فاقبلوا لا يمرون بماء إلا انزفوه ولا بكلأ الا سحقوه لما فيهم من القدر والعدد والخيل والابل والشاء والبقر وغيرها من اجناس السوام

العجمان : ينسب العجمان إلى جدهم ( يام ) من ( همدان ) , وهمدان ينتهي نسبه إلى يعرب بن قحطان . وتعتبر قبيلة العجمان من أهم قبائل المملكة اليوم وخاصة في شرق المملكة وجنوبها . وهم أولاد ( عجيم ) بن هشام بن الغز بن مذكر " مذكور " بن يام ابن دافع بن مالك بن جشم بم حاشد بن جشم بن جنوان بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن أوثلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان .

أصل التسمية : تنحدر قبيلة العجمان من علي بن هشام وهو الملقب بعجيم وقيل عن سبب ذلك : ( عجيم لشق في لسانه وهو علي بن هشام ) وكان يعجم في لهجته بسبب عقدة لسانه . أما المؤرخ الأردني راشد بن حمدان الاحيوي , فيفض هذا القول بقوله : ( هذا قول مردود وتخريج ساذج للقب العجمان إذا لو صح ذلك لكانت النسبة إلى جد العجمان عجمي ـ بفتح العين والجيم ـ أو أعجمي والجمع عجم أو أعجام وعندي أن لذلك تفسيراً آخر أن العجمان إنما لقبوا بهذا اللقب لعزتهم ومراسهم الطويل في القتال والحروب . قال ابن منظور : العجمي من الرجال المميز العاقل , وعجمته الأمور دربته . ورجل صلب المعجم . وللعجمان بطون كثيرة هي :

  • آل وبـيـر بن عـجـيـم .
  • آل نـاجـعـة من آل راشد بن معيظ ومنهم بيت أمارة العجمان آل حثلين سلالة الأمير مانع بن حثلين .
  • آل سـفـران من آل راشد بن معيظ وأمراءهم آل منيخر .
  • آل هـادي بن معيظ وأمراؤهم المتلقم .
  • آل صـالح بن معيظ وأميرهم ابن طفلان .
  • آل ريـمة بن معيظ .
  • آل لزيـز بن معيظ .
  • آل سلبـة بن معيظ . 
  • آل محفـوظ بن حدجه بن مرزوق بن علي وأمراءهم آل مكراد .
  • آل حبـيش بن على بن كدادة بن مساوا بن نشوان بن حدجة بن مرزوق بن عجيم .
  • آل سلـيمان بن مساوا بن نشوان بن حدجه بن مرزوق بن عجيم , وأمراؤهم آل عصيدان وآل حجرف
  • آل ضـاعن بن مسعود بن مرزوق بن عجيم , وأمراؤهم آل جمعة والدامر .
  • آل مصرا بن مسعود بن مرزوق بن عجيم وأمراءهم آل وذين .
  • آل شامر بن مسعود بن مرزوق بن عجيم , ومنهم آل خرصان شيوخ آل شايقه , وابن زنيفر شيخ آل مخلص .
  • آل خويطر بن حدجه بن مرزوق بن عجيم .
  • آل هتلان بن نشوان بن حدجه بن مرزوق , وأميرهم ابن سعدى .
  • آل مفلح  وأمرائهم (آل دبلان) وهم آل ناشره, آل غدير, آل حمير,آل شحيمان, الشواوله (واميرهم لمعان بن براك بن مفلح)
  • آل العرجا , وهم أبناء محمد بن سليمان بن وعيل بن هشام .