الاقتصاد والأعمال

بهدف الإحاطة بكافة جوانب العملية الصناعية في سورية, يستكمل وزير الصناعة محمد جذبة زياراته إلى الشركات التابعة للوزارة, إذ زار صباح اليوم الشركة الطبية العربية “تاميكو”, لتفقد خطوط الإنتاج وسير العملية الإنتاجية في الشركة وتأهيل قسمي التغليف والتعبئة.
وقد بلغت نسبة تنفيذ الخطة الإنتاجية 85% بقيمة /3,600 / مليون ليرة سورية, كما بلغت قيمة المبيعات/ 3,100/ مليون ليرة سورية بنسبة 74% , وزيادة في الإنتاج بالمقارنة مع عام 2017 بمقدار مليار ليرة سورية وزيادة في المبيعات بمقدار 500 مليون ليرة سورية.

مؤسسة علمية

وفي هذا الجانب أشار جذبة أشار إلى أن “تاميكو” من الشركات الهامة على مستوى القطر وقد حافظت على وجودها وسمعتها

رغم الظروف الصعبة وهذا يعود إلى التعاون والترابط العلمي والعملي للقائمين على العمل في الشركة, مشدداً على ضرورة أن تعمل الشركة على إنتاج أصناف أدوية نوعية والعمل على البحوث العلمية الدوائية والارتقاء بها, بحيث تكون الشركة مؤسسة علمية دوائية من خلال تطوير المخابر الموجودة والعمل على إيجاد حقل علمي بحثي.

تجارب أخرى من جهة أخرى شدد جذبة على ضرورة الاطلاع على تجارب الدول الأخرى في مجال تصنيع الأدوية وتطويرها والاستفادة منها والعمل وفق المواصفات العالمية للأدوية, وتأهيل الصيادلة والفنيين الموجودين في الشركة والعمل على أن تكون خطوط الإنتاج في الشركة متكاملة, مؤكداً على ضرورة إعادة خط أغذية الأطفال للعمل ودراسة إنشاء خط للحليب المجففة, موجهاً بأهمية افتتاح مكاتب علمية للشركة في محافظتي حلب ودير الزور.

بعض الصعوبات
مدير عام الشركة الدكتور فداء علي أكد بأنه يتم العمل حالياً على تواجد موزعين معتمدين في كافة أنحاء القطر وهناك رؤية لمشروع إنتاج الأدوية السرطانية ومنتجات الدم واللقاحات, كما يتم الآن الاطلاع على تجارب دول مثل إيران وروسيا وكوبا في هذا المجال.
كما أوضح أن الشركة لديها مخبر خاص لفحص العاملين في الشركة بشكل دوري بإشراف طبيب مختص للحفاظ على سلامة العمال, لافتاً إلى أن الشركة تعاني من بعض الصعوبات كالمديونية الكبيرة لـ “تاميكو” على جهات القطاع العام وضرورة تخصيص الشركة بنسبة جيدة من الخطة الإسعافية.

يتجه النظام المالي والاقتصادي العالمي في السنة الحالية لمواجهة أزمة مالية كبيرة، بفعل الإجراءات والقوانين التي يطلقها بين الحين والأخرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

سيدخل النظامان الاقتصاديان الأمريكي و العالمي في سنة 2019، أزمة جديدة بفعل القوانين و الإجراءات التي يصدرها الرئيس الأمريكي الحالي و التي تؤدي لتعطيل نظام إدارة الاقتصاد العالمي.

ونشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية مقالا للخبير الاقتصادي ديفيد كايلا، تحدث فيه عن ما ينتظر العالم في السنة المالية الجديدة.

وقال كايلا، إنه على الرغم من الإجراءات التي قام بها ترامب و ساعدت على تنظيم القطاع المالي في أمريكا وتخفيض العبء الضريبي، إلا أن مؤشرات الأسواق المالية الأمريكية أظهرت انخفاضا سريعا، الأمر الذي ينذر بحدوث أزمة اقتصادية حتمية.

وبحسب الخبير فإن الاقتصاد الامريكي سيواجه على المدى القريب أزمة اقتصادية، على الرغم من أن العام المنصرم شهد نموا اقتصاديا لأمريكا في الوقت الذي شهد فيه العالم تباطأ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف الخبير أن السياسة الأمريكية و القوانين والتشريعات غير المتزنة التي يسنها ترامب بين الحين و الآخر، من رفع الرسوم على الدول الأوروبية والتخلي عنها لاحقا بالإضافة للحرب الإقتصادية مع الصين  قد تدفع العالم نحو المجهول.

بالإضافة لعدم القدرة على التبؤ بالسياسة الأمريكية على المدى البعيد، الأمر الذي يثبت يوما بعد يوم بأن ترامب رجل أعمال أكثر من كونه رجل سياسة، ويسعى لأن يكون هناك حالة من الاضطراب الدائم بغية الحصول على ما يريده.

وتحدث الكاتب عن الوضع الاقتصادي الداخلي للولايات المتحدة و أزمة الـ80 ألف موظف حكومي الذين لم يحصلوا على رواتبهم، بالإضافة لتوقف العمل في العديد من المؤسسات الفيدرالية.

الأمر الذي سيدفع لأزمة اقتصادية جديدة لن تكون مثل سابقاتها، واعتبر أن ما يحدث داخل الولايات المتحدة الأمريكية "يظهر تحولا جديدا في الواقع الاقتصادي للبلاد".

وأضاف الكاتب أن السياسة التي يتبعها ترامب أثرت بشكل كبير على العديد من المنظمات الدولية ومنها منظمة التجارة العالمية، والتي لم تعد قادرة على التأقلم مع النزاعات و الصراعات العالمية.

واختتم كايلا المقال، أن الاقتصاد العالمي أصبح قديما، وستشكل الأزمة الاقتصادية القادمة حقبة جديدة لنظام اقتصادي جديد، ستحل فيه الأنظمة السيادية مكان التنظيم العالمي.

معتبرا أن الدول القوية ستلجأ بشكل أكبر لفرض مصالحها على البقية مستخدمة أدوات خاصة للحظر و التجارة.

اعتمد اجتماع خاص بالتخطيط الاقليمي في رئاسة مجلس الوزراء وثيقة التوجهات الأساسية للإطار الوطني للتخطيط الاقليمي التي تستند على أساسيات التنمية في كل منطقة وفق خصوصيتها ومقدراتها من النواحي الطبيعية والزراعية والصناعية والعمرانية والإسكانية والسياحية والبنى التحتية الخدمية في الكهرباء و النقل والمواصلات والتربية والتعليم والصحة ومدى انتشارها وتوزعها بما يتناسب التوزع السكاني.

وتقرر خلال الاجتماع برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء تحديد متطلبات قطاعات التنمية وحاجة كل قطاع من المشاريع بمختلف أنواعها مع توزعها الجغرافي وأماكن اشادتها بالتوافق مع توجهات التخطيط الاقليمي وبما يحقق التنمية المستدامة والمتوازنة.

وتم التأكيد على المضي بخطة متكاملة لمعرفة الحاجة المستقبلية من المشاريع التنموية والخدمية وانتشارها طبقا لمقومات كل منطقة بما يراعي التزايد السكاني وتم الطلب من الوزارات تقديم معلومات تفصيلية عن كامل خططها وبرامجها إلى هيئة التخطيط الإقليمي ليتم تشميلها في الإطار الوطني.
وتقرر وضع رؤية لتأمين الكوادر اللازمة لعمل هيئة التخطيط الاقليمي بالتنسيق مع معهد التخطيط الاقليمي واستخدام كافة الإمكانيات لإنجاز العمل وفق برنامج زمني وتتبع شهري على أن تقوم الوزارات بإبداء ملاحظاتها على الوثيقة وأهمية مشاركة العناصر الشابة في مختلف المراحل نظرا لدورها التنفيذي للتوجهات.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي هو طريقنا لمعرفة ما نريد في جميع قطاعات التنمية وإعادة الاعمار خاصة أن سورية مقبلة على خطوات تنموية وتشكل بيئة خصبة للاستثمار في ظل تعديل القوانين والتشريعات، موضحا أهمية أن تشمل التنمية كل منطقة لناحية المساكن والسياحة والاقتصاد والخدمات.

وشملت المناقشات ضرورة التشبيك مع وزارة الادارة المحلية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي فيما يخص الخارطة الاستثمارية وخارطة السكن العشوائي والخارطة الصناعية وضرورة التوافق بين البرنامج الوطني لسورية ما بعد الحرب ووثيقة الإطار الوطني للتخطيط الاقليمي.
وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع بين وزير الاشغال العامة والإسكان المهندس سهيل محمد عبد اللطيف أن الاجتماع كان بخصوص البحث وعرض الوثيقة الأولية للاطار الوطني للتخطيط الاقليمي للمرحلة القادمة، مشيرا إلى أن الوثيقة بمثابة تحديد لأطر التخطيط الاقليمي ضمن المرحلة القادمة

من جانبها أشارت رئيسة هيئة التخطيط الاقليمي المهندسة ماري التلي إلى أن الاجتماع يعتبر خطوة هامة في مسيرة هيئة التخطيط الاقليمي للإقلاع بالعمل، مبينة انه تم سابقا تكليف الهيئة بإعداد وثيقة التوجهات الاساسية للاطار الوطني للتخطيط الاقليمي حيث تم انجاز هذه الوثيقة من قبل فريق عمل متكامل من الجهات المعنية .
وأوضحت المهندسة التلي أن الوثيقة تم اعدادها من قبل معهد التخطيط الاقليمي بالتعاون مع هيئة التخطيط الاقليمي وهيئة التخطيط والتعاون الدولي وخبراء اختصاصيين بمجال التخطيط
بدورها أوضحت الدكتورة نتالي عطفة نائبة عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي للشؤون العلمية أن الوثيقة تحتوي على ثلاث نقاط رئيسية وهي الغاية الأساسية والهدف المرجعي من الوثيقة والأمد التي تعمل فيه ريثما يعد الاطار الوطني للتخطيط الاقليمي وبعدها سيتم البدء بالمرحلة الثانية والتي هي أقرب لمرحلة الاستدامة والتنمية الاستراتيجية الشاملة، أما النقطة الثالثة كانت الاعتبارات والروابط المكانية والمستويات التي يمكن أن تترجم فيها الرؤية التنموية على مستوى أراضي الجمهورية العربية السورية .

الاستشاري الاقتصادي زياد عربش أوضح أنه تم خلال الاجتماع تقديم وثيقة توجهات رئيسية للتخطيط الاقليمي لتساهم في عملية اعادة ترميم البنى التحتية على مستوى اراضي الجغرافية السورية، مؤكدا أن هذا يتطلب تشبيك بين الوزارات والجهات المعنية بالعملية التخطيطية لتنمية اقتصادية مكانية محلية للارتقاء بالمستوى الخدمي والمعيشي والاقتصادي والتكامل الاجتماعي والاقتصادي على مستوى الجغرافية السورية.
وتوقع عربش أن تشهد سورية في المرحلة القادمة استثمارات كبيرة ودعم النشاط الاقتصادي مما يتطلب إعداد رؤى وتوجهات متوافقة مع الحاجات التنموية بعيدة المدى، مشيرا إلى ان ذلك يتم على مرحلتين الاولى هي مرحلة الانتعاش والخروج من الحرب والثانية ارساء ركائز الاستدامة لبلوغ غايات التنمية المستدامة لجميع السوريين.

كشفت تداولات بورصة موسكو، يوم الجمعة، أن سعر صرف الروبل وأسهم الشركات الروسية ترتفع لليوم الثاني على التوالي على خلفية ديناميكية أسعار النفط الإيجابية.

موسكو- سبوتنيك. يذكر أن مؤشر بورصة موسكو اقترب من 2400 نقطة، في حين تثبت مؤشر "أر تي إس" فوق علامة 1100 نقطة، وذلك لأول مرة منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وبحلول الساعة 14:36 بتوقيت موسكو (11:36 غرينتش) انخفض سعر صرف الدولار مقابل الروبل لحسابات يوم "غد" بواقع 0.62 روبل — إلى 68.02 روبل، في حين انخفض سعر صرف اليورو بواقع 60 كوبيكا — إلى 77.65 روبل.

ولا يزال تعزيز الروبل محل تساؤل في ضوء التهديدات بالعقوبات والاستئناف المتوقع لمشتريات العملة الأجنبية من قبل المصرف المركزي الروسي لصالح الوزارة المالية في السوق المفتوحة.

ويرى خبراء المال أن أسعار النفط ترتفع وسط مزاج متفائل يسود في الأسواق الخارجية، على وجه الخصوص، أصبح معروفا عن موافقة مجلس النواب الأمريكي على مشروع ميزانية لإنهاء حالة "الإغلاق" (شات داون"). بالإضافة إلى ذلك، أعرب المستثمرون.

عن سعادتهم بإحصائيات الاقتصاد الكلي من الصين، وكذلك تأكيد المعلومات التي تفيد بأن عملية التفاوض بين الولايات المتحدة والصين بشأن تسوية النزاع التجاري بينهما ستبدأ يوم الاثنين المقبل.

ولفتت المحللة أناستاسيا سوسنوفا من شركة استثمار "فريدوم فاينانس" إلى أنه لا يزال تعزيز الروبل محل تساؤل في ضوء التهديدات بالعقوبات والاستئناف المتوقع لمشتريات العملة الأجنبية من قبل المصرف المركزي الروسي لصالح وزارة المالية في السوق المفتوحة.

وأوضحت سوسنوفا أنه نتيجة لذلك، قد يحدث توسيع نطاق التقلبات التي يتم تداول سعر الروبل فيه إلى 68-70 مقابل الدولار.

من جانبه قال فيتالي مانجوس من شركة استثمار "ألغو كابيتال" أن مؤشر بورصة موسكو، اليوم الجمعة، سيجد موطئ قدم له عند علامتين 2360 و 2370 نقطة و نقطة مقاومة كبيرة عند مستوى 2400 نقطة.

وأضافت سوسنوفا أنه وفقا لتقديراتها بحلول نهاية التداولات اليوم، سيرتفع مؤشرا البورصة الروسية (مؤشر بورصة موسكو ومؤشر "أر تي إس") بنسبة 1_1.5%.