السياسة

تمكنت قوات الأسد وروسيا من السيطرة على تل ملح “الاستراتيجي” بريف حماة من قبضة فصائل المعارضة لترصد بذلك بلدة الجبين ناريًا، بعد ستة أسابيع متواصلة من محاولات التقدم المدعومة بالتغطية الجوية والصاروخية الكثيفة.

وأفاد مراسل في ريف حماة، اليوم الاثنين 29 من تموز، أن قوات الأسد دخلت بلدة تل ملح وسيطرت عليها بعد تمهيد ناري مكثف استمر لأيام بدعم الطيران الروسي والميليشيات الرديفة.

وقال القيادي العسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب غياث أبو حمزة، اليوم، إن الكثافة النارية من الطيران الحربي السوري والروسي ومئات الصواريخ والقذائف، أجبرت الفصائل على الانحياز إلى تخوم البلدة.


وأوضح أبو حمزة، في حديث إلى عنب بلدي، “بعد أكثر من 500 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي والسوري والمروحي، وما يقدر بأكثر من 2000 صاروخ و600 قذيفة هاون، وبعد وقوع عدد من الشهداء والجرحى وقطع طرق الإمداد المؤدية إلى محور تل ملح، انحاز المقاتلون إلى الخطوط الخلفية”.

وأضاف القيادي الميداني، “استجمعت عمليات (الفتح المبين) قواتها وأعادت الكرة على منطقة تل ملح ولكن هذه الكرة فشلت بسبب شدة القصف، وحاليًا قواتنا موجودة على تخوم تل ملح وإن شاء الله سيكون هناك عمل قريب”، بحسب تعبيره.

وأعلنت قوات الأسد عبر إعلامييها العسكريين وبعض المواقع الإخبارية السيطرة على تل ملح بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة استمرت لأيام بإسناد جوي روسي.

وتحدثت إذاعة “شام إف إم“، اليوم، أن “قوات الجيش استعادت السيطرة على بلدة الجبين بريف حماة الشمالي الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة بينما أمّنت القوات منطقة تل الملح والتلال المحيطة تزامنًا مع رمايات نارية مكثفة باتجاه مواقع المسلحين الخلفية في الزكاة والأربعين وكفر زيتا والجبين بريف حماة الشمالي”.

وخلال المعارك بين الطرفين، خسرت قوات الأسد وميليشياتها أعداد غير معلومة من عناصرها في تلك المعارك وقبيل سيطرتها على تل ملح، بحسب أبو حمزة.

وتأتي السيطرة على تل ملح ومدرسة الضهرة المجاورة بعد أن عجزت قوات الأسد والروس عن استعادتها من قبضة فصائل المعارضة في 6 من حزيران الماضي.


أهمية استراتيجية

وتشكل النقاط الثلاث (تل ملح والجبين ومدرسة الضهرة الواقعة بينهما)، مثلثًا في عمق مناطق النظام، يقطع الطريق بين محردة ومدينة السقيلبية، الأمر الذي دفع النظام والروس لتكثيف الضربات الجوية لاستعادة تلك المنطقة، بهدف تأمين طريق محردة- السلمية.

وفي حديث سابق لعنب بلدي قال الناطق باسم فصيل “جيش العزة” العامل في ريف حماة، مصطفى معراتي، إن جبهتي تل ملح والجبين تعتبران “كسر عظم” للنظام السوري وروسيا، لأنهما “مرغتا أنفيهما بالتراب وكسرتا شوكتهما”.

وأضاف معراتي أن تل ملح والجبين مناطق حاكمة، وتقطع طريق محردة- السقيلبية، وبالتالي يريد النظام استعادتهما لإعادة فتح الطريق بين المنطقتين.

وتل ملح هو تل مرتفع يتحصن فيه مقاتلو فصائل المعارضة، وتقع بلدة الجبين في الجزء الشمالي منه.

وتعتبر المواقع التي خسرتها المعارضة “استراتيجية” لسببين: الأول هو أن السيطرة عليها من جانب المعارضة يعيق وصول التعزيزات لقوات الأسد إلى بلدة كفرنبودة وقرى الريف الجنوبي لإدلب.

أمام الثاني فيرتبط بهوية المنطقة التي تتبع للنظام السوري منذ سنوات، ولم تتمكن فصائل المعارضة التقدم إليها في عدة محاولات.

وتتزامن العمليات في المنطقة مع غارات مكثفة من أسراب الطيران الروسي والسوري على بلدات ومناطق ريفي حماة الشمالي والغربي، وريف إدلب الجنوبي، الأمر الذي أسفر عن مجازر بصفوف المدنيين ودمار واسع في المنازل السكنية، بحسب “الدفاع المدني”.

وتشن قوات الأسد مدعومة بالقوات الروسية هجومًا واسعًا على مناطق المعارضة بريفي إدلب وحماة، منذ نيسان الماضي، ما أسفر عن السيطرة على عدة بلدات في ريف حماة الغربي، مع استمرار المعارك والهجمات لاستعادة نقاط أخرى خسرتها في الفترة الأخيرة.

تعرض المصرف العقاري في محافظة السويداء لعملية سطو مسلح أسفرت عن سرقة عشرات الملايين، لتكون الحادثة الثالثة التي تطال شركات مالية في سوريا خلال أيام.

وتحدثت شبكات إخبارية محلية على “فيس بوك” منها “السويداء الآن” اليوم الأحد 28 من تموز، أن سيارة تابعة للمصرف العقاري في ساحة الشعلة وسط مدينة السويداء، تعرضت لعملية سلب من قبل عصابة مسلحة.

ونقل موقع “سناك سوري” المحلي، اليوم، عن مدير المصرف العقاري في السويداء، ثائر سعيد، قوله إن سيارة المصرف تعرضت للسطو المسلح وبحوزتها 35 مليون ليرة سورية،


تعرض المصرف العقاري في محافظة السويداء لعملية سطو مسلح أسفرت عن سرقة عشرات الملايين، لتكون الحادثة الثالثة التي تطال شركات مالية في سوريا خلال أيام.

وتحدثت شبكات إخبارية محلية على “فيس بوك” منها “السويداء الآن” اليوم الأحد 28 من تموز، أن سيارة تابعة للمصرف العقاري في ساحة الشعلة وسط مدينة السويداء، تعرضت لعملية سلب من قبل عصابة مسلحة.

ونقل موقع “سناك سوري” المحلي، اليوم، عن مدير المصرف العقاري في السويداء، ثائر سعيد، قوله إن سيارة المصرف تعرضت للسطو المسلح وبحوزتها 35 مليون ليرة سورية،

وكان فرع شركة الحوالات المالية “الهرم” في ضاحية قدسيا بريف دمشق، تعرض لعملية سطو مسلح في ساعات النهار، الخميس الماضي، من قبل شخصين مسلحين هاجما المركز وأسفرت العملية عن مقتل مدير المركز، عبد القادر الشيخة، في أثناء مقاومته لعملية السطو، ليتمكن المهاجمان من سرقة الأموال والفرار بها.

وعقب ذلك ألقت وزارة الداخلية القبض على الشخصين المسلحين بحسب بيان صادر عنها، ليتبين أنهما من صفوف “الفرقة الرابعة”، أحدهما برتبة ملازم أول والآخر مجند، بحسب شبكة “صوت العاصمة”.

كما تعرض أحد مكاتب شركة الحافظ للحوالات المالية في حي الفرقان وسط مدينة حلب للسطو المسلح من قبل مجهولين، أمس السبت، وأدت العملية لسرقة معظم محتوياته، بما فيها أجهزة الكمبيوتر المحمولة، بحسب صفحة “أخبار حلب”.

وتزداد حوادث الخطف والسرقة في سوريا من قبل عصابات وميليشيات رديفة للقوات النظامية، وتطال محلات تجارية وشركات ومنازل وغيرها، بحسب نشرات يومية يتحدث عنها موقع “الشرطة” الرسمي.

وفي إحصائية صادرة عن إدارة الأمن الجنائي في دمشق، نشرت صحيفة “الوطن” المحلية تفاصيلها، في كانون الثاني الماضي، احتلت جريمة السرقة المركز الأول بين الجرائم المسجلة في دمشق، خلال عام 2018 وبلغت 458 ضبطًا.

أما جرائم القتل فوصلت إلى 21 ضبطًا منظمًا و36 موقوفًا، مسجلة بذلك ازديادًا عن عام 2017 الذي بلغ فيه عدد ضبوط القتل 12 ضبطًا.

وبقيت جرائم الخطف المسجلة التي نظمت فيها ضبوط في نفس النسبة قياسًا بعام 2017، إذ بلغت عشرة ضبوط.

ونقلت “الوطن”، حينها، عن مصدر من وزارة الداخلية أن الجرائم في دمشق في تناقص، مشيرًا إلى أن معظم مرتكبي الجرائم تم القبض عليهم.

نصح السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، السوريين بعدم التعويل على إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالتدخل لتخفيف معاناتهم جراء القصف الروسي والنظام على مناطق الشمال السوري.

وقال فورد في مقالة كتبها في صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الاثنين 29 من تموز، إن “كثيرًا من السوريين يتوقعون تدخل الجيش الأمريكي لإيقاف الفظائع التي ترتكب في إدلب (…) الولايات المتحدة لن تتدخل لوقف قصف إدلب”.

وبرر فورد ذلك بسببين، الأول يعود إلى الشرعية الدولية وعدم إمكانية تدخل أمريكا عسكريًا، لأنها تحتاج إلى موافقة مجلس الأمن المعطل من قبل روسيا والصين بالفيتو، أو أن يتم الاعتداء عليها من قبل سوريا للتدخل وهذا لم يحدث.


السبب الثاني يعود إلى اقتسام أمريكا وروسيا المجال الجوي السوري، فالروس يسيطرون على غرب نهر الفرات، بينما يسيطر الأمريكيون على جميع الأجواء شرق النهر.

وأكد فورد أنه “في حال شرعت القوات الجوية الأمريكية في التحليق فوق إدلب، سيكون هناك احتمال حقيقي للقتال بين الطائرات الحربية الروسية والأمريكية. والحقيقة هي أنه لا أحد في الولايات المتحدة على استعداد للمخاطرة بحرب عالمية ثالثة بسبب سوريا”.

وتحدث فورد عن تجاهل الأمريكين للاجئين السوريين في مخيم الركبان وعدم مساعدتهم، ووجودهم في منطقة التنف فقط من أجل قطع الطريق على إيران.

وختم السفير الأمريكي مقالته بتوجيه نصيحة للسوريين، “إذا كنت مواطنًا سوريًا، أنصحك بأمانة بألا تتوقع الكثير، ولا تنتظر جديدًا من الولايات المتحدة”.

وتشن قوات الأسد وسلاح الجو الروسي حملة قصف مكثفة على مناطق الشمال السوري وخاصة إدلب وريفها منذ أشهر.

وبحسب أرقام فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، فإن عدد الضحايا منذ 2 من شباط وحتى اليوم، 29 من تموز، بلغ 1151 مدنيًا، بينما نزح 715388 شخصًا.

وتناشد منظمات حقوقية وإنسانية المجتمع الدولي التدخل من أجل وقف المجازر المرتكبة بحق المدنيين السوريين.

وتوصف السياسة الأمريكية بالمتخبطة في التعامل مع الحرب السورية منذ عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، وعدم اتخاذ مواقف جدية لوقف المجازر والقصف.

في حين دعمت الولايات المتحدة الأمريكية “قوات سوريا الديمقراطية” في شرق الفرات وقدمت دعمًا عسكريًا واقتصادي للمنطقة.

صرحت مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة،ميشيل باشليه، في بيان، الجمعة 26 من تموز، “إن ضربات جوية نفذتها قوات نظام الأسد وحلفاؤها على مدارس ومستشفيات وأسواق ومخابز أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 103 مدنيين في الأيام العشرة الماضية بينهم 26 طفلا”.

وتابعت باشليه أن ارتفاع حصيلة القتلى تقابله ”لا مبالاة دولية واضحة“.

و قد تعرّض ما لا يقل عن عشر مناطق مختلفة (ثمانية منها في إدلب ومنطقتان في ريف حلب) لخسائر مدنيّة نتيجة الغارات الجويّة التي تمّ شنّها في الأيام العشرة الماضية.

وأكدت على أنّ “الهجمات المتعمّدة ضد المدنيّين هي جريمة حرب، كما أنّ من أمر بتنفيذها أو نفّذها مسؤول جنائيًّا عن أعماله.”

وختمت المفوّضة السامية قائلة: “على أصحاب النفوذ، بمن فيهم من وافق على التخفيف من الأعمال العدائيّة كجزء من اتّفاق وقف التصعيد، أن يستخدموا نفوذهم بشكل عاجل لوقف الحملة العسكريّة الحالية وإعادة الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات، ومن الضروري وقف الأعمال القتالية من أجل إعطاء المفاوضات السياسيّة المستمرة فسحة أمل. فالبديل عنها هو المزيد من الموت الأرعن والدمار الأعمى بسبب حرب لا نهاية لها”.

وتشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي تصعيدًا عسكريًا من قبل النظام السوري، بدعم روسي، منذ نيسان الماضي، رغم أن تلك المناطق تدخل ضمن اتفاق “تخفيف التوتر”.

وتعتبر إدلب والمناطق المحيطة بها في الشمال الغربي جزءًا من ”اتفاق لخفض التصعيد“ العام الماضي بين روسيا، الحليفة الأولى لـ بشار الأسد، وتركيا، التي تدعم بعضًا من الفصائل الثورية، للحد من الأعمال القتالية والقصف.

وتقول رواية النظام وحليفه الروسي إن القصف يستهدف “إرهابيين” في المنطقة، ويأتي ردًا على قصف يطال المناطق المدنية الخاضعة لسيطرة النظام.

لكن منظمة “الدفاع المدني” والمنظمات الحقوقية توثق استهداف المناطق المدنية البعيدة عن الجبهات والمقرات العسكرية في محافظة إدلب وريفي حماة وحلب

نشر الإعلام الروسي والسوري الصور الأولية لدخول قوات الأسد إلى منطقة تل ملح “الاسترايتيجية” بريف حماة الشمالي، بعد 50 يومًا من محاولات الاقتحام والإسناد الجوي للسيطرة عليها.

ونشرت وكالة “ANNA“، الروسية، ووكالة “سانا” الرسمية، اليوم الاثنين 29 من تموز، صورًا من جبهات تل ملح بريف حماة، تظهر عناصر الأسد داخل المنطقة بعد ساعات من انسحاب فصائل المعارضة.

وأشار مراسلو الوكالة الروسية إلى أنهم بصدد تجهيز تقرير مصور من داخل المنطقة الواقعة على الخطوط الأولى للجبهات مع فصائل المعارضة، لتكون الصور الأولى التي بيثها الإعلام من داخل المنطقة.

وتمكنت قوات الأسد وروسيا من السيطرة على تل ملح من قبضة فصائل المعارضة، بعد ستة أسابيع متواصلة من محاولات التقدم عبر الكثافة الجوية والصاروخية من الطيران الحربي السوري والروسي،  الأمر الذي أجبر الفصائل على الانحياز إلى تخوم البلدة بحسب القيادي العسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب غياث أبو حمزة.

وأوضح القيادي، في حديث إلى عنب بلدي، “بعد أكثر من 500 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي والسوري والمروحي، وما يقدر بأكثر من 2000 صاروخ و600 قذيفة هاون  وبعد وقوع عدد من الشهداء والجرحى وقطع طرق الإمداد المؤدية إلى محور تل ملح، انحاز المقاتلين إلى الخطوط الخلفية”.

وتأتي السيطرة على تل ملح والنقطة المجاورة بعد أن عجزت قوات الأسد والروس من استعادتها من قبضة فصائل المعارضة في 6 من حزيران الماضي.


ويغطي الإعلام الروسي المعارك على الجبهات السورية إلى جانب النظام، وينشر تقارير تختلف عن الإعلام السوري الرسمي الذي يتغاضى عن الخسائر.

وسبق أن نشرت الوكالة قبل أيام، صورًا لغرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، التي توضح خسائر قوات الأسد من قتلى وأسلحة ناجمة عن “إغارة” على مواقعها بريف حماة.

وتشهد جبهات ريف حماة الشمالي والغربي، معارك بين قوات الأسد وفصائل المعارضة منذ أواخر نيسان الماضي.

واصطدمت قوات الأسد بمقاومة واسعة من جانب فصائل المعارضة في أرياف حماة الشمالية والغربية، التي اتجهت إلى استخدام الصواريخ المضادة للدروع في صد محاولات التقدم المتكررة والمصحوبة بالقصف الجوي.

وتشارك روسيا عبر طيرانها الحربي وبعض قواتها العسكرية إلى جانب حليفها الأسد في الهجوم العسكري على مناطق المعارضة، إضافة إلى مشاركة لوجستية وإعلامية، بحسب تقارير نشرتها الوكالة الروسية سابقًا.

ولا يعلن النظام السوري عن خسائره في المعارك، لكن صفحات موالية على “فيس بوك”، تنشر تباعًا أسماء وصور قتلى عسكريين بينهم ضباط من صفوف قوات الأسد.

بدأ أهالي مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي بالنزوح بأعداد كبيرة، بسبب القصف المكثف من قبل طائرات النظام السوري وسلاح الجو الروسي.

وقال مسؤول فريق “منسقو الاستجابة”، محمد حلاج، إن عمليات نزوح واسعة بدأت اليوم، السبت 27 من تموز، من المدينة بسبب تكثيف القصف.

وأصاف حلاج  أن أعداد النازحين غير واضح حتى الآن، في حين يعمل الفريق على إحصاء العدد الكامل للنزوح من المنطقة.


وأكد حلاج أن عمليات النزوح بدأت من المدن الأساسية الكبرى في المنطقة مثل أريحا وخان شيخون ومعرة النعمان، بفعل القصف المكثف.

وأشار المسؤول إلى أن الفريق حذر سابقًا من وصول أعداد النازحين إلى مليون شخص في حال استهداف المدن الأساسية في الشمال السوري.

ويبلغ عدد السكان في مدينة أريحا من المقيمين 73223 نسمة (14377عائلة)، إضافة إلى 18739 نسمة (3957عائلة) من المهجرين.

ويتزامن ذلك مع قصف لطيران النظام السوري أوقع مجزرة، اليوم، في مدينة أريحا، راح ضحيتها عشرة أشخاص وأصيب آخرون، في حصيلة أولية، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في إدلب.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد القصف من قبل الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري وسلاح الجو الروسي على مناطق الشمال السوري، وخاصة أرياف إدلب وحماة.

وأفاد المراسل أن 12 طائرة متنوعة، بين حربي ورشاش ومروحي وسوخوي، تتناوب على قصف المناطق.

وكانت الطائرات الحربية أوقعت عدة مجازر في إدلب، خلال الأيام الماضية، كان أكبرها في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، الثلاثاء الماضي.

واستهدفت الطائرات الحربية الروسية السوق الشعبي في المدينة بأربع غارات، أسفرت عن مقتل 39 شخصًا وإصابة 60 آخرين وتدمير عشرات المنازل والمحال التجارية.

ووثقت منظمة الأمم المتحدة مقتل ما يزيد على 100 مدني بينهم أطفال بالقصف الجوي على محافظة إدلب خلال الأيام العشرة الأخيرة.

وقالت مفوضة حقوق الإنسان في المنظمة، ميشيل باشليه، في بيان نقلته وكالة “رويترز“، أمس، إن “ضربات جوية نفذتها الحكومة السورية وحلفاؤها على مدارس ومستشفيات وأسواق ومخابز أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 103 مدنيين في الأيام العشرة الماضية بينهم 26 طفلًا”.

وأضافت باشليه أن “هذه أهداف مدنية، وفي ضوء النمط المستمر لمثل هذه الهجمات، يبدو من غير المرجح بشدة أن يكون قصفها حدث بطريق الخطأ”.

انفجرت دراجة نارية مفخخة وسط مدينة عفرين شمالي حلب، في ظل تزايد الانفجارات التي تطال مدن ومناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.

وأفاد مراسل في ريف حلب، اليوم الأحد 28 من تموز، أن دراجة نارية مفخخة انفجرت أمام أحد المطاعم وسط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.

وأضاف المراسل أن التفجير أسفر عن إصابة خمسة مدنيين كحصيلة أولية، إلى جانب دمار في المطعم والأبنية السكنية المجاورة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، كما أن القوى الأمنية في المنطقة تواصل عمليات التحقيق دون اتهام مباشر لجهة محددة.

جاء ذلك غداة أربعة انفجارات متزامنة بدراجات نارية شهدتها مدن ريف حلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، وطالت مناطق سكنية متفرقة، أمس السبت، وسبقتها سلسلة تفجيرات أخرى حصدت أرواح مدنيين.

وتركزت الانفجارات الأربعة أمس، في أحياء سكنية وبالقرب من مراكز خدمية وصحية، وأسفرت عن دمار واسع في تلك الأحياء، والمحال التجارية والمراكز، وتمت جميعها باستخدام دراجات مفخخة، بحسب المراسل.

وأسفرت تلك الانفجارات عن مقتل مدنيين أحدهما مجهول الهوية، وإصابة ثمانية في مدينة الباب، وستة مدنيين في اعزاز، وخمسة مدنيين في الغندورة وخمسة آخرين في بلدة تل بطال.

سبق ذلك ثلاثة انفجارات مماثلة شهدتها مدن جرابلس واخترين واعزاز بريف حلب، قبل أيام، وطالت الأسواق والأحياء السكنية وأسفرت عن مقتل مدنيين اثنين بينهم طفل، وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وتكررت عمليات تفجير السيارات والدراجات المفخخة في مدن ريف حلب الشمالي خلال الأشهر الماضية، وطالت أسواقًا شعبية، إلى جانب اغتيال شخصيات عسكرية في المنطقة.

وكان آخر تلك التفجيرات انفجار صهريج مفخخ، على طريق ترندة في عفرين في 11 من تموز الحالي، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا، معظمهم أطفال ونساء، بينهم مهجّرون من ريف دمشق، وإصابة أكثر من 40 آخرين من المدنيين، بحسب “الدفاع المدني السوري”.

وأعلنت غرفة عمليات “غضب الزيتون” التي تصف نفسها بأنها حركة مقاومة، مسؤوليتها عن تفجير سيارة مفخخة استهدف مدنيين في منطقة عفرين، بحسب بيان نقلته وكالة “هاوار“.

وفي حديث سابق مع الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، قال إن غالبية التفجيرات تكون بعبوات ناسفة، وتعد محليًا “عن طريق العملاء سواء من التابعين للنظام السوري أو لخلايا داعش وPKK”.

وأضاف حمود، أن الاستهدافات تطال شخصيات قيادية مختلفة، سواء في المؤسسات المدنية أو العسكرية، ويعود ذلك إلى القصور الأمني والأخطاء المرتبطة بالحالة الأمنية وعمل المؤسسة الأمنية، إضافة إلى النقص في الترابط، وعدم وجود تشبيك بين المفاصل الأمنية على مستوى المعلومة.

نعت مديرية صحة ريف حماة ثلاثة مسعفين من كوادرها الطبية، جراء استهداف الطيران الروسي لإحدى سيارات الإسعاف في حملة التصعيد المتواصلة على ريفي حماة وإدلب.

وقالت مديرية الصحة عبر حسابها في “فيس بوك“، اليوم السبت 27 من تموز، إن الطيران الحربي استهدف بشكل مباشر سيارات الإسعاف في أثناء عملها بإسعاف الجرحى والمصابين في ريف حماة الشمالي.

وأضافت في بيان أن الحادثة أسفرت عن مقتل ثلاثة مسعفين من طواقهما الطبية، وهم مصطفى الحسن وعبد الباسط مبارك وسليمان المحمد.

وقال مدير المكتب الإعلامي في صحة ريف حماة، ابراهيم الشمالي، لعنب بلدي، إن الحادثة جرت في أثناء إسعاف مدنيين تعرضوا لقصف بالطيران الحربي في منطقة كفرزيتا شمالي حماة، لتسفر عن مقتل مسعفين وسائق سيارة الإسعاف.

وتشهد أرياف إدلب وحماة تصعيدًا متواصلًا من النظام وحليفه الروسي منذ نيسان الماضي، وكثف الحليفين وتيرة التصعيد خلال الأيام الأخيرة، الأمر الذي نتج عنه “مجازر” عديدة بحق المدنيين، بحسب “الدفاع المدني السوري”.

وأفاد مراسل  في إدلب اليوم، أن 12 طائرة متنوعة، بين حربي ورشاش ومروحي وسوخوي، تتناوب على قصف مناطق بريف حماة وإدلب، ما أدى إلى مقتل 11 مدنيًا في مدينة أريحا وقرية الحلوبة جنوبي إدلب كحصيلة أولية، سبقها مجازر عديدة خلال الأيام الماضية.

وقالت مفوضة حقوق الإنسان في المنظمة، ميشيل باشليه، أمس في بيان نقلته وكالة “رويترز” إن “ضربات جوية نفذتها الحكومة السورية وحلفاؤها على مدارس ومستشفيات وأسواق ومخابز أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 103 مدنيين في الأيام العشرة الماضية بينهم 26 طفلًا”.

واعتبرت المسؤولة الأممية أن التصعيد الجوي تجاه المدنيين في إدلب يقابله ”لا مبالاة دولية واضحة“، وأضافت أن مجلس الأمن “أصيب بالشلل بسبب فشل أعضائه الدائمين الخمسة المستمر في الموافقة على استخدام سلطتهم ونفوذهم لوضع حد نهائي للاشتباكات وعمليات القتل”.


وتواجه روسيا اتهامات دولية بقصف المستشفيات والنقاط الطبية خلال الحملة العسكرية الأخيرة على إدلب شمال غربي سوريا.

وسجلت الأمم المتحدة 29 حادثة شملت هجمات على 25 منشأة صحية وموظفين، بالإضافة إلى 45 اعتداء على المدارس منذ نهاية نيسان وحتى 5 من تموز الحالي.

كما قالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز)، عبر معرفاتها الرسمية، قبل أيام، إن مشفى معرة النعمان تعرض لغارات جوية في أثناء وجود أكثر من 250 شخصًا بين مرضى ومصابين وكوادر بينهم 48 طفلًا رضيعًا وحديثي ولادة داخل المشفى.

وأضافت، “نؤكد أن هذه الهجمة سببت أضرارًا كبيرة في المشفى، وأكدت أن “إحداثيات مستشفى المعرة ومركز سراقب الصحي المستهدفين أمس، قد تمت مشاركتها مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وفق آلية تبادل الإحداثيات لتحييد المرفقات الإنسانية عن الأعمال العسكرية”.

قتل خمسة عناصر برتبة “ملازم” من قوات الأسد وأصيب آخرون، جراء تفجير عبوة ناسفة في محيط قرية طربا في الريف الشرقي للسويداء.

وتحدثت صفحات إخبارية منها “شبكة أخبار السويداء” على “فيس بوك”، اليوم الأحد 28 من تموز، أن ضابطًا برتبة ملازم أول وأربعة آخرين برتبة “ملازم شرف”، قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة في ريف السويداء الشرقي.

وأوضحت الصفحة أن القتلى هم: الملازم أول شرف حسن محمد ادريس، والملازم شرف عبد السلام جبريني، والملازم شرف محمد بريمو، والملازم شرف حمزة الراضي، والملازم شرف حسام مسعود.


كما أصيب في التفجير كل من العنصرين زياد سليم بصيلي وعزيز محمد زيرو من محافظة حلب، بحسب الصفحة.

وذكرت شبكة “السويداء الآن“ أن الانفجار كان بسبب عبوة ناسفة “من مخلفات التنظيمات الإرهابية” انفجرت في مزارع الخطيب في قرية طربا شرقي السويداء، خلال عمليات تمشيط المنطقة، بحسب تعبيرها.


وتعيش محافظة السويداء حالة من الفوضى الأمنية منذ العام الماضي، وتزايدت خلال الأشهر الأخيرة، لتطال مقرات أمنية وعسكرية وسط عجز أمني عن مواجهة الفوضى.

وكان مبنى الأمن السياسي في السويداء تعرض في حزيران الماضي، لاستهداف بقذيفة من قبل مجهولين ما أدى لإصابة عدد من العناصر، ليكون الاستهداف الثاني لفرع أمني في المدينة خلال أسبوع، بحسب شبكة ”أخبار السويداء”.

سبق ذلك استهداف مبنى الأمن العسكري في السويداء بقذيفة مشابهة من قبل مسلحين مجهولين ما أسفر عن أضرار مادية بعد إصابتها جدران المبنى.

وفي أيار الماضي قتل عنصران من “الدفاع الوطني” الرديف لقوات الأسد، إثر هجوم لمسلحين مجهولين على أحد حواجز مدينة السويداء.

وقالت صفحة “صحافة السويداء” إن العنصرين قتلا على يد “مسلحين مجهولين يتوقع أنهم من مسلحي المصالحات”، في إشارة إلى عناصر المعارضة المنضمين لصفوف التسوية.

وشهدت المدينة اضطرابات عدة خلال الأشهر الماضية على خلفية أحداث أمنية بين السكان والقوات الأمنية، أبرزها حوادث الخطف والقتل.

ووثقت شبكة “السويداء 24”، في نيسان الماضي، 18 حالة خطف لمدنيين في السويداء خلال شهر آذار الماضي، وحمّلت جهات مجهولة مسؤولية تلك الحوادث.

كما سجلت السويداء اختطاف 15 عنصرًا من قوات الشرطة والأمن من قبل “عصابات مجهولة” أواخر شباط الماضي، بعد أن أوقفت قوات الأمن والد أحد متزعمي العصابات التي تقوم بالخطف على حاجز المسمية شمال السويداء.

وعقب ذلك أطلقت فصائل محلية وهيئات مجتمعية نداءات للجهات الأمنية لتحمل مسؤوليتها تجاه تلك العصابات التي قامت بعمليات خطف متكررة في المحافظة.

تعرض أحد مكاتب شركة الحافظ للحوالات المالية في محافظة حلب للسرقة من قبل مجهولين.

ونقلت عدة صفحات إخبارية على “فيس بوك”، اليوم 27 من تموز، أن فرع الشركة في حي الفرقان تعرض لعملية سطو مسلح، وأشارت صفحة “أخبار حلب” إلى تعرض المكتب لسرقة معظم محتوياته، بما فيها أجهزة الكومبيوتر المحمولة، مشيرةً إلى إبلاغ الجهات الأمنية التي بدأت التحقيقات، دون أن يتم ذكر المزيد من التفاصيل.

وتناقلت عدة صفحات إخبارية خبر عملية السطو، دون أن يصدر أي بيان عن الشركة أو عن الجهات الأمنية المسؤولة التابعة للنظام.

وتشهد المدينة حالةً من الفوضى الأمنية، إذ شهدت عدة جرائم قتل وسرقة، وسبق أن قتلت عائلة مكونة من نساء وأطفال بطريقة “الذبح”، على يد مجهولين في حي الصاخور في الأحياء الشرقية لمدينة حلب في نيسان من هذا العام، كما قتل ضابط وأصيب آخرون من صفوف قوات الأمن السوري وسط مدينة حلب، التي يسيطر عليها النظام، إثر اشتباكات مع مجهولين.

وتحدثت “شبكات موالية“، يوم الخميس 6 من أيلول 2018، أن الرائد علي سليمان، من مرتبات الأمن الداخلي، قتل خلال ملاحقته أحد المطلوبين في حي باب الفرج بمدينة حلب.

وأضافت أن العملية أسفرت عن مقتل مدير المركز، عبد القادر الشيخة، وهو عضو مجلس المدينة، في أثناء مقاومته لعملية السطو، ليتمكن المهاجمان من سرقة الأموال والفرار بها.

وسبق أن تعرض مركز “الهرم” للحوالات المالية في ضاحية قدسيا بدمشق، لعملية سطو مسلح من قبل مسلحين مجهولين على المركز، يوم الخميس 25 من تموز.

وتزداد حوادث الخطف والسرقة في سوريا من قبل عصابات وميليشيات رديفة للقوات النظامية، وتطال محال تجارية وشركات ومنازل وغيرها، بحسب نشرات يومية يتحدث عنها موقع “الشرطة” الرسمي.

وسيطرت قوات النظام على محافظة حلب منذ 22 كانون الثاني  عام 2016.