الثورة السورية

أعلنت فصائل المعارضة التصدي لمحاولة تقدم من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، في وقت عثر الأهالي على جثث ثمانية أشخاص بريف الرقة، فضلا عن اختطاف ستة آخرين في ريف دير الزور شرق سوريا.

وفي إدلب، نظم أهالي مدينة خان شيخون وأهالي إدلب، ظهر اليوم السبت، وقفة احتجاجية في الذكرى الثالثة لمجزرة الكيماوي الذي ارتكبها نظام الأسد بحق عشرات المدنيين، جراء قصفهم بصواريخ محملة بغاز السارين المحرم دولياً، تنديدا بالصمت الأممي وعدم محاسبة نظام الأسد على هذه الجريمة.

وفي حلب، قال مراسل بلدي نيوز بريف حلب، إن عناصر قوات "قسد" حاولوا التسلل إلى جبهة براد في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بيد أن فصائل الجيش الوطني السوري تصدت للمحاولة وأفشلت الهجوم، ولم يكشف عن حجم الخسائر.

وبحسب مراسلنا، فإن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة استمرت لأكثر من ساعتين بين الجيش الوطني و"قسد"، ما أجبر الأخيرة على الانسحاب من المنطقة بعد وصول تعزيزات للجيش الوطني.

بالانتقال إلى حماة، استشهد طفل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات النظام في قرية رسم العبد في الريف الشرقي، كما قتل ستة مدنيين آخرين في حادث تصادم بين سيارة تحمل مادة الفيول وسيارة تقل مدنيين بالقرب من بلدة الصبورة شرقي السلمية.

إلى المنطقة الشرقية، قال مراسل بلدي في محافظة الرقة ان أهالي قرية "معدان عتيق" في منطقة معدان، عثروا صباح اليوم على جثث 8 مدنيين أعدموا ميدانيا.

وأشار المراسل إلى أن الأشخاص الثمانية فقدوا أمس الجمعة بعد خروجهم إلى البادية للبحث عن "الكمأ" في بادية منطقة معدان، وبعد فقدان الاتصال معهم خرج الأهالي للبحث عنهم حيث وجودهم مقتولين.

وفي الحسكة، قتل مدني وعنصر من القوات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، برصاص عناصر ميليشيات النظام في القامشلي شمالي الحسكة.

فيما اختطف مجهولون عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وشقيقه، خلال جمعهم "الكمأة" في البادية القريبة من الحدود العراقية بريف الحسكة الجنوب الشرقي.

وفي دير الزور، اختطفت مجموعة تابعة لتنظيم "داعش" 6 أشخاص من أبناء بلدة التبني بريف ديرالزور الغربي.

وفي سياق آخر، ذكرت مصادر إعلامية من دير الزور أن قوات النظام شنت حملة اعتقالات بالمدينة دون معرفة أسباب الاعتقال.

تستمر القوات التركية بتعزيز قواتها في منطقة خفض التصعيد الرابعة "إدلب"، بالتزامن مع موصلة قوات النظام قصفها على ريف إدلب، في وقت قتل وأصيب عدد من قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية بقصف مدفعي تركي في الرقة والحسكة.

ففي إدلب، قال مراسل قبائل العرب إن قوات النظام والميليشيات المساندة لها قصفت بقذائف المدافع الثقيلة بلدات "سفوهن، وكفرعويد، والفطيرة" في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، دون وقوع أضرار بشرية في صفوف المدنيين.

وبحسب مراسلنا، فإن القصف تزامن مع وصول تعزيزات عسكرية من الفرقة 25 والميليشيات الإيرانية و"حزب الله" إلى مدينة "كفرنبل" والبلدات المجاورة لها بريف إدلب الجنوبي.

وأشار إلى أن القصف ترافق مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية والإيرانية في أجواء منطقة جبل الزاوية وريف إدلب الغربي ومركز لمحافظة.

في الأثناء، اجتاز رتل عسكري للجيش التركي الحدود السورية عبر معبر قرية كفرلوسين شمال إدلب، وتوجه إلى القواعد العسكرية الواقعة جنوب وجنوب غرب محافظة إدلب، وضم الرتل دبابات ومجنزرات وعربات بي إم بي ومدافع ميدانية، بالإضافة إلى معدات لوجستية وصهاريج وقود ومواد غذائية وجدران إسمنتية مسبقة الصنع.

وفي المنطقة الجنوبية، اغتال مجهولون "محمد يوسف الجباوي" القيادي السابق في فصيل جيش الأبابيل العامل بمدينة جاسم شمال درعا، في حين اعتقلت قوات النظام أكثر من 15 مدنيا في مدينة "داعل" بريف درعا الغربي، بذريعة مخالفتهم حظر التجوال؛ من ضمنهم أصحاب محال تجارية وشاب من بلدة "أبطع".

وبالانتقال إلى المنطقة الشرقية، اعترفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الجمعة، بمقتل عنصرين لها في ريف الرقة، بعد إعلان تركيا استهداف عناصر من قوات "قسد" في المنطقة، كما قتل ستة عناصر وأصيب غيرهم في صفوف قوات النظام و"قسد"، نتيجة القصف المدفعي للجيش الوطني والتركي على مواقعهم في قرى العبوش وباب الخير والقاسمية والمحمودية وشيخ علي شمال غرب  بلدة تل تمر.

في سياق منفصل، توفي أربعة أطفال وأصيب سبعة بحروق عميقة، مساء اليوم الجمعة، بحريق نشب في مخيم نوروز للنازحين في بلدة المالكية بريق محافظة الحسكة شمال شرق البلاد.

عثر أهالي بلدة الشحيل بريف دير الزور، اليوم الأربعاء، على جثة شاب مجهول الهوية، وعليها آثار تعذيب، في البادية القريبة من البلدة.

وقال صحيفة جسر المحلية، إن الأهالي نقلوا جثة الشاب إلى بلدة الشحيل للتعرف عليها، مشيرة إلى أن الأهالي عثروا خلال الشهرين الماضيين، على 5 جثث في نفس المكان.

وكان عنصران من "قسد" قتلا على يد مجهولين، نحرا بالسكاكين في محيط بلدة الهول شرقي مدينة الحسكة، يوم أمس.

ويرجح أن تكون خلايا تنظيم "داعش" المسؤولة عن الحادثة، حيث تقف وراء عمليات الذبح التي يتبناها التنظيم منذ تأسيسه في إرهاب السكان والخصوم.

وكان قتل عنصران من "قسد"، الخميس الماضي، ذبحا بالسكاكين في قرية "التويمين" شرق ناحية الشدادي بريف الحسكة الجنوبي الشرقي.

ورجحت مصادر محلية وقوف خلايا تنظيم "داعش" خلف الهجوم، كما قتل عنصران برصاص مجهولين في قرية "السراجية" بريف الحسكة الجنوبي الشرقي.

وتشهد المنطقة الشرقية هجمات مسلحة وتفجيرات بعبوات ناسفة ودراجات نارية مفخخة، تتبنى معظمها خلايا تنظيم "داعش"، على الرغم من الإجراءات الأمنية لمنع من تنفيذ أية هجمات في المنطقة.