الثورة السورية

أطلق النظام سراح شابين من أبناء مدينة يبرود في القلمون الغربي المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري، المعروف باسم "المسلخ البشري"، نهاية الأسبوع الفائت. 

وأفاد "موقع "صوت العاصمة" المعارض، بأن النظام أطلق سراح الشاب "محمد بكر"، أحد أبناء المدينة الذين اعتقلتهم استخبارات النظام خلال اقتحامها الأول للمدينة عام 2012، مشيرا إلى أنه نُقل إلى عدة أفرع أمنية قبل تحويله إلى سجن صيدنايا العسكري، الذي قضى فيه قرابة الـ 8 سنوات.

 وأشار المصدر أن معتقلا آخر من عائلة "نحّال" من أبناء مدينة يبرود، أطلقت سلطات النظام سراحه في اليوم ذاته، بعد اعتقال دام قرابة الـ 6 أشهر، قضى معظمها في سجن صيدنايا العسكري.

وبيَّن المصدر أن استخبارات النظام اعتقلت "نحال" بعد أيام من عودته من المملكة العربية السعودية حيث كان يقيم هناك، وخلال إتمام عملية التسوية في أحد الأفرع الأمنية اعتقلته ووجّهت له تهمة تمويل الإرهاب.

الجدير بالذكر أن سلطات النظام أطلقت منتصف الشهر الفائت، سراح الشاب "فارس جهيّم" أحد أبناء بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري، بعد قرابة عامين على اعتقاله، في حين أخضعته للحجر الصحي لمدة 14 يوما في مشفى تشرين العسكري بدمشق قبل تسليمه لذويه.

وأصدر رأس النظام بشار الأسد في 22 آذار الماضي مرسوما يقضي بالعفو العام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخه، دون أن يشمل القضايا المتعلقة بمحكمة "الإرهاب"، ورأى قانونيون أن هذا المرسوم هو مجرد ذر رماد في العيون ويغفل عن مصير أكثر من 130 ألف معتقل في سجون النظام دون محاكمة.

قتل مدني، وأصيب سبعة آخرين من عائلة واحدة من بينهم طفل، اليوم الجمعة، جراء تعرضهم لحادثتي انفجار ذخائر غير منفجرة من مخلفات الحرب بريف محافظة درعا جنوب البلاد.

وقالت مصادر إعلامية محلية، إن قذيفة دبابة من مخلفات قوات النظام انفجرت صباحا في مدينة درعا البلد بريف محافظة درعا، ما أسفر عن استشهاد مدني وجرح آخر.

وبحسب المصادر، فإن سبعة مدنيين بينهم طفل من عائلة واحدة أصيبوا، جراء انفجار قنبلة من مخلفات قوات النظام في مدينة بصرى الشام بريف درعا.

وكانت انفجرتْ قنبلة عنقودية من مخلفات الحرب في بلدة تسيل في المنطقة الغربية من محافظة درعا، تسببت باستشهاد الطفل "محمد مهند تيسير الفرقان"، وإصابة اثنين بجروح متوسطة.

يُذكر أنّ محافظة درعا تشهد سقوط العديد من القتلى والجرحى بشكل مستمر نتيجة انفجار مخلفات الحرب، في ظل تجاهل النظام عن القيام بواجبه في إزالة هذه الألغام.

ارتفعت حصيلة الشهداء في مدينة عفرين إلى ٥٢ شهيدا، وعشرات المصابين، إثر التفجير الذي استهدف المدينة يوم أمس، فيما وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات التحالف والميليشيات إلى ريف دير الزور.

ففي حلب شمالا، ارتفعت حصيلة الضحايا الذين قضوا في تفجير السيارة المفخخة، يوم أمس، في مدينة عفرين ل 117 بين شهيد وجريح. 

وقال الدكتور "أحمد حاجي حسن" مدير صحة عفرين في تصريح خاص لبلدي نيوز، إن عدد الشهداء وصل اليوم الأربعاء لـ 52، وعدد الجرحى بلغ 65 غالبيتهم في وضع خطر، وهنالك 19 جثة تم التعرف عليها، و23 مجهولة لم يتم التعرف عليها بسبب التفحم الكامل.

فيمت أدان اتحاد الصحفيين السوريين بالشمال السوري في بيان له، المجزرة التي حدثت أمس في مدينة عفرين واستشهد على إثرها أكثر من 40 مدنيا، ودعا قادة الفيالق والشرطة في المدينة إلى الاستقالة بشكل فوري.

وتابع "نطالب باسمنا كاتحاد الإعلاميين السوريين وباسم ذوي الضحايا والمدنيين -غير الآمنين في المناطق المحرّرة-باستقالة قائد الشرطة العسكرية في عفرين "المقدّم محمد الحمادين/أبو رياض"، وقائد فرع الأمن السياسي في عفرين "محمد راجي"، وقائد الشرطة المدنية في عفرين "مهند الحسين) ونائبه "عامر المحمد"، كما نطالب قادة الفيالق الثلاثة في الجيش الوطني، قائد الفيلق الأول "معتز رسلان"، وقائد الفيلق الثاني "محمود الباز"، وقائد الفيلق الثالث "أبو أحمد نور" بتقديم استقالتهم فوراً، ونطالب القيادة التركيّة التي تخضع المنطقة لـ نفوذها العسكري والأمني، بتحمّل مسؤوليتها في ضبط أمن المنطقة، والتي تشمل مدينة عفرين وباقي المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني في ريف حلب.

إلى المنطقة الشرقية، قالت صفحات تابعة لقوات "قسد"؛ إن طائرات مروحية نقلت عتاد عسكري إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي بشكل مكثف، حيث بلغ عدد الطلعات قرابة ٦٠، بالتزامن مع وصول رتل إلى الحقل يضم قرابة ٣٠٠ شاحنة ضمت ذخائر وعربات مصفحة.

فيما قال موقع "عين الفرات" المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية، إنه خلال اليومين الماضيين دخلت من العراق إلى مدينة البوكمال ٣٠ سيارة عسكرية وفيها حوالي ١٠٠ عنصر من الميليشيات الإيرانية، وانتشرت بمواقع على ضفة نهر الفرات بجانب جسر البوكمال.

وأضاف الموقع، أن هذه المجموعة تسمى فصيل "الإمام الحسن" وتتبع للواء "فاطميون" الأفغاني التابع للحرس الثوري الإيراني.

وأشار الموقع إلى أن هذه المواقع جرى التحضير لها قبل شهر تقريبا، وفيها مستودع يضم ذخيرة متنوعة، وهناك معلومات عن نية هذا الفصيل مهاجمة مواقع التحالف في الضفة الأخرى لنهر الفرات خلال الساعات القادمة القليلة.