تحت شعار “مجتمع يقرأ مجتمع يرتقي” بدأت في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، فعاليات النسخة الثالثة لمعرض “هركول” للكتاب بفعالياته الثقافية.
المعرض الذي انطلق السبت 20 تموز، في صالة “زانا” بالقامشلي ويستمر على مدار خمسة أيام، شهد مشاركة العشرات من دور النشر والاتحادات الثقافية والكتاب المستقلين، وهو يشكل فرصة لاطلاع الزوار على آلاف الكتب المتنوعة من مختلف المجالات واللغات واقتناء ما يناسبهم منها، كما أنه يتيح المجال لاجتماعهم بمئات الكتاب والشعراء.
عضو اللجنة التحضيرية للمعرض، نعيمة مراد، تحدثت لعنب بلدي عن التحضيرات التي سبقت المعرض وما يتضمنه.
وأشارت مراد إلى أن المعرض يُقام سنويًا في مدينة القامشلي بنفس التاريخ برعاية “هيئة الثقافية في إقليم الجزيرة” التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، وهو يحمل اسم “الشهيد حسين شاويش هركول”.
ولفتت إلى أن التحضيرات للمعرض استغرقت حوالي الشهرين، وبأنه يُنظم على نحو أوسع من الأعوام السابقة لمشاركة العديد من دور النشر والكُتّاب الجدد الذين قدموا من عفرين وكوباني ومنبج والرقة وغيرها من المناطق السورية، إلى جانب ضيوف أجانب من خارج سوريا.
وبيّنت مراد أنه تم استئجار ثلاثة طوابق من البناء هذا العام، لوجود فعاليات على هامش المعرض تتمثل بمحاضرات أدبية وثقافية ونقاشات الطاولة المستديرة.
وفيما يخص برنامج المعرض، أوضحت مراد أنه يفتتح أبوابه أمام الزوار من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الواحدة ظهرًا، ومن الساعة الخامسة مساءً حتى التاسعة.
وتبدأ المحاضرات الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وتوجد في المساء طاولة نقاش.
كما يشهد اليوم الثالث للمعرض توقيع عدد من الكتب.
ويشارك في المعرض عدد ضخم من الكتب والمطبوعات يصل عددها هذا العام إلى 112 ألف كتاب، تضم نحو 8500 عنوان و43 قسمًا.
عباس موسى، أحد مؤسسي مكتبة “بنداروك” المشاركة بنحو ألفي عنوان، اعتبر من جانبه أن المعرض يكتسب أهميته هذا العام من كونه أتاح دخول كتب جديدة للمنطقة تم جلبها من دمشق وإقليم كردستان وتركيا، إلى جانب مشاركة مكتبة “بنداروك” بكتب من دار “صفصافة” بمصر، وهو ما لم يكن ممكنًا أو متاحًا في السنوات السابقة.
كما تتميز النسخة الثالثة من المعرض بالعدد الكبير من الجهات المشاركة والكتب المعروضة التي تجاوزت مئة ألف كتاب.
وعن اللغات التي تتوفر فيها الكتب بالمعرض، بيّن موسى أن الكتب العربية تحتل الدرجة الأولى، والكردية ثانية، إلى جانب بعض الكتب الإنجليزية والتركية.
وأشار موسى إلى أن افتتاحية المعرض السبت ضمت عددًا كبيرًا من الحاضرين، ولكن الإقبال الفعلي عليه وشراء الكتب سيبدو جليًا في الأيام المقبلة، متوقعًا أن يشهد إقبالًا جيدًا.
ولفت موسى إلى أنه ورغم منافسة الكتب الإلكترونية للمطبوعة بشكل عام إلا أن معظم الكتب الكردية المتوفرة في المعرض لا توجد منها نسخ إلكترونية أو غير مطبوعة.
وختم موسى حديثه بالقول، إن ضعف القراءة تعتبر مشكلة أساسية في سوريا والدول العربية عمومًا، لافتًا إلى سعيه لجعل القراء ينظرون إلى الكتاب بنظرة إيجابية، ولزيادة التفاعل مع الكتب.
و منذ عام 2017 يُقام معرض “هركول” بشكل سنوي في مدينة القامشلي، ويُشارك في نسخته الحالية إلى جانب دور النشر وناشري الكتب ومؤسسات الطباعة والتوزيع، عدد من الجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث، ووكالات حقوق النشر للمؤلف، ومؤسسات اجتماعية مدنية.
قالت وزارة السياحة السورية إن نسبة القادمين من العرب والأجانب إلى سوريا زادت بنسبة 76% في النصف الأول من عام 2019 بالمقارنة مع ذات الفترة من عام 2018.
ووفق ما نشرته الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، الخميس 27 من نيسان، فإن عدد القادمين العرب والأجانب إلى سوريا حتى نهاية أيار الماضي بلغ نحو 915 ألفًا.
ولم تحدد الوزارة إن كانت الإحصائية تشمل فقط القادمين بغرض السياحة أم لأغراض أخرى.
وبحسب الإحصائية التي نشرتها الوزارة فإن عدد القادمين من دول الجوار (لبنان والعراق والأردن) حتى نهاية شهر أيار لعام 2019 زاد بنسبة 83%.
وبلغ عدد القادمين الأجانب ومعظمهم من دول أوروبا الغربية نحو 73 ألف قادم بزيادة قدرها 18% عن ذات الفترة من العام الماضي.
وبحسب الوزارة شهد عدد القادمين من الهند وألمانيا زيادة واضحة منذ بداية عام 2019، إذ بلغ عدد القادمين من الهند 3799 بزيادة 96%، فيما بلغ عدد القادمين من ألمانيا 2091 بزيادة قدرها 36%.
وزادت نسبة الداخلين إلى سوريا، لا سيما بعد افتتاح معبر نصيب الواصل بين الأراضي السورية والأردنية، في 15 من تشرين الأول من العام الماضي.
وتعمل حكومة النظام على الترويج لزيادة السياحة الدينية في الأراضي السورية، والتي شهدت تحسنًا ملحوظًا بحسب أرقام وزارة السياحة.
ووفق مؤشرات القطاع السياحي، شهد عام 2017 تحسنًا بالقطاع، إذ تجاوزت حصة الوزارة من أرباح فنادقها 2.4 مليار ليرة سورية، بزيادة تجاوزت حاجز الـ 60%، وفق ما قال مدير الترويج في وزارة السياحة، بسام، باسيل لصحيفة “تشرين” الحكومية، في شباط 2018.
وبلغ عدد القادمين عام 2017 إلى سوريا (سياح، زوار ليوم واحد، مقيمين) 1.3 مليون قادم بزيادة قدرها 25% عن عام 2016، بحسب باسيل.
أنتجت الدراما السورية في تسعينيات القرن الماضي عددًا من المسلسلات المقتبسة عن روايات بوليسية عالمية.
من هذه الأعمال، مسلسلات جريمة في الذاكرة، والمحكوم، واختفاء رجل، واللوحة الناقصة.
يتناول مسلسل اللوحة الناقصة قصة مقتل فنان تشكيلي شهير في مزرعته الخاصة، لتوجه الاتهامات إلى زوجته نتيجة غيرتها عليه من إحدى الشابات التي يقوم برسمها.
تبدأ الحكاية مع لقاء حسان ماهر (جمال سليمان) بنهال، والذي يبدي إعجابه الشديد بها ويقنعها برسم لوحة لها، نتيجة رؤيته لتفاصيل عميقة في شخصيتها.
تتطور العلاقة بينهما تحت نظر زوجته، مع تمادي نهال بتدخلها في حياة حسان الشخصية.
تقع الجريمة في المزرعة الكبيرة التي يمتلكها حسان ماهر، وتبدأ التحقيقات.
يشرح المسلسل الطبيعة النفسية المعقدة لكل من نهال وحسان، فنهال الصبية صغيرة السن تزوجت وتطلقت مبكرًا مع ظروف خاصة لعلاقتها بأهلها، ما أثر على نظرتها للحياة ككل وعلى علاقاتها الشخصية أيضًا.
أما حسان فيعاني من اضطرابات نفسية نتيجة عمله بالفن ورؤيته المختلفة للحياة وقدرته على اكتشاف تفاصيل كثيرة في أعماق الإنسان، يستخدمها لإنتاج لوحات فنية وضعته في مصاف كبار الفنانين التشكيليين السوريين، لنكتشف أن التجارب المجتمعية لكل منهما أدت إلى علاقات متشعبة وضائعة وغير مفهومة وغريبة على المجتمع السوري.
كما يشير المسلسل إلى التضحيات الكبيرة التي قدمتها زوجة حسان (تلعب دورها واحة الراهب) فيما يخص زوجها وعلاقاته النسائية وتصرفاته الغريبة وغير المفهومة، وعلاقتها المتوترة بشقيقتها الصغرى.
أما النقطة الأهم التي يؤكد عليها المسلسل فهي كيفية استخدام العلم في تنمية البشر أو في إنهاء حياتهم من خلال الكيميائي فريد (يلعب دوره محمد الحريري) الذي يقوم بتصنيع مادة سامة تجرعها الفيلسوف اليوناني أرسطو عند إقدامه على الانتحار.
ينتمي المسلسل إلى المسلسلات البوليسية التي أنتجتها الدراما السورية في تسعينيات القرن العشرين وحققت نجاحًا ملحوظًا، كمسلسلات جريمة في الذاكرة والمحكوم واختفاء رجل، والتي طرحت من خلالها بالتوازي مع القصة البوليسية قضايا مجتمعية.
المسلسل من سبع حلقات فقط، وهو من بطولة جمال سليمان وواحة الراهب وجهاد عبدو ومحمد الحريري ومرح جبر وأمانة والي ورنا جمول، بينما شارك بسام كوسا كضيف شرف.
من تأليف الكاتب ممدوح عدوان، وإخراج محمد عزيزية، وألف الموسيقى التصويرية الموسيقار صلحي الوادي.
أُنتج من قبل مؤسسة الهلال للإنتاج الفني في عام 1996.
تتحدث عشرات المصادر الإخبارية العربية والغربية، عن اغتيالات سياسية يتهم النظام السوري بتدبيرها بحق معارضين وشخصيات سياسية وفكرية، منذ انقلاب البعث في عام 1963، وما تبع استلام حافظ الأسد للسلطة في عام 1970، بعد انقلابه على رفاق دربه وإحكام قبضته على سوريا بشكل كامل.
لم تشمل هذه الاغتيالات الشخصيات السياسية السورية فحسب، بل اتُّهم النظام السوري باغتيال شخصيات سياسية وثقافية لبنانية، وتحديدًا في عام 2005 بعد الاضطرابات السياسية التي سادت في لبنان عقب التمديد للرئيس المنتهية ولايته، إيميل لحود.
عرف رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري بعلاقاته السياسية الدولية الواسعة، وكان شخصية سياسية توافقية دوليًا وإقليميًا، خاصةً بعد اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990.
تولى رفيق الحريري رئاسة الوزراء في لبنان، وبدأ الخلاف مع النظام السوري برفض الحريري التمديد للرئيس اللبناني الأسبق، إيميل لحود، بعد انتهاء ولايته الثانية.
اغتيل الحريري في 14 من شباط 2005 في تفجير ضخم استهدف موكبه بالقرب من منطقة السان جورج ودفن في بيروت.
قامت إثر الاغتيال مظاهرات شعبية عرفت لاحقًا “بثورة الأرز”.
اتُّهم النظام السوري بقتل الحريري، وقال عبد الحليم خدام، النائب الأسبق لبشار الأسد، في لقاء مع صحيفة إيلاف الإلكترونية في عام 2014، إن قرار تصفية الحريري اتُّخذ في طهران لوقوفه في وجه سيطرة “حزب الله” على لبنان بشكل كامل.
اتهم ابنه سعد الحريري، رأس النظام السوري باغتيال والده، وقال في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأناضول، إن زيارته لدمشق في عام 2009 ومصافحته لقاتل والده “ذبحته”، على حد وصفه.
شُكلت محكمة دولية للتحقيق في مقتل الحريري، لم تنتهِ حتى اليوم.
الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي اللبناني، وأحد مؤسسي الحركة الوطنية اللبنانية لمقاومة الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982.
كان حاوي أحد المناهضين للوجود السوري في لبنان، ودعا إلى إيجاد علاقات متبادلة بين البلدين وإنهاء الوصاية السورية على لبنان والمستمرة منذ الحرب الأهلية اللبنانية.
تقرب حاوي من حركة اليسار الديمقراطي بعدما ترك الحزب الشيوعي، الذي تخلى عن قيادته في عام 1993.
انضم حاوي للقوى السياسية التي تكتلت ضمن ما عرف لاحقًا ب”قوى 14 آذار”، وطالب في المظاهرات الشعبية بخروج الجيش السوري من لبنان.
اغتيل في 21 من حزيران عام 2005، بانفجار عبوة ناسفة وضعت أسفل مقعد السائق في سيارته، بعد أربعة أشهر من اغتيال الحريري.
ولد سمير قصير لأب فلسطيني لبناني، وأم سورية لبنانية، وحاز على شهادة الدكتوراه في التاريخ المعاصر من جامعة باريس الرابعة، له عدة مؤلفات سياسية باللغتين العربية والفرنسية، تناولت الأوضاع السياسية في سوريا والديمقراطية فيها، كما أن له مؤلفات عن مدينة بيروت وتاريخها، وكتب في عدد من المجلات والصحف العربية والفرنسية.
هاجم سمير قصير مرارًا الوجود السوري في لبنان، وكان أحد أبرز الوجوه الثقافية في المظاهرات الشعبية التي طالبت بخروج الجيش السوري من لبنان.
أسس حركة اليسار الديمقراطي، وانتُخب عضوًا في مكتبها التنفيذي في عام 2004.
اغتيل قصير في الثاني من حزيران 2005، بنفس الطريقة التي اغتيل فيها جورج حاوي، وتم تأسيس مؤسسة سمير قصير في العام التالي لدعم حرية الصحافة والديمقراطية وحفظ تراث سمير قصير، بحسب الموقع الرسمي للمؤسسة.
يحمل جبران تويني اسم جده الذي أسس جريدة النهار في عام 1933، وتولى حفيده رئاستها وعارض الوجود السوري في لبنان منذ انسحاب إسرائيل في عام 2000.
بعد اغتيال الحريري هاجم تويني النظام السوري، وكان على رأس المظاهرات المطالبة بخروج الجيش السوري من لبنان، كما ألقى القسم الشهير الذي دعا فيه المتظاهرين إلى الحفاظ على وحدة لبنان.
دخل تويني البرلمان اللبناني، وتم اغتياله بانفجار سيارة في أثناء مرور سيارته في ضاحية المكلس إحدى ضواحي بيروت، في 12 من كانون الأول 2005.