أعرب فريق الأمم المتحدة في سوريا عن أسفه للوفاة المأساوية لثمانية أشخاص في انفجار وقع في مخيم "نوروز" في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
وقال "عمران رضا" المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا: "إن الأمم المتحدة تشعر بالحزن العميق لأنباء وفاة ثمانية أشخاص، بينهم ستة أطفال من نفس العائلة، في حادث وقع في مخيم نوروز".
وأضاف رضا: "بالنيابة عن فريق الأمم المتحدة بسوريا أبعث بتعازينا للأسرة، وإلى جميع من في مخيم نوروز الذين تأثروا بهذا الحدث الرهيب، حيث حدث انفجار وحريق أثناء إعداد الطعام داخل خيمة"، لافتا إلى أن المخيم يستضيف حاليا ما يقرب من 500 شخص من النازحين داخليا.
وقال رضا: "هذه الخسارة في الأرواح تؤكد الظروف الصعبة التي يعيش فيها ملايين السوريين الذين أجبروا على الفرار من ديارهم"، لافتا إلى أن المؤسسات في المجال الإنساني ستدعم الأسر النازحة الضعيفة في جميع أنحاء سوريا مؤكدا على الحاجة إلى حلول دائمة.
ويوم الجمعة الماضي، اندلع حريق في خيمتين في مخيم "نوروز" للنازحين في الحسكة، نجم عن عطل في المدفأة، ما أسفر عن مصرع أربعة أطفال على الفور وإصابة 7 آخرين، بينهم امرأتان وضعهما الصحي حرج، إلى جانب إصابة رجلين بحروق خلال محاولتهما إنقاذ الأطفال.
أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أمس الأحد، أنه لم يرصد أي خرق لنظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمال غرب سوريا من قبل الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة.
وذكر أوليغ جورافليوف، رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، والذي مقره قاعدة حميميم بريف اللاذقية، بأن منطقة إدلب لخفض التصعيد تخضع لنظام وقف إطلاق النار المفروض بموجب الاتفاقات الروسية التركية بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين اعتبارا من 6 أذار الحالي.
وأضاف "لم يتم رصد أي عملية قصف من قبل التشكيلات العسكرية المعارضة الخاضعة لسيطرة تركيا، خلال الساعات الـ 24 الماضية".
وفي سياق متصل، أعلن جورافليوف أمس، أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية، مستمرة في تسيير دورياتها في محافظتي حلب والحسكة شمالي سوريا، على الحدود مع تركيا.
وكشف "أن الطيران الحربي الروسي، نفذ كذلك طلعات دورية فوق مطار كويرس في ريف حلب، ومطار متراس بريف مدينة عين العرب، وعين عيسى في محافظة الرقة، والمحمودلي في محافظة الرقة".
الجدير بالذكر أن عشرات المدنيين والنشطاء يعتصمون على اوتستراد (حلب-اللاذقية) الدولي المرمز بالـ "أم 4" رفضا للاتفاق التركي الروسي الذي ينص على مرور دوريات روسية على الطريق الدولي آنف الذكر في المناطق المحررة.
ناقش الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في محادثة هاتفية مستجدات التطورات في سوريا، بما في ذلك تنفيذ الاتفاقات لتحقيق الاستقرار في منطقة إدلب.
ووفقا للخدمة الصحفية للكرملين فقد "استمر تبادل وجهات النظر حول قضايا التسوية السورية، بما في ذلك تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية الموقعة في 5 آذار2020 من أجل استقرار الوضع في منطقة إدلب، والتي تضمنت وقفا لإطلاق النار شمالي سوريا.
وفي وقت سابق بحث وزير الخارجية الروسي لافروف مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو في اتصال هاتفي، التسوية السورية ومسائل الاستقرار الاستراتيجي.
وفي 5 آذار الماضي تم الاتفاق بين روسيا وتركيا على وقف لإطلاق النار في سوريا، وكان من ضمن بنود الاتفاق البدء بتسيير الدوريات المشتركة بين الروس والأتراك على الطريق الدولي إم 4 بسوريا (طريق اللاذقية حلب) في 15 آذار".
أصدر رئيس بلدية لبنانية، أمس الاثنين، قرارا يقضي بالحجر الصحي على مخيم للاجئين السوريين في منطقة سهل عكار للاشتباه بشخص مصاب بوباء "كورونا".
ونقلت وسائل إعلام لبنانية على لسان رئيس بلدية تل حياة "خالد الخالد"، قوله: إن "عناصر الصليب الأحمر نقلوا أحد النازحين السوريين المدعو "ش.م.ع" من نزلاء المخيم الرقم 28 في خراج بلدة قعبرين في سهل عكار، إلى مشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، للاشتباه بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأضاف الخالد، أنه وتخوفا من إصابة الشاب بالوباء فإن السلطات اضطرت من باب الاحتياط إلى الحجر على كامل نزلاء المخيم وتكليف شرطة البلدية منع الدخول والخروج من وإلى المخيم، لحين ظهور نتائج الفحوصات المخبرية.
وكانت أكدت مسؤولة العلاقات الخارجية بمفوضية الأمم المتحدة، ليزا أبو خالد، خلو مخيمات اللاجئين في لبنان من أي إصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وسبق أن رصد لبنان 149 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، توفي أربعة منهم بسبب المرض حتى الآن، ولم تُرصد حتى الآن حالات إصابة بين اللاجئين السوريين الذين يُقدر عددهم بنحو مليون نسمة بين سكان لبنان البالغ عددهم ستة ملايين نسمة.
وتُجرى حاليا حملات توعية وعمليات توزيع المواد الخاصة بالصحة العامة، إضافة إلى عمليات تجهيز أماكن إضافية ضرورية في المستشفيات لزيادة قدرتها على استيعاب مزيد من المرضى.