أحصى فريق منسقو الاستجابة في سوريا، اليوم الجمعة، خسائر البنى التحتية والمرافق الحيوية في شمال غرب سوريا منذ بداية الحملة العسكرية التي شنتها قوات روسيا ونظام الأسد على منطقة خفض التصعيد الرابعة "إدلب".
ووثق التقرير استهداف أكثر من 612 منشأة حيوية في شمال غرب سوريا من قبل قوات النظام وروسيا، خلال الفترة الواقعة ما بين 29 نيسان/أبريل من العام 2019 وحتى تاريخ اليوم 21 شباط/فبراير من العام الجاري، توزعت على 36 مخيما ومركز إيواء، و170 مدرسة ومنشأة تعليمية، و83 مركزا صحيا وطبيا، و29 مخبزا آليا، و33 سوقا شعبيا، و20 مركز دفاع مدني، و98 منشأة خدمية، و131 مسجدا، و14 سيارة إسعاف.
ولفت الفريق إلى أن العديد من هذه المنشآت مدرجة ضمن الآلية المحايدة المقررة من قبل الأمم المتحدة الخاصة بمنع استهداف المنشآت الحيوية والبنى التحتية خلال العمليات العسكرية.
وسبق أن طالب منسقو استجابة سوريا عبر بيان رسمي، بفتح تحقيق دولي واسع وكامل، حول الجرائم التي ارتكبت من قبل قوات النظام السوري وروسيا وإيران من قتل للمدنيين، وعمليات التغيير الديموغرافي، وتدمير المنشآت العامة، والتهديد بعمليات عسكرية واسعة، وقصف واستهداف الطرقات الرئيسية العامة بشكل متواصل
أرسل الجيش التركي، اليوم الاثنين، تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحدود السورية التركية بمحاذات محافظة إدلب بانتظار دخولها في الساعات القادمة.
ونقلت مصادر إعلامية تركية، أن القافلة تتألف من 300 مركبة تضم مدرعات وقوات خاصة وذخائر وصلت مدينة الريحانية بولاية هاتاي جنوبي تركيا.
وأوضحت المصادر، أن القافلة انتقلت إلى الوحدات التركية على الحدود مع سوريا بعد توقفها لفترة وجيزة في المنطقة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وطوقت قوات النظام معظم نقاط المراقبة التركية في عمليتها الأخيرة التي بدأتها نهاية العام الماضي ليصل عدد النقاط التركية المطوقة من قبل قوات النظام إلى 8 نقاط، بحسب مراسل بلدي نيوز في إدلب.
وأضاف؛ أن قوات النظام تمكنت أيضا من تطويق أربع نقاط أحدثت خلال الشهر الجاري جنوب وشرق وغرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
يشار أن الجيش التركي أرسل، مساء أمس الأحد، تعزيزات عسكرية جديدة نوعية إلى نقاط المراقبة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، تضمنت دبابات وسيارات إسعاف وناقلات جند مصفحة.
اقتربت قوات النظام وروسيا من إطباق الحصار الكامل على ريف حلب الغربي، والممتد من الفوج 46 غربا والشيخ عقيل شمالا وكفرجوم جنوبا، لتزداد عدد النقاط التركية المحاصرة إلى 12 نقطة بينهم الراشدين والشيخ عقيل بريف حلب.
وتمكنت قوات النظام صباح اليوم الاثنين، من السيطرة على قرية الشيخ عقيل الملاصقة لبلدة قبتان الجبل واقتربت من حصار النقطة التركية المتمركزة في محيط القرية والتي تقصف بشكل يومي مواقع النظام في مدينة حلب وريفها.
وبتلك الحسابات، تبقى مناطق "تقاد وعينجارة والقاسمية وبالا والأبزمو ورحاب والأتارب ودارة عزة" خارج سيطرة النظام غرب حلب.
ومن المتوقع أن يبسط النظام سيطرته على قرى "عينجارة وقبتان الجبل وبالا والقاسمية" خلال الساعات القادمة ليكمل خط سيره العسكري المستقيم الممتد من منطقة الفوج "46" حتى "قبتان الجبل".
وسيطر النظام خلال الساعات الماضية على مدن وبلدات؛ "شويحنة، وكفرحمرة، وجمعية الزهراء، وبيانون، وحيان، وحريتان، وعندان، وتل مصيبين، وبابيص، ومعارة الأرتيق، وجمعية الهادي، وبشقاتين، والهوتة، والليرمون، وحريتان، وجمعية الزهراء، والملاح، وكفرداعل" شمال غرب حلب.
ومساء أمس، أصيب عدد من الجنود الأتراك، بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف نقطة تمركزهم في منطقة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي.
ونزح ما يزيد عن 200 ألف مدني خلال الأيام الماضية من مناطق ريف حلب الغربي، واتجهوا جميعهم نحو منطقة الحدود السورية ومنهم من استطاع العبور إلى مناطق "درع الفرات" شمال حلب، وسط أوضاع مأساوية غاية في الصعوبة.
قُتل ثلاثة مدنيين في حصيلة أولية وأصيب آخرون بجروح، اليوم الأحد، جراء غارات جوية مكثفة للطائرات الحربية الروسية والتابعة لقوات النظام على بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي.
وبحسب مراسلنا؛ فإن فرق الدفاع المدني لاتزال حتى لحظة إعداد هذا الخبر تعمل على انتشال العالقين من بين ركام المنازل المدمرة، مرجحا ارتفاع حصيلة الشهداء في الساعات القادمة.
وفي السياق؛ قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام بالصواريخ الفراغية مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، كما قصفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة محيط بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وسبق أن أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" مقتل 188 مدنيا جراء هجمات النظام والقوات الروسية على مدينة إدلب خلال كانون الثاني / يناير الماضي.