الثورة السورية

نفذت دوريات تتبع للحرس الجمهوري، خلال اليومين الماضيين، حملة دهم استهدفت فيها عدة منازل في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية، خلفت اعتقال 6 من أبناء المدينة بينهم رجل مسن. 

ووفق موقع "صوت العاصمة" المعارض، فإن حملة الدهم تركزت في محيط المسجد الكبير، وساحة زملكا الرئيسية، وتزامنت مع نشر حواجز مؤقتة للحرس الجمهوري واستخبارات النظام في محيط مناطق الدهم، وإغلاقها ومنع الدخول إليها، مع إجراء فيش أمني لجميع المارة في المناطق المحيطة.

وتشهد مدينة زملكا منذ منتصف الأسبوع الجاري، تكثيفاً أمنياً كبيراً على الحواجز العسكرية، يستهدف المدنيين خلال الدخول والخروج من وإلى المدينة، فضلاً عن تفتيش دقيق للسيارات والدراجات النارية، وإجراء الفيش الأمني لجميع المارة بحثا عن مطلوبين.

وتعيش مدن وبلدات الغوطة حالة من التوتر الأمني منذ أكثر من عامين، بعد سيطرة ميليشيات النظام على المنطقة وخروج فصائل المعارضة نحو شمال سوريا.

الجدير بالذكر أنه تم توثيق أكثر من 500 حالة اعتقال في دمشق وريفها، منذ مطلع 2020 الجاري، شملت مدنيين وعسكريين 

قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر أمس الجمعة، إن النظام السوري أفرج عن 96 حالة فقط من بين قرابة 130 ألف معتقل، بعد شهرين من صدور "مرسوم العفو"، واعتقل 113 حالة جديدة.

واعتبرت الشبكة في تقريرها أن النظام السوري نجح في تخفيف الضغط الدولي عليه للإفراج عن عشرات آلاف المعتقلين، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد عبر مرسوم عفوٍ مخادع.

وبحسب التقرير، فإن النظام السوري التفَّ على الضغوط الدولية التي دعته للكشف والإفراج عن عشرات الآلاف من المعتقلين عبر مرسوم العفو رقم 6 الذي كان الهدف الحقيقي منه امتصاص موجة الضغط الدولي المؤقتة.

ورصد التقرير استمرار حالات الاعتقالات على خلفيات متعددة لأي شخص ساهم في التغيير السياسي، ورأى التقرير أن المرحلة القادمة من الاعتقالات والتعذيب سوف تمتدُّ لتشمل حتى الأشخاص الحياديين الذين لم يظهروا دعماً وتأييداً كافياً للنظام السوري.

وأكد التقرير أن عمليات الاعتقال التعسفي التي تقوم بها قوات النظام السوري في مناطق سيطرتها لم تتوقف بعد صدور "مرسوم العفو" الأخير رقم 6 لعام 2020، واستهدفت في العديد منها أشخاصاً منحوا بطاقة تسوية وتعهد بعدم التعرض لهم بعد تسوية أوضاعهم.

وطالبت الشبكة في ختام التقرير، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بعدم الانخداع بحيلِ النظام السوري ومتابعة الضغط المستمر عليه للإفراج عن النشطاء السياسيين والحقوقيين والمتظاهرين وكل المعارضين بشكل سلمي وديمقراطي.

 كما دعاهما إلى تحمّل المسؤولية في حال انتشار وباء كوفيد-19 بين عشرات آلاف المعتقلين السوريين، وخطر انتقال ذلك إلى المجتمع السوري بشكل كامل.

خرجت مظاهرات في ريفي درعا الشرقي والغربي، مساء اليوم الخميس، رفضا للوجود الإيراني في سوريا وتنديدا باستقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

وقالت مصادر محلية، إن المظاهرات خرجت في مدن وبلدات "طفس" و"تل شهاب" و"الكرك الشرقي" و"سحم الجولان" و"حيط" بريفي درعا الشرقي والغربي.

وأوضحت المصادر أن المشاركين في المظاهرة نددوا باستقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى درعا، ونيته تنفيذ عملية عسكرية ضد عناصر سابقين في فصائل المعارضة، وأشارت إلى أن المتظاهرين نددوا بممارسات إيران في سوريا وطالبوا بإخراجها من البلاد.

وكانت الفرقة الرابعة في قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مواقعها في ريف درعا الغربي، انتشر قسم منهم في في ملعب "البانوراما" بمركز محافظة درعا، كما وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام، مساء الأربعاء، إلى محيط مدينتي "طفس" و"داعل" في ريف درعا الغربي، وتمركزت في نقطتي "تل الخضر" و"حاجز التابلين".