خرجت عدة مظاهرات في مناطق ريف حلب وإدلب اليوم الجمعة، جددوا خلالها مطالبهم بالعودة إلى منازلهم وإسقاط نظام الأسد، في وقت قتل عدد من المدنيين بانفجار مفخخة ضربت مدينة رأس العين بريف الحسكة شرقا.
ففي حلب قال مراسل بلدي نيوز في الباب، إن مظاهرة خرجت بالقرب من مسجد "فاطمة الزهراء" للتأكيد على الاستمرار بمبادئ الثورة السورية.
وأضاف المراسل، أن المشاركين طالبوا بإسقاط نظام الأسد وعودة المهجرين من مختلف مناطق سوريا إلى منازلهم.
وفي إدلب؛ استشهد طفل إثر استهدافه بشكل مباشر من قبل قوات النظام بطلقة قناصة في محيط بلدة آفس بالقرب من تفتناز بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
من جهة ثانية وتمكنت فصائل المعارضة العسكرية من إسقاط طائرة استطلاع للمليشيات الإيرانية أثناء تصويرها للأهداف الأرضية في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وفي السياق؛ أفاد مراسل بلدي نيوز إن متظاهرين خرجوا في مدينة إدلب تحت عنوان "أريد العودة بلا الأسد وروسيا"، بعد عمليات التهجير القسري جراء هجمات الروس وقوات النظام، وطالبوا بالعودة إلى ديارهم بدون الأسد وروسيا.
وفي الأثناء، قال مراسلنا إن حرائق ضخمة التهمت المئات من أشجار "الفستق الحلبي" وعشرات الهكتارات من القمح والشعير" في قرى "السكيك والخوين والتمانعة" بريف إدلب الجنوبي، لافتا إلى أن المنطقة خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري وميليشيات إيران.
وفي حماة؛ أفاد مراسل بلدي نيوز بأن طائرات روسية قصفت بلدة قسطون صواريخ يعتقد أنها من طراز جو -جو أحدثت انفجارا كبيرا في سماء المنطقة بتمام الساعة 12.30 فجرا.
كما قُتل ضابط وعنصران من ميليشيات النظام في انفجار ألغام أرضية من مخلفات تنظيم "داعـش" بريف حماة الشرقي.
بالانتقال إلى المنطقة الجنوبية؛ قتل ضابط وعنصر في قوات النظام جراء استهداف مجهولين سيارة تقلهم في ريف درعا الشرقي وسط استنفار أمني شهدته المنطقة.
هذا وأقدم مجهولون على اختطاف شابين في ريف درعا الغربي وسط اتهامات لاستخبارات قوات النظام بالوقوف وراء ذلك.
وفي المنطقة الشرقية؛ قضى ثلاثة أشخاص بينهم طفل، وأصيب آخرون بجروح، جراء انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية، إن أهالي مدينة "الشدادي" وقرى "الحنة الشرقية" و"البجدلي" و"الحريري" جنوب الحسكة، خرجوا بمظاهرة احتجاجية ضد ممارسات قوات "قسد" بحقهم.
تسبب قصف قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة، ظهر اليوم الخميس، بنشوب حرائق ضخمة في محاصيل المدنيين الزراعية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ووفق مراسلنا في ريف إدلب؛ فإن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة الأراضي الزراعية المحيطة في بلدة آفس بريف إدلب الجنوبي الشرقي والمتاخمة لخطوط التماس المواجهة لقوات النظام السوري.
وأوضح مراسلنا، أن القصف تسبب باندلاع حرائق ضخمة في محاصيل المدنيين الزراعية والتهمت مساحات واسعة منها وسط عجز المدنيين المتواجدين بالقرب من المنطقة إخمادها وصعوبة وصول فرق الدفاع المدني إليها بسبب قربها من مواقع سيطرة قوات النظام.
وتداول ناشطون شريطا مصورا، يوم أمس الاربعاء، ظهر من خلاله عدد من عناصر ميليشيات قوات النظام، وهم يتباهون بإشعال النيران في المحاصيل الزراعية المحيطة لبلدة كفروما التي سيطر عليها النظام بدعم روسي خلال الحملة العسكرية الأخيرة على المنطقة.
كما رصد نشطاء وإعلاميون خلال الـ 48 ساعة الماضية تصاعد أعمدة من الدخان الضخمة من الأراضي الزراعية المحيطة بمدن كفرنبل ومعرة النعمان وسراقب في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، تبين أنها ناجمة عن إحراق قوات النظام للمحاصيل الزراعية في المناطق آنفة الذكر.
وكانت سيطرت قوات النظام مطلع العام الجاري على مناطق واسعة من أرياف إدلب الجنوبي والشرقية بدعم جوي روسي وعملت بعد سيطرتها على المنطقة على سرقة ونهب جميع ممتلكات المدنيين الخاصة والعامة، مما أثار موجة من الغضب الشديد بين المدنيين وأهالي المنطقة الذين أجبروا على النزوح جراء حملة قوات النظام وروسيا العسكرية الأخيرة على المنطقة.
تنفذ قوات التحالف الدولي وقوات "قسد" عملية عسكرية تقول إنها لملاحقة خلايا تنظيم "داعش" في ريف دير الزور الشمالي.
مصادر لموقع "البادية ٢٤" تقول إن الأيام الماضية شهدت تحركات عسكرية من جانب التحالف الدولي وقوات "قسد" في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.
وأوضحت المصادر أن التحركات تأتي في إطار إطلاق عملية عسكرية ضد خلايا تنظيم "داعش" التي تنشط في بادية دير الزور الشمالية الشرقية.
بدوره قال الناشط الإعلامي "صهيب اليعربي" لبلدي نيوز، بالنسبة للحشود العسكرية أعتقد أن حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" يحاول تضييق الخناق على الأهالي بمنطقة دير الزور وتشديد قبضته الأمنية، وهي منطقة عشائرية لذى تلجأ إلى الادعاء بملاحقة تنظيم "داعش"، حيث أغلب الاعتقالات تطال بعض الأشخاص لديهم توجهات ثورية أيضا.
وأضاف أن "ب ي د" يريد إثبات نفسه من خلال توجيه الأرتال العسكرية إلى تلك المنطقة، على أنها القوة الوحيدة في المنطقة، والتي تتوجه لقتال "داعش" فقط بدعم من التحالف الدولي.
وذكر "اليعربي" أن تنظيم "ب ي د" سيحاول في هذه العملية البحث عن الأسلحة في منازل المدنيين، كون أغلب سكان تلك المنطقة من العشائر، وطبيعة المنطقة الصحراوية تساعدهم بتمشيطها بشكل كامل، من خلال الاعتماد على طائرات التحالف الدولي، وسيظهر نفسه أنه قضى على التنظيم وسيعتقل مدنيين ويتهمهم بالانتماء للتنظيم.
وأشار إلى أن التنظيم ينتشر في المنطقة الممتدة من منطقة السخنة بريف حمص إلى ريف البوكمال شرق دير الزور، كما ينتشر في منطقة جبل البشري غرب دير الزور، وهي منطلق لعملياته العسكرية في المحافظات الشرقية الثلاث.
يذكر أن تنظيم "داعش" نشط في الفترة الأخيرة بمناطق سيطرة "قسد"، حيث يستهدف التنظيم بشكل متكرر قادة من العسكريين في "قسد" أو المسؤولين في أذرعها المدنية.
وثق مركز إدلب الإعلامي "MMC" خروقات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمال سوريا، والتي بلغت 782 خرقا، استهدفت خلالها 63 منطقة، و12 محاولة تقدم و15 غارة بطائرات مسيرة.
وبحسب المركز تم استهداف منطقة إدلب الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار بـ514 قذيفة مدفعية، و88 صاروخ راجمة و147 قذيفة هاون و6 صواريخ جهنم، بالإضافة إلى أكثر 38 قصف بالرشاشات الثقيلة، أسفرت عن مقتل وإصابة 5 مدنيين من بينهم طفل وإمرأة.
وأوضح المركز أنه تم استهداف المنطقة بـ 15 غارة من الطائرات المسيرة الإيرانية، أسفرت عن مقتل وإصابة 7 مدنيين، كما ووثق 12 محاولة تقدم لقوات النظام منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
يذكر أن فريق "منسقو استجابة سوريا"، وثق 139 خرقا من قبل قوات النظام السوري وروسيا خلال شهر أيار الماضي، بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة، فيما تم تسجيل العديد من الطلعات الجوية في المنطقة، ولم يتم تسجيل أي استهداف لشمال غرب سوريا بغارات جوية.