أعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أن الخلافات بين أعضاء الحلف بشأن الوضع بشمال سوريا لا تزال قائمة، في وقت تعهد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة ستواصل قتال تنظيم "داعش" في رسالة تطمين للحلفاء المجتمعين في واشنطن.
وقال ستولتنبرغ خلال اجتماع وزاري للدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة "داعش" في واشنطن، اليوم الخميس: "الوضع في شمال سوريا لا يزال غير مستقر وأكثر تعقيدا، ومن المعروف أن هناك خلافات بين الحلفاء في الناتو عندما يدور الحديث عن الوضع هناك".
وأضاف: "في الوقت ذاته نحن متفقون على ضرورة الحفاظ على ما تم إنجازه في ما يخص عدونا المشترك "داعش"، ودعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق حل سياسي ثابت"، مؤكدا على ضرورة تكثيف محاربة الإرهاب.
وفي الصدد، قال بومبيو في افتتاح يوم من المحادثات في واشنطن: "ستواصل الولايات المتحدة قيادة التحالف والعالم في هذه الجهود الأمنية الضرورية"، لافتا إلى أن القضاء على خلافة "داعش" تمت بنسبة "100 في المئة" في مارس الماضي.
وانطلق المؤتمر السنوي للدول المشاركة في "التحالف ضد داعش"، اليوم الخميس، في العاصمة الأميركية واشنطن بمشاركة وزراء من 35 دولة، بهدف إعادة التأكيد على استمرار الحملة الدولية لهزيمة التنظيم في العراق وسوريا، بعد مقتل أمير التنظيم "أبو بكر البغدادي".

قتل وأصيب مدنيون جراء انفجار سيارة مفخخة في بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، لتكون المفخخة الثالثة منذ سيطرة “الجيش الوطني” السوري على المنطقة، منتصف الشهر الماضي.

وقالت صفحات إخبارية محلية على “فيس بوك”، منها “الرقة تذبح بصمت“، اليوم، الأحد 10 من تشرين الثاني، إن التفجير وقع في الشارع الرئيسي لبلدة سلوك، وخلف خمسة قتلى وأكثر من 15 مصابًا، بينهم حالات حرجة، كحصيلة أولية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الساعة، فيما تواصل الجهات الأمنية تفقّد المكان، دون اتهام أي جهة بالوقوف وراء الحادثة.

التفجير هو الثالث الذي تشهده بلدة سلوك بريف الرقة منذ سيطرة “الجيش الوطني” عليها ضمن العملية العسكرية التركية في منتصف تشرين الأول الماضي، إذ أسفر التفجيرين السابقين عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين حينها.

وتزايدت وتيرة الانفجارات في شمال شرقي سوريا، منذ الاتفاق الروسي- التركي، في 22 من تشرين الأول الحالي، الذي أعقب العملية التركية، والذي قضى بوقف إطلاق النار وانسحاب “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، دون معرفة الجهة التي تقف وراء هذه العمليات في الغالب.

وشهدت بلدة تل أبيض القريبة من بلدة سلوك، مطلع الشهر الحالي، انفجار سيارة مفخخة في المدينة وأسفر عن مقتل 13 مدنيًا وأصابة أكثر من 30 آخرين.

وسبقه تفجير آخر في 24 من تشرين الأول الماضي بسيارة مفخخة انفجرت بالقرب من الفرن الآلي وسط المدينة، ما أسفر عن أربع إصابات في صفوف المدنيين.

وتبادلت وزارة الدفاع التركية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الاتهامات بشأن تفجير السيارة المفخخة في مدينة تل أبيض، وقال الوزارة حينها في بيان على موقعها الرسمي “ندين بشدة الهجوم اللاإنساني الذي يقوم به إرهابيو (حزب العمال الكردستاني/ قوات حماية الشعب الكردية) الذين ارتكبوا هجومًا بالقنابل على المدنيين الأبرياء في تل أبيض”.

بينما قال مدير المكتب الإعلامي، لـ “قسد”، مصطفى بالي، عبر “تويتر“، إن “المفخخة التي انفجرت في مدينة تل أبيض هي جزء من مخططات تركيا الممنهجة لإفراغ المدن، و إجبار الناس على الهروب و إحداث التغيير الديموغرافي”.

وتتزامن تلك التفجيرات مع معارك عنيفة يخوضها “الجيش الوطني” بدعم تركي ضد قوات “قسد” في محور تل تمر بريف الحسكة، إضافة لمعارك بين القوات التركية وقوات النظام السوري في المنطقة.

#فرات_بوست #الرقة الريف الشمالي #متابعة 7 ضحايا وعدد من الجرحى الحصيلة الأولية لأنفجار سيارة مفخخة قرب فرن الجبري وسط مدينة سلوك شمال الرقة قبل قليل .

كشف وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إن انسحاب الجيش الأمريكي من عين العرب (كوباني) في شمال شرقي حلب، قرب الحدود التركية، قد يستغرق "أسبوعا آخر أو نحو ذلك" كي يكتمل.
وأعلن إسبر، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستبقي على 600 جندي أمريكي في سوريا بعد الانسحاب الجزئي، مضيفا أن بلاده لا تزال على دعمها لما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية وتعتبرها تركيا جماعة إرهابية.
وقال "ما زلنا شركاء لقوات سوريا الديمقراطية. مستمرون في تقديم المساعدة لهم"، مشددا على دور هذه القوات في المساعدة على منع ظهور تنظيم "داعش" مرة أخرى.
وردا على سؤال عما إذا كان هذا العدد يشمل نحو مئتي جندي متمركزين في قاعدة التنف على الحدود مع الأردن، أوضح إسبر أنه يتحدث عن شمال شرق سوريا حصرا حيث كلف ترامب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حماية حقوق النفط.
وأشار إسبر إلى أن هذا العدد قد يتغير خصوصا إذا قرر الحلفاء الأوروبيون تعزيز عديدهم في سوريا.
وتابع أن "الأمور تتغير. الأحداث على الأرض تتغير. يمكن أن نرى مثلا شركاء وحلفاء أوروبيين ينضمون إلينا".
وأضاف "إذا انضموا إلينا على الأرض، فقد يسمح لنا ذلك بإعادة نشر مزيد من القوات هناك".

أحصى فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الاثنين، حصيلة قصف النظام وروسيا على مناطق "حلب وإدلب وحماة" خلال 72 ساعة الماضية.
وبحسب الفريق؛ فإن أكثر من 19 مدنيا من بينهم عشرة أطفال استشهدوا، نتيجة القصف المباشر لقوات النظام وروسيا، إضافة إلى أكثر من 42 إصابة في صفوف المدنيين، نتيجة استهداف العديد من المنشآت والبنى التحتية من بينها نقاط طبية ومنشآت تعليمية ومخيمات تأوي نازحين.
وأشار بيان الفريق إلى أن استمرار القصف سبب نزوح أكثر من 21،341 نسمة حتى الآن، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد النازحين.
واعتبر الفريق أن استهداف النظام وروسيا للمنشآت والبنى التحتية في مناطق شمال غربي سوريا، والتي تعاني بالأصل من ضعف وشح كبير نتيجة نقص الموارد والدعم المقدم "جريمة حرب" يستوجب محاكمة مرتكبيها.
وأكد على أن روسيا والنظام يعملان على إفراغ المنطقة من السكان المدنيين، والتي تصنف ضمن جرائم التهجير القسري التي تمارسها قوات النظام منذ مطلع عام 2015 وحتى الآن.
وطالب الفريق جميع الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية الوقوف مع السكان المدنيين في الشمال السوري، والنازحين الذين تزداد أعداهم بشكل يومي وبوتيرة مرتفعة.
ويسعى الفريق من خلال فرقه الميدانية العاملة على الأرض إلى توثيق الاحتياجات الإنسانية للنازحين والمساهمة مع الجهات الأخرى في توثيق الجرائم والانتهاكات بحق السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا.