دخلت تعزيزات عسكرية ضخمة للقوات التركية خلال الساعات الماضية، تضم مدرعات ومدافع وسيارات مصفحة وآليات هندسية ولوجستية من معبر كفر لوسين في ريف إدلب الشمالي إلى ريفي إدلب وحلب.
وقال مصدر خاص، إن أرتالا عسكرية ضخمة للجيش التركي دخلت المناطق المحررة، مساء أمس الأحد، من معبر كفرلوسين شمالي إدلب للانتشار في نقاط انتشار القوات التركية في أرياف إدلب وحلب.
وأوضح المصدر أن عدد الآليات التي دخلت بلغ 450 آلية تضم عشرات الدبابات والمدافع الميدانية وراجمات الصواريخ وعربات BMP وآليات هندسية للحفر والتدشيم ومعدات لوجستية، إضافة للعربات المصفحة ومئات الجنود بينهم ضباط.
وأشار إلى أن رتلا هو الأضخم من نوعه دخل أيضا صباح اليوم الاثنين من المعبر ذاته، يتألف من أكثر من 150 آلية متنوعة من ضمنها دبابات ومدافع وعربات مدرعة ومصفحات ومعدات لوجستية، إضافة إلى عشرات الجنود الأتراك والضباط.
وأنشأت قوات الجيش التركي، أمس الأحد، قاعدة عسكرية جديدة في منطقة "تل صندل" الواقعة بين بلدة "زردنا" في ريف إدلب الشمالي وبلدة "إبين" في ريف حلب الغربي، تضم مدرعات هجومية وقتالية ومدافع ودبابات، على غرار كافة النقاط التي أحدثتها القوات التركية في إدلب خلال الأشهر الأخيرة.
يذكر أنّ القوات التركية أنشأت حتى اللحظة 34 قاعدة عسكرية في محافظة إدلب وأرياف محافظة حلب، وحماة واللاذقية منها 12 نقطة مراقبة في العام 2018.
أعلنت الرئاسة التركية، فجر الجمعة، أنها "قررت الرد بالمثل على النظام غير الشرعي الذي يوجه سلاحه صوب جنودنا الذين يدافعون عن حقوق الجمهورية التركية ومصالحها"، فيما وصل وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، وقائدا القوات البرية، الفريق، أوميت دوندار، والجوية، الفريق، حسن كوتشوك أكيوز، لمنطقة التماس بولاية هطاي المتاخمة للحدود السورية؛ لمتابعة تطورات الأوضاع.
وحصل ذلك بعد الاجتماع الأمني الذي ترأسه الرئيس، رجب طيب أردوغان، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، على خلفية مقتل 33 من الجيش التركي جراء قصف جوي لقوات النظام بإدلب.
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، "تم استهداف كافة أهداف النظام (السوري) المحددة، بنيران عناصرنا المدعومة جوًا وبرًا، وسنواصل الاستهداف".
وشدد ألطون على أن بلاده "لن تسمح بتهجير النظام السوري المسؤول عن قتل آلاف السوريين المدنيين من محافظة إدلب".
وأردف قائلا "لن تذهب دماء جنودنا الأبطال سدى، وستستمر أنشطتنا العسكرية بالأراضي السورية حتى كسر جميع السواعد التي امتدت على العلم التركي".
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن بلاده مستمرة في إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كلم في سوريا لتستوعب أكثر من مليون ونصف مليون شخص على حدودنا الجنوبية.
وأشار أردوغان، أن الوعود الدولية بتقديم مساعدات لتركيا من أجل اللاجئين لم تنفذ، مؤكدا أن بلاده تستضيف 3.7 مليون سوري ويوجد حاليا 1.5 مليون سوري على حدودنا بسبب هجمات النظام الدموية لا طاقة لنا لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
وتابع أردوغان" بأنه لن نغلق الأبواب أمام اللاجئين لعدم إيفاء الاتحاد الأوروبي بوعوده لنا ولسنا ملزمين بذلك مشيرا لعبور 18 ألف مهاجر أمس عبروا الحدود التركية ومن المحتمل أن يصل العدد اليوم ل30 ألف".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، عن مقتل أكثر من 2000 عنصر من النظام السوري وتدمير 300 مركبة ومدارج طائرات ومخازن أسلحة كيميائية للنظام، واعتبر أردوغان أن النظام هو من أرغمنا على التعامل بهذا الشكل وعليه أن يدفع الثمن.
وأضاف أردوغان في تصريحات صحفية " طلبت من بوتين أن تفسح روسيا المجال لتركيا لتتعامل مع النظام السوري بمفردها لأننا لا نستطيع ترك ملايين السوريين في إدلب تحت رحمة النظام ونحن نريد منطقة آمنة لأكثر من مليون ونصف شخص على حدودنا الجنوبية"
وتابع أردوغان "لم نذهب إلى سوريا بدعوة من الأسد بل من الشعب السوري، وتسأل هل تريدون منا أن نستسلم أمام هذا النظام السوري العدواني"
وأردف أردوغان" إن لم نؤمن حدودنا مع سوريا من المنظمات الإرهابية فسنكون في وضع سيئ مؤكدا وجود ما بين 40 و60 ألف إرهابي مدرب داخل سوريا يشكلون تهديدا لتركيا"
وعلق بأن روسيا والولايات المتحدة لم تفيا بوعديهما بشأن إخلاء شمال شرق سوريا من المنظمات الإرهابية.
الجدير بالذكر أن تصريحات أردوغان جاءت إثر تصاعد التوتر في إدلب، غداة مقتل 33 جنديا تركيا وإصابة 32 آخرين، مساء الخميس، في هجوم شنته قوات النظام السوري على إدلب.
أعلن معبر جرابلس الحدودي مع تركيا، مساء الأحد، عن البدء بتلقي طلبات السوريين اللاجئين في تركيا، ممن يحملون بطاقة الحماية المؤقتة (الكمليك) وثائق الإقامة (سياحية وعمل) لقضاء إجازات في الداخل السوري.
وقال المعبر عبر معرفاته الرسمية، إنه "بدأ استقبال طلبات السوريين حاملي بطاقة الحماية المؤقتة (كيمليك) أو وثيقة إقامة صادرة عن أية ولاية في تركيا، ممن يرغبون بقضاء إجازة في الداخل السوري، وذلك بدءا من تاريخ 25 شباط الجاري وحتى نهاية العام الجاري أيضا".
وحدد شروط التقدم للإجازة، بأن "يكون التقديم من خلال الرابط الرسمي للمعبر وسيتم طرحه مساء الأحد أو الاثنين"، وأن "مدة الإجازة تحدد وفقا لرغبة مقدمها".
ولفت أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما لن يسمح لهم بالعبور إلا بحضور ولي الأمر، وأنه يجب على المرأة الحبلى إحضار وثيقة (تقرير حمل طبي) من تركيا ليتسنى لها إدخال طفلها معها في حال تمت الولادة في الداخل السوري أثناء الزيارة.