الثورة السورية

تواصل قوات النظام خرقها اتفاق هدنة إدلب شمالا فيما تتهم روسيا هيئة تحرير الشام بقصف بعض البلدات، في حين تواصل عمليات الاغتيال في محافظة درعا جنوبا.

ففي حلب؛ توفي شاب مساء اليوم الأحد، في مدينة مارع بريف حلب الشمالي نتيجة دهسه من مدرعة تركية.

وفي إدلب؛ قال مراسل بلدي نيوز إن قوات النظام واصلت قصفها بقذائف المدفعية الثقيلة بشكل مكثف على بلدتي بنين ودير سنبل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي دون تسجيل إصابات، واقتصرت الخسائر على الماديات.

وأضاف مراسلنا، أن القصف المدفعي تزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية الروسية، وطائرات الاستطلاع التابعة لنظام الأسد التي تعمل على تصوير ورصد الأهداف الأرضية وإرسال الإحداثيات المباشرة لغرف عمليات الروس وقوات النظام.

وأضاف أن طائرة مذخرة بقنابل موجهة، قصفت عدة مناطق في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي اليوم الأحد، دون أن توقع خسائر.

وأشار مراسلنا إلى أن الطائرات الروسية الحربية حلقت اليوم بكثافة في سماء ريف إدلب الجنوبي بالإضافة لطائرة استطلاع.

وفي السياق؛ قتل رجلان وأصيب ثلاثة آخرين بجروح، بانفجار أسطوانة غاز في محل لبيع الغاز المنزلي في مدينة إدلب.

وفي المنطقة الجنوبية، قتل قيادي من فصائل المصالحات متأثرا بإصابته قبل أيام، إثر الكمين الذي تعرض له أعضاء اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي. 

هذا وتظاهر العشرات من عناصر قوات النظام من أبناء محافظة السويداء، الذين يخدمون في محافظة درعا، أمام مبنى المحافظة مطالبين بتوفير نقل آمن لهم بعد مقتل العديد منهم من خلال عمليات الاغتيال التي يتعرضون لها.  

وفي السياق، قالت مصادر إعلامية محلية، إن مجهولين أقدموا على اغتيال "حسن فهد نجم الخالدي" أمام مشفى درعا الوطني بعد إطلاق النار عليه بعد ظهر اليوم الأحد.

وأكدت المصادر أن "الخالدي" من أبناء بلدة تل شهاب ويتبع لميليشيا الفرقة الرابعة.

وفي الأثناء، عثر مدنيون شرق مدينة نوى في ريف درعا الغربي على جثة شخصين من قرية برقا في ريف درعا الغربي هما "طه السعدي وهايل السعدي" وعليهما آثار تعذيب.

وفي السياق؛ كشف مصدر خاص لبلدي نيوز، أنه سيتم دمج عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام المتواجدين في معسكر الطلائع في بلدة زيزون بريف درعا، مع "قوات الغيث" بقيادة العقيد "غياث دلا" من مرتبات اللواء 42 التابع للفرقة الرابعة.

بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، قال مراسل بلدي نيوز في الرقة، إن لغما أرضيا انفجر بسيارة مدنية أثناء محاولتها العبور من أرض زراعية قرب قرية "المستريحة" جنوب مدينة تل أبيض، ما تسبب بمقتل خمسة مدنيين.

وفي الأثناء، نفذت قوة أمنية تابعة لقوات سورية الديمقراطية عملية مداهمة واعتقلت عنصرا سابقا لدى تنظيم "داعش" في مدينة البصيرة الواقعة بريف ديرالزور الشرقي.

كشف مصدر  خاص لنا ، أنه اعتبارا من يوم غد الاثنين، سيتم دمج عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام المتواجدين في معسكر الطلائع في بلدة زيزون بريف درعا، مع "قوات الغيث" بقيادة العقيد "غياث دلا" من مرتبات اللواء 42 التابع للفرقة الرابعة.

وأوضح المصدر أن قوات "الغيث" لا تشبه التشكيلات العسكرية من حيث اللباس وطريقة حلاقة الرأس والذقن، وأن أغلب المنتمين هم من المدنيين المتعاقدين بعقود شهرية.

وأشار إلى أن قوات الغيث تشبه إلى حد كبير مليشيات "حزب الله" والمليشيات الإيرانية، منوها إلى أن أبرز الميليشيات التي انخرطت في صفوف قوات "الغيث" هم "لواء الإمام الحسين" التابع للتيار الصدري، بالإضافة إلى ميليشيات إيرانية وأفغانية.

وكان تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا يظهر فيه عناصر من قوات "الغيث" يتوعدون المدنيين في مدينة طفس بالقتل ويصفونهم بالخنازير.

وتؤكد مصادر متطابقة أن الفرقة الرابعة  بقيادة "ماهر الأسد" شقيق رأس النظام السوري "بشار الأسد" تتلقى تعليماتها ودعمها من إيران.

وتواصل الفرقة الرابعة انتشارها غرب درعا، حيث استكملت نشر حواجزها في قرى المزيريب واليادودة وتل شهاب وخراب الشحم.

ونقل مصدر خاص من أحد المقربين من اللجنة المركزية لبلدي نيوز، إن الاتفاق بين اللجنة المركزية وقوات النظام نص على عدد من النقاط منها وضع نقاط عسكرية مؤقتة لقوات النظام في الريف الغربي بهدف تجنيد من يرغب داخل ملاك الفرقة الرابعة، وتسوية وضع من يرغب بتسويات جديدة، ونقل هذه القوات بعد 15 يوما إلى حوض اليرموك.

وحول دور أبناء المنطقة بعد انتشار قوات النظام، أكد المصدر على أنه تم نشر عناصر تسويات ممن التحقوا بالفرقة الرابعة في صيف 2018 مع عناصر الفرقة الرابعة بهدف تأمين الحماية لهم.

وأشار المصدر إلى أن الدور الأكبر في درعا هو للضامن الروسي، حيث كان التصريح واضحا من الجنرال السكندر قائد قوات الجنوب الروس في مركز أزرع  بعدم السماح باقتحام المنطقة، وطلب من المركزية التعاون لحل الخلاف مع قوات النظام وقتال خلايا تنظيم "داعش".

ويأتي انتشار هذه الحواجز بعد عدة اجتماعات بين اللجنة المركزية غربي درعا من جهة وبين قوات النظام السوري من جهة أخرى، كان آخرها الاجتماع الذي عقد الاثنين الماضي، وحضره رئيس اللجنة الأمنية بدرعا اللواء "حسام لوقا" وقائد قوات التابع  للفرقة الرابعة " العقيد غياث دله" وأعضاء من اللجنة المركزية، تم الاتفاق على عدم إطلاق أي عملية عسكرية مقابل قبول نشر حواجز الفرقة في الريف الغربي.

تظاهر المئات من المدنيين اليوم الجمعة في مدينة إدلب، طالبوا من خلالها بإسقاط النظام وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم التي استولت عليها قوات النظام وروسيا في حملتها العسكرية الأخيرة على ريفي إدلب وحلب.

وقال مراسل بلدي نيوز في ريف إدلب، إن المئات من المدنيين خرجوا في مظاهرة حاشدة عقب صلاة الجمعة، و تجمهروا في ساحة الساعة وسط مدينة إدلب، رفعوا خلال المظاهرة لافتات وشعارات أكدوا خلالها على الاستمرار في طريق الثورة ضد النظام، وطالبوا بإسقاط النظام ومحاكمة من شارك بسفك دماء السوريين وتهديم منازلهم وتهجيرهم من مدنهم وقراهم.

كما طالب المتظاهرون الفصائل العسكرية والضامن التركي والمجتمع الدولي ومجلس الأمن بالعودة الاَمنة إلى مدنهم وقراهم.

وشارك المئات من المدنيين ونشطاء الثورة السورية في 25 من أيار بمظاهرة حاشدة تحت شعار "طوفان إدلب" على أوتوستراد حلب- اللاذقية الدولي الــ M-4، مطالبين بانسحاب قوات النظام والميليشيات المساندة لها من المناطق التي سيطروا عليها خلال العملية العسكرية الأخيرة، وعودة المهجرين من تلك المناطق إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم، رافعين شعارات تطالب بالحرية والعدالة وإسقاط النظام.