فنون وثقافة

اعتبر الكاتب والمعارض السوري "برهان غليون"، اليوم السبت، أن المعارضة السورية "تُوفيت سياسياً"، لافتاً إلى أن التجربة السياسية التي مرّت بها "فشلت"، خلال كلمة له حول كتابه "عطب الذات.. وقائع ثورة لم تكتمل، سوريا 2011-2012"، بندوة في مدينة إسطنبول التركية.

وقال غليون إن: "الكتاب ليس تأريخاً للثورة السورية، بل تاريخها موجود على لسان أبنائها الذين قادوا معاركها في كل مجالاتها الثورية، هذا ليس عرضاً نهائياً وكلياً وشاملاً للتجربة السياسية في الثورة السورية؛ بل يعكس وجهة نظري بما حصل، قراءة ذاتية وليست موضوعية".

واعترف غليون بأن المعارضة افتقرت للعمل السياسي الحقيقي، ولم تكن لديها تجربة سياسية، حتى إنه لم تكن لديها تجربة مدنية، وأنها عاشت في أجواء إرهاب كاملة، كان من الممنوع مناقشة أوضاعنا السياسية، مشيراً إلى أن "أهمية الكتاب لا تكمن في أسماء الأشخاص الواردة فيه، بل في العجز الكبير الذي مررنا به".

وأضاف غليون: "نحن نعيش أيديولوجية إسلامية منذ 30 إلى 40 عاماً، بسبب سقوط النظريات القومية واليسارية والشيوعية، وهذا مرتبط بأسلمة الثورة السورية، بالإضافة إلى أن الحرب كانت تحتاج الإسلام من أجل التضحية والفداء وهذا إيجابي، ليس سلبياً عسكرة الثورة، وتحوُّلها من السلمية كان بسبب عنف النظام".

ولفت إلى أن "الأحزاب السياسية فشلت في تحقيق إطار سياسي، لم تكن هناك أي أحزاب سياسية حقيقية في سوريا.. (إنما) تجمعات شخصية، وضحالة نخبوية سياسية"، معتبراً أن هذه الأحزاب أصبحت من الماضي وانتهت، وإنما كُتب للجيل القادم، حتى لا يقع في أخطاء السياسيين السابقين الذين سقطوا في الثورة السورية.

فاز الأديب السوري مازن أكثم سليمان بجائزة الطَّيِّب صالح العالَميّة للإبداع الكتابيّ وذلك في محور الدراسات النقدية عن مخطوط كتابه المعنون “انزياح أساليب الوجود في الكتابة الإبداعيّة بينَ مُطابَقات العولمة واختلافاتِها”، محققاً المركز الثاني في هذه المسابقة التي تعتبر واحدة من أبرز المسابقات العربية.

 سأل الأديب د. مازن أكثم سليمان عن شعوره بعد تلقيه نبأ فوزه في المسابقة، فأجاب: “في الحقيقة يفرحُ الشّاعر أو النّاقد على نحْوٍ خاصّ، أو المُثقف على نحْوٍ عام، بالجوائز لأنَّها بمنزلة الإشارة الإيجابية التي تُقدِّم الإشادة المعنوية قبل كُلّ شيء بجهوده وقيمَتِها، وهيَ في الوقت نفسه تمثل دافعاً له كي يستمرّ في العمَل والتَّطوُّر نحو الأفضل”.

وعن محتوى كتابه النقدي الفائز بالمسابقة قال الأديب سليمان: “عنوان مخطوط كتابي الذي فاز بالجائزة هو: (انزياح أساليب الوجود في الكتابة الإبداعيّة بين مُطابَقات العولمة واختلافاتِها)، وهو يُؤسِّس لقراءة تحوُّلات النُّصوص الإبداعيّة في عصر العولمة، ولا سيما في أبعادِها المُتمثِّلة بثورة الاتّصالات والرَّقميّات، فضلاً عن قضايا السّوق والاستهلاك بطبيعة الحال، وذلكَ وفق منهج أسَّستُهُ في الفصل الأوَّل، ويُحاولُ هذا المنهج أنْ يُواكبَ التّأثيرات المُفترَضة للعولمة، حيث دعوته (التَّأويل الأنطولوجيّ/ الثَّقافيّ) للانزياح في الكتابة الإبداعيّة؛ ويقوم باختصار على النَّظَر إلى النُّصوص بوصفِها عَوالِم، وبالنَّظَر إلى التَّحوُّلات بوصفِها أساليب وجود جديدة مُنزاحة، وطبَّقت هذا المنهج النَّقديّ إجرائيّاً في الفصل الثاني المُعنون بِـ: جدَليّات أساليب وجود العولمة (اجتماعيّاً) بينَ أنساق المُطابَقات وأنساق الاختلافات في رواية “حارس الفيسبوك” للروائيّ المصريّ (شريف صالح)، وفي الفصل الثّالث المُعنون بِـ: جدَليّات أساليب وجود العولمة (ثقافيّاً وحضاريّاً) بينَ أنساق المُطابَقات وأنساق الاختلافات في قصّة “حكاية الرّوح التّائهة في أوربّا” للقاصّ السُّوريّ (مصطفى تاج الدّين الموسى)، وفي الفصل الرّابع المُعنون بِـ: جدَليّات أساليب وجود العولمة ومَضامينِها (تقنيّاً وفنِّيّاً) بينَ أنساق المُطابَقات وأنساق الاختلافات في قصيدة “الليل الذي يعقب نهاية الدكتاتور” للشّاعر المغربيّ (محمَّد بنميلود)، وخرجتُ بنتائج تُظهِر هيمنة مظاهر العولمة على أساليب الوجود في النَّسق الظاهر بوصفِهِ نسقَ قبول، وانطواء هذا النَّسق على نسق آخَر مُضاد يقوم على الرَّفض والمُقاوَمة”.

وعبر الأديب مازن أكثم سليمان عن سعادته بالفوز بالجائزة “بما هيَ دلالة اعتراف رمزيّة” حسب قوله.

وأضاف الأديب السوري مازن أكثم سليمان: “أهدي هذه الجائزة إلى شعبي السّوري الحبيب والأصيل والمُكافِح، وإلى بلدي سورية التي أتمنّى لها الخلاص القريب من محنتِها وعذاباتِها الهائلة، وانتقالِها إلى العصر الذي نحلم به جميعاً”.

الأديب السوري مازن أكثم سليمان في سطور: 

ــ من مواليد محافظة اللاذقية في العام 1976.

ــ يحمل إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة تشرين في اللاذقية في العام 2001، ونال درجة الدكتوراه في الدراسات الأدبية عن جامعة دمشق.

ــ يكتب الشعر والدراسات النقدية، وينشر في العديد من الصحف والدرويات.

ــ صدر له ديوان شعري بعنوان «قبلَ غزالة النوم» في العام 2006 عن دار الفاضل.

ألقت قوات الأمن التركية، أمس الجمعة، القبض على 3 مهربي آثار بولاية هاتاي جنوب تركيا، أحضروا قطعاً أثرية من سوريا بطرق غير نظامية.

ونقلت وكالة ’’الأناضول‘‘ التركية عن مصادر في مديرية مكافحة التهريب والجرائم المنظمة، أن 3 أشخاص بينهم مواطن سوري، تم توقيفهم أثناء عملية دهم منزلهم، مضيفةً أن الموقوفين حاولوا بيع قطع أثرية بـ5 ملايين ليرة تركية في مدينة الريحانية في الولاية.

وأشار المصدر إلى أنه أثناء عملية الدهم تم العثور على 21 قطعة أثرية تاريخية، بينها توراة مكتوب بخط اليد، وجرس برونزي، ولوحات تحمل توقيع الفنان العالمي ’’بابلو بيكاسو‘‘.

تجدر الإشارة إلى أن الإرث الحضاري السوري يحتوي على آثار تعود لحضارات متعاقبة على مدى أكثر من خمسة آلاف عام، آرامية ويونانية ورومانية وإسلامية.

وتعرض الكثير منها للسلب والنهب خلال الحرب السورية، فضلًا عن تدمير بعضها بشكلٍ متعمد من قبل نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.

وبحسب خبراء الآثار، فإن ’’الأماكن الأثرية في تلك المناطق عرضة للخطر من كافة الأطراف المتصارعة، كما أن هناك اتهامات متبادلة بين نظام والمعارضة حول نهب آثار سوريا وبيعها في السوق السوداء‘‘.

وأدرجت منظمة “اليونسكو” ستة مواقع أثرية سورية على لائحة التراث العالمي، وهي أحياء دمشق وحلب القديمة، وقلعتي المضيق والحصن، ومدينتي تدمر وبصرى القديمة، والقرى الأثرية شمالي وشمال غربي البلاد حيث المناطق الواقعة شمال الهضبة الكلسية، التي تضم مئات الأديرة والكنائس القديمة.

أعلن مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، يوم الأربعاء، عن أسماء الفائزين في الدورة التاسعة، وقد بلغ عدد المشاركات في هذه الدورة 568 مشاركة من 26 دولة، وذلك في مجال الرواية والقصة والنقد.

وحصل على الجائزة الأولى في الرواية الكاتب “حسن النواب” من العراق، عن رواية “ضحكة الكوكوبارا”، أما الجائزة الثانية فحصلت عليها الكاتبة المصرية “دعاء جمال فهيم”، عن رواية “زهرة الأندلس”، في حين ذهبت الجائزة الثالثة إلى الكاتب السوداني “مهند رجب الأمين” عن رواية “وقائع جبل مويا” .

أما في مجال القصة، فقد جاء الكاتب العراقي “علي حسين عبيد” في المركز الأول عن مجموعته القصصية “لغة الأرض”، وجاء الكاتب المغربي “عبدالرحيم سليلي” في المرتبة الثانية عن مجموعته “أضغاث ربيع”، أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب الكاتب السوداني “نادر إبراهيم عبدالحليم” عن مجموعته “وجوه خارج الصورة”.

في حين فاز في محور الدراسات النقدية، المعنون “تأثيرات العولمة على الكتابة الإبداعية”، في المركز الأول الكاتب المصري”محمد محمود حسين هنيدي”، عن دراسة “المجتمعات الافتراضية وتحولات الأنا الأنثوية”، وفي المركز الثاني الكاتب السوري “مازن أكثم مصطفى”، عن دراسة” انزياح أساليب الوجود في الكتابة الإبداعية بين مطابقات العولمة واختلافاتها”، بينما حصل على المركز الثالث الكاتب العراقي “محمد صابر عبيد”، عن دراسة “استراتيجية العولمة الثقافية”.

يشار إلى أن لجنة التحكيم للدورة التاسعة ضمت نخبة من الكتاب والنقاد من مختلف الدول العربية، وقد أطلقت جائزة الروائي الطيب صالح في العام 2010 بمناسبة الذكرى السنوية لرحيله.