قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، اليوم الخميس، إنها وثقت مقتل 118 مدنياً، بينهم 39 طفلا و14 سيدة، على يد الحلف السوري الروسي في شمال غرب سوريا منذ 12 حتى 30 كانون الثاني 2020.

ولفتت الشبكة إلى أنها وثقت مقتل 46 مدنياً، بينهم 9 أطفال و4 سيدات، على يد النظام السوري، 43 منهم بريف إدلب بينهم 8 أطفال و3 سيدات و 3 بريف حلب.

وبحسب الشبكة، قتلت القوات الروسية 72 مدنياً، بينهم 30 طفلاً و10 سيدات، بينهم 32، بينهم 9 أطفال و4 سيدات في إدلب، و 40 بينهم 21 طفل و6 سيدات بريف حلب، في ظل تصاعد القصف الجوي والصاروخي على المنطقة.

وتقدم روسيا منذ بدء تدخلها في سوريا عام 2015 دعماً عسكريا للنظام السوري من خلال القصف الجوي اليومي والأسلحة والذخائر، علاوة عن الدعم السياسي في المحافل الدولية وتشترك في جرائم الحرب وعمليات التدمير والقتل والتهجير بحق أبناء الشعب السوري.

بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الوضع في سوريا وليبيا خلال اتصال هاتفي.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض "إن ترامب وأردوغان اتفقا على أن العنف الذي تشهده إدلب في سوريا يجب أن يتوقف".

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أكد اليوم، أن بلاده تتابع بقلق شديد الوضع في شمال غرب سوريا.

وأشار البيان إلى أن العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا تزعزع الاستقرار، وتقوض اتفاق وقف إطلاق النار بموجب قرار الأمم المتحدة 2254.

ودعا البيان إلى وقف فوري لهذه العمليات العسكرية، وفتح الطرق أمام المنظمات الإنسانية لرفع معاناة أهالي شمال غرب سوريا.

 وكانت قوات النظام بغطاء جوي روسي وبدعم من ميليشيات روسية وإيرانية تمكنت بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة من السيطرة على بلدات "صهيان، وبابولين، والعامودية، وكفرباسين، وتقانة، والدير الغربي، ومعراته، والحامدية، وبسيدا" قرب مدينة "معرة النعمان" في ريف إدلب الجنوبي لتقترب من محاصرة المدينة. 

وقال القيادي في صفوف المعارضة المسلحة المقدم "أبو علاء علاء لبلدي نيوز، أمس، أن التقدم السريع لقوات النظام وروسيا على محاور معرة النعمان، سبقه معارك استمرت لأسابيع عدة قدمت فيها الفصائل ضروبا في المقاومة، وكبدت النظام خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد"، واستدرك بالقول إن القصف غير المسبوق من الجو والأرض وفقدان الفصائل خطوط الدفاع، جعل المواجهة صعبة وأعطى للنظام أفضلية في التقدم.

وأكد أن رغبة روسيا في السيطرة على الطريق الدولي بين دمشق وحلب، جعلها توغل أكثر في دماء السوريين، دون الاكتراث للنداءات الدولية والمناشدات والضغوطات التي مورست لوقف الهجوم. الجدير بالذكر أن اتفاقية روسيا مع تركيا في سوتشي بتاريخ 17 أيلول عام 2018 التي تستغلها روسيا لتبرير حملتها الدموية في الشمال المحرر تنص على فتح حركة المرور بين حلب واللاذقية، وبين حلب وحماه، و استعادة حركة الترانزيت عبر الطريقين m4(حلب - اللاذقية) m5 (حلب - حماة) ونزع الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ ومدافع هاون التي بحوزة فصائل المعارضة  على امتداد 15 كم وقيام وحدات من الشرطة الروسية والتركية بمراقبة المنطقة منزوعة السلاح.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لم يعد هناك شيئا اسمه "مسار أستانا” بشأن سوريا، في إشارة منه إلى استمرار التصعيد من طرف النظام وروسيا في إدلب.  

جاء ذلك خلال لقاء جمع أردوغان مع عدد من الصحفيين على متن طائرة الرئاسة التركية،  اليوم الأربعاء، أثناء عودته من جولة إفريقية اختتمها في السنغال.

وقال أردوغان "لم يتبق شيء اسمه "مسار أستانا" علينا نحن تركيا وروسيا وإيران إحياؤه مجددا والنظر فيما يمكن أن نفعله".

وأضاف "في حال التزمت روسيا باتفاقي سوتشي وأستانا، فإن تركيا ستواصل الالتزام بهما. روسيا لم تلتزم إلى الآن بالاتفاقيتين".

وأوضح أن تركيا أبلغت روسيا، أن صبر أنقرة "بدأ ينفد بسبب استمرار القصف  على إدلب".

وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت أمس الثلاثاء، أنها سترد "بأقوى وسيلة وبلا تردد" على أي هجوم  تشنه قوات النظام السوري على مواقع المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا.

في حين، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، دعم موسكو للعملية النظام العسكرية بإدلب، معتبرا أنها  للقضاء على مصادر الاستفزازات في إدلب.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، في مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول، "للأسف النظام ما يزال يواصل انتهاكه للتفاهمات بخصوص إدلب"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

وبدأت الحملة العسكرية لقوات النظام على المنطقة في 14 كانون الثاني/يناير والموثقة حتى تاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2020 وحصدت أكثر من 84 ضحية من المدنيين من بينهم 32 طفلا.

بينما بلغ عداد النازحين من المنطقة المنزوعة السلاح ومناطق أخرى حتى الآن 12,371 عائلة أي ما يعادل 71,257 نسمة، وسط استمرار في حركة النزوح من المناطق التي تتعرض للاستهداف الدوري.

وتشهدت مناطق ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، خلال 24 ساعة الماضية، قصفا جويا وبريا هو الأعنف من نوعه منذ بداية الحملة العسكرية التي تقودها روسيا وقوات النظام تجاه المنطقة.