دعا خبراء أمميون السلطات الكندية إلى تأمين الإفراج العاجل عن فتاة يتيمة، في الخامسة من عمرها، محتجزة في ظروف غير إنسانية في مخيم الهول المكتظ بالسكان، الواقع شمال شرق سوريا، وإعادتها إلى الوطن.

وقال الخبراء في بيان صدر، أمس الأربعاء "إن كندا ملزمة بالتدخل لصالح مواطنيها في الخارج، خاصة إذا كانت هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن حقوقهم الإنسانية، غير القابلة للتقييد، قد انتهكت."

وفي هذا السياق، شدد الخبراء على ضرورة إيلاء عناية خاصة بالأطفال، خاصة بعد موت والديهم. ومع انتشار جائحة كوفيد-19، التي ألقت بمصاعب جديدة على الأطفال، فإن عودة هذه الطفلة اليتيمة إلى كندا ولم شملها مع عائلتها / أقاربها باتت أكثر إلحاحا.

وبعد مقتل والديها  المشتبه في انتمائهما إلى تنظيم "داعش" في غارة جوية عام 2019، نُقلت الطفلة أميرة كامل إلى مخيم الهول الذي يضم ما يقدر بنحو 70 ألف شخص، من بينهم أكثر من 40 ألف طفل. 

ووصف بيان الخبراء "الظروف المعيشية للأطفال في مخيم الهول بأنها "غير إنسانية"، فهؤلاء الأطفال محرومون من الحرية ويعانون من نقص الرعاية الأساسية والغذاء الكافي والمأوى ومياه الشرب المأمونة والصرف الصحي المناسب والرعاية الطبية والتعليم، ويتعرضون للمضايقة والعنف والاستغلال، كل هذه الحقائق تلحق ضررا كبيرا بأميرة كامل.

وتابع البيان: "يجب اعتبار الأطفال مثل أميرة ضحايا بشكل أساسي ومعاملتهم على هذا النحو، يجب أن تكون مصلحتهم الفضلى الشاغل الأساسي في جميع الإجراءات التي تؤثر عليهم، لا يجب أن يعاقبوا بسبب سلوك مفترض أو انتماء آبائهم".

وذكّر خبراء حقوق الإنسان الحكومة الكندية بأن الأطفال يتمتعون بحماية خاصة وفقا لاتفاقية حقوق الطفل.

أكد الاتحاد الأوروبي أن مؤتمر "بروكسل الرابع" بشأن سوريا سوف يعقد نهاية شهر حزيران القادم، على مستوى الوزراء، من خلال استخدام تقنية الفيديو.

وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، إنه أبلغ وزراء الاتحاد بالتحضيرات المتخذة لمؤتمر بروكسل الرابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، على أن يتم عقد المؤتمر في 30 من حزيران القادم.

وأضاف بوريل في بيان نشره الاتحاد، أن الحدث الذي سيُعقد على مستوى الوزراء، سوف يشكل فرصة للخروج بتعهدات طموحة والتعبير عن دعم حل سياسي  دائم للصراع في سوريا برعاية أممية.

ويُعقد في بروكسل مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سوريا، وكان انطلق لأول مرة في نيسان 2017، ثم عُقدت الدورة الثانية منه في نيسان 2018، والثالثة في آذار من عام 2019، ويتم خلاله جمع تبرعات مالية لسوريا من الدولة المانحة.

يشار إلى أن المجتمعين في مؤتمر بروكسل الثالث، عام 2019، تعهدوا بتوفير سبعة مليارات دولار أمريكي لدعم النازحين داخل سوريا واللاجئين في الدول المجاورة لها.

وكانت المتحدثة الإعلامية باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة "اليزابيث بايرز"، أكدت  أن نحو 8 ملايين سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في ظل ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا في البلاد. 

رفعت القوات المسلحة التركية، مستوى تدابيرها الأمنية في المنطقة التي تطلق عليها أنقرة اسم "نبع السلام"، الممتدة بين رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة، شمال سوريا.

وقالت وكالة الأناضول، إن الوحدات التركية تعمل على اتخاذ التدابير من البر والجو باستخدام الكلاب المدربة والدرونات، "لمنع محاولات تسلل الإرهابيين" في إشارة لعناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وأشارت إلى أن القوات التركية اتخذت تدابير أمنية مشددة خلال الفترة الأخيرة في مدينتي تل أبيض ورأس العين.

وبحسب بيان نشرته ولاية شانلي أورفة التركية المتاخمة للحدود السورية، فإن القوات تقوم بعمليات تفتيش وتفكيك المتفجرات،  بالتعاون مع "الجيش الوطني السوري"، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وتخضع السيارات التي تدخل المنطقة وتخرج منها لعمليات تفتيش دقيقة، خاصة فيما يخص الهويات الشخصية والوثائق.

وشنت تركيا بالتعاون مع فصائل الجيش الوطني المتحالف معها في 9 تشرين الأول، عملية باسم "نبع السلام" في منطقة شرقي الفرات شمال سوريا، ضد قوات "قسد" سيطرت خلالها على منطقتي رأس العين وتل أبيض، ثم علقت العملية في 17 تشرين الثاني، بعد اتفاق تركي-أمريكي يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.

قدرت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، حجم التمويل المطلوب لتغطية أنشطتها الإنسانية والتصدي لخطر انتشار فيروس كورونا في سوريا خلال العام الجاري، بأكثر من 3.7 مليارات دولار.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك الأمريكية.

وقال دوجاريك" إنه وفقًا للتقييمات يلزم تمويل بقيمة 385 مليون دولار هذا العام لمواجهة كورونا في جميع أنحاء سوريا".

وأضاف "هذا بالطبع بالإضافة إلى مبلغ 3.4 مليارات دولار المطلوبة بالفعل لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2020".

وأعرب المتحدث الأممي عن قلق المنظمة الدولية من تأثير كورونا على العديد من النازحين والضعفاء بشكل خاص في جميع أنحاء سوريا.

ولفت المتحدث إلى أن منظمة الصحة العالمية تقود جهود الأمم المتحدة لدعم إجراءات التحضير والتخفيف في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك بالشمال الغربي والشمال الشرقي من البلاد.

وأضاف أن "التركيز ينصب على تعزيز القدرة على اكتشاف وتشخيص ومنع انتشار الفيروس إلى أقصى حد ممكن، وكذلك ضمان المراقبة الكافية لنقاط الدخول وتوفير معدات وقائية وتدريب للعاملين الصحيين".

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ذكر في إحاطة سابقة بمجلس الأمن، إن الوضع في شمال غربي سوريا سيء للغاية، وأوضح أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال هائلة، وتظهر البيانات دليلا واضحا على تدهور الظروف منذ كانون أول الماضي.

وذكر أن "بعثة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة توجهت إلى إدلب، في آذار، وأبلغتنا بأن الناس خائفون، والاحتياجات واسعة ومعقدة". 

وتابع "أن الفريق رأى سفوح التلال مليئة بالخيام، والازدحام يجبر بعض العائلات على النوم بالتناوب في الخارج، وقد صُدم الفريق بسبب العدد الكبير من الأطفال بين النازحين، وأخبرهم أفراد الفريق بأن زواج الأطفال، وعمالة الأطفال، وتجنيد الأطفال، في تزايد متواصل".

يذكر أن قوات النظام والميليشيات الموالية لها وبدعم من القوات الروسية، تقدمت بمناطق واسعة بإدلب وريف حلب شمال غرب سوريا خلال عملية عسكرية بدأتها أواخر العام الماضي 2019، وتسببت العملية باستشهاد وجرح الآلاف ونزح بسببها نحو مليون ونصف مليون مدني إلى الحدود التركية، فضلا عن تدمير مئات المرافق العامة.

وتستمر قوات النظام وروسيا والقوات الإيرانية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا منذ توقيع الاتفاقية بين تركيا وروسيا في الخامس من آذار 2020، باستهدافها المدنيين، وبحسب بيان فريق "منسقو استجابة سوريا"، بلغ عدد الخروقات 273 لحد الآن.