اغتال مجهولون مختار بلدة المليحة الشرقية في ريف درعا غالب حسين الزعبي، وذلك بعد إطلاق النار عليه أمام منزله مساء أمس الأربعاء.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف درعا اليوم، الخميس 26 من أيلول، إن الزعبي يبلغ من العمر 60 عامًا، ويُعرف بموالاته للنظام السوري، ولم تُعرف الجهة التي أقدمت على قتله، إذ أطلق مسلحون مجهولون النار عليه أمام منزله، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وتأتي حادثة اغتيال الزعبي، ضمن حالة يومية تعيشها محافظة درعا، إذ لم تنقطع فيها الاغتيالات وحوادث الخطف منذ دخولها في اتفاق التسوية، الذي أفضى إلى سيطرة قوات النظام السوري وروسيا عليها بشكل كامل.
كما تأتي بعد يومين من مقتل أربعة أشخاص في درعا، في ثلاث عمليات منفصلة نفذها مجهولون.
وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال متكررة تطال عناصر وقياديين سابقين في صفوف المعارضة بعد انضمامهم إلى صفوف قوات النظام، دون معرفة الجهة الفاعلة.
ولم يعلق النظام السوري بشكل رسمي على تلك العمليات المستمرة منذ أن سيطر على المنطقة باتفاق مصالحة مع المكونات العسكرية فيها، في آب 2018.
ولا تقتصر عمليات الاغتيال على القادة العسكريين الذين عملوا مع المعارضة السورية سابقًا، بل طالت مدنيين وشخصيات عامة تعمل في الدوائر الخدمية العاملة في المحافظة.
ووثق مكتب “توثيق الشهداء” في درعا 32 عملية ومحاولة اغتيال، في شهر آب الماضي، أدت إلى مقتل 18 شخصًا وإصابة 13 آخرين، ونجاة شخص واحد.
وتوزعت عمليات الاغتيال في مدن وبلدات درعا، إذ نُفذت 24 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي، وثلاث عمليات في الريف الشرقي، وخمس عمليات في مدينة درعا.
حلّقت طائرات حربية تركية من نوع “F16” في أجواء شمالي سوريا، وأجرت طلعات استكشافية يعتقد أنها في إطار خطوات إنشاء “المنطقة الآمنة”.
وذكرت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها الرسمي في “تويتر” اليوم، الاثنين 23 من أيلول، أن اثنتين من مقاتلاتها من طراز “F-16” حلّقت اليوم في طلعات استكشافية داخل الأجواء السورية ما بين الساعة العاشرة صباحًا والثانية عشرة ظهرًا.
ولم تحدد الوزارة أسباب الطلعات الجوية بالطائرات الحربية، ويعتقد أنها تأتي في إطار خطوات إنشاء المنطقة الآمنة على طول الحدود الشمالية لسوريا.
وتحدث محللون أتراك عبر “تويتر” أن تحليق المقاتلتين التركيتين تم بالتوافق مع الجانب الأمريكي.
وحذر المحللون، بحسب ما نقل عنهم الصحفي “المعتز بالله حسن”، من أن واشنطن قد تسعى من خلال ذلك إلى مماطلة أنقرة، مع قرب انتهاء مهلة نهاية أيلول، التي حددتها تركيا لالتزام أمريكا في موضوع التنسيق لإنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري.
https://twitter.com/Almoutaz_bellah/status/1176101657454751750
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد أعلن، في 5 من أيلول الحالي، تصميم بلاده إنشاء المنطقة الآمنة على الحدود الشمالية لسوريا قبل نهاية شهر أيلول الحالي.
وقال أردوغان في كلمة له بمقر حزب العدالة والتنمية التركي، حينها، “مصممون على البدء فعليًا بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات في سوريا، وفق الطريقة التي نريدها، حتى الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر (أيلول)”.
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تهدف إلى توطين ما لا يقل عن مليون شخص من السوريين في المنطقة الآمنة، التي سيتم تشكيلها على طول خط الحدود مع سوريا البالغ 450 كيلومترًا.
وإلى اليوم نفذت تركيا وأمريكا ست طلعات مشتركة بالمروحيات في أجواء شمالي سوريا، بينما سيّرتا دورية برية واحدة فقط على الأرض.
وتوصل الجانبان التركي والأمريكي، مطلع آب الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء “المنطقة الآمنة” في شمال شرقي سوريا.
وأعلنا، في 7 من الشهر الماضي، عن إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وجاء في بيان الاتفاق أن المنطقة الآمنة “ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.
شهدت الحدود السورية- التركية تحركين من الجانب التركي، في أقل من 24 ساعة، وقبل أيام من انتهاء “مهلة أيلول” التي حددها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإكمال تنفيذ بنود “المنطقة الآمنة”.
وكان أردوغان قد أعلن في 5 من أيلول الحالي، تصميم بلاده إنشاء المنطقة الآمنة على الحدود الشمالية لسوريا قبل نهاية شهر أيلول الحالي.
وقال أردوغان في كلمة له بمقر حزب العدالة والتنمية التركي، حينها، “مصممون على البدء فعليًا بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات في سوريا، وفق الطريقة التي نريدها، حتى الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر (أيلول)”.
التحرك الأول الذي أقدمت عليه أنقرة كان عصر أمس الاثنين، إذ أعلنت وزارة الدفاع التركية أن اثنتين من مقاتلاتها من طراز “F-16” حلّقتا في طلعات استكشافية داخل الأجواء السورية ما بين الساعة العاشرة صباحًا والثانية عشرة ظهرًا.
ولم تحدد الوزارة أسباب الطلعات الجوية بالطائرات الحربية، ويُعتقد أنها تأتي في إطار خطوات إنشاء المنطقة الآمنة على طول الحدود الشمالية لسوريا.
Doğal Kararlılık Harekâtı kapsamında Hava Kuvvetleri Komutanlığımıza ait iki F-16 ile bugün 10.00-12.00 saatleri arasında Suriye hava sahasında uçuş icra edildi.#MSB #TSK
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) September 23, 2019
التحرك الثاني من قبل الجانب التركي، الذي جاء بعد ساعات من تحليق الطائرات الحربية، هو تسيير الدورية البرية الثانية بين الجيشين التركي والأمريكي في مناطق شرق الفرات، بموجب اتفاق “المنطقة الآمنة”.
وقالت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها في “تويتر”، اليوم، إن أفرادًا من القوات الأمريكية والتركية بدؤوا بتسيير دوريتهم البرية المشتركة الثانية جنوبي مدينة تل أبيض السورية (أكشاكالي)، بمشاركة مركبات برية ثقيلة وطائرات من دون طيار.
ونشرت الوزارة صورًا للدورية في أثناء دخولها الأراضي السورية، لإنجاز مهامها المخطط لها ضمن اتفاق المنطقة الآمنة.
Suriye’nin kuzeyinde, Fırat’ın doğusunda Güvenli Bölge tesisi faaliyetleri kapsamında; TSK ve ABD personeli, kara araçları ve İHA’ların iştirakiyle ikinci müşterek kara devriyesine Akçakale güneyinde, Suriye tarafında başladı. pic.twitter.com/I8kqcrPtQi
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) September 24, 2019
وتتزامن التطورات السابقة مع تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن استعداد بلاده على طول الحدود السورية- التركية للقضاء على التنظيمات “الإرهابية” شمال شرقي سوريا.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول، السبت الماضي، قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، “استعداداتنا انتهت على طول حدودنا مع سوريا (…) الخطوات التي سنخطوها شمالي وشمال شرقي سوريا، ستقصم ظهر التنظيم الإرهابي (ي ب ك/ بي كا كا) إلى حد كبير”.
قالت وكالة "سانا" الناطق الرسمي باسم نظام الأسد، اليوم السبت؛ إن قوات النظام أسقطت طائرة مسيرة كانت تحلق في جبل الشيح بريف القنيطرة الشمالي، وذلك بعد يومين من إعلان النظام إسقاط طائرة مسيرة فوق بلدة عقربا جنوبي دمشق.
ونقلت الوكالة عن مصدر لم تذكر هويته، أن "الجهات المختصة" العاملة في محافظة القنيطرة رصدت الطائرة المسيرة قادمة من جهة الغرب باتجاه الشرق فوق أجواء بلدة عرنة في سفوح جبل الشيخ بريف دمشق الجنوبي الغربي وأسقطتها.
وأوضح المصدر، أنه لدى الكشف على الطائرة من قبل فرق الهندسة المختصة وتفكيكها، تبين أنها مزودة بقنابل عنقودية، إضافة إلى تفخيخها بعبوة من مادة السيفور شديد الانفجار لمنع تفكيكها وكشف أسرارها.
وأفادت معلومات لموقع "أفيابرو" الإخباري، إن طائرة حربية روسية منعت مساء الخميس 19 أيلول الجاري، طائرة اسرائيلية مسيرة من ضرب مواقع في العاصمة السورية دمشق وأسقطتها.
ووفقا للموقع؛ فإن طائرتين حربيتين على الأقل، أقلعتا من مطار حميميم عند الساعة الثامنة مساء الخميس، ثم أسقطت الطائرة المسيرة الإسرائيلية التي انتهكت أجواء سوريا، فلم يتكرر الهجوم في ريف العاصمة السورية.
وأشار الموقع إلى إن الطائرات التي منعت تكرار الهجوم الإسرائيلي "روسية".
وتداولت وسائل إعلام النظام، مساء الخميس، أنباء عن إسقاط دفاعات النظام الجوية طائرة مسيرة فوق مدينة عقربا بريف دمشق.
وقالت وكالة "سانا" إن دوي انفجارات سمع في منطقة جرمانا بريف دمشق، وأوردت بعد دقائق خبر مفاده: "دفاعات النظام الجوية تمكنت من تدمير طائرة مسيرة فوق بلدة عقربا بريف دمشق"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وقصفت إسرائيل في 24 آب الفائت، موقعا عسكريا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في بلدة عقربا جنوب شرق دمشق، قالت إنها أوقفت هجوما ضدها بالطائرات المسيرة مصدره الأراضي السورية.
وقال نتنياهو "إن طائرات إسرائيلية استهدفت "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني جنوب دمشق"، مشيرا إلى أنه جرى إحباط هجوم لإيران كان يستهدف إسرائيل.
وصرح رئيس وزراء الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق، بنيامين نتنياهو؛ إن الطائرات الإسرائيلية تستطيع أن تصل إلى كل مكان في الشرق الأوسط، وبالتأكيد إلى إيران وسوريا، في إطار الرد على التهديدات الإيرانية بتدمير إسرائيل.
المصدر: إيران إنسايدر