الثورة السورية

قصفت قوات النظام المتمركز بمدينة سراقب بالمدفعية الثقيلة بلدة آفس بريف إدلب الشرقي، صباح اليوم الثلاثاء، في خرق واضح ومتواصل لوقف إطلاق النار. 

وأفاد مراسل قبائل العرب، أن قوات النظام المتمركزة في مدينة سراقب تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين "تركيا وروسيا" بقصف بلدة آفس بريف إدلب الشرقي بعدد من قذائف المدفعية الثقيلة.

وأضاف، "منذ وقف إطلاق النار تخرق قوات النظام الاتفاق وتقصف مناطق (آفس، الفطيرة، النيرب، فليفل، وسفوهن).  

يُشار إلى أن قوات النظام وروسيا سيطرت على قريتي "معرة خوص والبريج" بعد توقيع الاتفاق بخرق واضح.

وتوصل الرئيس الروسي ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إلى حزمة قرارات لتخفيف التوتر في إدلب تشمل إعلان وقف إطلاق النار في المنطقة، وإنشاء ممر آمن في مساحات محددة على الطريق. "M4"

كما اتفق الجانبان على تسيير دوريات روسية تركية مشتركة منذ 15 آذار 2020 على طول الطريق "M4"، من بلدة ترنبة الواقعة على بعد كيلومترين من مدينة سراقب ووصولا إلى بلدة عين الحور.

دعا الاتحاد الأوروبي، إلى إعلان وقف إطلاق نار فوري في سوريا، بسبب فيروس كورونا المستجد. 

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الأحد.

وأشار البيان إلى هشاشة وقف إطلاق النار المعلن في محافظة إدلب، مضيفا أنه من الواجب الحفاظ على الهدنة في المحافظة وتعميمها على سائر البلاد.

وقال البيان إن "من الواجب تعميم وقف إطلاق النار على سائر الأراضي السورية، بسبب فيروس كورونا".

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم دعوة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، لوقف إطلاق النار في عموم البلاد.

ودعا البيان النظام السوري إلى إخلاء سبيل كافة المعتقلين في سجونه.

الجدير بالذكر أنه حتى صباح اليوم الأحد، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم 664 ألفا، توفي منهم أكثر من 30 ألفا، في حين تعافى من المرض ما يزيد على 142 ألفا.

واصلت قوات النظام والميليشيات المساندة له خرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في الخامس من اَذار الجاري واستمرت بقصف بلدات وقرى جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، في حين ردت فصائل المعارضة على مصدر النيران بقصف مماثل.

وقال مراسانا في ريف إدلب "إن قوات النظام المتمركزة في مدينة كفرنبل والبلدات المحيطة بها، واصلت قصفها البري بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة والمتوسطة بلدات الفطيرة، وسفوهن، وكفرعويد، والبارة في جبل الزاوية المتاخمة لمدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي"

ولفت المراسل" إلى أن فصائل المعارضة المتمركزة في المنطقة ردت على مصادر القصف واستهدفت تجمعات قوات النظام بالرشاشات المتوسطة والثقيلة وقذائف المدفعية دون ان تصرح عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين"

وتخرق قوات النظام والميليشيات المساندة له هدنة وقف إطلاق النار المتفق عليها بين الجانب التركي والطرف الروسي بشكل مستمر دون مراعاة للاتفاقيات الدولية المبرمة بين الدول الضامنة لخفض التصعيد في محافظة إدلب السورية.

ووقعت روسيا وتركيا في الخامس من اَذار الجاري اتفاقا يقضي بوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة إدلب شمال غرب سوريا ضمن اجتماع ضمن رئيسي روسيا وتركيا في موسكو خرقتها قوات النظام وروسيا مرات عدة.

ويعتصم عشرات المدنيين والنشطاء على اوتوستراد (حلب-اللاذقية) الدولي المرمز بالـ "إم 4" رفضاً للاتفاق التركي الروسي الذي ينص على مرور دوريات روسية على الطريق الدولي آنف الذكر في المناطق المحررة.