هاجم سفير النظام السابق المطرود من الأردن، "بهجت سليمان"، قناة "روسيا اليوم"، متهماً إياها بالجاسوسية، على خلفية بثها حلقة قبل أربعة أيام مع فراس طلاس، وهو نجل وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس والذي تحدث فيه عن فساد النظام خلال حلقة بثتها القناة وقامت بحذفها لاحقا.
وقال "سليمان" في تغريدة له عبر تويتر، إن "شطب حلقة الجاسوسين (سلام مسافر وفراس طلاس) من صفحة محطة RT الروسية، غير كاف، وهو نوع من الضحك على اللحى".
وأضاف، "بعد أن قيل ما قيل وانتشر ما انتشر، الإجراء المناسب هو طرد (سلام مسافر) من الـقناة لأنها باتت بوجوده تعطي انطباعا بأنها معادية لسوريا، شعبا وجيشا وأسدا، بل تبدو مشابهة للجزيرة وللعبرية".
وبثت قناة روسيا اليوم حلقة من برنامج "قصارى القول" قدمها الإعلامي "سلام مسافر"، واستضاف خلالها ابن وزير الدفاع السوري "فراس طلاس".
وعلقت القناة على حذفها للحلقة، بالقول "تقرر حذف المادة المتضمنة مقابلة نجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، لمخالفتها المعايير الرئيسية للمحطة ولورود معلومات لا تستند إلى حقائق مؤكدة".
وتحدث "طلاس" خلال المقابلة عن تراكم الثروة في يد عائلة الأسد، ودور خال الأسد محمد مخلوف في إدارة مشاريع وأموال، وتحديداً بعد حرب تشرين 1973، وتدفق الأموال الخليجية على الخزينة السورية تحت شعار دعم الصمود، واتهم طلاس، خلال المقابلة، محمد مخلوف والد رامي، بالاستعانة بخبراء من لبنان وبريطانيا، لتأسيس إمبراطورية مالية استندت إلى مبيعات النفط.
"عبود" يدخل "بوتين" بنظرية المربعات
وشن قبل يومين أمين سر مجلس الشعب في نظام الأسد خالد العبود، هجوما على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحت عنوان "ماذا لو غضب الأسد من بوتين".
واعتبر العبود بأنه “لم يعد بمقدور بوتين أن يملي شيئا على الأسد".
وقال العبود "بشار الأسد لم يكن بحاجة لبوتين كي يدافع عنه أمام أداة الفوضى، أو في هزيمة الإرهاب".
وأضاف "بوتين أضحى بحاجة ماسة لبشار الأسد بسبب منحه ما أراد أن يمنحه إياه، كي يحافظ على المصالح روسية لبوتين في سوريا، وهذا إنجاز لبوتين داخل روسيا ذاتها، وبوتين يسعى جاهداً للحفاظ عليه".
وطرح العبود جملة من التساؤلات تمثلت بـ “والسؤال الأهم والأخطر، والذي لم يخطر في بال أحدٍ على الإطلاق، وهو: ماذا بمقدور الأسد أن يفعل ببوتين، لو أراد فعلا أن يفعل به؟ ماذا لو أراد الرئيس الأسد أن يلحق الهزيمة ببوتين، وأن يسحب البساط من تحت قدميه، حتى في أروقة الكرملين؟ ماذا لو أراد أن يحرجه سياسياً داخل روسيا؟ وماذا لو أراد أن يشطب مجده وإنجازاته؟".
هجوم سابق
وكانت "وكالة الأنباء الفيدرالية" الروسية، شنت هجوما لاذعا على رأس النظام بشار الأسد من خلال سلسلة تقارير اتهمته فيها بـ "الضعف" و"الفساد"، بالتزامن مع تسريب صحيفة روسية خبرا عن شراء بشار الأسد لوحة فنية لزوجته بقيمة 30 مليون دولار، في الوقت الذي يعيش فيه الشعب السوري فقرا مدقعا.
وتتبع الوكالة التي وجهت سهامها نحو الأسد لـ"طباخ بوتين" الملياردير يفعيني بريغوجين، الذي يمول مجموعة "فاغنر" للمرتزقة الروس الذين يقاتلون في سوريا إلى جانب قوات الأسد منذ سنوات.
وفي التقرير الأول للوكالة والذي حمل توقيع ميخائيل تسيبلاييف، وصف الوضع الاقتصادي في سوريا حاليا بالسلبي للغاية، وأشار إلى أن "عدم توفر الظروف للشراكة بين روسيا وسوريا إلى ارتفاع مستوى الفساد في المستويات السياسية العليا".
وعزا التقرير ما يحدث في سوريا إلى "مخططات الفساد في الحكومة"، وذهب إلى القول أن "بشار الأسد يسيطر على الوضع بشكل ضعيف على الأرض، والسلطة في سوريا تابعة بالكامل لجهاز بيروقراطي".
واتهم رئيس الوزراء في حكومة النظام عماد خميس بـ "تجميع أموال من تصدير كميات من الكهرباء إلى لبنان منذ 2019 بعد زيادة الإنتاج في حقول حمص من الغاز، بعد المساعدة الروسية".
هاجم مندوب النظام لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، تركيا والولايات المتحدة، متهما أنقرة بانتهاك التزاماتها بموجب تفاهمات "سوتشي وأستانا وموسكو" ومواصلة التهرب من تحمل مسؤولياته في "تنفيذها وبدعم المجموعات الإرهابية التابعة لمختلف التنظيمات التي نقلها إلى محافظة إدلب فحسب، بل يقوم بتعزيز وجوده العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية".
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو حول الوضع في سوريا، إن تركيا أدخلت ونشرت " منظومات دفاع جوي تركية في إدلب، وعززت قواتها العسكرية فيها بصواريخ (هوك) أميركية المضادة للطائرات، على نحو ينتهك مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق"، وفقا لوسائل إعلام موالية.
واتهم تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بدعم ما اسماه "التنظيمات الإرهابية التي استغلت فترة الهدوء اللاحقة لاتفاق موسكو والانشغال العالمي بجهود التصدي لوباء كورونا، لإعادة تنظيم قواتها بدعم من قوات الاحتلال الأميركية والتركية بشكل أساسي".
والأسبوع الماضي، قال مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، إن الولايات المتحدة تعتبر سيطرة نظام الأسد على إدلب خطرا استراتيجيا.
وأكد جيفري خلال اجتماع عبر الإنترنت نظمته مؤسسة المجلس الأطلسي، إن بلاده تدعم جهود تركيا في إدلب.
يذكر أن الرئيسين التركي والروسي وقعا في الخامس من آذار الماضي على اتفاق تقضي بوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة في محافظة إدلب وأرياف حلب واللاذقية وحماة شمال غرب سوريا، إلا أن قوات النظام المدعومة روسيا لم تلتزم بتطبيق هذا الاتفاق على الإطلاق وخرقته من اليوم الأول.
تواصل قوات التحالف تعزيز قواعدها المنتشرة في ريف محافظة الحسكة، حيث وصلت عشرات الآليات إلى قاعدتي تل بيدر والشدادي قادمة من العراق، في حين استهدفت قوات النظام بصاروخ موجه آلية تركية بريف إدلب، ما تسبب بتدميرها وإصابة السائق.
ففي حلب شمالا، استشهد مدني في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، نتيجة انفجار عبوة ناسفة ضمن سيارته.
وفي إدلب، قال مراسل بلدي نيوز في إدلب، "إن الدورية التركية الروسية المشتركة انطلقت صباح اليوم على أوتوستراد حلب-اللاذقية "M4" انطلاقا من قرية الترنية غرب مدينة سراقب حتى مفرق بلدة المسطومة شرق أريحا، وهي المرة الأولى التي تقطع فيها الدوريات المشتركة طريق M4 عبر المناطق المحررة في إدلب.
وبحسب مراسلنا، فإن طائرة روسية رافقت الدورية المشتركة من الجو بالإضافة لتحليق طائرات استطلاع فوق طريق M4 ومحيطه.
وفي السياق، قالت مصادر مطلعة لشبكة بلدي نيوز، إن قوات النظام استهدفت بصاروخ موجه آلية عسكرية للجيش التركي ما تسبب بإصابة السائق بجروح خطرة وتدمير الآلية.
وأضاف مراسلنا، أن الآلية الهندسية كانت تنفذ أعمال تدشيم على محور "آفس" شرق إدلب عندما استهدفت بصاروخ من قوات النظام.
جنوبا في درعا، فرضت قوات النظام السوري، حظر تجوال في عدة قرى وبلدات بريف درعا الشرقي على خلفية حادثة الاغتيال الأخيرة التي طالت مجموعة من عناصر الشرطة والمخابرات، فيما عثر الأهالي على جثة شاب مرمية على إحدى الطريق الزراعية بريف درعا الشرقي.
إلى المنطقة الشرقية، ذكرت مصادر إعلامية محلية، أن رتلا عسكريا أمريكيا دخل سوريا عبر معبر الوليد واتجه إلى قاعدة تل بيدر قرب بلدة تل تمر بريف الحسكة، لافتة أن الرتل مكون من عشرات الشاحنات التي تحمل أسلحة وذخائر ترافقها ثلاث عربات عسكرية مدرعة.
كما قالت إن رتلا يضم عدة شاحنة تحمل معدات عسكرية وصلت إلى قاعدة "الشدادي" في ريف الحسكة الجنوبي، قادمة من إقليم كردستان العراق دخلت من معبر "سيمالكا" الحدودي.
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية من مجلس الأمن الدولي، مساء أ مس الأربعاء، ضرورة النظر الفوري في كيفية تسهيل إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى كل أنحاء سوريا.
وجاءت الدعوة في إفادة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، كيلي كرافت، خلال جلسة عقدها المجلس حول الأوضاع الإنسانية في سوريا.
وقالت السفيرة الأمريكية لأعضاء المجلس "إن خنق تدفقات المساعدة بهذه اللحظة الخطيرة من شأنه أن يتحدى المنطق، والولايات المتحدة تدعو المجلس للنظر الفوري بكيفية تسهيل المساعدة عبر الحدود لكل سوريا، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة".
وجاءت مطالبة كرافت عقب انتهاء وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون ألإنسانية، مارك لوكوك، من إبلاغ أعضاء المجلس بوجود عجز كبير في المعدات والأجهزة الطبية الأساسية لمواجهة تفشي فيروس كورونا في سوريا، وأشار إلى أن هذا العجز جاء بعد إغلاق معبري الرمثا مع الأردن واليعربية مع العراق مطلع هذا العام.
وقدم لوكوك ثلاثة مطالب أمام الجلسة وهي "التوصل لوقف شامل لإطلاق النار في جميع أرجاء سوريا، وتوريد المستلزمات الطبية الهامة التي كان يتم توفيرها سابقاً عبر معبر اليعربية، وتجديد الإذن بإيصال المساعدات العابرة للحدود لشمال غربي البلاد؛ لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة التي نواصل رؤيتها هناك".
وعبرت السفيرة الأمريكية في إفادتها أمام أعضاء الأمن "إن إغلاق معبر اليعربية أدى لفقدان إيصال 40% من المعدات واللوازم الطبية".
وتابعت "عندما عجز هذا المجلس عن إبقاء هذا المعبر مفتوحاً بموجب القرار 2504، فإن هذا مهد الطريق لانتشار الفيروس الذي سيؤدي الي خراب سوريا مالم نتحرك على الفور بتقديم مساعدات إضافية إلى السوريين".
واعتمد مجلس الأمن الدولي، في 11 كانون الثاني الماضي، القرار 2504 وقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا ولمدة 6 أشهر واغلاق معبري اليعربية في العراق، والرمثا في الأردن نزولا على رغبة روسيا والصين.
وحصل القرار على موافقة 11 دولة من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 وامتناع 4 دول عن التصويت هي روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
الجدير بالذكر أنه منذ عام 2014، يأذن مجلس الأمن بإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود، بشكل سنوي، من خلال أربعة معابر حدودية - باب السلام وباب الهوى في تركيا ، واليعربية في العراق ، والرمثا في الأردن.