فنون وثقافة

حصلت الناشطة الايزيدية العراقية ناديا مراد والطبيب الكونغولي دينيس مكويغي على جائزة نوبل للسلام مناصفة، عن جهودهم في إنهاء استخدام العنف الجنسي بالنزاعات المسلحة.
وفي احتفال بالعاصمة النرويجية أوسلو الاثنين، تسلّم الجائزة الطبيب مكويغي الذي يساعد ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع ناديا التي كانت ضحية للاغتصاب على يد تنظيم "داعش" في العراق بالعام 2014.
وتدعم ناديا حقوق الأقلية الإيزيدية في العراق واللاجئين والمرأة، بينما يدير مكويغي مستشفى بالكونغو يستقبل سنويا آلافا من ضحايا العنف الجنسي، وناشدت ناديا لدى تسلمها الجائزة المجتمع الدولي حماية شعبها والعمل على تحرير آلاف النساء والأطفال الذين لا يزالون في قبضة تنظيم "داعش".
وقالت "إذا كان المجتمع الدولي يريد حقا مساعدة ضحايا هذه الإبادة الجماعية (...) فيجب أن يوفر لهم حماية دولية". وأضافت الشابة البالغة من العمر 25 عاما "من غير المعقول أن العالم لم يبذل مزيدا من الجهد لتحرير أكثر من 3000 إيزيدي لا يزالون محتجزين لدى داعش".
يشار إلى أن ستة من أشقاء ناديا ووالدتها قتلوا بأيدي تنظيم "داعش"، وعينت منذ 2016 سفيرة الأمم المتحدة دفاعا عن كرامة ضحايا الاتجار بالبشر .
من جهته، دعا الطبيب موكويغي إلى تغيير السلوك غير المبالي حيال أعمال العنف الجنسي وحماية ضحاياها. ويُعرف طبيب النساء الكونغولي البالغ من العمر 63 عاما بلقب "مداوي جراح النساء"، وهو يقوم منذ عقدين بمعالجة ضحايا العنف الجنسي في المستشفى الذي أسسه في بانزي، المنطقة التي تشهد أعمال عنف مزمنة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتحدث موكويغي عن "أطفال وفتيات وشابات وأمهات وجدات وكذلك رجال وفتيان يغتصَبون بوحشية، وغالبا علنا وجماعيا، بإدخال بلاستيك حارق أو أدوات في أعضائهم التناسلية".

قال علماء إن مسبار (فوياجر 2) التابع لإدارة الطيران والفضاء (ناسا) الذي أُطلق عام 1977 للقيام بمهمة تستغرق فقط خمس سنوات؛ أصبح ثاني مركبة من صنع الإنسان تدخل فضاء ما بين النجوم، مواصلة رحلتها على بعد مليارات الكيلومترات من الأرض.
وقالت ناسا؛ إن البيانات التي جمعتها المعدات على متن مركبة الفضاء أوضحت أنها عبرت الطرف الخارجي للغلاف الجوي للشمس، وهو عبارة عن فقاعة واقية من الجسيمات والمجالات المغناطيسية حول الشمس، بحلول الخامس من نوفمبر الماضي.
ويعد الحد الذي عبره المسبار في رحلته على بعد أكثر من 18 مليار كم من الأرض، هو المنطقة التي تصطدم فيها الرياح الشمسية الساخنة بالمادة الكائنة في فضاء ما بين النجوم.
وقال إد ستون، العالم المشارك في مشروع فويجار، ومقره معهد كاليفورنيا للتقنية (كالتك): "هذا وقت مثير جداً في رحلة فوياجر التي بدأت قبل 41 عاماً في استكشاف الكواكب،والآن الغلاف الجوي للشمس، وتدخل الآن الفضاء بين النجوم".
وأُطلق (فويجار2) عام 1977 قبل 16 يوماً من إطلاق المسبار (فويجار1)، حيث كان من المقرر أن تستمر مهمة المسبارين خمس سنوات لدارسة الكوكبين الغازيين الكبيرين؛ المشتري وزحل، وسمح استمرارهما في العمل بأن يدرسا أيضاً كوكبي أورانوس ونبتون، أبعد كوكبين عملاقين في النظام الشمسي.
ويحمل المسباران تسجيلاً صوتياً على قرص نحاسي مطلي بالذهب لأصوات وصور وعبارات ترحيب بعدة لغات توضح تنوع الحياة والثقافة، بهدف التواصل مع الكائنات الفضائية المحتملة.

حذر عالم الفلك النظري والفيزيائي الشهير، ستيفن هوكينغ، البشرية من الانقراض إن ظلت على كوكب الأرض ولم تجد كوكبا بديلا خلال الألف عام المقبلة، مشيرا إلى أن الحياة على الأرض تواجه خطر تزايد وقوع كارثة؛ بسبب تغير المناخ والأسلحة النووية والروبوتات الفيروسات المعدلة وراثيا.

وقال هوكينغ، خلال محاضرة له في اتحاد جامعة أكسفورد، عن الكون وأصول البشر، إنه يتعين على الإنسان السفر إلى الفضاء للبقاء على قيد الحياة كسلالة، وإقامة مستعمرات في كواكب أخرى، حسب موقع "عربي 21".

وتابع "يجب علينا الاستمرار في السفر إلى الفضاء لأجل مستقبل البشرية، فأنا لا أعتقد أننا سوف نبقى على قيد الحياة ألف سنة أخرى من دون الهروب إلى خارج كوكبنا الهش".

وأضاف هوكينغ "رغم أن فرص وقوع كارثة لكوكب الأرض في سنة معينة قد تكون منخفضة جدا، فهي ترتفع مع مرور الوقت، وتصبح في حكم المؤكد خلال الألف أو 10 آلاف عام المقبلة، وبحلول ذلك الوقت يتوجب علينا الانتشار في الفضاء، والذهاب إلى كواكب أخرى للحفاظ على الجنس البشري".

وقال "تذكروا بأن تنظروا إلى الأعلى عند النجوم وليس للأسفل عند قدميكم، حاولوا استيعاب ما ترونه، وتساءلوا عما يجعل الكون موجودا، كونوا فضوليين، مهما بدت الحياة صعبة، هناك دائما شيء يمكنكم القيام به والنجاح فيه... من المهم ألا تستسلموا".

تاريخ ثقافي عريق
عبر مايزيد على سبعة آلاف عام تركت لنا الحضارات التي تعاقبت في سورية إرث تقافي غني جدًا في كافة المجالات حيث كانت مدن سورية القديمة مراكز للحضارة، ومما يذكر أن الثقافة أساس يحدد مكانة المجتمع ومدى تطوره والحضارات السورية أغنت التاريخ بأرث ثقافي وحضاري كبير.
اليوم في الجمهورية العربية السورية وبمعطيات التاريخ العريق عبر العصور وما قدمته الحضارات السورية المتعاقبة على مر العصور في كافة المجالات ومنها الثقافة بكافة أنواعها، العديد من مدن سورية القديمة كانت منارات للادب والثقافة ومنطلق للحضارة في ابلا ومملكة ماري حيث أكبر المكتبات واوغاريت وتدمر وشهبا وأفاميا وبصرى ومعلولا وصيدنايا وقنوات ودورا اوربوس وسرجيلا والبارة مراكز اشعاع ديني وثقافي في التاريخ، وحمص وارواد وحماة والسويداء وطرطوس وحلب والجزيرة السورية وأقدم الحضارات الإنسانية بمدنها ومناطقها شرق سورية، وكانت دمشق مركزا ومنارة للعلم والثقافة في عصور مختلفة ومنذ آلاف السنين تنتشر المعرفة في ارجاء المعمرة وفي العصر الأموي كانت دمشق عاصمة لأكبر دولة إسلامية في التاريخ الدولة الأموية ومنطلق للادب والشعر والعلم والعلماء والثقافة.
 
 
تواصل الثقافة في بلد الحضارات
على المستوى العالمي تعددت وسائل اكتساب الثقافة والمعرفة وتنوعت من الكتب والمطبوعات إلى الإنترنت والوسائل السمعية والبصرية إلا أن القراءة بقيت هي الركن الأساسي لأنها الوسيلة المثلى للمعرفة وتغذية النفس وتنمية المقدرات العقلية لإدارة الحوار وتفهم الآخر. ولتشجيع جميع أفراد المجتمع على القراءة ترعى وزارة الثقافة السورية كثيرًا من الأنشطة والبرامج الثقافية وبالتعاون مع الهيئات الرسمية والخاصة في سوريا وفي العالم لدعم الحركة الثقافية والدفع بالأفراد لمزيد من الوعي والمشاركة في الحياة الثقافية والسير بالمجتمع نحو الأفضل. وتقوم المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة السورية بدور مهم على هذا الصعيد إلى جانب المكتبات الوطنية والخاصة والمدرسية التي تؤمن مصدرًا حيًا للقراءة وزيادة المعرفة إضافة إلى المؤتمرات والندوات والمعارض.
 
دمشق عاصمة الثقافة العربية
سوريا بأصالتها وتنوع ثقافاتها وغناها وانطلاقًا من ضرورة وضع الثقافة في صميم مشاريع التنمية السورية والعربية وتقريب الثقافات والتواصل والانفتاح جاءت تجارب الثقافية العربية بمشاركة سورية فاعلة وهامة لتتوج كأهم الأحداث التي تعمل للتقارب مع أفراد المجتمع وإحلال القيم الإيجابية للثقافة العربية، ومن هنا كان لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 مهمة ودعم للثقافة وزيادة تفاعل الناس مع النشاطات الرائعة، وقدمت دمشق مدينة الثقافة سيل من النشاطات الثقافية والأدبية والشعر والفنون بأنواعها والعروض الفنية والموسيقية والمسرحية والسينمائية التي عاش تجربتها الجميع في دور العرض والمراكز والصالات والنوادي الثقافية والحدائق والشوارع والمدارس والقلاع والأماكن الأثرية في قلب دمشق الحضارة وأقدم مدينة في العالم ومنارة الثقافة كان لها الفضل في مجالات الثقافة والأدب العالمي منذ آلاف السنين بلا شك انها دمشق تلك المدينة التي تفيض بالمثقفين والأدباء والشعراء والكتاب من رواد الأدب والثقافة في الوطن العربي، في سوريا ترقى بك أسس الثقافة إلى أعلى المستويات والذهاب بالثقافة إلى الناس وإقامة التظاهرات الثقافية والفنية والسينمائية والموسيقية ومسابقات القصة والرواية والشعر والأدب.